مدير استثنائي من زريبة لاند
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
كان معروفاً بين الموظفين بكسله وخموله وتخلفه وغباءه الشديد، ربما لأنه كان متعثرا في تعليمه، وربما لأنه كان مرهقا بسبب عمله الليلي كسائق سيارة قديمة بين القرى والأرياف. لكنه قفز فجأة فوق سطوح الدرجات الوظيفية العليا، ليصبح هو الآمر الناهي، ويمسك بصولجان الادارة والقيادة في مؤسسة لم يكن يحلم بإلتقاط صورة قرب نوافذها الخارجية.
سخر منه الموظفون في الأشهر الاولى. وخرجوا بمظاهرات عارمة احتجاجاً على قراراته الارتجالية المتعثرة، فاقتلع جذورهم الوطنية، وحكم عليهم بالتهجير إلى المنافي البعيدة، ثم صارت لديه قوة مسلحة من الضباع المتنمرة. يضرب بها المنتفضين، ويشتت بها صفوف المعترضين. يداهم بيوتهم بعد منتصف الليل. يروّع أطفالهم، يخطف اولادهم. صار يمتلك من الصلاحيات ما لا يمتلكها الوزير نفسه. يتعاقد مع من يشاء. ويفسخ العقود مع من يشاء. يتصرف على هواه، وحسبما يمليه عليه مزاجه. يتنقل داخل البلاد وخارجها بطائرات خاصة. يحمل معه حقائب ممتلئة بالدولارات. ينثرها فوق رؤوس المصفقين له في دكاكين الدولة. .
شهد له القاصي والداني، بأنه فوق القانون، وفوق البرلمان، وفوق الوزير. بل فوق الوزراء كلهم. وصارت لديه علاقات متينة بسفارات البلدان الأجنبية القوية، يتخابر معهم ويزورهم ويلتقيهم في قصوره الساحلية البعيدة. .
اعتمد في بداية الأمر على الدعم الذي تقدمه له كتلة سياسية واحدة، ثم توسعت علاقاته مع الكتل السياسية المتعددة، واضحى يتلقى منهم الدعم والتأييد، فالأموال تغري أقوى الرجال. .
لا احد يحاسبه. ولا أحد يراقبه. ولا احد يدقق في سجلاته. ولا احد يتابع خطواته، خضعت له الأقلام الرخيصة، واستعان بجوقة المطبلين والمزمرين. وارتبط بكل المافيات والعصابات، وهو الآن في طريقه نحو بناء إمبراطوريته الفرهودية فوق ارض الفوضى والانفلات. .
يحمل من الألقاب والعناوين ما لا يحمله نيقولا تيسلا، ومن الإنجازات الوهمية ما لا يفكر به مؤلف روايات هاري بوتر. الأغرب من ذلك كله انه ظل محتفظا بغباءه القديم، اما كيف توفرت له أسباب البقاء حتى الآن فذلك يعزى إلى ان الجهل نفسه يشكل قوة انفجارية تحاصر الأسوياء وترهب العقلاء. ولسان حاله يقول:
فمَن رام تقويمي فإني مقوَّمٌ
ومَن رام تعويجي فإني معوَّجُ
وما كنت أرضى الجهلَ خدناً وصاحبا
ولكنني أرضى به حين أُحْوَجُ د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
موسم استثنائي لنادي مجيس في موسم الكرة الطائرة
أشار إبراهيم المزيني، المعد البدني في نادي مجيس للكرة الطائرة إلى أن فريق الكرة الطائرة قد شهد موسما استثنائيا 2024/ 2025 حيث واجه تحديات كبيرة وحقق إنجازات مشرفة على الصعيدين الفني والإداري، جعلته واحدًا من أقوى الفرق في هذا الموسم. وقال المزيني: الفريق بدأ الموسم بفترة إعداد قصيرة نسبيا، ولكن بروح عالية واستعداد قوي من اللاعبين، وشارك في دوري الدرجة الأولى دون الاستعانة بلاعبين محترفين خلال الدور الأول، معتمدًا على أبناء النادي الذين قدموا مستوى جيدًا.
وذكر المزيني أن الفريق تمكن بقيادة المدرب الوطني درويش بلال من تحقيق نتائج قوية في الدور الأول من الدوري، حيث أنهى هذا الدور بالمركز الثاني بين الفرق 6 الستة الأوائل متفوقًا على فرق لها باع طويل في المنافسات ويمتلك الفريق خامات مميزة ومنهم هلال المقبالي، ووليد البادي، وأيمن أولاد أحمد، وسامي الجديدي، وأحمد الحوسني وفلاح الجرادي وغيرهم من العناصر الشابة والخبرة الذين شكّلوا العمود الفقري للفريق.
ومع بداية الدور الثاني قررت إدارة النادي بتعزيز الفريق بلاعبين محترفين كان منهم لاعب منتخب باكستان في المركز 2 ولاعب آخر من منتخب الكاميرون في مركز 3 وتعاقد بعدها مع محترف كيني بدلا عن اللاعب الباكستاني بسبب تراجع مستواه، كما قامت الإدارة بإحضار المدرب التونسي هيثم الوسلاتي الذي مثّل إضافة نوعية للفريق من الناحية التكتيكية والفنية، وساهم في رفع الأداء الجماعي والانضباط التكتيكي.
وتنافست فرق مجيس والسلام والسيب والبشائر بقوة في المربع الذهبي، واستطاع ناديا السلام والسيب التأهل للنهائي، بينما حصل نادي مجيس على المركز الثالث بعد موسم طويل مليء بالمواجهات القوية.
وفي مسابقة درع وزارة الثقافة والرياضة والشباب، تفوّق نادي مجيس على نادي السلام بنتيجة 3/ صفر وتأهل إلى المباراة النهائية، ليحقق بذلك إنجازًا ثمينًا بالحصول على وصافة درع الوزارة، ويجمع بين المركز الثالث في الدوري والمركز الثاني في مسابقة درع الوزارة.
وأشار المزيني إلى أن الموسم الحالي قد تميز بتحسن في إدارة المباريات، خصوصًا مع وجود نظام التحدي الذي قلل من الأخطاء التحكيمية ورفع من جودة القرارات، وكان دور الحكام العمانيين ملحوظًا في تحكيم المباريات بحيادية ومهنية عالية. ويتطلع نادي مجيس إلى تعزيز صفوفه بشكل أكبر خلال الموسم القادم، والمنافسة بقوة على لقب الدوري ودرع الوزارة، وتشير التوقعات إلى إمكانية تمثيل النادي لسلطنة عمان في بطولة خارجية، وهي خطوة ستكون مهمة في تاريخه الرياضي.