الموت يغيب الهاملي نجم الرياضات البحرية.. وداعاً يا بطل
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
غيب الموت بطل الإمارات في الرياضات البحرية، أحمد علي جابر راشد الهاملي، متسابق فرق أبوظبي والإمارات وفيكتوري للزوارق السريعة، وصاحب السيرة الحافلة محلياً وخليجياً وعالمياً، ويعد الفقيد واحداً من أبرز المتسابقين في مجال الزوارق السريعة، وقد عرف بشغفه اللا محدود بالرياضات البحرية التي أحبها، وتخطى شغفه سباقات الزوارق السريعة، واضعاً بصمة في سباقات السفن والقوارب الشراعية المحلية، وأيضاً مسابقات صيد الأسماك والدراجات المائية.
ويتمتع الفقيد الراحل بسيرة حافلة توجها بالصعود إلى منصات التتويج، حيث انضم لفريق أبوظبي عام 2004 ويعتبر أحد مؤسسي فريق «أبوظبي رسينج» للرياضات البحرية، محققاً معه العديد من الألقاب المحلية والخليجية أبرزها
بطولة الإمارات للدراجات المائية، بطولة الإمارات للقوارب الخشبية، بطولة الإمارات في الفئة الثالثة للزوارق السريعة، كما أحرز لقب كأس رئيس الدولة للفورمولاـ 2 عام 2007
وعلى المستوى العالمي قدم مستويات فنية عالية في بطولة العالم للفورمولاـ 1، بدأها عام 2006 وأحزر المركز الرابع على مستوى العالم عام 2008، كما صعد لمنصة التتويج في بطولة العالم للفورمولاـ1 19 مرة، وخاض 3 مواسم مع فريق «الفيتكوري تيم» من 2017- 2020
رحل الهاملي أمس بعد رحلة حافلة بالعطاء والتميز والإنجازات تاركاً بصمة مميزة في سباقات السفن والقوارب الشراعية المحلية، وأيضاً مسابقات صيد الأسماك.
ونعى الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، رئيس مجلس إدارة اتحاد الرياضات البحري، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات البحرية، فقيد الرياضات البحرية، أحمد علي جابر الهاملي، أحد الأبطال البارزين الذي قدَّم مسيرة حافلة بالعطاء والإنجازات في البطولات المحلية والخارجية.
وأشار الشيخ محمد بن سلطان بن خليفة آل نهيان إلى أن الفقيد الراحل أحمد علي جابر الهاملي يمثل مسيرة ملهمة للأجيال الحالية والمقبلة بالعطاء والتميز والإنجازات الوطنية، ورفع علَم الدولة في منصات التتويج القارية والدولية، بالإضافة إلى تمثيله للإمارات في الكثير من الفعاليات الرياضية المحلية والخارجية.
وأضاف: «نتوجه بخالص التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيد الراحل في هذا الفقد الكبير، وإلى أسرة الرياضات البحرية على رحيل أحد أبطالها الذين خاضوا البطولات القارية والدولية، لرفع علَم الدولة في سماء الإنجازات الرياضية».
كما نعى نادي دبي الدولي للرياضات البحرية وإدارة فيكتوري الفقيد الذي انضم إلى الفريق في المواسم 2017 و2018 و2019، حيث شارك في العديد من البطولات، مسجلاً العديد من الانتصارات في بطولات العالم للزوارق السريعة «الفورمولا-1» وإكس كات.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الرياضات البحرية أحمد الهاملي بطولة العالم للفورمولا 1 محمد بن سلطان بن خليفة
إقرأ أيضاً:
في قلب أبوظبي.. سفير الاحتلال يحتفل بطقس يهودي (شاهد)
بينما تتصاعد الإدانات الدولية والاحتجاجات الشعبية ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، احتفل السفير الإسرائيلي لدى الإمارات، يوسي شيلي، الخميس، بأداء طقس يهودي تقليدي يُعرف بـ"بريت ميلاه"، داخل إحدى القاعات الفاخرة في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وسط مظاهر احتفالية وعلنية تعبر عن ازدهار الحضور اليهودي في البلاد.
ونشر شيلي عبر حسابه على منصة "إكس" صورًا من المناسبة، التي قال إنها "احتفال تحت سماء دولة الإمارات بتقليد يهودي مقدس"، مضيفًا أن "الحياة اليهودية تزدهر من القدس إلى أبوظبي".
