شهيد واقتحامات بالضفة والاحتلال يفجر منزلي أسيرين
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
استشهد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات عنيفة اندلعت في مدينة رام الله، فيما استمرت الاقتحامات لمدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
ووفقا لمراسل الجزيرة، فإن الاشتباكات بدأت بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال مدينة رام الله، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين الذين حاولوا التصدي للاقتحام بإلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة.
وأصيب الشاب، الذي لم يُعلن عن هويته حتى الآن، بجروح خطيرة وتم نقله إلى المستشفى حيث فارق الحياة.
وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، باقتحام مدينة قلقيلية، وتجولت داخل أحياء المدينة، مما أثار حالة من التوتر والقلق بين سكان المدينة.
كما أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال اقتحمت صباح اليوم مخيم عسكر الواقع في مدينة نابلس بالضفة الغربية. ولم ترد حتى الآن تفاصيل حول طبيعة العملية أو ما إذا كانت هناك اشتباكات أو اعتقالات خلال هذا الاقتحام.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الاثنين، عن استشهاد شاب فلسطيني يُدعى طارق زياد عبد الرحيم داود، البالغ من العمر 18 عاما، وذلك بعد أن أطلق الجيش الإسرائيلي النار عليه في بلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية، شمال الضفة.
وبحسب مصادر محلية في قلقيلية، فإن الشهيد داود كان قد انخرط في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بعدما أطلق النار على نقطة عسكرية إسرائيلية بالقرب من بلدة عزون.
وأفادت المصادر أن الاشتباك أدى إلى استشهاد داود، حيث قام الجيش الإسرائيلي بمطاردته وبقتله في المنطقة القريبة من عزون. واحتجز الجيش جثمانه في أعقاب الحادثة.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، شددت قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية في محيط بلدة عزون بعد الحادثة، حيث نصبت حواجز عسكرية عند مدخلها الغربي، وأغلقت طريق جسر جيوس الذي يربط البلدة بمدينة طولكرم. كما أغلقت قوات الاحتلال المدخل الشمالي الرئيسي للبلدة ببوابة حديدية، وهو الإجراء الذي يُطبّق منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
يُذكر أن داود كان قد أُفرج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى التي تمت على مراحل بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
تفجير منازل في رام الله والبيرةوفي تطور آخر، فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلين في رام الله والبيرة في الضفة الغربية، استهدفت خلالها منزل الأسير أيسر البرغوثي في حي الطيرة بمدينة رام الله، ومنزل الأسير خالد الخاروف في حي أم الشرايط بمحافظة رام الله والبيرة.
وأفاد مراسل الجزيرة أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الليلة الماضية، حيث حاصرت المنزلين قبل أن تقوم بتفخيخهما تمهيدا لتفجيرها.
ويأتي هذا التفجير ضمن سياسة الهدم العقابي التي يتبعها الاحتلال ضد منازل الأسرى والمقاومين الفلسطينيين، والتي تهدف إلى الضغط على العائلات وردع نشاطات المقاومة.
اعتقال الششتريوفي مدينة نابلس، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة مداهمات واسعة، شملت عدة أحياء في المدينة، وأسفرت عن اعتقال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، زاهر الششتري.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت منزل الششتري، وقامت بتفتيشه وتدمير محتوياته قبل اعتقاله.
ويعد الششتري أحد القيادات البارزة في الجبهة الشعبية، ويشتهر بنشاطه في التصدي للاحتلال وتحريضه على المقاومة.
ومن جهة أخرى، شهدت مدينة جنين شمال الضفة الغربية اقتحاما عسكريا واسعا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي دخلت إلى المدينة عبر شارع المطار بجرافات عسكرية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال شارع الناصرة وسط المدينة، حيث أطلقت النار بشكل مكثف وعشوائي، ما أثار حالة من الرعب والذعر بين السكان المحليين.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، تصاعدت عمليات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية. ووفقا لإحصاءات رسمية، بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية 623 شهيدا حتى الآن، إضافة إلى نحو 5 آلاف و400 جريح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الاحتلال الإسرائیلی الضفة الغربیة رام الله
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعتقل 100 فلسطيني بالضفة بينهم قيادات وأسرى محررون
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة بالضفة الغربية المحتلة، شملت أكثر من 100 فلسطيني، بينهم قيادات سياسية وأسرى محررون وفق ما افاد نادي الأسير الفلسطيني للجزيرة.
