خلف الحبتور: ما يتعرض له أهل الجنوب اللبناني من الهروب للحفاظ على حياتهم «حرام»
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
عبر رجل الأعمال الإماراتي، خلف الحبتور، عن حزنه وأسفه لما يتعرض له أهل الجنوب اللبناني المضطرّين للهروب من بيوتهم والبحث عن الملجأ للحفاظ على حياتهم، واصفا ما يحدث في لبنان بأنه «حرام».
وأضاف الحبتور في منشور له عبر «إكس»: «حرام أن يعيش من يرفض هجران أرضه وبيته منهم في خطرٍ وخوف مستمر من الضربات التي قد تقضي عليه نتيجة المواجهة الحاصلة بين #إسرائيل وميليشيا خارجة عن سلطة الدولة مستعدة للمخاطرة بالبلد وبشعبه في كل لحظة لتحقيق أجنداتها الخاصة! حرامٌ أن يمتلئ مطار بيروت باللبنانيين الهاربين خوفاً من توسّع الحرب! حرامٌ أن تقفل المحال التجارية وأبواب الرزق بسبب الرعب الذي دخل في النفوس».
وتساءل:« فكيف يستمر الصمت اللبناني وحتى الدعم لما يسمى بـ« المقاومة» التي ورطت لبنان في حرب هو في أشد الحاجة لتفاديها؟ هل ذاكرتهم خلت مما حدث للبنان في 2006 حين صوتت حكومة لبنان بالإجماع على #القرار_1701 الذي يقتضي وقف الهجمات ضد إسرائيل وتجريد الأحزاب من سلاحها؟ أولم يصرّح حسن نصر الله - أمين عام حزب الله - أن قواته سوف تحترم هذا القرار؟».
وأوضح:« التفسير المنطقي الوحيد هو أن اللبنانيين المناصرين للمقاومة يعانون من ضعف الذاكرة، فحزب الله هو من قرر استدراج #إسرائيل إلى هذه المواجهة دون تقدير عواقبها، غير عابئ بالأرواح التي تسقط بشكل يومي».
وتابع:« إلى متى يبقى المسؤولون اللبنانيون مسلوبي القرار خائفين من قول كلمة حقّ من أجل مصلحة شعبهم وناخبيهم؟ المواقف ليست على المنابر وأمام الشاشات. المواقف تكون في اتخاذ قرار المواجهة والوقوف في وجه كل من يؤذي لبنان وأمنه من الداخل والخارج».
وواصل:«أدرك مدى محبة كل لبناني لجيش بلده، وثقته به، واحترامه لسلطته. فلتُوكل مهمة حماية البلد والأرض والعرض لـ الجيش اللبناني الذي لا يخلو من القادة الشرفاء».
وأردف:« إذا أراد اللبنانيون الحياة، فعليهم أن يعملوا بجدية ليسلّم حزب الله سلاحه وينخرط بالمجتمع على قدم المساواة مع كل الأحزاب الأخرى، ولينزع السكين عن أعناق اللبنانيين ليتمكنوا من خلال مؤسسات الدولة من إيجاد الحلول لكل مشاكلهم، من أمنية وسياسية واقتصادية».
خلف الحبتور في الذكرى الـ 4 لانفجار مرفأ بيروت: الجرح لا يلتئم إلا بتحقيق العدالة
«الحبتور» يعلن تبرعه بعدد من سيارات الإسعاف بأحدث التقنيات لغزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: لبنان الامارات إيران غزة حزب الله خلف الحبتور حسن نصر الله اغتيال اسماعيل هنية
إقرأ أيضاً:
غارات وتحليق وإنذارات.. التصعيد الإسرائيلي يتمدد من الضاحية إلى الجنوب
واصلت إسرائيل تصعيدها العسكري في لبنان، منفّذة غارة جوية جديدة استهدفت سيارة مدنية جنوب البلاد، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية والمسيّرة فوق مناطق عدة، ما يزيد من هشاشة اتفاق التهدئة القائم مع حزب الله منذ أكثر من عام.
واستهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين على طريق كفردونين- الشهابية جنوبي لبنان، وأسفرت الغارة عن مقتل شخص لم تُحدّد هويته بعد، وفق ما أفادت مصادر محلية، وتأتي هذه العملية بعد ساعات من قصف ليلي استهدف الأطراف الجنوبية لبلدة عيتا الشعب بالرشاشات الثقيلة، انطلاقًا من الموقع العسكري الإسرائيلي في تلة الراهب.
وتزامنًا مع ذلك، شهدت أجواء مدينة الهرمل شرق لبنان تحليقًا للطيران الحربي الإسرائيلي على علو متوسط، في حين رُصدت مسيرات إسرائيلية تحلق على علو منخفض فوق عدد من البلدات الجنوبية، من بينها صرفند، السكسكية، عدلون، أبو الأسود، القاسمية، البرغلية، ومفترق العباسية قرب مدينة صور.
ويأتي هذا التصعيد غداة غارات إسرائيلية مكثفة طالت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، في رابع استهداف مباشر للمنطقة منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، والذي تم التوصل إليه العام الماضي بوساطة دولية في أعقاب التصعيد الناتج عن الحرب في غزة.
ورغم استمرار العمل بالاتفاق، أكدت إسرائيل مرارًا أنها لن تسمح لحزب الله بإعادة بناء قدراته العسكرية. وفي هذا السياق، توعدت تل أبيب الجمعة بمواصلة الضربات داخل الأراضي اللبنانية، إذا لم تتحرك السلطات في بيروت لنزع سلاح الحزب.
كما اتهم مصدر أمني إسرائيلي لبنان بالتقاعس عن اتخاذ إجراءات ضد حزب الله، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته الوقائية.
الغارة الأخيرة على الضاحية الجنوبية، والتي وقعت في 27 أبريل، كانت سبقتها رسائل إنذار إسرائيلية طالبت السكان بإخلاء منازلهم، ما أدى إلى نزوح جماعي مؤقت وازدحام مروري خانق، رافقه إطلاق نار تحذيري كثيف في الهواء من قبل مسلحين لإجبار السكان على المغادرة، ويعد هذا التطور جزءًا من سلسلة عمليات نفّذتها إسرائيل في مناطق تعتبرها أهدافًا عسكرية لحزب الله المدعوم من إيران، في وقت تلتزم فيه قيادة الحزب بردود محسوبة لتجنّب انزلاق الجبهة إلى مواجهة شاملة.