تتجهم الحرب في وجه ملايين البشر وتعبث بمصائرهم، لكنها تملك وجها آخر بالنسبة للبعض، وفي الحالة الأوكرانية حيث تشتد وطأة المعارك وتزيد الحاجة للسلاح مع استمرار العملية العسكرية الروسية، فتش حلفاء كييف عن وسائل لتهدئة نهم الجبهات التي لا تشبع.

وقال تاجر سلاح الثلاثاء إن دولة أوروبية اشترت العشرات من الدبابات المستعملة طراز ليوبارد1 لصالح أوكرانيا، مشيرا إلى أن تلك الدبابات كانت مملوكة في السابق لبلجيكا.

وسلط السجال الضوء على المأزق الذي تواجهه حكومات غربية تحاول توفير أسلحة لأوكرانيا بعد أكثر من عام من الحرب شديدة الوطأة، فالأسلحة التي نبذوها باعتبارها عفا عليها الزمن أصبحت الآن مطلوبة بشدة، وغالبا ما تكون مملوكة لشركات خاصة.

وكانت دبابات ليوبارد الألمانية الصنع محل جدال في وقت سابق من هذا العام بعد أن قال وزير الدفاع البلجيكي لوديفين ديدوندر إن الحكومة بحثت إعادة شراء دبابات لإرسالها إلى أوكرانيا، لكن تقارير نقلت عنه القول إن الأسعار غير معقولة.

واشترى فريدي فيرسلوس، الرئيس التنفيذي لشركة أو.أي.بي لاند سيستمز الدبابات من الحكومة البلجيكية منذ أكثر من خمس سنوات.

وقال لرويترز إنه باع الآن جميع الدبابات الخمسين لحكومة أوروبية أخرى لم يستطع ذكرها بسبب بند السرية. وقال إنه أيضا لا يمكنه الكشف عن السعر.

وقالت صحيفة هاندلسبلات الألمانية مساء اليوم الثلاثاء إن شركة راينميتال، المصنعة للأسلحة، حصلت على الدبابات وستجهز معظمها للتصدير إلى أوكرانيا.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حرب اوكرانيا كييف العملية العسكرية الروسية

إقرأ أيضاً:

روسيا تهاجم أوكرانيا بمئات الطائرات المسيرة وتستهدفت مطارا عسكريا

كييف.موسكو"وكالات": أطلقت روسيا عددا قياسيا من المسيّرات باتّجاه أوكرانيا بلغ 479، مما تسبب في إلحاق أضرار بمطار عسكري في غرب أوكرانيا بدا أنه من أحد أهداف روسيا الرئيسية.

من جهتها أعلنت القوات الجوية الأوكرانية اليوم في بيان أن الدفاعات الجوية أسقطت 460 طائرة مسيرة من أصل 479 أطلقتها روسيا و19 صاروخا من أصل 20.وتبنت هجوما على مصنع في روسيا يقع على بعد مئات الكيلومترات شرق موسكو.وصعّدت روسيا هجماتها على أنحاء أوكرانيا خلال الأسابيع الأخيرة، في تحرّك ترى كييف أنه يثبت أن لا نية لدى الكرملين لوقف غزوه المتواصل منذ ثلاث سنوات ويعكس عدم جديّته بشأن محادثات السلام.

وأفادت موسكو اليوم بأن ضرباتها تأتي في إطار ردّها المتواصل على هجوم أوكراني استهدف قاذفات تابعة لها في عمق الأراضي الروسية، بما في ذلك في سيبيريا.وألحقت الهجمات الروسية التي وقعت ليلا أضرارا بعدد من المناطق الأوكرانية. ولم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو عدد كبير من الضحايا.وأفاد سلاح الجو الأوكراني "سُجّلت ضربات جوية للعدو في عشرة مواقع".

ووصف رئيس بلدية مدينة ريفني (غرب) أولكسندر تريتاك الهجوم بأنه "الأكبر" على المنطقة منذ بدء الحرب.

وأفاد الحاكم الإقليمي أولكسندر كوفال بأن 70 مبنى، بينهم منازل خاصة وحضانة، تضرروا في الهجوم.

وذكرت روسيا أنها استهدفت قاعدة جوية قرب قرية دوبنو في منطقة ريفني.

وقالت وزارة دفاعها إن "هذه إحدى الضربات الانتقامية ضد الهجمات التي نفذها نظام كييف على قواعد جوية عسكرية روسية".

وتعهدت روسيا الأسبوع الماضي الرد على العملية الأوكرانية وأعلنت حتى الآن عن العديد من الضربات على كييف.

من جانبها، أعلنت أوكرانيا تنفيذ ضربة خلال الليل على مصنع للإلكترونيات ينتج جزءا من المسيرات الروسية في مدينة تشيبوكساري في منطقة تشوفاشيا، على بعد نحو 600 كلم شرق موسكو.وأفاد مسؤولون روس بأن المنشأة اضطرت لتعليق الإنتاج مؤقتا بعد الهجوم.