وشملت الحملة مدن نابلس وسلفيت وجنين وطولكرم وقلقيلية وأريحا، إضافة إلى بلدتي العيزرية وأبو ديس شرقي القدس المحتلة.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت عشرات المواطنين بعد تنفيذ مداهمات مكثفة وتفتيش منازل، وأجرت تحقيقات ميدانية في أجواء ماطرة وباردة.
ففي نابلس شمالي الضفة المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة واعتقلت نحو 50 فلسطينيا، بينهم نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم الأسبق في الحكومة الفلسطينية العاشرة ناصر الدين الشاعر، الذي احتُجز وحُقق معه ميدانيا قبل الإفراج عنه لاحقا.
وفي سلفيت شمالي غربي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة، واحتجزت عشرات الشبان واعتدت عليهم بالضرب المبرح خلال تحقيقات ميدانية في محيط منازلهم، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية.
ونفذت القوات الإسرائيلية عمليات تفتيش وعبث بمحتويات المنازل وسط انتشار عسكري واسع في الأحياء الداخلية.
اعتقال المحرر العارضة
وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر محمد العارضة من بلدة عرابة بعد اقتحام منزله فجرا.
ومحمد العارضة أحد الأسرى الذين نفذوا عملية الهروب من سجن جلبوع عام 2021 عبر نفق حفروه باستخدام ملعقة صغيرة.
وجابت آليات الاحتلال عدة بلدات في محافظة جنين ضمن مداهمات توسعت خلال الأسابيع الأخيرة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال أسيرا محررا بعد مداهمة منزله في ضاحية "ارتاح" جنوب طولكرم.
وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال المدينة من مدخلها الجنوبي، وانتشرت في أحياء شريم وآل داود، واعتقلت شابين في الثلاثينيات من عمرهما بعد تفتيش منزليهما والعبث بمحتوياتهما.
إعلانكما نفذت القوات مداهمات في بلدات حبلة وكفر ثلث وعزون وأماتين دون تسجيل اعتقالات.
وفي أريحا، أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال نفذت حملة اعتقالات فجر اليوم الأربعاء، طالت 13 فلسطينيا في المدينة ومخيماتها، تخللها تحقيق ميداني مع عدد من المحتجزين. وأفرج لاحقا عن بعض المعتقلين بعد استجوابهم ميدانيا.
اعتقال آباء وأبنائهم
وفي الخليل، جنوبي غربي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال 7 مواطنين من بلدة بيت أمر، بينهم آباء وأبناؤهم، بعد اقتحام منازلهم ونقلهم إلى معسكر داخل مستوطنة "كرمي تسور".
وفجرت القوات الباب الرئيسي لمنزل أحد المواطنين وفتشت عدة منازل أخرى، واستولت على كميات من المصاغ الذهبي.
كما داهمت قوات الاحتلال منازل في بلدة يطا، واعتدت على أصحابها بالضرب.
وأغلقت القوات عددا من الطرق الرئيسية، ونصبت حواجز عسكرية على مداخل المحافظة.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال شابا بعد اقتحام منزله في بلدة تقوع جنوب شرق المدينة وتفتيشه.
وفي القدس، نفذت قوات الاحتلال حملة واسعة شملت نحو 20 مواطنا في بلدتي أبو ديس والعيزرية شرقي المدينة المحتلة. وتعرض المعتقلون للتحقيق الميداني والتنكيل والاعتداء الجسدي قبل أن يُفرج عن عدد منهم لاحقا.
وتأتي هذه الحملة العسكرية الواسعة وسط تصعيد واسع في عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية خلال الأسابيع الأخيرة، شملت مداهمات ليلية واعتقالات جماعية ومواجهات في عدة مناطق.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون عملياتهم في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وأسفرت تلك الانتهاكات عن استشهاد 1093 فلسطينيا وإصابة 9034، بالإضافة إلى اعتقال نحو 20 ألفا، كما نفذت جرافات الاحتلال خلال تلك الفترة نحو 3187 عملية هدم أدت لنزوح أكثر من 8000 فلسطيني، وفقا لإحصاءات فلسطينية.