#سواليف

طالب #مركز_الخليج_لحقوق_الانسان في تقرير له نشره اليوم الخميس ، #السلطات_الأردنية ، بإطلاق سراح الصحفي البارز #أحمد_حسن_الزعبي فوراً ودون أية شروط ، واحترام حرية التعبير والرأي وعدم تقييدها والسماح لناشطي وناشطات الإنترنت باستخدام الفضاء الالكتروني دون تقييد نشاطاتهم وحسب ما ورد في المادة 15 من الدستور الأردني.

كما أكد المركز ، على ضرورة احترام التزامات #الأردن بالاتفاقيات الدولية التي كفلت #حرية_الرأي والتعبير، وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية .

وتاليا نص التقرير كاملا :

مقالات ذات صلة مسئول إسرائيلي سابق: استعدوا لضربة إيرانية كبيرة جدا 2024/08/08

بتاريخ 02 يوليو/تموز 2024، اعتقلت قوات الأمن الاردني الكاتب والصحفي المعروف أحمد حسن الزعبي عندما كان برفقة زوجته وأطفاله في طريقة إلى مدينته الرمثا، الواقعة في شمال الأردن. لقد تم إيداعه السجن تنفيذاً للحكم القضائي بالسجن الصادر ضده، منذ العام الماضي.

كانت المحكمة الابتدائية قد أصدرت حكما ضده بتاريخ 22 يونيو/حزيران 2023، بالسجن لمدة شهرين وغرامة قدرها 50 دينار أردني. يرتبط ذلك بمنشور له نشره على صفحته في الفيسبوك خلال إضراب سائقي شاحنات النقل بمحافظة معان في ديسمبر/كانون الأول 2022، ضد ارتفاع أسعار الوقود، والذي انتقد فيه طريقة تعامل السلطات مع الأحداث التي رافقت الإضراب. تبعد محافظة معان نحو 218 كلم عن العاصمة عمان.

قامت النيابة العامة باستئناف الحكم الابتدائي الصادر من أجل تشديده. نتيجة لذلك، قررت محكمة بداءة جزاء عمان بصفتها الاستئنافية، بتاريخ 27 يوليو/تموز 2023، إلغاء الحكم الابتدائي الصادر ضده بالسجن لمدة شهرين، وقضت بسجنه لمدة سنة كاملة بالإضافة إلى فرض غرامة قدرها 50 دينار أردني (70 دولار) عليه وتغطيته لتكاليف الإجراءات القانونية.

لقد جاء هذا الحكم بعد أن أدانته المحكمة زعماً بما يلي، “إثارة النعرات الطائفية والعنصرية والتحريض على النزاع بين مكونات الأمة،” وفقاً للمادة 150 من قانون العقوبات الأردني، وبدلالة المادة 15 من قانون الجرائم الإلكترونية السابق. بالرغم من تقديم فريق الدفاع عن الزعبي بطلباتٍ عدة لنقض الحكم واستبدال عقبة السجن بالخدمة المجتمعية، ولكن تم رفض جميع هذه الطلبات.

الزعبي، 49 سنة، صحفي وكاتب ساخر. كان يكتب في صحافة الخليج بين سنتي 2000 و2006، ثم برز في سنة 2004 عندما بدأ الكتابة في صحيفة الرأي الرسمية المملوكة للدولة قبل أن يتم توقيفه عن الكتابة. أنه أيضاً كاتب مسرحي ألف عدة مسرحيات من بينها مسرحيته الشهيرة “الآن عرفتكم” في سنة 2011، ومسرحية “نزف منفرد” في سنة 2012. كذلك هو مؤسس ورئيس تحرير موقع سواليف الذي يتناول كافة القضايا المحلية والدولية المهمة ويكتب فيه عدة صحفيين وكتاب آخرين.