ويُظهر مقطع مصور السفير الإسرائيلي يلقي كلمة خلال الحفل، بينما يُحاط رضيع يهودي ملفوف بقطعة قماش بيضاء بعدد من الحاخامات والمشاركين الذين تجمعوا تحت زينة البالونات الزرقاء، إيذانا بإجراء طقس الختان الذي يُقام عادة بعد ثمانية أيام من ولادة الطفل في الطقوس الدينية اليهودية.
اليوم، تحت سماء دولة الإمارات العربية المتحدة، احتفلنا بتقليد يهودي مقدس، "بريت ميلاه"، عهد الأجيال.
في أرض التسامح والسلام، انضمت روح جديدة إلى سلسلة شعبنا، محاطة بالمحبة والإيمان والوحدة.
من القدس إلى أبوظبي، تزدهر الحياة اليهودية.
✡️????????????#التراث #التراث_اليهودي #الإمارات… pic.twitter.com/AXNvm2VHyR — Ambassador Yossi Shelley (@ambshelley) July 24, 2025
نفوذ يهودي متنامي
ويُعد هذا الاحتفال أحد مؤشرات التحول المتسارع في موقع الجالية اليهودية داخل الإمارات، التي كانت لعقود حاضرة بشكل غير علني، ثم أصبحت تنظم طقوسها الدينية ومناسباتها الثقافية والاجتماعية بشكل علني وبدعم رسمي منذ توقيع اتفاقيات أبراهام عام 2020.
وبحسب "المؤتمر اليهودي العالمي"، فإن عدد اليهود المقيمين بشكل دائم في الإمارات يُقدّر بنحو ألف شخص، معظمهم يتركزون في دبي، حيث يديرون منذ سنوات مركزا دينيا يُعرف بـ"المجلس اليهودي للإمارات"، تطور من "كنيس سري" داخل فيلا إلى مؤسسة علنية تقيم الطقوس والأعياد والمعاملات الاجتماعية، بما يشمل الختان والزواج وحفلات "البِناي ميتزفاه" عند بلوغ سن 13 عاما.
وخلال السنوات الأربع الماضية، نُظمت في الإمارات احتفالات علنية بالأعياد اليهودية، منها "عيد حانوكا" الذي أُضيئت فيه الشموع عند قاعدة برج خليفة عام 2020، وهو ما وُصف حينها بحدث "غير مسبوق" في دولة عربية.
علاقات دافئة رغم المجاعة
ويأتي هذا النشاط اليهودي العلني في الإمارات في وقت تشهد فيه العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي تعزيزا غير مسبوق على المستويات الاقتصادية والأمنية والدبلوماسية، رغم حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها جيش الاحتلال على قطاع غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي خلّفت حتى الآن أكثر من 203 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
ورغم تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية في وقت سابق، أن الإمارات ماضية في تعزيز علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث نقلت عن أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، تأكيده أن بلاده "اتخذت قرارا استراتيجيا ولا تنوي التراجع عنه".
وقال قرقاش في مؤتمر بدبي٬ نقلا عن "بلومبيرغ" : "القرارات الاستراتيجية طويلة الأجل، لا شك أنها ستواجه عقبات، لكننا سنستمر... المواجهة العربية مع إسرائيل لم تكن ناجحة، ولا بديل عن إيجاد مسار سياسي لإنهاء الاحتلال".
دعم اقتصادي رغم "الإبادة"
وبينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي حصاره الخانق لقطاع غزة ويمنع دخول المساعدات الإنسانية، أكدت تقارير اقتصادية أن حجم التجارة بين الإمارات والاحتلال تضاعف منذ اندلاع الحرب، ما اعتبره مراقبون "شراكة صامتة في آلة القتل الجماعي"، وسط صمت رسمي تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.
وفي حين تدعي الإمارات دعم القضية الفلسطينية عبر "زيادة التنسيق العربي" و"الضغط السياسي على إسرائيل"، إلا أن التقارير والوقائع على الأرض تعكس موقفا مختلفا، يتمثل في استمرار التعاون الاستراتيجي والتجاري بين أبوظبي وتل أبيب، إلى جانب منح الجالية اليهودية مساحات متزايدة من الظهور والممارسة العلنية في الفضاء العام الإماراتي.