ارتفعت حصيلة ضحايا الأمطار الموسمية المتواصلة في باكستان منذ حوالي 6 أسابيع إلى 154 قتيلاً.
وأوضحت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان، في بيان اليوم الخميس، أن معظم الوفيات سجلت في أقاليم البنجاب وخيبربختونخواه وبلوشستان.
وضعت باكستان وكالات الإغاثة في حالة تأهب قصوى لإجلاء السكان من المناطق الواقعة بجانب الأنهار، وذلك بعدما تجاوزت حصيلة ضحايا هطول الأمطار الموسمية 150 شخصا، كما حذرت وكالة إغاثة عالمية من أن الملايين ربما يكونوا في مرمى الخطر.


وقال فاروق أحمد المتحدث باسم وكالة الإغاثة الإقليمية إنه تم نشر الآلاف من رجال الإغاثة والمئات من القوارب في إقليم البنجاب بوسط البلاد، بعدما غمرت مياه الأمطار نهر السند الذي يتدفق من سلسلة جبال الهيمالايا إلى بحر العرب.
وقال بلال فايز، أحد العاملين من وكالة الإغاثة إن منطقة خيبر بختونخوا في شمال غرب باكستان كانت الأكثر تضررا من الفيضانات والانهيارات الأرضية وحوادث البحيرات الثلجية التي أسفرت عن مقتل 57 شخصا. وأضاف أن الآلاف من الطلاب لم يذهبوا للمدارس في الأودية بالقرب من الحدود الباكستانية مع أفغانستان والصين، بعدما اجتاحت المياه عدة جسور وطرق سريعة وطرق عادية.
وأوضح فايز أنه تم نقل أكثر من 50 ألف سائح محلي ودولي، حوصروا في أدوية الهيمالايا، إلى أماكن آمنة عبر طرق بديلة.
وقال ساردار سارفراز، كبير خبراء الأرصاد إن من المتوقع استمرار هطول مزيد من الأمطار حتى 14 أغسطس الجاري.  

أخبار ذات صلة الإمارات تشارك باكستان الاحتفال بمرور 77 عاماً على استقلالها بحضور جماهيري ضخم في دبي الإعصار "ديبي" يضرب سواحل ولاية فلوريدا المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: باكستان فيضانات أمطار موسمية

إقرأ أيضاً:

النازحون بغزة يواجهون "بيرون" بلا مآوٍ

غزة - خاص صفا

بين ركام المنازل المدمّرة، وفي خيام لا تقاوم الرياح، يواجه نازحو قطاع غزة كارثة إنسانية متجددة مع اجتياح العاصفة بيرون للمنطقة، لتضيف إلى نكبتهم فصولًا جديدة من الألم والمعاناة.

وسجلت الليلة الماضية مشاهد مأساوية لخيام اقتلعتها الرياح، وأخرى أغرقتها الأمطار.

فالعائلات النازحة هرعت لتثبيت الخيام بأيديها، لكنها لم تصمد.

"فقدنا خيمتنا كما فقدنا بيتنا، غرقت بطانيتنا وفراشنا وبقينا بالشارع دون غطاء أو ستر"، تقول أم لؤي قرقز، نازحة من جباليا لمناطق غرب غزة.

فلا طعام كافٍ، ولا ملابس تقي الصغار من البرد، ولا وقود لتشغيل مدافئ صغيرة. الخبز بات رفاهية، والبطانية كنز، فالطين يُغرق برماله المتحركة الأطفال، والمياه تتسرب إلى الخيام، والهواء البارد يتسلل إلى صدور الرضع وكبار السن. ومراكز الإيواء عاجزة، والعيادات تفتقر لأبسط العلاجات، بينما الحالات التنفسية في تصاعد.

وتضيف قرقز: "لم ننم طوال الليل ونحن نحاول تثبيت الخيمة في وجه الريح والسيول، ولكن كل المحاولات باتت بلا جدوى، فأقمشتها تأكلت مع شتاءٍ ثالث تقاوم فيه أحوال الطقس كما نقاوم البرد والمطر".