يستخدم صفحته على الفيسبوك للتعبير عن  آرائه الصريحة حول مختلف القضايا الساخنة التي تجري في البلاد. بتاريخ 23 يوليو/تموز 2023، نشر عليها ضمن انتقاده لقانون الجرائم الإلكترونية الجديد ما يلي، “مشروع قانون الجرائم الاليكترونية سيحولنا الى كائنات صامتة تأكل وتشرب ولا تتكلم.”

لقد أصبح أحد أشهر النشطاء الأردنيين على شبكات التواصل الاجتماعي، وأصبح في مقدمة المؤثرين في الراي العام داخل البلاد، كما أنه عُرف بمواقفه الناقدة للحكومة ولكبار المسؤولين والمنحازة إلى الفقراء. اشتهر كذلك بانتقاده الدائم لبعض المظاهر التي يعتبرها تندرج في إطار الفساد السياسي أو المالي أو استغلال النفوذ والسلطة.

  بتاريخ 06 يوليو/تموز 2024، نشر موقع سواليف، بياناً مفتوحاً يحمل توقيع شخصيات أردنية، طالب بالإفراج عن الزعبي، وقبول طلب التمييز المقدم من فريقه الدفاع عنه، أو استبدال الحكم الصادر بحقه بالغرامة المالية أو الخدمة المجتمعية تبعاً للقوانين السارية،  مؤكدين أنه يمثل، ” ضمير و وجدان الأردنيين عبر انحيازه الدائم لمصلحة الوطن و دفاعه الواضح عن حق الأردنيين في العيش بحرية و كرامة.”

كما شهدت شبكات التواصل الاجتماعي إطلاق حملات تضامن واسعة مع الزعبي، وأعيد نشر رسم كاريكاتيري للرسام ناصر الجعفري، يحمل شعار “متضامن مع أحمد حسن الزعبي” والذي كان قد نشره أول مرة في أغسطس/آب 2023، بعد الحكم الابتدائي الذي صدر ضده.

أطلق النشطاء في الأردن العديد من الوسوم التي تعبر عن التضامن مع الزعبي ومنها، “#أحمد_حسن_الزعبي”، “#اطلقو_سراح_احمد_حسن_الزعبي”، و “#الحرية_لمعتقلي_الرأي” التي تصدرت قوائم الوسوم خلال الأيام الماضية في الأردن، حيث دعا المشاركون فيها إلى إخلاء سبيل الزعبي وعدم معاقبته على آراء السياسية. كما تساءلوا عن السر وراء محاولة السلطات إسكاته وإبعاده عن العمل الصحفي وكتابة الرأي. بالإضافة إلى ذلك، وُجهت الانتقادات ضد قانون الجرائم الإلكترونية الجديد الذي يتضمن عقوبات مشددة ضد من ينشر تدوينات سياسية أو يعبر عن رأيه من خلال المنصات الإلكترونية على الإنترنت أو من على شبكات التواصل الاجتماعي.

في 12 أغسطس/آب 2023، صادق الملك على قانون الجرائم الإلكترونية الجديد، مما زاد من تقييد حق الأفراد في التعبير عن آرائهم بحرية عبر الإنترنت. وفرض القانون عقوبات سجن أقسى لا تقل عن ثلاثة أشهر وغرامات تصل إلى 32,000 دينار أردني (45,115 ألف دولار أمريكي). يستخدم القانون الجديد لغة لا تفي بمتطلبات القانون الدولي في صياغة النصوص القانونية بدقة كافية للسماح للأفراد بتنظيم سلوكهم وفقًا لمقتضاها.

يأتي اعتقال الزعبي في سياق حملة قمعية نمطية مستمرة، تشنها السلطات الأردنية على الحق في حرية التعبير، الحق في تكوين الجمعيات أو الانضمام إليها، والحق في التجمع السلمي، مستخدمةً أحكاماً قانونية مبهمة وفضفاضة الصياغة للغاية، ومنها قانون منع الجرائم رقم (7) لسنة 1954، وقانون العقوبات رقم (16) لسنة 1960، وقانون الجرائم الإلكترونية المُعدَّل مؤخراً.

