خالد الجندي: من يحرِم الأبناء من رؤية أحد والديهم نُزِعت الرحمة من قلبه
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
وجّه الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، رسالة مؤثرة إلى الآباء والأمهات الذين يستخدمون أبناءهم كورقة ضغط بعد الطلاق، مشددًا على أن حرمان الطفل من رؤية أحد والديه أو أجداده جريمة لا يرضاها الله ولا رسوله، وتتجاوز القوانين الأرضية إلى مخالفة صريحة لرحمة السماء.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس: "النبي ﷺ، قال: (ما أفعل وقد نُزعت الرحمة من قلبك؟)، اللي بيحرم عياله من رؤية أبوهم أو أمهم أو حتى جدهم وجدّتهم، ربنا نزع من قلبه الرحمة، لأن دي مش خصومة بين اتنين كبار، ده عقاب لأبرياء ملهمش ذنب".
وأضاف مستنكرًا: "المصيبة إن في حاجات القانون مش بيقدر يحسمها، يعني واحدة تقول له: مش هتشوف عيالك، وهو يقول: مش هدفع ولا مليم، لا نفقة ولا مؤخر، وبعدين تلاقي اللي بيتضرر في الآخر هم الأولاد".
وأوضح: "القرآن قال: (فَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا)، مش سرّحها نكد ومكايدة وتقطيع هدوم وخصومة مالهاش آخر، لأ، السرّاح لازم يكون جميل، ولو مش جميل، يبقى ربنا ما يرضاش عنه".
وأشار الجندي إلى أن بعض الأزواج يُمعنون في الإيذاء بعد الطلاق، قائلًا: "تلاقيه يجيب لها العفش من بائع الخُردة، ويقول لها: هو ده اللي عندي، ويقعد ينكّد عليها في كل حاجة، في المؤخر، في النفقة، في قائمة المنقولات، وكأنها حرب انتقام مش انفصال محترم".
وتابع: "اللي طالب رضا الكبير، لازم يتعامل بجمال، لأن ربنا مش بيرضى بالقُبح، ولا بالقسوة، ولا بالخصومة اللي تضيع عيال وتكسر قلوب".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خالد الجندي الرحمة الطلاق
إقرأ أيضاً:
راقبوا أبناءكم.. خالد الجندي يحذر: أولادنا مختطفون من عصابة مجهولة
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن أخطر ما يواجه المجتمع في العصر الحالي هو ما وصفه بـ"آفة العصر"، مشيرًا إلى إدمان مواقع التواصل الاجتماعي، والذي أصبح يشكّل تهديدًا مباشرًا على القيم والعادات والتقاليد الأصيلة للمجتمع.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن أبناءنا لم يعودوا ينسجون أفكارهم بأنفسهم، بل باتوا ضحايا لأفكار وسلوكيات دخيلة.
وأكد الجندي أن "أولادنا معظمهم تم اختطافهم من عصابة مجهولة"، مشيرًا إلى أن كثيرًا من هذه المنصات تقف وراءها كيانات غامضة تروج لأفكار غريبة وسلوكيات شاذة، قائلًا: "فيه كلام كتير عند المتخصصين عن الديب ويب والدارك ويب والهاكرز، وأنا مش متخصص، بس شايف النتائج بعيني".
وشدد خالد الجندي على أن العادات التي بدأ بعض الشباب في اتباعها لا تمتّ بصلة إلى تقاليد المجتمع، مضيفًا: "الجرائم مش جرائمنا، والتقليد مش تقليدنا"، داعيا إلى ضرورة تحصين الشباب وتوعيتهم بالمخاطر الكامنة في النوافذ الرقمية التي تطل على عقولهم دون رقابة أو وعي.
وناشد الأهالي، قائلاً: "راقبوا أبناءكم، وكونوا أقرب إليهم من هذه النوافذ المجهولة، قبل أن نخسرهم تمامًا".
علاج مرض الوسواس
وكان الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قال إن الوسواس الذي يعاني منه البعض ينقسم إلى نوعين: وسواس مرضي ووسواس قلبي، موضحًا أن "الوسواس المرضي يحتاج إلى تدخل الأطباء النفسيين والعلاج الدوائي، وهو أمر طبي معترف به، ونسأل الله الشفاء لكل مريض".
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، "أما الوسواس القلبي، فهو تردد الإنسان بين الفعل وتركه، وبين الطهارة وعدمها، والشك في الأمور العبادية مثل الوضوء أو الصلاة، وهنا يأتي دور القواعد الفقهية التي تحسم الأمر".
وأكد الجندي أن القاعدة الأصولية الفقهية تقول: "الشك لا ينقض اليقين"، مشددًا على أهمية هذه القاعدة التي قال إنها من القواعد الخمس الكبرى في الفقه الشافعي، والتي قام عليها بناء الفقه الإسلامي.
وتابع "إذا كان الإنسان قد توضأ لصلاة الظهر، ثم دخل وقت العصر وبدأ يشك: هل ما زال على وضوء أم لا؟ فالأصل أنه متوضئ، ولا ينتقض وضوؤه إلا بيقين، ولا يجوز اتباع الوسواس والظنون، لأن هذا يؤدي إلى المشقة والعبث بالعبادة".
وأكد "من الوسائل التي نُعلمها للناس قاعدة الاستصحاب، أي أن تستصحب الحالة السابقة ما دمت لم تتيقن من تغيرها، فطالما لم تتيقن أنك أحدثت، فاعتبر نفسك على طهارة".
وأشار إلى مثال عملي قائلاً: "لو كنت تصلي، وتذكرت بيقين أنك خرجت ريحًا، فالصلاة باطلة لأن شرط دخول الصلاة هو الطهارة، أما إذا انتهيت من الصلاة وقال لك أحدهم إنه رآك تدخل الحمام قبلها بيقين، فهذا يُسمى بلاغًا خبريًا يقوم مقام اليقين، وعليك إعادة الصلاة".