تتابع في حديثها لوكالة "صفا"، "ما يحدث يفوق حد التصور، غرقنا بالطين ولم تصمد الخيام مع أول نسمة بالعاصفة فكيف حينما تدخل العاصفة ذروتها وتششتد قوة الأمطار والرياح؟".

وتردف حديثها، "الجميع يرى مأساتنا دون أن يحرك ساكناً، يأخذون دور المتفرج على غرقنا بالمطر كما حدث من قبل وغرقنا بدمنا دون أن تهتز مشاعرهم لما يحدث لنا".

وتتساءل قرقز، "إلى متى سيبقى حالنا هكذا؟، ألن يضغط الوسطاء على الاحتلال لإدخال الكرفانات ومواد الإغاثة للنجاة بحياة صغارنا؟، هل بات ما يحدث لنا مسلسل درامي ينتظرون حلقاته للتفريغ عن أنفسهم؟".

في طرف القطاع الآخر وبأقصى جنوبه حيث مواصي المدينة الأكثر اكتظاظا بالنازحين يركض الجميع يبحث عن منطقة لم تغرق بعد بالوحل والفيضانات ولكن دون جدوى فهشاشة التربة وانعدام الصرف الصحي وتهالك البنية التحتية جعل من تسرب مياه الأمطار إلى خيام النازحين أمرٌ حتمي عدا عن ارتفاع منسوب مياه البحر والتي تهدد بالاطباق على أنفاس قاطني مواصي خانيونس واغراقهم مع وصول العاصفة "بايرن"، ذروتها خلال الساعات القادمة.

"ما إن سمعنا عن دخول منخفض جوي حتى أخذنا بالاستعداد لتفادي الغرق ولكن دون جدوى، فالمنطقة مفتوحة أمام حركة السيول والفيضانات والخيام مهترئة لم تصمد أمام هبات الرياح ومياه الأمطار"، يقول محمد قرموط.

يضيف قرموط في حديثه لوكالة "صفا"، "الجميع يحذر من خطر المنخفض والعاصفة القادمة ويدعو لأخذ الحيطة ماذا يمكن لنا كقاطني خيام أن نفعل لتجنب العرق واقتلاع خيامنا؟ ما دور أولئك الذين ينادون بالثبات خلف الشاشات؟، هل أصبح التضامن مع الغارقين في غزة شعارات فقط؟".

ويتابع، "لا ندري ما سيحدث بعد كل ما حدث ويقولون بأن العاصفة لم تدخل مرحلة الذروة، بهذا الحال بقينا وصغارنا في الشارع ننتظر الموت بردا وغرقا، بعدما نجونا من الموت برصاص الاحتلال".

ويناشد قرموط بضرورة التدخل الفوري للضغط على الاحتلال وإدخال الكرفانات ومواد الإغاثة من شوادر وخيام صالحة للعيش لمنع حدوث كوارث أخرى في المنخفضات القادمة.

وبالرغم من حجم الكارثة المدوي، لا تزال الاستجابة الدولية خجولة، صرخات الإغاثة تعلو ولا مجيب، والسكان يسألون: "هل كُتب علينا أن نُحاصر في الحرب، وفي الشتاء، وفي العراء؟".

مقالات مشابهة

  • غزة: ارتفاع ضحايا المنخفض الجوي 
  • فيضانات تاريخية تضرب واشنطن.. ارتفاع المياه يتجاوز 5 أمتار وإجلاء عشرات الآلاف
  • ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات سومطرة إلى نحو ألف وفقدان أكثر من 220 شخصًا
  • تحذير خطير | الصحة العالمية: ارتفاع ملحوظ في نشاط الإنفلونزا الموسمية
  • طفولتي تلاشت ببساطة.. عرائس الرياح الموسمية في باكستان
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70 ألفًا و373 شهيدًا
  • النازحون بغزة يواجهون "بيرون" بلا مآوٍ
  • قلق من ارتفاع الأمراض الموسمية مع بداية فصل الشتاء في الأردن
  • حصيلة ضحايا الأسرى بسجون إسرائيل تتجاوز 100 منذ أكتوبر 2023
  • الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء منذ وقف إطلاق النار بغزة لـ 379