الإمارات مركز رئيسي لتصدير الألمنيوم للأسواق العالمية
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةعززت دولة الإمارات مكانتها الرائدة عالمياً في صناعة الألمنيوم عالي الجودة، لتصبح إحدى أكبر الدول المنتجة على مستوى العالم، ومركزاً رئيسياً لتصديره إلى الأسواق العالمية.
وشهدت صناعة الألمنيوم في دولة الإمارات نمواً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، مع مواصلة الشركات الإماراتية ضخ استثمارات كبيرة لبناء منشآت جديدة تلبي زيادة الطاقة الإنتاجية وتحسين الكفاءة، بما يعكس الطلب الكبير الذي يشهده المنتج الوطني في الأسواق المحلية والعالمية.
ونجحت الدولة في تعزيز مكانتها في صناعة الألمنيوم بالأسواق العالمية، بعد أن بلغت صادرتها نحو 2 مليار كيلوجرام من سبائك الألمنيوم الخام خلال العام الماضي، وذلك وفق تقرير البنك الدولي حول «واردات سبائك الألمنيوم الخام».
وبحسب البنك الدولي، كان الاتحاد الأوروبي يعتبر أكبر مستوردي سبائك الألمنيوم الخام من دولة الإمارات بنحو 448.9 مليون كيلو جرام بنهاية 2023، ثم الولايات المتحدة بقرابة 322.5 مليون كيلو جرام، تليها اليابان بنحو 258.04 مليون كيلوجرام.
وتعمل كبرى شركات الألمنيوم الوطنية في الدولة وفي مقدمتها «الإمارات العالمية للألمنيوم» على تنفيذ مشاريع توسعية ضخمة تهدف إلى زيادة الإنتاج وتلبية الطلب المتزايد على الألمنيوم عالي الجودة ومنخفض الكربون في الأسواق العالمية، حيث تحرص الشركة من خلال عملياتها الإنتاجية على تقليل الأثر البيئي والتركيز على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة في الإنتاج.
وتستعد «الإمارات العالمية للألمنيوم» في المرحلة المقبلة من العام الجاري للانتهاء من بناء مجموعة من المنشآت، من بينها «مصنع إعادة تدوير الألمنيوم» بقدرة إنتاجية تصل إلى 170 ألف طن سنوياً، والمصنع التجريبي لـ «تحويل بقايا البوكسيت الكاوية إلى تربة»، والتي ستسهم في تحسين الكفاءة الإنتاجية وتقليل البصمة الكربونية، بالإضافة إلى دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل نوعية.
وتوفر «الإمارات العالمية للألمنيوم» منتجاتها لأكثر من 400 عميل في أكثر من 50 دولة في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا والأميركتين، حيث تنتج طناً واحداً من كل 25 طناً من حجم الإنتاج العالمي للألمنيوم، ما يمثل نحو 1.5 في المائة من إجمالي الاقتصاد الوطني، فيما ضخت الشركة في نهاية العام الماضي نحو 7.3 مليار درهم في اقتصاد الدولة.
وبلغ حجم مبيعات الشركة نحو 2.745 مليون طن متري من الألمنيوم الأوّلي في 2023، مقارنة بنحو 2.743 مليون طن في 2022، لتتصدر حجم المبيعات في، في مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة قطر وسلطنة عمان، الذي بلغ 6.3 مليون طن متري، وفقاً لبيانات المجلس الخليجي للألمنيوم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الألمنيوم الصناعة الطاقة البنك الدولي
إقرأ أيضاً:
الإمارات: الحرب في السودان بلا منتصر والإغاثة يجب أن تتدفق دون عوائق
أكدت وزيرة دولة في الإمارات لانا نسيبة أولوية تنفيذ هدنة إنسانية في السودان بشكل فوري، وركّزت على ضرورة بناء مسار واضح يقود نحو وقف دائم لإطلاق النار ثم انتقال منظم إلى حكومة مدنية مستقلة تضع البلاد على طريق الاستقرار.
وأوضحت نسيبة خلال مؤتمر صحفي أن الإمارات تجري مشاورات منتظمة حول الصراع المروع في السودان، واعتبرت أن قرار البرلمان الأوروبي دعم جهود الوساطة يشكّل خطوة تدعم المسار الدبلوماسي، ولفتت إلى أن وزراء الخارجية الأوروبيين شددوا في ختام اجتماعهم الأخير على أن الهدنة الإنسانية الفورية تشكّل شرطًا أساسيًا للانتقال إلى تسوية دائمة، وأكدت أن الإمارات تنسق باستمرار مع الشركاء الأوروبيين حول شروط التهدئة.
وأشارت إلى أن بيان المجموعة الرباعية الصادر في سبتمبر يمثل خطوة تاريخية نحو وقف القتال وإنهاء الحرب الأهلية بين الطرفين المتنازعين، وبيّنت أن البيان رسم خريطة طريق واقعية لخفض التصعيد، واعتبر أن السودان لا يجب أن يكون مستقبلُه رهينةً لجماعات متطرفة أو دولةً هشة يجد فيها الإرهابيون ملاذًا، وركّزت على أن الحكومة المدنية المستقلة هي المسار الوحيد نحو سودان آمن ومستقر.
وفي سياق متصل، أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش أن الهدنة الإنسانية واستمرار المساعدات دون عوائق يشكّلان ضرورة ملحة، واعتبر أن الحرب الدائرة في السودان لا تحمل لأي طرف فرصة لتحقيق نصر، وكتب في منشور عبر منصة إكس أن الإمارات تتعهد بتقديم 550 مليون دولار لدعم الفئات الأكثر ضعفًا حول العالم وتركّز في السودان على ضمان وصول المساعدات واستمرارها دون عرقلة.
وأضاف قرقاش أن الحرب لا يمكن كسبها وأن الوقت حان لإنهاء الحسابات القاسية المرتبطة بخفض المساعدات الإنسانية، واعتبر ذلك رسالة مباشرة إلى الأطراف التي تواصل عرقلة وصول الإغاثة.
وحمّلت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات ريم الهاشمي الأطراف المتحاربة في السودان وهي الجيش وقوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معهما مسؤولية الهجمات المتكررة على المدنيين وتعطيل الممرات الإنسانية، واعتبرت أن تلك الانتهاكات تزيد معاناة السكان وتدفع الأوضاع نحو مزيد من التدهور.
وذكرت التقييمات الإنسانية الحديثة أن أكثر من ثلاثين مليون شخص في السودان يحتاجون إلى مساعدة عاجلة أو حماية، وأشارت إلى أن قرابة اثني عشر مليون شخص نزحوا منذ اندلاع القتال في أبريل 2023 ووجد السودان نفسه أمام أكبر أزمة نزوح في العالم.