أغسطس 12, 2024آخر تحديث: أغسطس 12, 2024

المستقلة/ تقرير/- تتجه الأنظار نحو حكومة محمد شياع السوداني وعلاقتها بمصرف الجنوب الإسلامي، خاصة بعد الدفاع القوي الذي يبديه السوداني عن المصرف في مواجهة العقوبات الدولية. تثير هذه العلاقة تساؤلات حول مدى تداخل المصالح المشتركة بين رئيس الحكومة وإدارة المصرف، والدوافع الحقيقية وراء هذا الدعم غير المعتاد.

في الفترة الأخيرة، بات مصرف الجنوب الإسلامي محط اهتمام كبير، خصوصاً بعد محاولات السوداني المستمية لرفع المصرف من قائمة العقوبات الدولية بضغط وجهود مباشرة من حكومته. يُعتبر هذا المصرف من أبرز المؤسسات المالية في العراق، ودوره في النظام المالي والاقتصادي يثير العديد من النقاشات.

بالمقابل، أوضح مراقبون لـ “المستقلة” ممن لديهم اطلاع على ما يجري خلف الكواليس السياسية والاقتصادية، أن دفاع حكومة السوداني عن المصرف يثير الشكوك، ويبدو أنه جزء من استراتيجية أوسع تطرح علامات استفهام حول العلاقة بين الطرفين. يظهر السوداني وكأنه ينسق بشكل وثيق مع إدارة المصرف لضمان رفع العقوبات عنه، مما يثير تساؤلات حول المصالح الحقيقية التي تحكم هذه العلاقة.

واكد المراقبون، إلى حتمية وجود مصالح مشتركة بين حكومة السوداني ومصرف الجنوب الإسلامي. حيث يعتقد البعض أن هناك علاقة تجارية وثيقة بين الحكومة والمصرف تشمل استثمارات أو عقود مالية قد تكون مفيدة للطرفين. هذه العلاقة المحتملة تطرح تساؤلات حول مدى شفافية عمل الحكومة في تعاملاتها مع المصرف، وهل هذه العلاقة مبنية على مصلحة عامة أم مصالح شخصية ضيقة.

رفع العقوبات الدولية عن مصرف الجنوب الإسلامي قد يكون له تأثير كبير على الاستقرار المالي في العراق. من المتوقع أن يساعد هذا الرفع المصرف في استعادة دوره الكامل في النظام المالي، مما قد ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني. ومع ذلك، يظل السؤال قائماً حول دوافع الحكومة في دعم المصرف بهذا الشكل المكثف، وهل هذا الدعم نابع من مصلحة العراق أم من مصالح شخصية مرتبطة بالسوداني أو بعض أفراد حكومته.

الدفاع القوي الذي يبديه السوداني عن مصرف الجنوب الإسلامي يثير العديد من الشكوك والتساؤلات. هل يهدف هذا الدفاع إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي حقاً، أم أنه محاولة للحفاظ على علاقات تجارية وسياسية تخدم مصالح ضيقة؟ كيف يمكن للحكومة أن تبرر هذا الدفاع القوي في ظل التحديات والضغوط الدولية؟

في ظل هذه المحاولات لتعزيز موقف مصرف الجنوب الإسلامي، تواجه حكومة السوداني تحديات كبيرة تتعلق بكيفية الحفاظ على الشفافية وضمان عدم تداخل المصالح الشخصية مع المصلحة العامة. يجب أن يكون هناك اهتمام كبير بالتحقيق في أي تداخلات محتملة بين المصرف والحكومة لضمان عدم استغلال الوضع لمصالح خاصة.

تجدر الاشارة الى ان يحق للاطراف التي ذكرت بالتقرير حق الرد 

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: مصرف الجنوب الإسلامی حکومة السودانی هذه العلاقة

إقرأ أيضاً:

«مصرف عجمان» يتعاون مع «أكسنتشر» لدعم التحول الرقمي

عجمان (الاتحاد)
أعلن مصرف عجمان عن تعاونه مع شركة «أكسنتشر» لدعم المرحلة التالية من رحلته في التحول الرقمي، ويجسّد هذا التعاون التزام المصرف بتعزيز قدراته التقنية والارتقاء بتجربة عملائه، من خلال تبنّي نهج قائم على الابتكار والتحليل القائم على البيانات، وتهدف هذه المبادرة إلى استكشاف وتنفيذ حلول رقمية مبتكرة، من شأنها تعزيز جاهزية المصرف الرقمية ورفع كفاءته التشغيلية في ظل مشهد مالي سريع التطوّر.وجرت مراسم توقيع الاتفاقية بين سالم الشامسي، رئيس العمليات في مصرف عجمان، ولوكا بيانكوني، رئيس خدمات القطاع المالي في شركة أكسنتشر لمنطقة الشرق الأوسط، بحضور عدد من كبار ممثلي المؤسستين.
وقال سالم الشامسي، رئيس العمليات في مصرف عجمان: «يمثّل هذا التعاون مع أكسنتشر محطة محورية في مسيرة التحول الرقمي لمصرف عجمان، ومن خلال الجمع بين الخبرات العالمية لشركة أكسنتشر وفهمنا العميق لاحتياجات السوق المحلية، نرسّخ التزامنا بتقديم تجارب مصرفية ترتكز على السرعة والتميّز والتخصّص، كما نهدف إلى تطوير التكنولوجيا والكوادر البشرية والابتكار المتمحور حول العميل، بما يتماشى مع مبادئ الصيرفة الإسلامية ويعزّز جاهزيتنا لنمو مستدام ومستقبل واعد».
من جانبه، صرّح لوكا بيانكوني: «تركّز أكسنتشر على الدمج بين التكنولوجيا والإبداع البشري لتحقيق نتائج ملموسة. لقد اعتمدنا على إطارنا لأداء الأعمال عالية الكفاءة لتقييم نضج مصرف عجمان الرقمي، وتقديم توصيات مخصّصة لتعزيز الهوية الرقمية للمصرف وتقوية مكوّنات الصيرفة للأفراد، مما يمكّنه من المنافسة بجدارة مع المؤسسات الرائدة وشركات التكنولوجيا المالية الصاعدة».
ويواصل مصرف عجمان تنفيذ استراتيجيته الهادفة إلى تطوير بنيته التقنية وتجديد خريطة طريقه الرقمية، بما يواكب تطلعاته للنمو المستدام، وقد تعاونت «أكسنتشر» بشكل وثيق مع فريق تقنية المعلومات في المصرف لتحديد أولويات التطوير، ووضع المخططات المستقبلية ونماذج التشغيل المثلى، وتقديم توصيات استراتيجية شاملة لتحديث النظام المصرفي الأساسي وضمان جاهزيته للتشغيل الكامل.
وتمثّل نتائج التحليل الشامل الذي أجرته «أكسنتشر» الأساس لخارطة التحوّل الرقمي لمصرف عجمان، والتي تهدف إلى تعزيز مواءمة التكنولوجيا مع الاستراتيجية المستقبلية، وتحسين كفاءة العمليات التقنية، وترشيد التكاليف، والحد من المخاطر المرتبطة بعمليات التحوّل الجوهرية.
كما شمل التعاون إعداد استراتيجية رقمية شاملة وخارطة طريق تنفيذية تفصيلية، تم تطويرهما بعد مراجعة متكاملة للبنية الرقمية وتجربة المستخدم والهندسة التقنية ونموذج التشغيل الرقمي، ومن المتوقع أن تُسهم هذه المبادرة في تسريع وتيرة تطوير الحلول الرقمية الحديثة، وبناء نواة مصرفية تركّز على العميل ضمن بنية مرنة قابلة للتوسّع، بما يعزّز قدرة المصرف على دخول أسواق جديدة، وتوسيع قاعدة عملائه، ومواصلة الابتكار في القطاع المالي.

 

أخبار ذات صلة «خزنة داتا سنترز» تضيف أكثر من 1جيجاواط من السعة الفائقة لمراكز البيانات «الهوية والجنسية» تُطلق مبادرة «الهيئة في خدمتك» خلال «جيتكس جلوبال»

مقالات مشابهة

  • السفير البريطاني يدعو حكومة السوداني الى محاسبة قتلة(صفاء المشهداني)
  • الشرع يؤكد لبوتين أن دمشق تريد إعادة تعريف العلاقة مع موسكو
  • المركزي يعلن طرح شهادات «إيداع المضاربة المطلقة»
  • ائتلاف المالكي: حكومة السوداني فاشلة وفاسدة
  • «الموارد»: عقد العمل الموثق يقلل النزاعات
  • حول إعتذار التيار الإسلامي الوطني للشعب السوداني
  • «مصرف عجمان» يتعاون مع «أكسنتشر» لدعم التحول الرقمي
  • أرشيف الصحفي صلاح الجعفراوي على الإنترنت يختفي بعد استشهاده في غزة
  • الشرطة المجتمعية تنفذ فعاليات مجتمعية وتوعوية في إقليم الجنوب
  • المصرف المتحد ضمن قائمة أفضل 100 بنك أفريقي لعام 2025