مسقط- الرؤية

تُوّج بنك مسقط- المؤسسة المالية الرائدة في سلطنة عُمان- بجائزة أفضل بنك في مجال دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لعام 2024م، من مؤسسة Euromoney، حيث يولي البنك أهمية كبيرة لهذا القطاع من خلال الخدمات المصرفية المختلفة التي يطورها باستمرار من أجل المُساهمة في تنمية وتطوير هذه المؤسسات وتوفير بيئة خصبة لريادة الأعمال.

وقال إبراهيم بن خميس البلوشي مُساعد مدير عام أول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ببنك مسقط: "نحن سعداء بحصولنا على هذه الجائزة المرموقة التي تعكس وتتوّج كل الجهود التي يبذلها بنك مسقط لتطوير قطاع الأعمال، عبر تقديم الدعم للشباب العماني من خلال توفير خدمات التمويل لعدد من المشاريع تمثل مختلف القطاعات الصناعية والخدمية والتجارية، ومنها قطاع التجزئة والضيافة والصناعة والسياحة والتعدين والزراعة، كما إنَّ هذه النتائج الإيجابية لم تكن لتتحقق لولا الثقة المستمرة التي يوليها الزبائن بالخدمات والتسهيلات المصرفية المقدمة، وبالتأكيد سنُواصل العمل على تقديم الأفضل دائمًا حتى نكون عند حسن ظن زبائننا".

ويولي بنك مسقط قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أهمية كبيرة ويعمل  على تعزيز دوره في هذا الجانب، ولهذا أطلق في عام 2014 وحدة نجاحي للصيرفة التجارية بهدف دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والناشئة من خلال توفير خيارات للخدمات والتسهيلات المصرفية الموائمة لاحتياجات هذه المؤسسات ومساعدتها على تحقيق النمو والتقدم في أعمالها ومشاريعها المختلفة، وبالتالي المساهمة على إحداث تأثير إيجابي في المجتمع.

وتسهّل منصة الخدمات المصرفية للشركات عبر الإنترنت لزبائن "نجاحي" الحصول على المعاملات بالعملات المحلية أو الأجنبية ودفع الفواتير بالإضافة إلى المدفوعات الجماعية وتحويل الأموال لحسابات محلية أو دولية، كما أنها تسهل دفع رواتب الموظفين بموجب نظام حماية الأجور، ويُمكن لأصحاب الحسابات الجارية من نجاحي أيضًا فتح حسابات للوديعة الثابتة وطلب دفاتر شيكات، هذا بالإضافة إلى أنها تمكنهم من حظر بطاقة نجاحي في حال فقدانها أو سرقتها، علمًا بأنَّ منصة الخدمات المصرفية عبر الإنترنت تعمل بمثابة لوحة تحكم رقمية توفر معلومات ذكية للمؤسسات لاتخاذ القرارات في الوقت المناسب، كما أنها تتميز بأحدث التقنيات مع خصائص أمان عالمية المستوى، ويمكن الوصول إليها والتسجيل فيها بشكل سهل ومريح للغاية.

وضمن خططه الاستراتيجية لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، دشن البنك مبادرات مختلفة أخرى منها أكاديمية الوثبة والتي تعكس التزام البنك لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في دعم التنمية الاقتصادية في السلطنة، إذ وتوفر دائرة الوثبة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التابعة للبنك مجموعة متكاملة من الحلول المصرفية المصممة خصيصا لهذا القطاع بالإضافة إلى الخدمات غير المصرفية، تشمل التعليم والتدريب والورش التدريبية وفرص توسيع شبكة العلاقات لرواد الأعمال، كما يحرص بنك مسقط باستمرار على تعزيز شراكته مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لتعزيز قطاع ريادة الأعمال في السلطنة وعلى وجه الخصوص التركيز على الشباب باعتبارهم جزءًا مهمًا لدعم الخطط الاستراتيجية لرؤية "عُمان 2040".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

برج حمود في بيروت.. زيارة إلى أرمينيا الصغيرة

بيروت ـ في الزاوية الشرقية من بيروت حيث يخفّ صخب الكورنيش وتبهت ملامح الأبراج الزجاجية، تبدأ الحكاية، حكاية حيّ لا يشبه غيره، اسمه "برج حمود".

حي يبدو لأول وهلة كأنه خارطة متشابكة من أزقة ضيقة ومحال بسيطة وأرصفة لا تهدأ، لكنه في الحقيقة قطعة صغيرة من أرمينيا نسجت فوق تراب لبنان، بكل ما تحمله من ذاكرة ولغة وحِرفة.

