«زراعة أبوظبي» تدعو لاتباع ممارسات السلامة خلال التقلبات الجوية
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
إبراهيم سليم (أبوظبي)
أخبار ذات صلةدعت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية مربي الثروة الحيوانية إلى إبقاء الحيوانات في حظائرها أثناء التقلبات الجوية عند هطول الأمطار أو الرياح، وتجنب وضعها في الأماكن المفتوحة حتى لا تكون عرضة للتيارات الهوائية والأمطار.
وأشارت إلى أنه في حال ظهور أي أعراض مرضية على الحيوانات، يجب الاستعانة بالطبيب البيطري، لوصف الأدوية التي تحافظ على مناعة الحيوانات، وخاصة في التقلبات الجوية، وذلك في إطار جهود التوعية التي تنفذها الهيئة عبر منصاتها المتنوعة، كما أكدت أن توفر الحظائر المظللة وغرف الولادات يعد أمراً مهماً لحماية المواليد والأمهات عند هطول الأمطار.
كما دعت إلى اتخاذ الإجراءات التالية عند تغير الظروف المناخية وهطول الأمطار، وذلك لحماية المخزون من الأعلاف أثناء التقلبات الجوية، إذ يفضل وضع الأعلاف في مخازن مغطاة لحمايتها من الأمطار، أو تغطيتها بغطاء عازل للماء وقت هطول الأمطار وإزالته بعد ذلك، لتمكين عملية التهوية لمنع حصول التعفن، كما يفضل وضع الأعلاف على أرضية مرتفعة «من الخشب أو غيره»، وذلك لعزل الأعلاف والتأكد من حمايتها من المياه التي تخلفها مياه الأمطار، وفي حال تعرض جزء من الأعلاف لمياه الأمطار، ينصح بفكها وتهويتها لتجنب تكون العفن.
كما دعت الهيئة إلى التأكد من خلو الأعلاف التي تقدم للحيوانات من أي عفن أو تغيير في الرائحة، مع ضرورة إزالة أي أجزاء تالفة.
تعزيز التمثيل الغذائي
وبعد هطول الأمطار يجب التأكد من عدم وجود تجمعات مياه داخل العزب، وذلك من خلال تسوية الأرض تسوية جيدة وتصريف المياه المتجمعة لتجنب وجود البعوض والآفات التي تؤثر على صحة الإنسان والحيوان، والتأكد من توفر المياه للحيوانات في المشارب المخصصة لها، لضمان عدم شرب الحيوانات للمياه المتجمعة نتيجة الأمطار في أرضية العزبة لاحتمالية تلوث المياه بالمخلفات الحيوانية، وخطورتها على صحة الحيوان.
كما شددت على أهمية تغذية الحيوانات بالأعلاف الغنية بالطاقة والبروتين التي تساعد الحيوانات على التمثيل الغذائي الجيد، وبالتالي تعزيز قدرتها على مقاومة الأمراض الموسمية، وخاصة المرتبطة بتقلبات الطقس. وعند هبوب الرياح الشديدة يجب التأكد من تثبيت الأدوات والأجزاء المتحركة داخل العزبة كالمشارب لضمان عدم تطايرها والتسبب في أذى للحيوانات.
كما دعت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية المزارعين ومربي الثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي أيضاً إلى اتباع مجموعة من الممارسات والإرشادات الضرورية لضمان سلامة الإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية بعد انتهاء التقلبات الجوية.
صيانة شبكات الري
وخصصت الهيئة مجموعة من النصائح والإرشادات التي يجب تطبيقها فيما يخص إدارة التربة وصيانة شبكات الري في المزارع، حيث أوصت الهيئة بضرورة العمل على تصريف المياه من المساحات المزروعة بشكل فوري بعد انتهاء الأمطار، ثم الري المباشر لغسل المزروعات والتخلص من الأملاح التي تراكمت حولها، مع أهمية العناية باستخدام الأسمدة لتعويض أي نقص في العناصر الغذائية، دون الإفراط في الاستخدام الذي قد يضر بالمزروعات.
كما أوصت كذلك باختبار كفاءة شبكة الري وعمل صيانة للأجزاء المتضررة نتيجة التقلبات الجوية.
وبالنسبة للمزارع التي تُروى من خلال شبكات الري الجماعي، دعت الهيئة المزارعين إلى التحقق من أن الخطوط الناقلة للمياه سليمة ولم تتعرض للكسر، وكذلك التأكد من سلامة الخزانات لضمان الحفاظ على كميات المياه المستلمة من شبكة الري الجماعي، والتواصل معها عبر الخط الساخن لمكتب اتصال حكومة أبوظبي (800555) في حال انقطاع المياه الواردة إلى المزرعة.
