أوصى أعمال المؤتمر الخليجي الثاني عشر لتطوير إنتاجية الكوادر البشرية بصلالة بالعمل على تعزيز أنظمة وسياسات الحوكمة في المؤسسات؛ لتعزيز الإنتاجية وتحقيق المكاسب لجميع أصحاب المصلحة، والمبادرة في تعزيز الثقافة الفردية في مجال الذكاء الاصطناعي، واستثمار أدوات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الإنتاجية. كما تناولت توصيات المؤتمر العمل على إذابة الحواجز التي تحول دون تمكين المرأة في بعض الوظائف، وكسر حاجز احتكار الرجل أو الأيدي العاملة الأجنبية لبعض الوظائف؛ باعتبار أن المرأة مورد مهم من موارد الإنتاجية، بالإضافة إلى التحلي بصفة القائد والمرونة والقدرة على التكيّف، وتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي شرط ألا يكون ذلك على حساب الجودة.

وتضمّنت أعمال المؤتمر في اليوم الثاني عددا من أوراق العمل وهي: "دور الثقافة المؤسسية في تحسين الإنتاجية" تجربة شركة مايكروسوفت، قدّمها الشيخ سيف الحوسني مدير عام شركة مايكروسوفت سلطنة عُمان والبحرين. وورقة عمل "التنوع والشمولية في رفع الإنتاجية" نموذج لإشراك المرأة في الوظائف الفنية، قدمتها الأستاذة أماني آل إبراهيم الرئيس التنفيذي لمكتب أماني آل إبراهيم للاستشارات التعليمية والتربوية في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى ورقة عمل بعنوان "بناء أنظمة الجودة المستدامة نموذج التعليم العالي" قدّمتها الدكتورة ريما الزدجالية خبيرة ومتخصصة في منظومة التعليم العالي.

كما تضمّنت أعمال المؤتمر جلسة حوارية ركّزت على كفاءة الأفراد ونظام العمل لزيادة وتيرة الإنتاجية والإبداع والابتكار لتحقيق أعلى مستويات الإنتاجية، وتقييم مخرجات مشروع إجادة وأثرها في تحسين الإنتاجية، بالإضافة إلى ورقة عمل بعنوان "نحو إنتاجية فاعلة" شارك فيها جميع المشاركين في المؤتمر بإدارة الدكتور أحمد البنا رئيس اللجنة العلمية بمملكة البحرين.

وقد ناقش المؤتمر الخليجي الثاني عشر لتطوير إنتاجية الكوادر البشرية الذي حمل عنوان "نحو إنتاجية فاعلة" الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي كمحركات رئيسة، ودور معايير المنظومة الوطنية للإجادة المؤسسية في تحقيق «رؤية عُمان 2040م»، والتمكين القيادي لتعزيز الإنتاجية المؤسسية، إلى جانب دور التكنولوجيا في تطوير الحوكمة المؤسسيّة والتخطيط الاستراتيجي.

كما تناول المؤتمر أهمية التوازن بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي لرفع الإنتاجية، ودمج أنظمة الجودة المستدامة في الثقافة المؤسسية لتطوير الأداء المؤسسي، إلى جانب أهمية الابتكار وتطبيقات التحول الرقمي في إيجاد الوظائف الخضراء، واستعراض أحدث التجارب والممارسات في رفع الإنتاجية.

وتهدف أعمال المؤتمر إلى الاستعداد لمواجهة التحديات المستقبلية من خلال تعزيز الأداء البشري ورفع الإنتاجية، والمعرفة الشاملة بأهمية الإنتاجية وتطبيقاتها وفق تطلعات رؤية «عمان 2040»، والتوازن بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي في تعزيز الإنتاجية من خلال استعراض التجارب والممارسات لرفع الإنتاجية من أحدث تكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى التعريف بأهمية استدامة نظم الجودة المؤسسية ودورها في رفع الإنتاجية، وتمكين القيادات الشبابية والنسائية لتحسين الأداء والتعرف على تطبيقات التحول الرقمي لإيجاد الوظائف الخضراء.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی تعزیز الإنتاجیة أعمال المؤتمر بالإضافة إلى

إقرأ أيضاً:

كيف غيّر الذكاء الاصطناعي حياة المكفوفين في جامعة باريس؟

في حرم لوي براي الجامعي في باريس، تعمل نحو خمس عشرة شركة ناشئة بمساعدة الذكاء الاصطناعي، على تحسين الحياة اليومية لمليوني شخص يعانون إعاقات بصرية، كأن يعثروا بسهولة على مقعد شاغر في الحافلة أو أن يقرأوا اللافتات في الشارع.يقول المشارك في تأسيس شركة «إيزيموب» روبن لو غال في حديث إلى وكالة فرانس برس في المعهد الوطني للشباب المكفوفين (INJA) الذي يضم قسماً من الحرم الجامعي الذي افتُتح مطلع ديسمبر 2024، إنّ «هدفنا هو جعل مدينة الغد في المتناول».
ويوفّر التطبيق الذي ابتكرته «إيزيموب» ويغطي أربع مناطق فرنسية (من ليون إلى جزيرة ريونيون في المحيط الهندي) ويستخدمه حالياً 12 ألف شخص، ميزات كثيرة بينها تحديد موقع أبواب المركبات، ومواقف السيارات الشاغرة، وحتى عدّ التوقفات عن طريق تنبيه المستخدمين عند نزولهم.
ويقول روبن لو غال «في الواقع، إذا صعد شخص ما إلى الحافلة، يُدرك بالضبط أين عليه الجلوس أو ما إذا كان هناك مقعد شاغر، ويُصدر التطبيق صوت تنبيه وإشارة اهتزازية في حال وجود مقعد شاغر».
ويضيف «لقد دمجنا خوارزمية ذكاء اصطناعي تُحلل الصورة وتُحدد مواقع البنية التحتية الرئيسية للنقل، مثل بوابات دوارة وأبواب ومقاعد. يسمع المستخدم مثلاً أن الباب مفتوح على بُعد خمسة أمتار اتجاه معيّن».
ويستضيف مجمع لوي براي 17 شركة ناشئة تسعى إلى هدف واحد هو «تطوير حلول ملموسة»، على ما يؤكد مديره تيبو دو مارتيمبري، وهو أيضا من ذوي الإعاقة البصرية.
ويضيف «لسنا مستشفى، بل تركز الأبحاث هنا على تحسين الحياة اليومية للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية والمكفوفين: كيف سنُسهّل عليهم التنقل، وكيف يُمكنهم شراء الخبز بأنفسهم، أو الذهاب إلى السينما، أو مشاهدة مباراة كرة قدم. الأمر كله يتعلق بعدم الإقصاء وبسهولة الوصول».

أخبار ذات صلة «المغمورة» تطيح أندرييفا من «رولان جاروس» جوف إلى نصف نهائي «رولان جاروس»

- قراءة لافتات الشوارع -
بدأ عدد من هذه الشركات الناشئة يحقق شهرة على غرار «آرثا فرانس». يشكل جهازها الذي فاز بمسابقة «ليبين» للابتكار عام 2024، نظارة مزوّدة بكاميرا صغيرة تنقل البيانات البصرية إلى أحاسيس لمسية عبر حزام قطني.
تُترجم الصور التي تلتقطها الكاميرا، بفضل حزام قطني في ظهر المستخدم، إلى نبضات تُمكّن الشخص ضعيف البصر أو المكفوف من إدراك بيئته بدقة أكبر، على ما يوضح المشارك في تأسيس الشركة لوي دو فيرون لوكالة فرانس برس.
ويضيف أن «الذكاء الاصطناعي يتيح إعادة إنتاج كل عمليات معالجة الصور التي يُجريها الدماغ». وبالمثل، «نستخدم الذكاء الاصطناعي أيضاً لتمكين الشخص من قراءة لافتات الشوارع. وهذه ميزة مطلوبة بشدة من المكفوفين».
وبالإضافة إلى تحسين الحياة اليومية، تسعى الشركات الناشئة إلى تسهيل إتاحة الأنشطة الثقافية والترفيهية. تبتكر شركة «غيف فيجن» البريطانية الناشئة خوذ رأس قائمة على الواقع المعزز تُتيح لمَن يعانون ضعاف بصر «تجربة حدث رياضي من قُرب».
في حديث إلى وكالة فرانس برس، تقول مديرة تطوير الأعمال الفرنسية في الشركة الناشئة سيسيه دوكوريه التي تعاني من إعاقة بصرية، «هناك أجهزة كثيرة في فرنسا مصممة للمكفوفين، مزودة بأجهزة لوحية تعمل باللمس وميزات صوتية، ولكن حتى اليوم لا يوجد أي جهاز مخصص لمَن يعانون ضعفا في البصر».
وتضيف «إذا لم تكن لدينا معدات، فسنرى أشخاصا يركضون، لكننا لن نتمكن من تحديد هوية الفريق، سواء كانوا رجالاً أم نساء. من المهم أن نكون جميعاً على قدم المساواة».
وبحسب التقديرات الرسمية، يعاني نحو 1.7 مليون شخص في فرنسا من إعاقة بصرية، من بينهم أكثر من 200 ألف كفيف.

المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • تعليم نماذج الذكاء الاصطناعي ما لا تعرفه
  • نقابات العمال الأمريكية تبدأ معركتها ضد الذكاء الاصطناعي
  • آبل تسعى لتغير أسماء أنظمة التشغيل التابعة لها
  • محمد بن زايد: الإمارات حريصة على تعزيز شراكاتها الدولية تحقيقاً للتنمية المستدامة وصوناً لمستقبل البشرية
  • رادار الذكاء الاصطناعي يرعب السائقين في تركيا
  • كيف غيّر الذكاء الاصطناعي حياة المكفوفين في جامعة باريس؟
  • يابانيون يبتكرون مشبكاً ذكياً يحاكي الرؤية البشرية بدقة 82٪
  • ابتكار ياباني ثوري.. مشبك ذكي يحاكي الرؤية البشرية بدقة 82٪
  • هاني دعا إلى الحوكمة الرشيدة وبناء منظومة صحية شاملة
  • مايكروسوفت تستغني عن مئات الموظفين للاستثمار في الذكاء الاصطناعي