التوصيات

يدعو مركز الخليج لحقوق الانسان السلطات الأردنية إلى:

1. إطلاق سراح الصحفي البارز أحمد حسن الزعبي فوراً ودون أية شروط؛

احترام حرية التعبير والرأي وعدم تقييدها والسماح لناشطي وناشطات الإنترنت باستخدام الفضاء الالكتروني دون تقييد نشاطاتهم وحسب ما ورد في المادة 15 من الدستور الأردني؛

3. احترام التزامات الأردن بالاتفاقيات الدولية التي كفلت حرية الرأي والتعبير، وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية؛

4. الإيفاء بواجباتها الدستورية المناطة بها والمتمثلة في حماية الحقوق المدنية والإنسانية للمواطنين، تعديل كافة القوانين القمعية القمعية وبضمنها قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية الجديد، والعمل على حماية حرية التعبير عبر الإنترنت وخارجه.

Prev

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف مركز الخليج لحقوق الانسان السلطات الأردنية الأردن حرية الرأي الجرائم الإلکترونیة الجدید قانون الجرائم الإلکترونیة أحمد حسن الزعبی حریة التعبیر یولیو تموز

إقرأ أيضاً:

الوزراء: حرية الإعلام والصحافة يكفلها الدستور والقوانين المنظمة

ناقش مجلس الوزراء، خلال اجتماعه اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، في مقره بالعاصمة الجديدة كيفية تعزيز منظومة التصدي للشائعات والأخبار الكاذبة، وكذا مختلف صور الإساءة للمجتمع، والإضرار المتعمد بالاقتصاد المصري.

وخلال الاجتماع، ناقش المجلس عددا من الرؤى والأطروحات التي قدمتها الوزارات والجهات والأجهزة المعنية (في اجتماع عُقد بهذا الشأن)، فيما يتعلق بتوافقها على ضرورة أن يكون هناك وحدات رصد مبكر في جميع الوزارات لرصد الشائعات وبحثها، والرد عليها وتفنيدها في مهدها، حتى يتم وضع حد مبكر لانتشارها.

كما تم التأكيد ـ خلال ذلك الاجتماع، الذي عُقد بحضور مسئولي الوزارات والجهات المعنية ـ أن الإطار التشريعي الحاكم لمواجهة الشائعات والأخبار الكاذبة يعد كافيا في الوقت الحالي لتحقيق الردع الفعال، لكن مع الإشارة إلى عدم كفاية الغرامات الواردة بالقوانين لردع تلك الشائعات ونشر الأخبار الكاذبة، حيث تم في هذا الصدد مناقشة مقترح بزيادة تلك الغرامات المقررة، بما يحقق الردع العام، والحفاظ على استقرار  الأمن العام، وكذلك الحفاظ على الصورة العامة للدولة المصرية.

كما تمت الإشارة ـ خلال الاجتماع نفسه ـ إلى أنه جار العمل حاليا على إعداد مشروع قانون ينظم إتاحة وتداول البيانات امتثالا لحكم المادة (68) من الدستور، بما يحقق التوازن بين تحقيق الشفافية وتوافر المعلومات والبيانات والإحصاءات، وحماية المعلومات والبيانات السرية، وبين تحقيق الردع والتصدي الفعال للشائعات والأخبار الكاذبة.

وتم التوافق اليوم ـ خلال اجتماع مجلس الوزراء ـ على عدم كفاية قيمة الغرامات المنصوص عليها في قانون العقوبات فيما يتعلق بجرائم الترويج للشائعات، أو نشر الأخبار الكاذبة، وكذلك الغرامات المقررة في المادة (380) من قانون العقوبات، الأمر الذي يقتضي إعادة النظر فيها وتشديدها، بما يتناسب مع خطورة تلك الجرائم وأثرها على الأمن المجتمعي والاقتصاد الوطني.