وحول التدابير اللازمة لحماية المحاصيل والوقاية من الآفات والأمراض تنصح هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية برش المحاصيل بالمركبات النحاسية وأشجار الفاكهة المثمرة بمركبات الكالسيوم بعد زوال أثر مياه الأمطار، وذلك تجنباً للإصابات الفطرية، كما تنصح بتأجيل عمليات الحصاد وقطف وجمع الثمار خاصة الخضروات لحين جفافها لضمان عدم إصابتها بالتعفن.
رش الأرضيات
أما بالنسبة لمربي الثروة الحيوانية فنصحتهم بضرورة الإسراع بتنظيف العزبة جيداً من مخلفات الأمطار المتراكمة، والتخلص من برك المياه وتجفيف أرضيات الحظائر، والتخلص من الأجسام المتطايرة بفعل الرياح والأمطار، كما يُفضل رش الأرضيات بمادة مثل النورة أو الكبريت الزراعي، وكذلك تنظيف المعالف وأحواض الشرب والتخلص من الأعلاف التالفة بسبب الأمطار، ووضع مياه شرب نظيفة في الحظائر.
وبالإضافة إلى ذلك توصي الهيئة بضرورة نقل الحيوانات إلى حظائر جافة وإبقائها في الحظائر المفتوحة خلال النهار مع مراعاة عزل الحيوانات التي تعرضت للبلل بمياه الأمطار ومتابعة حالتها الصحية، وتقديم الفيتامينات والأحماض الأمينية لكل القطيع لتعزيز مناعة الحيوانات، وكشف الحشائش المغطاة بعد انتهاء التقلبات الجوية وتعريضها لأشعة الشمس والهواء لسحب الرطوبة منها، وكذلك التخلص من الأعلاف التالفة كي لا تؤثر علي بقية الأعلاف التي لم تتلف، والتأكد من صلاحية الأعلاف والحشائش المقدمة لتغذية الحيوانات بعد التقلبات الجوية، مع مراعاة زيادة كميات الأعلاف ذات القيمة الغذائية العالية بنسبة 10 -20% على الأقل خلال أسبوعين بعد انقضاء التقلبات الجوية، وتقديم الفيتامينات وخاصة فيتامين C لمدة 3 أيام أسبوعياً لتخفيف الضغط على الحيوانات ورفع مناعتها.
مراجعة
دعت أصحاب المزارع والعزب إلى مراجعة مراكز الإرشاد الزراعي أو العيادات البيطرية في حال الحاجة إلى مساعدة فنية من مهندسي الإرشاد أو الأطباء البيطريين التابعين لها، حيث تعمل مراكز الإرشاد والعيادات البيطرية المنتشرة في مختلف مناطق إمارة أبوظبي على تقديم الإرشادات والنصائح الفنية المتخصصة للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية بما يضمن حماية النباتات وقطعان الثروة الحيوانية من التغيرات المناخية، حتى لا تتأثر المحاصيل الزراعية أو تتعرض المواشي لأضرار تهدد حياتها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التقلبات الجوية الإمارات هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية الثروة الحيوانية هطول الأمطار الإنتاج الزراعي الثروة الحیوانیة التقلبات الجویة هطول الأمطار میاه الأمطار من الأعلاف والتخلص من التأکد من فی حال
إقرأ أيضاً:
أبوظبي للصحة العامة يوسّع نطاق برنامج الفحص الدوري الشامل
أضاف مركز أبوظبي للصحة العامة تحديثات واسعة إلى برنامج الفحص الدوري الشامل "افحص"، تتضمن مجموعة من الفحوصات التي تعكس الاحتياجات الصحية المتنامية لسكان الإمارة.
وتُركّز التحديثات على سهولة الوصول، والكشف المبكر، والرعاية الصحية الشاملة، ما يعزز التزام أبوظبي بالرعاية الوقائية الاستباقية التي تُركز على المجتمع.
ومن خلال توسيع البرنامج، يؤكد مركز أبوظبي للصحة العامة على أهمية الكشف المبكر في الحد من المرض، وتمكين التدخل المبكر، وتحسين نتائج العلاج وجودة الحياة، لا سيّما في حالات الأمراض المزمنة والسرطانات. فمن خلال الفحوصات الدورية، يمكن اكتشاف وتحديد المشكلات الصحية في مراحلها المبكرة والأكثر قابلية للعلاج، وغالباً قبل ظهور أي أعراض.
