الإمارات تستضيف منتدى المنافسة العربي السابع عام 2026
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
تستضيف دولة الإمارات «منتدى المنافسة العربي» السابع الذي سيعقد خلال عام 2026، وتنظمه لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «الإسكوا» ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «الأونكتاد» ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وتستعرض وزارة الاقتصاد خلال المنتدى التجربة الرائدة لدولة الإمارات في مجال تطوير وتنظيم وحماية المنافسة، كما سيُوفر منصة لعرض تجارب الدول المشاركة في هذا المجال، وتبادل النقاشات والخبرات حول ثقافات وسياسات المنافسة في المنطقة وأفضل الممارسات المتبعة في هذا الصدد.
ويتضمن المنتدى مجموعة من الجلسات حول الملفات الاقتصادية الحيوية التي تسهم في تعزيز المنافسة، وكذلك تسليط الضوء على تحديات الارتقاء ببيئة المنافسة على المستوى الإقليمي والعالمي، ومن المُتوقع أن يحضر المنتدى أكثر من 100 مسؤول وخبير من مؤسسات ومنظمات عربية ودولية معنية بالمنافسة.
وأكدت وزارة الاقتصاد أن استضافة دولة الإمارات لهذا المنتدى سيدعم تحقيق مستهدفات رؤية «نحن الإمارات 2031» و«وثيقة المبادئ الاقتصادية» الرامية إلى بناء اقتصاد وطني تنافسي حر يوفر بيئة أعمال مزدهرة وغنية بالفرص والممكنات الواعدة.
وأشارت الوزارة إلى أن المنتدى سيُشكل فرصة مهمة لتعزيز التعاون مع الدول العربية في تطوير سياسات المنافسة، والاستفادة من التجارب الإقليمية والعالمية في هذا المجال، وتعزيز الوعي حول تشريعات المنافسة في الدولة، لا سيما المرسوم بقانون اتحادي رقم 36 لسنة 2023 في شأن تنظيم المنافسة، ودورها في تعزيز وحماية المنافسة، ودعم تنافسية الاقتصاد الوطني إقليمياً وعالمياً، ومكافحة الممارسات الاحتكارية، والتصدّي للتكتلات الاقتصادية الضارة بالمستهلك، ودعم نمو القطاعات الاقتصادية والزيادة في الإنتاجية، وتعزيز جاذبية الدولة للاستثمارات المحلية والأجنبية.
يُذكر أن الإسكوا أطلقت في عام 2020 بالشراكة مع «الأونكتاد» و«منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية»، منتدى المنافسة الأول الذي عُقد في العاصمة اللبنانية بيروت، بهدف إنشاء منتدى سنوي يتبادل من خلاله الأطراف المعنية في المنطقة المعارف والتجارب المتعلقة بسياسات المنافسة وإنفاذها. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة الاقتصاد
إقرأ أيضاً:
محمد مندي ينسج جسراً بين الخط العربي والياباني
فاطمة عطفة (أبوظبي)
ضمن فعاليات إكسبو أوساكا 2025، التي انطلقت في أبريل الماضي، وتستمر حتى الثالث عشر من أكتوبر القادم، حضرت الإمارات - كالعادة - بثقلها الثقافي والإبداعي، حاملة إرثها العريق ورؤيتها المتجددة في جناح وُصف بأنه «معلقة تراثية على أرض المستقبل». وبين منارات هذا الحضور، يبرز الفنان الإماراتي محمد مندي، أحد أعلام فن الخط العربي، في مشروع فني مشترك جمعه بالفنان الياباني ميشو كاوا، لتكون الورشة الفنية التي أقيمت ضمن الجناح الإماراتي، أكثر من مجرد حدث عابر، بل تجربة فنية – ثقافية تختصر لقاء حضارتين.
في حديثه لـ «الاتحاد»، استعاد الفنان مندي تفاصيل هذا التعاون، الذي وُلدت فكرته في إكسبو دبي، لكنه رأى النور في أوساكا، حين اجتمعت ريشته بريشة الخطاط الياباني ميشو كاوا، تحت شعار جناح الإمارات: «من الأرض إلى الأثير»، وهو الشعار الذي كتبه مندي بالخط العربي على قطعة قماش بقياس 5×3 أمتار، بينما كتب الفنان الياباني العبارة ذاتها بلغته. «كنا نرسم أمام جمهور مباشر، والكاميرات تنقل الحدث حياً... كانت تجربة فريدة من نوعها»، يروي مندي. وبحسّ المبدع الذي يرى الجمال في التفاصيل، وصف مندي اللحظة التي كتب فيها كلمة «اليابان» بالذهب على دائرة حمراء ترمز للشمس اليابانية، بينما كتب كاوا اسم «الإمارات» على خلفية سوداء، قبل أن يُدمجِا العملين في لوحة واحدة تُجسّد التحام الثقافتين في إطار بصري متكامل.
برنامج واسع
وتندرج هذه المشاركة ضمن برنامج ثقافي واسع يضم عروضاً شعبية، وورش عمل تراثية حية، ونماذج حية من الحرف الإماراتية التقليدية مثل السدو والخوص، بالتعاون مع بيت الحرفيين.
وأكد مندي أن الفن كان الجسر الأول لفهم الآخر، وأن الزوار اليابانيين كانوا يقفون ساعات لمتابعة الرقصات التراثية، ويطلبون كتابة أسمائهم بالحبر العربي. وأضاف: «حتى وإن لم نفهم لغتهم، فقد فهمونا من خلال الخط، من خلال الرقصات، ومن خلال عبق القهوة الإماراتية التي كانت تقدّم في المضافة المصممة من جذوع النخل».
الجناح الإماراتي
وأشاد مندي بجمالية تصميم الجناح الإماراتي، قائلاً: «فكرة الجذوع والديكور التقليدي المستوحى من البيئات الإماراتية أكسبت الجناح روحاً لا تُنسى، وقد حاز رقماً قياسياً في التنظيم والتصميم».
وعن التحديات التقنية، لا سيما الحديث عن الذكاء الاصطناعي وأثره على فن الخط، عبّر مندي عن رأيه قائلاً: «نحن لا نرفض التقنية، لكن نحتكم للهوية. لا يمكن أن نستبدل (الدلة) بأي ماكينة حديثة في تقديم القهوة، وكذلك الخط... يجب أن يبقى حياً بالأصابع، لا بالخوارزميات».
28 مليوناً
ومع توقعات أن يتجاوز عدد زوار إكسبو أوساكا 28 مليون شخص، تبدو الإمارات أكثر استعداداً من أي وقت مضى لتقديم ثقافتها على صفيح ساخن من الإبداع، من خلال جناح لا يكتفي بالعرض، بل يشارك الزائر في الحكاية، ويجعله جزءاً منها.
وفي ختام حديثه، عبّر مندي عن فخره بمشاركته، مؤكداً أن هذا الحدث هو تتويج لعقود من الإبداع الذي يربط بين «جذور التراث وظلال المستقبل».