تقرير: حاملات الطائرات الأمريكية تواجه تهديدًا متزايدًا من الصواريخ الفرط صوتية اليمنية
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
الجديد برس|
نشرت وكالة “ناشيونال إنترست” الأمريكية تقريراً يحذر من تزايد خطر الصواريخ الفرط صوتية اليمنية على حاملات الطائرات الأمريكية، خاصة بعد تعرض حاملة الطائرات “آيزنهاور” لأربعة هجمات متتالية في البحر الأحمر، مما اضطرها للانسحاب والعودة إلى الولايات المتحدة.
التقرير الذي حمل عنوان “عصر حاملات الطائرات قد ينتهي بكارثة بالنسبة للبحرية الأميركية”، أشار إلى التحديات المتزايدة التي تواجه البحرية الأمريكية في ظل الاعتماد الكبير على حاملات الطائرات.
ولفت إلى أن هذه السفن العملاقة أصبحت أهدافاً سهلة للصواريخ الحديثة غير المكلفة التي تطورها قوى صاعدة مثل الصين وروسيا، بالإضافة إلى تهديدات من دول مثل إيران وكوريا الشمالية وحلفائهم.
وأضاف التقرير أن تجاهل القيادة العسكرية الأمريكية لتطورات الأسلحة الحديثة يعكس حالة من الإنكار، حيث لا تزال واشنطن تركز على حاملات الطائرات رغم التهديدات الحقيقية التي تواجهها في أي صراع مستقبلي.
وأكد التقرير أن هذه السفن الضخمة قد تصبح أهدافاً رئيسية للصواريخ الفرط صوتية والأسلحة المضادة للسفن، مما قد يؤدي إلى خسائر كبيرة للبحرية الأمريكية في أي مواجهة بحرية قادمة.
كما أكد التقرير، تحذير الوكالة من أن استمرار الاعتماد على هذه المنصات الثقيلة والمكلفة قد يقود واشنطن إلى كارثة بحرية غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، حيث ستتحول حاملات الطائرات إلى أهداف ثابتة تحت مرمى نيران الأعداء.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: حاملات الطائرات
إقرأ أيضاً:
الشبح الأمريكية.. كل ما تريد معرفته عن F-35 المستخدمة بقصف إيران
في تطور غير مسبوق يُنبئ بتحول نوعي في موازين القوى الإقليمية، أعلنت القوات المسلحة الإيرانية، يوم 13 يونيو، إسقاط مقاتلتين إسرائيليتين من طراز F-35، وهي من أقوى طائرات الجيل الخامس على مستوى العالم، وذلك خلال غارات جوية استهدفت مواقع داخل الأراضي الإيرانية.
ولم تقف المفاجأة عند هذا الحد، بل أعلنت طهران كذلك عن اعتقال طيارة إسرائيلية بعد أن اضطرت للهبوط على الأراضي الإيرانية إثر قذفها من إحدى الطائرتين المستهدفتين.
رغم استمرار حالة الشك الدولية حول دقة هذه الرواية، إلا أن المعطيات التقنية والعملياتية المطروحة تفتح الباب أمام إمكانية حدوث هذا التطور، خاصة في ظل تعقيدات المشهد العسكري بين إيران وإسرائيل، والتطورات المتلاحقة في قدرات الدفاع الجوي الإيرانية.
فهل بدأ عهد جديد من التحدي لطائرة لم تسقط في معركة من قبل؟ وكيف تبدو موازين القوة الجوية بين الطرفين في حال صحّت المزاعم الإيرانية؟
بحسب وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، فإن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي الإيرانية شملت استخدام مقاتلات F-35 الشبحية.
وتم رصدها والتعامل معها من قِبل منظومات الدفاع الجوي الإيراني، ما أسفر عن إسقاط اثنتين منها.
وأكدت الرواية الإيرانية أن إحدى الطيّارين الإسرائيليين تم قذفها من الطائرة التي أصيبت، وهبطت اضطراريًا وتم اعتقالها على الفور.
ورغم أن هذه المزاعم أثارت موجة من التشكيك، خاصة بالنظر إلى السمعة المتفوقة عالميًا لطائرات F-35، فإن مراقبين يرون أن امتلاك إيران لمنظومات رادار روسية متطورة قادرة نظريًا على كشف الطائرات الشبحية، قد يمنح الرواية بعض المصداقية.
