خبير: إسرائيل تواصل هدم المنازل باستخدام الطائرات المسيرة
تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT
قال فايز عباس، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إنّ تصريح يسرائيل كاتس، وزير الخارجية الإسرائيلي، ليس جديدا من حيث التهديدات والعمليات المستمرة بالضفة الغربية، مشيرا إلى أنّ مخيم جنين يعاني من الاقتحامات وهدم البنية التحتية منذ نحو 4 سنوات.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّه من المعروف أنّ وزير الخارجية الإسرائيلي يدلي بتصريحات كثيرة، وبعض الكتاب الإسرائيليين يرون أنّها تصريحات غبية، موضحا أنّ إسرائيل تواصل هدم المنازل الفلسطينية باستخدام الطائرات المسيرة، لردع سكان المنطقة والشباب الذين يقاومون الاحتلال الإسرائيلي.
وواصل خبير الشؤون الإسرائيلية، أنّ حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي هي حكومة فاشية يحكمها اليمين الفاشي الإسرائيلي، لافتا إلى أنّ سموترتش وبن غفير يتحكمون بقرارات بنيامين نتنياهو رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي قد تحدث عمليات غير متوقعة في الضفة الغربية.
وتابع: «سموتريتش قال إنه يجب تجويع قطاع غزة حتى الموت»، مما يدل على عدم وجود أخلاق لدى اليهود، مشيرا إلى أن مثل هذه التصريحات تلقى تنديدا دوليا، إذ هاجمت الإدارة الأمريكية تصريحات سموتريتش المتعلقة بالتعامل مع الفلسطينيين.
اقرأ أيضاًالدفاع الجوي الروسي يدمر 13 طائرة مسيرة أوكرانية فوق عدة مناطق
إعلام روسي: تدمير 5 طائرات مسيرة خلال الليل
الدفاع الجوي الروسي يدمر 13 طائرة مسيرة أوكرانية فوق عدة مناطق
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الضفة الغربية مخيم جنين وزير الخارجية الإسرائيلي بن غفير يسرائيل كاتس سموترتش
إقرأ أيضاً:
لماذا تسهّل إسرائيل سرقة المساعدات في غزة؟
اتهم الدفاع المدني في قطاع غزة جهات وصفها بأنها "تعمل بتنسيق واضح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي" بالاستيلاء على شاحنات المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع، ثم بيعها للمواطنين بأسعار خيالية، مما فاقم معاناة السكان المحاصرين ومنع وصول الغذاء إلى من هم بأمسّ الحاجة إليه.
وفي تصريحات للجزيرة نت، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن عمليات سرقة المساعدات تتم تحت حماية مباشرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا أن المناطق الشمالية للقطاع لم يدخلها أي نوع من المساعدات منذ 18 مارس/آذار الماضي، وحتى الكميات المحدودة التي تصل جنوب القطاع لا تكفي لسد حاجة السكان.
وأشار بصل إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بعمليات تأمين واضحة لمجموعات على الأرض، وينسق معها من أجل سرقة المساعدات الإنسانية الشحيحة التي تدخل القطاع والاستيلاء عليها تماما، ثم تقوم هذه الفرق لاحقا ببيع هذه المساعدات بأسعار فلكية.
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قال إن الجيش الإسرائيلي قتل وأصاب أكثر من 600 فلسطيني من المجوّعين قرب 3 نقاط توزيع مساعدات أقامها في مناطق سيطرته المطلقة بقطاع غزة خلال أسبوع واحد فقط، مؤكدا أن ذلك يعد دليلا على ما تشكّله نقاط توزيع المساعدات هذه من مصائد لاستهداف المدنيين وإعدامهم ميدانيا.
وهذا ما أشار إليه المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة قائلا إن الاحتلال يتّبع "سياسة قتل المواطنين بالجوع"، مشيرا إلى أن أعدادا كبيرة من السكان عاجزون الآن عن الحصول على الغذاء أو الشراب أو حتى امتلاك المال لشراء المواد الغذائية، التي تُعرَض للبيع بأسعار خيالية نتيجة سرقة شاحنات المساعدات الإنسانية.
وأكد بصل أن ما يجري هو "منهجية واضحة" تستخدمها قوات الاحتلال الإسرائيلي للضغط على المواطنين، واصفا ذلك بأنه "قتل للمواطن وإبادته مقابل لقمة العيش"، لافتا إلى أن "إهانة المواطن أصبحت واقعا ملموسا في تلك المناطق".
إعلانوكشف بصل عن أن الوضع في شمال القطاع هو الأسوأ منذ 18 مارس/آذار الماضي، حيث لم تدخله أي شاحنة مساعدات، حتى تلك الخاصة بالتجار.
وأضاف أن جنوب غزة لم تصله سوى أعداد قليلة جدا من الشاحنات التي لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات، مشيرا إلى أن سياسة الاحتلال الحالية لا تقتصر على القتل بالقصف، بل باتت منهجية "قتل بالجوع" تهدف إلى إبادة المواطن وفرض واقع من الإذلال الجماعي".
وختم المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة تصريحاته بأن الحصار والتجويع باتا أداة إضافية يستخدمها الاحتلال للضغط على السكان ودفعهم إلى حافة الكارثة الإنسانية، مؤكدا أن ما يجري "ليس مجرد أزمة إغاثية، بل سياسة ممنهجة لإبادة شعب مقابل لقمة العيش".
ويأتي ذلك في وقت تزداد فيه التحذيرات المحلية والدولية من تصاعد خطر المجاعة في قطاع غزة، فقد أشارت تقارير الأمم المتحدة إلى أن نحو 2.3 مليون فلسطيني يعيشون في غزة يتعرضون لمجاعة حقيقية، وسط صور وتقارير عن ضحايا أطفال قضوا نتيجة نقص الغذاء.
ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ نحو 20 شهرا، وراح ضحيته أكثر من 54 ألف شهيد وأُصيب نحو 125 ألفا، فضلا عن أعداد غير معلومة من المفقودين تحت ركام منازلهم، أو من الذين لا تستطيع فرق الدفاع المدني أو الإسعاف الوصول إليهم بفعل القصف الإسرائيلي المكثف، حسب وزارة الصحة في غزة.