هنا، لا تحتاج لأن تسأل عن الأرمن، فكل حجر في المكان يجيبك بلغته. واجهات المتاجر تومض بأحرف أرمنية، ورائحة "السجق" و"الباستيرما" تتسلل من الأفران الشعبية، والذهب يلمع في واجهات الورش الصغيرة، وكأنه يحكي قصص المهجرين الذين جاؤوا بالحرف من مرعش، وعاشوا للدهر.

حي برج حمود حكاية أرمينية تروى بحروف لبنانية (الجزيرة)الذهب يحكي بلغته

منذ أن خط الأرمن أول متجر صياغة في برج حمود تغيّر شكل الذهب في لبنان. أصبح أكثر دقة، أكثر صبرا، وأقرب إلى التحف الفنية منه إلى الحلي. عشرات الورش تتراص في الحي كحبات السبحة، كل واحدة منها تحكي سيرة عائلة توارثت المهنة كأنها إرث مقدّس.

يشتهر أرمن لبنان بصياغة الذهب وصناعة الجلد والحرف اليدوية المتوارثة (الجزيرة)

صياغة الذهب هنا ليست مهنة عابرة، بل حرفة تتنفس اللغة الأرمنية وتشتغل على نبض الذاكرة. لا غرابة إذن أن يقصد اللبنانيون، وبعض السياح أيضا، برج حمود بحثا عن "قطعة أرمنية"، كأنها توقيع فني على الجسد.

"مرعش" في قلب بيروت

في أزقة الحي تسمع كثيرا عبارة "Bari Galust Sireli" أي "تفضل عزيزي"، وكأنها المفتاح السري للعبور إلى عالم من الحرفية.

شارع مرعش المدينة يحمل نبض التاريخ الأرمني في قلب بيروت (الجزيرة)

الأرمن في برج حمود لم يندمجوا فقط في النسيج اللبناني، بل نسجوا فيه خيوطا خاصة بهم، ملونة كالأقمشة الأرمنية المطرزة، ومتقنة كحُليّهم الدقيقة.

تتفرع الأزقة وتتداخل، حتى تصل إلى شارع اسمه "مرعش". الاسم وحده كفيل بإيقاظ الذاكرة، مرعش (Մարաշ) المدينة التي كانت ذات يوم مركزا حضاريا في السلطنة العثمانية، أصبحت اليوم اسما لشارع يحمل نبض التاريخ الأرمني في قلب بيروت.

إعلان

هناك تحت أضواء خافتة تجد مشاغل حرفيين لم يغادروا المهنة منذ أجيال، ولا يزالون يطرقون المعدن وكأنهم يطرزون حكاياتهم الخاصة.

تتحول الأخشاب والأحجار في ورشة أشود تازيان إلى منحوتات فريدة (الجزيرة)

في أحد زوايا الحي، يعمل النحات اللبناني الأرمني أشود تازيان داخل مشغله الصغير، حيث تتحول الأخشاب والأحجار إلى منحوتات بديعة، ورشته ليست مكانا للعمل فقط، بل متحفا صغيرا يتنفس إرثا جماعيا بكثير من السكون والعمق.

حين يصبح الشتات نكهة

لكن لا تكتمل حكاية برج حمود دون أن تتوقف عند المذاق، ففي كل شارع تقريبا فرن قديم، أو مطبخ عائلي، أو محل صغير تفوح منه رائحة اللحوم المتبلة بالبهارات الأرمنية، "لحمة بعجين" تُخبز على طريقة الجدة، و"المعكرونة باللبن والثوم" تُطهى كأنك في بيت أرمني وسط يريفان عاصمة أرمينيا.

مقالات مشابهة

  • برج حمود في بيروت.. زيارة إلى أرمينيا الصغيرة
  • شباب الأهلي يسيطر على ترشيحات «جوائز الأفضل»
  • البنك الأوروبي يطلق شراكة تنموية مع مستثمري جمصة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة
  • البنك الأوروبي: دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة أولوية في استراتيجيتنا بمصر
  • شراكة تنموية بين البنك الأوروبي ومستثمري جمصة لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة
  • الحصيني : أجواء منطقتنا من الأفضل عالميًا رغم حرارة الصيف
  • «راكز» و«بيكو» تتعاونان لتبسيط عمليات الشركات الصغيرة والمتوسطة
  • راكز وبيكو تتعاونان لتبسيط عمليات الشركات الصغيرة والمتوسطة عبر حلول رقمية مبتكرة
  • جيمي لي كورتيس تنتقد الجراحات التجميلية وتصفها بـإبادة جماعية
  • لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية تنظم محاضرة توعوية عن الاستثمار وتنويع مصادر الدخل لمنسوبي وزارة الدفاع