تضر البشر والحيوانات.. انتشار ظاهرة تحول المياه إلى اللون الوردي في العالم
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
تعددت المشاهد والظاهرة واحدة وهي تحول لون المياه إلى اللون الوردي في بعض المناطق المتفرقة حول العالم، ما أثار القلق والذعر في نفوس الكثيرين، خصوصا مع هذا التحول المفاجئ دون أي مؤشرات أو توقعات مسبقة لهذا الأمر، مع انتشار التساؤلات بشأن هذه الظاهرة الغريبة.
قبل أيام، ووفقا لما ذكرته «سبوتنيك»، فإنّ بحيرة «ماهارلو» الموجودة في مدينة فارس بجنوب إيران، تحولت مياهها إلى اللون الوردي، ويرجع الأمر إلى التبخر الكبير في مياهها ما يؤدي إلى زيادة ملوحتها، وتكاثر ظهور الطحالب الحمراء بها.
وفي وقت سابق من أغسطس الجاري، كشف مجموعة من العلماء عن ظاهرة غريبة وهي تحول مياه الأنهار الجليدية إلى اللون الأحمر الدموي في جبال ألتاي الروسية، وهو ما أثار القلق في قلوب بعض المواطنين.
وفسرت دراسة علمية جديدة أجرتها جامعة تومسك الحكومية، أنّ السبب وراء هذا التحول في لون الأنهار الجليدية هو ازدهار نوع معين من الطحالب يسمى «Chlamydomonas nivalis» يحتوي على صبغة حمراء، وهذه الطحالب تتكاثر بشكل كبير في بيئات باردة وتزدهر في ظل ظروف معينة.
مياه وردية في جزر هاوايوخلال العام الماضي، تحولت مساحة صغيرة من المياه في جزر هاواي إلى اللون الوردي الزاهي، وأرجع العلماء حينها السبب أيضًا إلى انتشار نفس النوع من الطحالب الحمراء، وهو ما تسبب في الشعور بتخوفات بشأن انتشارها المفاجئ الواسع بشكل خارج عن السيطرة وتسبب تأثيرات ضارة على البشر والحيوانات، حسب موقع «voanews» العالمي.
معلومات عن طحالب «Chlamydomonas nivalis» الحمراءطحالب الكلاميدوموناس «Chlamydomonas»، هي جنس من الطحالب الخضراء أحادية الخلية ذات السويقات المزدوجة، تعيش في التربة والبرك والخنادق، ويحتوي أحد أنواعها وهو «C. nivalis» على صبغة حمراء تُعرف باسم الهيماتوكروم، التي تضفي أحيانًا لونًا أحمر على بعض المناطق الثلجية، حسب الموسوعة البريطانية للعلوم والمعرفة.
عادة ما تتكون تلك الطحالب على المناطق الثلجية أو الجليدية حول العالم، وتتسبب في ظهور اللون الأحمر الدموي الذي ظهر مؤخرًا في مناطق متفرقة.
والكلاميدوموناس هو كائن حي وحيد الخلية صغير الحجم ومتحرك، وهو كروي الشكل تقريبًا وله سوطان أماميان يستخدمهما في السباحة بطريقة تشبه سباحة الصدر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بحيرة إيرانية مناطق ثلجية إلى اللون الوردی
إقرأ أيضاً:
استشاري لـ”اليوم“: الكشف المبكر ونمط الحياة.. سلاحا مبادرة 10KSA لمواجهة السرطان
وصف استشاري علاج الأورام بالأشعة، الدكتور هدير مصطفى مير، مبادرة #10KSA بأنها نقطة تحول جوهرية في مفهوم التوعية الصحية بالمملكة، مؤكداً نجاحها في نقل المعركة ضد السرطان من إطار الرسائل التقليدية الجامدة إلى حراك اجتماعي تفاعلي ومؤثر يشارك فيه آلاف المواطنين، لترسيخ ثقافة الوقاية بدلاً من انتظار المرض.
وأوضح د. مير لـ «اليوم» أن المبادرة تمثل نموذجاً وطنياً رائداً يعزز مفهوم «الصحة الوقائية» الذي تتبناه المجتمعات المتقدمة لخفض معدلات الأمراض المزمنة، مشيراً إلى أن قوة هذا الحراك تكمن في قدرته على توحيد جهود القطاعات الصحية والتعليمية والإعلامية في رسالة واحدة عابرة للفئات العمرية لضمان استدامة الأثر الصحي.دلالة اللون اللافندروحول دلالة الرمزية البصرية للمبادرة، كشف الاستشاري أن اختيار «اللون اللافندر» لم يكن محض صدفة، بل جاء لكونه لوناً عالمياً يرمز للتوعية بجميع أنواع السرطان دون استثناء، مما يعكس شمولية الرسالة بأن الوقاية حق وواجب للجميع، إضافة لما يحمله هذا اللون الهادئ من معاني الأمل والتفاؤل بأن الوعي هو خط الدفاع الأول وليس الخوف.الدكتور هدير مصطفى مير
أخبار متعلقة 35 متطوعًا يغرسون 50 شجرة ظل بممشى سيهات لتعزيز الرقعة الخضراءبمشاركة 111 خبيرًا.. انطلاق مؤتمر العيون الدولي بالرياضوشدد د. مير على أن الفهم العميق لمسببات السرطان المعقدة التي تتشابك فيها الجينات مع السلوكيات والبيئة، يتطلب مواجهة مجتمعية شاملة تبدأ بتعديل نمط الحياة، محذراً من عوامل الخطورة المباشرة وعلى رأسها التدخين والسمنة والخمول البدني، إلى جانب العادات الغذائية غير الصحية كالاعتماد على اللحوم المصنعة وإهمال الألياف الطبيعية.أهمية الكشف المبكرورأى الدكتور مير أن الكشف المبكر يظل حجر الزاوية والمعيار الذهبي لخفض الوفيات، مؤكداً أن الفحص الدوري قادر على تحويل مسار العديد من الأورام كالثدي والقولون إلى أمراض قابلة للشفاء التام، خاصة لمن يملكون تاريخاً عائلياً للمرض، مما يستوجب تحويل الفحص من إجراء طارئ إلى عادة دورية.
واختتم الاستشاري حديثه بتقديم خارطة طريق للوقاية، تعتمد في جوهرها على العودة للطبيعة عبر التغذية المتوازنة والنشاط البدني المستمر، مع ضرورة الإقلاع الفوري عن التدخين وحماية الجلد من الأشعة الضارة، مشدداً على أهمية الصحة النفسية وتقليل التوتر كعوامل مساندة لتعزيز مناعة الجسم في مواجهة الأمراض.