قد نقابل في حياتنا اليومية الكثير من الشخصيات سواء في العمل أو في الشارع أو في المستشفى أو في أي مكان كان، ولكن من الجميل أن يكون من نقابلهم من الشخصيات التي تجيد وتتقن فن اللباقة في كل شيء، سواء اللباقة في الحوار، التواجد والحضور، التصرفات والأفعال، وأن تجيد لباقة التعامل الحسن.
كم تأسرني تلك الشخصيات اللبقة، فهي تثمن كلماتها قبل أن تلقيها على السامع، وتحرص تمام الحرص على عدم إيذاء الآخرين بكلمات موجعة أو تصرفات رعناء، فتلك الشخصيات تترفع وتنأى بنفسها عن كل ما يعيبها.
كما يأسرني أيضا أولئك الذين يتقون الله في السر والعلن وفي أدق أمور الحياة، أولئك الذين لا يعطون الأمور أكبر من حجمها الحقيقي، المتسامحين الكاظمين لغيضهم، أولئك الذين يهونون على الآخرين الصعاب، الداعمين لغيرهم حتى ولو بكلمة تشجيع صادقة، المتغافلين عن الزلات لتدوم المحبة والمودة في القلوب.
كم هي اللباقة ملفتة عندما تكون في رحابة النفس وحلاوة المنطق ودماثة الخلق الرفيع، والأهم من كل ذلك نقاء السريرة، أمور بسيطة تؤهل الشخص اللبق لدخول أي قلب بدون استئذان.
ما أجمل أن تمر بذاكرة الآخرين فيرددون “الله يذكر فلان بالخير أينما كان” عبارة جميلة الكل يتمنى أن يصل إليها.
إنها اللباقة والرقي حتما عندما تكون حاملا لتلك الصفات ستكون راقيا في كل شيء، في افكارك واهتماماتك وجل أمور حياتك، ستكون بلا شك محلقا في افاق السمو والنبل.
سمو النفس هو أعلى مراحل تقدير الذات وإحاطتها بالصفات الجميلة، حلق بذاتك وترفع عن قاع الجاهلين، سلاما لمن كانت أخلاقه ولباقته عنوانه في هذه الحياة.
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
أمور لابد للحاج أن يفعلها قبل سفره لأداء الفريضة.. الإفتاء توضح
كشفت دار الإفتاء المصرية عن عدة أمور يجب على المسلم فعلها قبل سفره لأداء فريضة الحج.
وقالت الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك إن هناك أمور لا بد للحاج ان يفعلها قبل سفره لأداء الفريضة وهى:
•لا بد للحاج أن يُطَهِّر نفسه.
• ويخلص رقبته من المظالم وحقوق الغير
• ويرد الديون إلى أصحابها متى استطاع.
• ويتوب إلى الله ويستغفره فيما عجز عن رده.
• ويصل أرحامه ويبر والديه، ويطلب رضا إخوانه وجيرانه.
قالت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك إن الحج انفرد الحجُّ عن غيره من العبادات بأنه:
• جمع بين ألوان من العبادات؛ فهو عبادة بدنية ومالية
• له مواقيت مكانية محدَّدَة لإقامة شعائره
• لا يبطل بترك الواجبات؛ بل يُجبَر ويُصَحَّح
• إذا فَسَدَ وَجَبَ إتمامُه، ثم قضاء حجٍ آخر مكانه
• له شعار نبوي خاص وهو: «افْعَلْ وَلا حَرَجَ» متفقٌ عليه.
فضل الحج :
يقول الله تعالى : (وَأَذِّن فِى النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِى أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا البَائِسَ الفَقِيرَ)، وقد كثرت النصوص النبوية الشريفة في فضل الحج وعظيم ثوابه، نذكر من ذلك على سبيل المثال، ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله ﷺ قال : (من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه) [رواه مسلم] .
وكذلك ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ﷺ قال: (ما من يوم أكثر أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة, وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة) [رواه مسلم، والنسائي] ، وعن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ قال : (الحجاج والعمار وفد الله, إن دعوه أجابهم وإن استغفروه غفر لهم) [ابن ماجة والبيهقي في الشعب] وعنه أيضا : (أن رسول الله ﷺ سئل : أي الأعمال أفضل ؟ فقال : إيمان بالله ورسوله, قيل : ثم ماذا ؟ قال : جهاد في سبيل الله, قيل : ثم ماذا ؟ قال : حج مبرور) [البخاري ومسلم].