وقال حاكم تشوفاشيا أوليغ نيكولاييف على "تلغرام" "رصدت هذا الصباح محاولات أوكرانيا لاستخدام مسيرات في تشوفاشيا.. سقطت مسيّرتان على أراضي معمل في إن آي أي آر VNIIR".ولفت الجيش الأوكراني إلى أن المعمل يصنّع "هوائيات لشاهد" وهي مسيّرات من تصميم إيراني تطلق روسيا العشرات منها على المدن الأوكرانية يوميا.

وأفادت روسيا بأن ضربة أوكرانية أودت بحياة شخص في منطقة كورسك الحدودية اليوم.

وقال حاكم المنطقة بالوكالة ألكسندر خينشتين إن الضربة استهدفت "مركز خدمة ثقافيا" في منطقة ريلسكي، وأسفرت عن مقتل رجل في الرابعة والستين من عمره.

في غضون لك تبادلت روسيا وأوكرانيا مجموعة من أسرى الحرب اليوم ممن تقل أعمارهم عن 25 عاما وآخرين أصيبوا بجروح خطرة، في بداية ما قد تكون أكبر عمليه تبادل في الحرب حتى الآن.

وأعلن الجانبان عن عملية التبادل التي جاءت نتيجة محادثات مباشرة عقدت في إسطنبول في الثاني من يونيو وأسفرت عن اتفاق على تبادل ما لا يقل عن 1200 أسير حرب من كل جانب مع إعطاء الأولولية للأصغر سنا والأكثر إصابة إلى جانب إعادة جثامين آلاف القتلى من الطرفين.

وشكل تبادل الأسرى وإعادة الجثامين إحدى القضايا القليلة التي تمكن الجانبان من التوافق بشأنها، في وقت أخفقت فيه المفاوضات الأوسع في الاقتراب من إنهاء الحرب التي تدخل عامها الرابع.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده استقبلت أول مجموعة من الأسرى من روسيا وإن إتمام عملية التبادل سيستغرق أياما.وقال زيلينسكي على تيليجرام "بدأ تبادل اليوم. ستتم العملية على عدة مراحل في الأيام المقبلة".

وتابع قائلا "العملية معقدة جدا مع العديد من التفاصيل الحساسة والمفاوضات مستمرة كل يوم نظريا. نعتمد على التطبيق الكامل للاتفاقات الإنسانية التي توصلنا لها خلال اجتماع إسطنبول. نبذل كل ما في وسعنا لإعادة كل فرد".

ولم يفصح أي من الجانبين عن العدد المحدد للأسرى الذين تم تبادلهم اليوم لكن وزارة الدفاع الروسية ذكرت في بيان أن الطرفين سلما عددا متساويا من الجنود.

وكشف فلاديمير ميدينسكي المستشار بالكرملين في مطلع الأسبوع عن تسليمهم أوكرانيا قائمة أولى تضم 640 أسيرا.

وقال الجيش الروسي إن جنوده العائدين وصلوا إلى روسيا البيضاء، الحليف الوثيق لروسيا، حيث يخضعون للرعاية الطبية والدعم النفسي قبل إعادتهم إلى روسيا لمتابعة الرعاية.

وقال الكرملين في وقت سابق اليوم الاثنين إن روسيا مستعدة للالتزام بالاتفاقيات مع أوكرانيا بشأن تبادل الأسرى وإعادة جثامين القتلى، رغم ما وصفه بعدم وفاء كييف الكامل بالالتزام بجانبها من الاتفاق.

مقالات مشابهة

  • مساعد وزير الخارجية المصري السابق : الدخول في المثلث الحدودي محاولة لجر مصر للحرب في السودان
  • وسام الإمبراطورية البريطانية في «وندسور» مكافأة لـ«المحظوظ» مويس
  • لكنتم تتحدثون الألمانية أو اليابانية الآن.. ترامب عن تنظيمه عرضًا عسكريًا بواشنطن
  • روسيا أنجزت تبادل الدفعة الثانية من أسرى الحرب مع أوكرانيا
  • لبنان.. نجاح نزع السلاح من أكثر من 500 مخزن في الجنوب
  • رئيس الحكومة اللبنانية: نزعنا السلاح من أكثر من 500 مخزن في جنوب لبنان
  • دراسة تكشف الوجه الآخر لروتين البشرة المنتشر بين المراهقات على تيك توك
  • روسيا تهاجم أوكرانيا بمئات الطائرات المسيرة وتستهدفت مطارا عسكريا
  • إعلام عبري .. بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت “إسرائيل” 20 جنديا
  • هآرتس: بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت إسرائيل 20 جنديا