إصابة عسكريين أمريكيين وأفراد من قوات التحالف في هجوم على قاعدة أمريكية بسوريا
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
#سواليف
قال مسؤول أمريكي في تصريح لـ”رويترز” إن عددا من أفراد القوات الأمريكية وقوات التحالف أصيبوا في #هجوم بطائرة بدون طيار على #قاعدة “خراب الجير” التابعة للتحالف بريف #الحسكة شرقي #سوريا.
وأفادت وكالة “رويترز” بأنه في البداية لم يسفر الهجوم بطائرة بدون طيار عن وقوع إصابات في صفوف #العسكريين_الأمريكيين، لكن مراجعة أكثر تعمقا وجدت أن بعض العسكريين أصيبوا بجروح طفيفة بما في ذلك استنشاق الدخان، ونقل بعضهم إلى مكان آخر.
وذكر المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن الإصابات ليست خطيرة، لكن بعض الأفراد يخضعون للفحص أيضا بحثا عن إصابات دماغية.
مقالات ذات صلة مستشار سابق في البنتاغون: الحوثيون قتلوا 70 من القوات الخاصة الإسرائيلية والأمريكية بكمين محكم 2024/08/11وأضاف أن عدة جنود تم نقلهم إلى موقع مختلف لإجراء مزيد من التقييمات.
وصرح المصدر ذاته بأنه لم تتبن الهجوم أي جهة.
والهجوم هو الثاني ضد القوات الأمريكية في الأيام الأخيرة وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
وجاءت الإصابات الناجمة عن الهجوم بطائرة بدون طيار في أعقاب هجوم صاروخي يوم الاثنين أدى إلى إصابة خمسة أفراد أمريكيين في قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق.
وتأتي أنباء الإصابات الأخيرة في الوقت الذي تستعد فيه منطقة الشرق الأوسط لموجة جديدة محتملة من الهجمات من قبل إيران وحزب الله وغيرهما من الجماعات المسلحة عقب اغتيال إسماعيل هنية الزعيم السياسي لحركة حماس في العاصمة الإيرانية طهران في الحادي والثلاثين من يوليو، وهو الهجوم الذي أثار تهديدات بالانتقام من جانب إيران ضد إسرائيل.
كما أثار اغتيال فؤاد شكر القائد العسكري الكبير في حزب الله اللبناني في غارة إسرائيلية على بيروت مخاوف من تحول الصراع في غزة إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف هجوم قاعدة الحسكة سوريا العسكريين الأمريكيين
إقرأ أيضاً:
كتائب حزب الله العراقي تهدد باستهداف القوات الأمريكية
هددت جماعة "كتائب حزب الله" العراقية، أحد أبرز الفصائل المسلحة الموالية لإيران، باستئناف عملياتها ضد المصالح والقواعد العسكرية الأمريكية في العراق، إذا لم تلتزم واشنطن بالانسحاب الكامل وفقاً للجدول الزمني الذي أعلنته الحكومة العراقية خلال جولات التفاوض مع الجانب الأميركي.
ويأتي هذا التهديد بعد أشهر من الهدوء النسبي، تراجعت فيه الهجمات ضد القوات الأمريكية، في إطار هدنة غير معلنة أعقبت سلسلة من عمليات الاغتيال الأمريكية التي استهدفت قيادات ميدانية بارزة في فصائل مسلحة.
وكانت بغداد وواشنطن قد اتفقتا، أواخر أيلول/سبتمبر 2023، على إنهاء مهمة التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في العراق بحلول نهاية أيلول/سبتمبر 2025، عقب مفاوضات مطولة استجابت لمطالب متصاعدة من القوى السياسية والفصائل المرتبطة بطهران، الداعية إلى إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في البلاد.
تحذير مباشر من "كتائب حزب الله"
وفي بيان حاد، قال المسؤول الأمني لـ"كتائب حزب الله"، أبو علي العسكري، إن الجماعة تراقب عن كثب تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الحكومة العراقية والجانب الأمريكي، مشيراً إلى أن "الانسحاب الكامل من مواقع العمليات المشتركة، وقاعدة عين الأسد، ومعسكر فيكتوريا (الملاصق لمطار بغداد الدولي)، إضافة إلى سحب الطائرات التجسسية والحربية من الأجواء العراقية، يشكل أولوية".
وهدد العسكري بأنه "إذا استمرت واشنطن في المماطلة، فستُجبر على الخروج تحت وابل من الضربات الشديدة".
ولم يصدر أي رد رسمي من الولايات المتحدة على هذا التهديد، كما لم تعلق الحكومة العراقية عليه، وسط دعوات من قوى سياسية داخلية إلى ضبط النفس وتفادي أي تصعيد قد يزعزع الأمن والاستقرار الاقتصادي في البلاد.
قلق من تقويض مسار الحوار العسكري
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد استعداد الجانبين العراقي والأمريكي لإطلاق جولة تفاوضية جديدة هي الأولى منذ عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
وتتناول هذه الجولة مستقبل وجود قوات التحالف الدولي في العراق، والخطوات العملية لتنفيذ الانسحاب المرتقب، بالإضافة إلى إعادة هيكلة العلاقة الأمنية والعسكرية بين البلدين.
ويحذر مراقبون من أن التصعيد الكلامي من قبل "كتائب حزب الله" قد يُضعف فرص التفاهم في هذه المرحلة الدقيقة، وقد يدفع واشنطن إلى إعادة النظر في حساباتها العسكرية داخل العراق، لاسيما إذا تحول التهديد إلى واقع ميداني.
ويُذكر أن نحو 2500 جندي أمريكي ما زالوا ينتشرون في العراق ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة منذ عام 2014 لمحاربة تنظيم "داعش".
وتتوزع هذه القوات على ثلاث قواعد رئيسية: قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار، وقاعدة حرير في إقليم كردستان قرب أربيل، ومعسكر فيكتوريا قرب مطار بغداد الدولي.
ولا تقتصر قوات التحالف على الجنود الأمريكيين فقط، إذ تشارك فيها أيضًا قوات من دول أخرى مثل فرنسا وأستراليا وبريطانيا، إلى جانب أفراد من بعثة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، التي تقدم الدعم الفني والاستشاري للقوات العراقية.
ويرى مراقبون أن أي تصعيد جديد على الأرض من قبل الفصائل المسلحة قد يُعقّد جهود التهدئة، ويعرقل عملية الانتقال المرتقبة نحو مرحلة ما بعد التحالف الدولي، في ظل هشاشة الوضعين السياسي والأمني في العراق.