وقال الدكتور راشد السويدي، المدير العام لمركز أبوظبي للصحة العامة "يُعد برنامج افحص ركيزة أساسية في استراتيجيتنا للصحة العامة، فهو يُمكّن أفراد المجتمع من الاعتناء بصحتهم ورفاههم ويضعهم على المسار نحو حياة صحية مديدة من خلال الكشف المبكر، وأدوات الفحص الذكية المتطورة، والرعاية المصممة بناء على احتياجات كل فرد. وتشكل التحديثات الأخيرة تحسينات استراتيجية تستجيب للاحتياجات الصحية المتغيرة لمجتمعنا، وتسهم في تحقيق رؤيتنا نحو مجتمع أكثر صحة. ومن خلال إضافة خدمات نوعية، مثل فحوصات الصحة النفسية والإنجابية وصولاً إلى الفحوصات غير الجراحية للكشف عن سرطان القولون والمستقيم، يُواصل برنامج افحص دوره المحوري في تعزيز الوقاية الاستباقية والرعاية التي تُركز على الفرد".
وتضمنت أبرز تحديثات البرنامج، إدخال فحص مُخصص للصحة الإنجابية، بالإضافة إلى خدمات اختبار الذاكرة. ويهدف فحص الصحة الإنجابية للرجال والنساء، الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و35 عاماً، إلى دعم الأفراد في رحلتهم نحو الإنجاب، ويتماشى مع المبادرات الحكومية الأوسع لمعالجة تحديات الخصوبة. وفي الوقت ذاته، تم تقديم اختبار الذاكرة بدءاً من سن الخمسين، بهدف الكشف المبكر عن التغيرات المعرفية ودعم صحة الدماغ على المدى الطويل.
يعد إدخال الفحص السريري للثدي (CBE) للنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و39 عاماً من التحديثات المهمة التي تعكس نهج مركز أبوظبي للصحة العامة وهو نهج ذكي قائم على البيانات يعتمد على تكييف معايير الفحص العالمية لتتناسب مع الاحتياجات والأنماط المحلية. ويضمن هذا التحديث حصول النساء على استشارات طبية وتقييمات مبكرة، ما يدعم تقديم الإرشاد لهن في الوقت المناسب ويوفر لهن الطمأنينة وراحة البال، لا سيما وأن الكشف المبكر يُعدّ من أكثر الوسائل فاعلية في تحسين نتائج العلاج.
كما تم توسيع نطاق فحص البصر ليشمل كلاً من استشارات أطباء العيون وتقنيات تصوير الشبكية المتقدمة، ما يُسهم في الكشف عن مؤشرات وأعراض حالات خطيرة مثل اعتلال الشبكية السكري، والمياه الزرقاء (الجلوكوما)، والتنكس البقعي المرتبط بالتقدم في العمر. ويؤدي هذا التوسع إلى تحسين جودة وعمق تقييم صحة العين.
تشمل خدمات الفحص الجديدة أيضاً اختبار تعداد الدم الكامل (CBC) وهو أداة بسيطة لكنها فعّالة وقوية تُمكِّن من الكشف عن العديد من الحالات الصحية الكامنة مثل نقص الحديد وفقر الدم، ما يُسهم في التشخيص المبكر والدقيق للمشكلات الصحية التي قد لا يتم اكتشافها في مراحلها الأولى.
ويشتمل فحص الصحة النفسية الآن على تقييم القلق، والذي تمت إضافته حديثاً إلى البرنامج، بالإضافة إلى فحص الاكتئاب الذي كان مدرجاً سابقاً.
تعكس هذه التحسينات الاستراتيجية رسالة مركز أبوظبي للصحة العامة في الالتزام بمواصلة تكييف خدمات الرعاية الصحية لتلبية الاحتياجات الخاصة لمجتمع أبوظبي. ومن خلال دمج الابتكار القائم على الأدلة مع التصميم الذي يُركز على الفرد، يقدم برنامج "افحص" خدمات فحص مبكرة وملائمة وسهلة الوصول لكل مقيم مؤهل للحصول عليها.
يُسهم توسيع نطاق برنامج "افحص"، بشكل مباشر، في دعم استراتيجية الرعاية الصحية الشاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تضع الوقاية من الأمراض، وصحة السكان، وضمان الوصول المستدام للرعاية الصحية في مقدمة أولوياتها. ويلعب مركز أبوظبي للصحة العامة دوراً محورياً في تحقيق هذه الرؤية من خلال تنفيذ مبادرات تهدف إلى تخفيف العبء الصحي على المدى الطويل وتعزيز منظومة الرعاية الصحية.
ويُواصل مركز أبوظبي للصحة العامة التأكيد على أهمية الفحوصات الصحية الدورية وتشجيع المشاركة الواسعة في برنامج "افحص". ويُشجَّع الأفراد المؤهلون من حاملي بطاقة "ثقة" الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً فأكثر على حجز مواعيد فحوصاتهم عبر تطبيق "صحتنا" أو عبر مقدمي الرعاية الصحية المعتمدين.
للحصول على المزيد من المعلومات حول الإضافات الجديدة لبرنامج "افحص" ومقدمي الخدمات المعتمدين وكيفية التسجيل، يرجى التفضل بزيارة الرابط: www.ifhas.gov.ae.