الجزيرة:
2025-06-26@19:35:43 GMT

انفجار نجمي باهر يمكن أن نراه يلمع في السماء قريبا

تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT

انفجار نجمي باهر يمكن أن نراه يلمع في السماء قريبا

في كل ليلة صافية من الغيوم طوال الأسابيع الثلاثة الماضية، انهمك بوب ستيفنز في توجيه التلسكوب (المنظار) الذي أقامه في منزله صوب نجمين معينين في الفضاء البعيد على أمل أن يشهد أحد أكثر الأحداث الكونية عنفا، وهو انفجار نجمي (مستعر) تنبعث منه أضواء براقة هائلة، أشد سطوعا بمئة ألف مرة من الشمس.

وذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن هذا الانفجار الذي يتوقع العلماء أن يحدث في أي يوم اعتبارا من الآن، أثار اهتمام المراصد الكبرى في جميع أنحاء العالم، ويتيح فرصة للعلماء لتعزيز فهمهم لأنظمة النجوم الثنائية المضطربة.

ومما يثير الدهشة أن يعتمد علماء الفيزياء الفلكية على عدد لا يحصى من الخبراء الهواة في علم الفلك، مثل ستيفنز، ليكونوا أول من يرصد وقوع الانفجار، على الرغم من قوة الرصد ذات التقنية العالية التي يمكن أن تحشدها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا).

ويرجع السبب في ذلك إلى التكلفة العالية التي تتطلبها مواصلة تركيز معداتهم على مراقبة أحوال النجم لعدة أشهر تحسبا لموعد انفجاره.

وفي هذا الصدد، يقول توم مينيجيني مدير عمليات التلسكوب والمدير التنفيذي الشرفي في مرصد جبل ويلسون، "أعتقد أن الجميع سينظرون إلى الانفجار وقت حدوثه، لكن الجلوس في المراصد لمجرد النظر إلى النجم لن يجعل الانفجار يقع"، ويضيف مازحا أنه "مثل وعاء للطهي يخضع للمراقبة إلى أن ينضج الطعام".

تلمع نجوم كوكبة "التاج الشمالي" كأنها جواهر تاج (ويكيبيديا)

ويوضح مينيجيني أن النجم بعيد للغاية لدرجة أن ضوءه يستغرق وصوله إلى الأرض 3 آلاف عام، مما يعني أن الانفجار المنتظر وقع بالفعل قبل بناء الأهرامات المصرية، ومن المتوقع أن يظهر ضوءه الساطع مثل النجم المشير إلى اتجاه الشمال لمدة بضعة أيام فقط قبل أن يتلاشى في الظلام.

وبمجرد رصد الانفجار ستنضم بعض المراصد، الأكثر تقدما على الأرض وفي الفضاء، إلى المشاهدة بما في ذلك تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع للناسا.

ومن ناحية أخرى، يقول مانسي كاسليوال أستاذ علم الفلك في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، الذي يخطط لاستخدام مرصد بالومار الكائن شمالي شرقي مقاطعة سان دييجو لمراقبة الحدث، إن "كثيرا من الناس ينتظرون بفارغ الصبر اكتشاف الجوهرة الجديدة في التاج"، ومن المنتظر أن ينفجر المستعر في كوكبة النجوم المعروفة باسم "التاج الشمالي".

ويعتقد أن النجم المقدم على الانفجار هو في الواقع عبارة عن نجمين، أحدهما قزم أبيض ساخن كثيف، والآخر عملاق أحمر أكثر برودة.

وهذا النجم القزم الذي نفد وقوده منذ مدة طويلة وتقلص حجمه ليصبح مثل حجم الأرض تقريبا، كان يسحب غاز الهيدروجين من جاره العملاق منذ قرابة عمر الإنسان على الأرض.

وبمرور الزمن تراكم الغاز المسروق في أسطوانة حول النجم القزم، مثل نسخة ساخنة وفوضوية من حلقات كوكب زحل، وهذه الأسطوانة ستنمو قريبا جدا بدرجة كبيرة، بحيث تصبح عنيفة وصعبة الانقياد، ثم تنفجر بشكل محتوم مثل قنبلة نووية حرارية.

ومع ذلك لا يتم تدمير أي من النجمين، وهذه العملية تكرر نفسها كل 80 عاما تقريبا.

يعتقد أن النجم المقدم على الانفجار هو في الواقع عبارة عن نجمين، أحدهما قزم أبيض ساخن كثيف والآخر عملاق أحمر أكثر برودة (ويكيبيديا)

وفي هذه المرة التي ينتظر فيها العالم انفجار النجم، يكون جيش من المتحمسين، مثل ستيفنز، على أهبة الاستعداد لدق جرس الإنذار عندما تحين لحظ الانفجار.

وأولئك الأشخاص ليسوا مجرد هواة لأن عددا منهم نشروا أبحاثهم العلمية الخاصة بهم، بل إن ستيفنز أقام مرصدا خاصا به في منزله بمدينة رانتشو كوكامونجا بولاية كاليفورنيا.

ويسيشغل ستيفنز كل ليلة تلسكوبه، ويقضي أكثر من ساعة في تسجيل البيانات التي يبثها فيما بعد عبر الإنترنت لتجمعٍ من علماء الفلك الهواة الذين يراقبون النجم بلا توقف تقريبا.

ولا يمكن للمراصد الكبرى أن تواصل عملية المراقبة، ويتنافس مئات العلماء لكي يتاح لهم الوقت للنظر إلى مجموعة واسعة من الأهداف الفلكية كل ليلة، وهم يرون أن إبقاء التلسكوبات ثابتة لمراقبة هذا النجم الساطع يعد مضيعة للوقت الثمين المخصص لمراقبة الأجرام.

