هكذا يستعد الكتائب والقوات لاحتمال الحرب
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
كتب اسكندر خشاشو في" النهار": على الرغم من التحضيرات، التي اعتمدها عدد من الأحزاب غير المنخرطة في الحرب، كتشكيل خلايا أزمة في المناطق، مثلما فعل الحزب التقدمي الاشتراكي، لم تلاقِ الأحزاب المسيحيّة في مناطق جبل لبنان الخطوة، ولم تسجّل أي تحرّكات جديدة على الأرض، أو تشكيل خلايا، أو حتى بلاغات داخليّة لإدارة أزمة متوقعة، لا سيما أن المناطق المشار إليها ستستقبل أعداداً كبيرة من النازحين، إن اندلعت الحرب.
برأي القوات اللبنانية أنّها حزب سياسي وليست الدولة اللبنانية. ومثل هذه الأمور تتخذها الدولة، وهي ملقاة على عاتق الحكومة. وعلى الرغم من التمثيل النيابي الواسع والحيثية الشعبيّة للقوات فلن يحلّ محلّ الدولة، لا بل إنّ الإشكالية الحقيقية تكمن في تغييب الدولة؛ وهذا ما رأيناه في خلال الحرب التي أعلنها السيّد حسن نصرالله في وقت بدت الدولة "شاهد ما شافش حاجة". وتعتبر القوات أنها حزب موجود منظّم، مراكزه موجودة في كثير من البلدات والقرى؛ والأكيد أنه سيكون إلى جانب الناس والأهالي إذا اندلعت الحرب "لا سمح الله"، إنما لن يضع خطة طوارئ، فهي موجودة وفاعلة، ولا تعمل غبّ الطلب، فالمراكز والمنسقيّات مفتوحة، والتواصل يوميّ في القرى والبلدات. بدوره، يذكّر حزب الكتائب بموقفه من الحرب "التي كنا وسنبقى ضدها، وضد استجرار مصائب المنطقة إلى لبنان". ويحمّل حزب الكتائب "المجتمع الدولي جزءاً كبيراً من المسؤولية في سعيه إلى استرضاء حزب الله من جهة، والحفاظ على أمن إسرائيل من جهة أخرى، متخلّياً لسنوات عن اللبنانيين الذين تُركوا لمصيرهم". وعن عدم التحرك على الأرض والتحضير، يؤكّد الكتائب أنه "لا نملك مناطق نفوذ نأمر وننهى فيها، ولا نفرض على الناس خياراتهم. وسنبقى نرفض أن يضعنا حزب الله أمام الأمر الواقع والهرولة للتضامن ودفع الأثمان، وهذا موقفنا منذ عشرة أشهر ولا زلنا نتمسّك به". وبحسب الكتائب "لن نتخلى عن الناس ضمن إمكانياتنا، وهذا مدار عمل مستمرّ غير متوقف على الأزمات. وربما أصبحنا نملك خبرة أكثر بعد انفجار مرفأ بيروت وكورنا، إلّا أنّنا سنعمل، ولن نقبل بتحويل كلّ المناطق إلى ساحات قتال، ونرفض استجرار هذه الحرب إلى مناطق ترفضها بالمطلق".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مفكر سياسي: ترامب أدخل حالة الفوضى التي حاول من خلالها التحكم بكل مفاصل الدولة
قال الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي إن الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان تاريخيًا يتكوّن من تيارات ليبرالية ومحافظة، لكنه شهد تحولًا كبيرًا خلال عهد ترامب، الذي اختار وزراءه ومستشاريه بناء على الولاء الشخصي، لا على الكفاءة المؤسسية.
وأضاف المفكر السياسي خلال حوار تليفزيوني ببرنامج “نظرة” والمذاع عبر قناة “صدى البلد” تقديم الإعلامي حمدي رزق: "النظام الأمريكي، كما عرفناه منذ الحرب الأهلية وحتى مرحلة الحرب العالمية الثانية، كان يقوم على التدرج المؤسسي، والتوازن بين السلطات، لكن ترامب أدخل حالة من الفوضى المقننة التي حاول من خلالها التحكم بكل مفاصل الدولة، ورفض الانصياع لأعراف الحكم الراسخة".
نقطة فاصلة في النظام السياسي الأمريكيوأكد الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، على أن صعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة عام 2016، مثّل نقطة فاصلة في تاريخ النظام السياسي الأمريكي، كونه أول رئيس يتعامل مع مؤسسة الحكم في أمريكا وكأنها شركة خاصة