وقرر مجلس الوزراء تكليف وزارة العدل ـ بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية ـ بإعداد مشروع قانون يتضمن تعديل قانون العقوبات لتشديد الغرامات ذات الصلة بجرائم الشائعات والأخبار الكاذبة، وكذا المادة (380) من قانون العقوبات، بما يحقق مستوى كافيا من الردع العام، ويكفل الحد من انتشار تلك الجرائم ذات الأثر المباشر على الأمن المجتمعي والاقتصادي.

كما تم التوافق ـ خلال اجتماع مجلس الوزراء ـ على تعزيز ودعم الدور الذي يضطلع به المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، والمكاتب الإعلامية الأخرى بالوزارات والجهات المختلفة، في الرد الفوري والمباشر على الشائعات والأخبار الكاذبة، وذلك من خلال إرساء آليات تعاون مؤسسية فعالة تضمن تنسيقا مستمرا بين المركز والوزارات والجهات والمصالح الحكومية كافة، بما يسهم في تمكين  المركز الإعلامي والمكاتب الإعلامية الأخرى من التعامل مع الشائعات، أو الأخبار الكاذبة فور ظهورها، والرد عليها وتفنيدها في حينها، استنادا إلى بيانات دقيقة ومعلومات موثقة وأدلة قاطعة تصدر عن الجهات المعنية صاحبة الاختصاص.

كما قرر المجلس، خلال الاجتماع، الإسراع في استكمال وإصدار مشروع قانون تنظيم تداول البيانات والمعلومات الرسمية الجاري إعداده، بالتنسيق بين وزارتي العدل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما يسهم كأداة فعالة في مكافحة الشائعات والأخبار الكاذبة، وتنظيم وصول المواطنين إلى المعلومات الصحيحة من مصادرها الرسمية، عبر قنوات قانونية واضحة، وغلق باب تداول المعلومات المضللة، وذلك انطلاقا من تكريس مبدأ الشفافية.

كما قرر مجلس الوزراء ـ في اجتماعه اليوم ـ تكليف وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بوضع وتنفيذ برنامج تدريبي متخصص موجه للعاملين في مختلف جهات الدولة؛ بهدف الارتقاء بقدراتهم الفنية في تتبع الشائعات، والتحقق من صحتها.

وأكد مجلس الوزراء أن حرية الإعلام والصحافة يكفلها الدستور، والقوانين المنظمة، والحكومة تؤمن بذلك، وتقدر هذا الدور المهم وتُرحب بمختلف الآراء والانتقادات التي تهدف للصالح العام، ولكن ما يجب أن نتعاون فيه جميعًا؛ سواء حكومة، أو وسائل الإعلام المختلفة، هو مواجهة الشائعات والأخبار الكاذبة المضللة التي تضر المجتمع بوجه عام. 

طباعة شارك تصدي للشائعات تغليظ عقوبة نشر اخبار كاذبة مجلس الوزراء الاخبار الكاذبة

مقالات مشابهة

  • الإمارات تعدل قانون الجرائم والعقوبات
  • الحبس والغرامة عقوبة اختراق المواقع والحسابات الإلكترونية دون إذن
  • العراق يطلق منصة أمين الرقمية لمواجهة الجرائم الإلكترونية
  • الأمن العراقي يطلق منصة أمين الرقمية لمواجهة الجرائم الإلكترونية والإبتزاز
  • قانون الدفاع الأميركي 2026.. شروط صارمة على العراق وتثبيت التواجد في سوريا
  • مجلس النواب الأميركي يقر إلغاء قانون قيصر مع شروط محددة لسوريا
  • توجيه عاجل من مدبولي بشأن قانون حرية تداول المعلومات
  • «الوطنية لمواجهة غسل الأموال» تصدر ورقة تحليلية حول الجرائم المالية الإلكترونية
  • الوزراء: حرية الإعلام والصحافة يكفلها الدستور والقوانين المنظمة
  • قادة باكستان يؤكدون التزام الحكومة بصون حرية وكرامة جميع المواطنين