قدرات F-35 والفرضيات التقنية حول إسقاطهابحسب موقع militarywatchmagazine المتخصص في الشؤون العسكرية، فإن F-35 تُعد العمود الفقري لسلاح الجو الإسرائيلي، وتمثل الطراز الأكثر حداثة مقارنة بمقاتلات F-15 وF-16 التي تعاني من تقنيات رادارية قديمة نسبيًا. وقد لجأ الجيش الإسرائيلي مؤخرًا إلى استخدام قنابل السقوط الحر (Gravity Bombs) التي تتطلب دخولًا مباشرًا إلى المجال الجوي المعادي، ما يزيد من احتمالات اعتراض الطائرات المنفذة للغارات.
ورغم تقنيات التخفي المتقدمة التي تتمتع بها الـF-35، فإن دفاعات إيران الجوية التي تشمل منظومات مثل Rezonans-NE الروسية القادرة نظريًا على رصد الأهداف الشبحية، قد تكون نجحت في كشف الطائرتين. كما أن محدودية حمولة F-35 من الذخائر، وافتقارها أحيانًا لصواريخ جو-جو عند أداء مهام هجومية، قد يزيد من قابليتها للاعتراض.
تاريخ إيراني في التصدي للتقنيات الأمريكية المتقدمةاللافت أن إيران ليست جديدة على مثل هذه الادعاءات؛ فقد سبق لها أن أسقطت طائرة استطلاع أمريكية من طراز RQ-4 Global Hawk عام 2019، وادّعت السيطرة على طائرة شبحية من طراز RQ-170 Sentinel عام 2011، ما يعزز من احتمال امتلاكها قدرات حقيقية للتصدي للطائرات الحديثة.
وفي ضوء البيانات الصادرة عن موقع GlobalFirepower لعام 2025، نستعرض القوة الجوية للطرفين:
إجمالي الطائرات:إيران: 551
إسرائيل: 611
الطائرات المقاتلة:إيران: 188
إسرائيل: 240
الطائرات الهجومية المتخصصة:إيران: 21
إسرائيل: 38
طائرات النقل:إيران: 87
إسرائيل: 13
طائرات التدريب:إيران: 103
إسرائيل: 159
طائرات المهام الخاصة:إيران: 10
إسرائيل: 19
طائرات التزود بالوقود جوًا:إيران: 6
إسرائيل: 14
المروحيات الهجومية:إيران: 13
إسرائيل: 48
رغم أن إسرائيل تتفوق نوعيًا وكمّيًا في مجمل الطائرات القتالية والمروحيات، فإن إيران تتفوق في طائرات النقل، ما يعكس اختلاف استراتيجيات الاستخدام الجوي بين الجانبين.
قدرات خارقة وتكاليف ضخمةوفقًا لمركز Defense Security Cooperation Agency الأمريكي، فإن طائرات F-35 التي تصنّعها شركة لوكهيد مارتن تُعد من أرقى المقاتلات متعددة المهام في العالم. وهي مزودة برادار AN/APG-81، ونظام استهداف كهروضوئي، إضافة إلى خوذة ذكية تُمكّن الطيار من عرض البيانات مباشرة على شبكية العين.
يمكن للطائرة تنفيذ مهام التفوق الجوي، والهجوم الأرضي، والحرب الإلكترونية، كما تتيح لها خاصية التخفي حمل الذخائر داخل جسم الطائرة دون التأثير على رصدها من قِبل الرادارات.
سعر الطائرة حسب نسختهاF-35A (الإقلاع العادي): 80 مليون دولارF-35B (الإقلاع القصير والهبوط العمودي): نحو 100 مليون دولارF-35C (النسخة البحرية): أكثر من 110 ملايين دولاربحسب تقارير مجلة Defense News، فإن تكلفة برنامج F-35 تُعد من الأعلى في تاريخ الصناعات العسكرية، وهو ما يفسر امتلاك إسرائيل لنحو 40 طائرة فقط، مع طلب إضافي لـ35 مقاتلة لتشكيل سرب ثالث.
بين الدعاية والانكشاف.. هل كُسرت هيبة "الشبح"؟في ظل التعتيم الإسرائيلي الرسمي على مزاعم إسقاط الطائرتين، وغياب صور أو أدلة ملموسة من الطرف الإيراني، يبقى الحدث محل جدل واسع بين المحللين العسكريين. إلا أن مجرد الطرح الإيراني لهذا السيناريو، مدعومًا بقدرات دفاعية متطورة، يكشف عن مرحلة جديدة من التحدي الاستراتيجي في سماء الشرق الأوسط.
فهل ستكون هذه الحادثة بداية تحول في قواعد الاشتباك الجوية؟ أم أنها مجرد جولة جديدة في حرب الدعاية والمعلومات؟ سؤال تبقى الإجابة عليه رهن الأيام المقبلة، والتطورات الميدانية التي قد تحسم الرواية بالأدلة أو النفي.