وتختلف التقديرات بشأن الوقت المتوقع انفجار النجم فيه، غير أن معظم علماء الفيزياء الفلكية يتفقون على أن الانفجار سيقع قبل نهاية العام الحالي، وعلى الأرجح أن يكون في نهاية شهر أغسطس/آب الحالي.

وعند حدوث الانفجار يكون هناك في الانتظار عدد محدود من أنظمة التنبيه التي تم إعدادها لإخطار الهواة والمحترفين، ويقول ستيفنز إن عددا من المراصد قامت ببرمجة تلسكوباتها بشكل مستقل عن خطة المراقبة الحالية لتتابع النجم عندما يأتي الإخطار بالانفجار.

وقت حدوث الانفجار سيكون في الانتظار عدد محدود من أنظمة التنبيه التي تم إعدادها لإخطار الهواة والمحترفين (ناسا)

ومن ناحية أخرى، تواجه بعض المراصد الكبرى تعقيدا آخر، حيث تم تصميم الكثير من التلسكوبات الخاصة بها لتراقب الأهداف الأكثر ضعفا وخفوتا، غير أن هذا النجم الذي يوشك على الانفجار لا ينتمي إلى هذه الفئة، ومن هنا فإن توجيه التلسكوبات إليه من شأنه أن يطغى على أجهزة الاستشعار، مما يؤدي إلى ظهور صور باهتة وغير واضحة.

وهذا هو السبب في أن مرصد بالومار، بمحطة أبحاث معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا الكائن في شمال مقاطة سان دييغو، لا يستخدم تلسكوب هالي الشهير الذي يبلغ عرضه 16 قدما تحت قبته البيضاء الضخمة، وبدلا منه يستخدم تلسكوبا أصغر منه بكثير يعرف باسم "جاتيني-آي آر"، يقع بداخل مبنى من الطوب لا ينم عن طبيعة ما يحتويه ويبعد مسافة ربع ميل على الطريق.

ويقول العلماء إنه لا يزال أمامهم الكثير ليتعلمونه بشأن النجم المنفجر، وعلى سبيل المثال لا يزال علماء الفيزياء غير متأكدين من سبب انفجار بعض النجوم كل عقد من الزمان، بينما لا ينفجر البعض الآخر إلا كل آلاف من السنين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أن النجم

إقرأ أيضاً:

الذهب يلمع من جديد وسط هبوط الدولار وتصعيد ترامب ضد باول: مخاوف الأسواق تعزز الطلب على الملاذات الآمنة

 

 سجّل الذهب ارتفاعاً طفيفاً في تعاملات صباح الخميس، 26 يونيو 2025، مدفوعاً بضعف الدولار وتصاعد التوترات السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة، خاصة بعد انتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

ووفقاً لتقارير وول ستريت جورنال، يخطط ترامب لاستبدال باول في أقرب وقت ممكن، وربما في سبتمبر أو أكتوبر، في خطوة أثارت قلقاً واسعاً بشأن استقلالية البنك المركزي الأميركي، ما دفع المستثمرين للجوء إلى الذهب كملاذ آمن.

كما وصف ترامب باول بأنه "بغيض"، مشيراً إلى أنه يدرس تعيين بديل من بين ثلاثة أو أربعة مرشحين.

وفي ظل هذه التصريحات، تراجع الدولار إلى أدنى مستوياته منذ مارس 2022، مما جعل الذهب المسعّر بالدولار أقل كلفة لحائزي العملات الأخرى.

ومن ناحية جيوسياسية، عززت حالة الترقب بعد صمود وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، إلى جانب إشادة ترامب بالنهاية "السريعة" للنزاع، من التوجه نحو أصول الملاذ الآمن.

وفي الأسواق، ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.1% لتصل إلى 3347 دولاراً للأونصة، فيما صعد السعر الفوري للذهب إلى 3334.46 دولاراً للأونصة.

هذا وتترقب الأسواق اليوم صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي، يعقبها غداً الجمعة بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي، في مؤشرات من شأنها أن تؤثر على توجهات السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • الذهب يلمع من جديد وسط هبوط الدولار وتصعيد ترامب ضد باول: مخاوف الأسواق تعزز الطلب على الملاذات الآمنة
  • عرضٌ مسرحي باهر لطلاب الخدمات الإنسانية
  • مراسل سانا: أصوات الانفجارات التي سُمعت وأعمدة الدخان التي شوهدت في ريف جبلة ناتجة عن اندلاع حريق في موقع عسكري سابق ما أدى إلى انفجار عدد من الصواريخ الموجودة داخله
  • "دوي هز العاصمة".. سوريا: الانفجار في دمشق ناجم عن مخلفات حرب
  • انفجار بعد يوم من هجوم دموي على كنيسة في دمشق
  • انفجار قوي يهزّ منطقة المزة غرب دمشق ..فيديو
  • مراسل سانا بدمشق: الانفجار الذي سمع قبل قليل بمحيط العاصمة ناتج عن تفجير مخلفات حرب من قبل الجهات المختصة
  • عاجل- تفعيل الدفاعات الجوية الإيرانية بعد انفجار شمال البلاد.. وإسرائيل تعلن: "الأمر انتهى"
  • عاجل- دوي انفجار يهز مدينة بابلسر شمالي إيران بالتزامن مع تبادل الاتهامات بين طهران وتل أبيب
  • حزب الاتحاد: يجب تحصين المنطقة من سيناريوهات الانفجار التي تهدد الشرق الأوسط