البرهان: طريق السلام في السودان يبدأ بتطبيق اتفاق جدة
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
السودان – أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، مساء الثلاثاء، أن طريق السلام ببلاده واضح ويبدأ بتطبيق ما تم الاتفاق عليه بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” خلال محادثات جرت بمدينة جدة السعودية في مايو/ أيار 2023.
جاء ذلك في خطاب متلفز ألقاه البرهان بمناسبة الذكرى السنوية الـ70 لتأسيس للجيش السوداني الذي يقوده.
وفي خطابه الذي يأتي عشية محادثات مفترضة بمدينة جنيف السويسرية بين الجيش السوداني و”الدعم السريع”، قال البرهان إن “الذكرى الـ70 لسودنة القوات المسلحة في 14 أغسطس/ آب 1954 تمر ولا يزال أفراد القوات المسلحة مستمرون في بذل التضحيات الجسام للحفاظ على وحدة وكيان الدولة السودانية ولإحباط أكبر مؤامرة تواجهها بلادنا في تاريخها”، في إشارة منه إلى الحرب مع “الدعم السريع”.
وأكد البرهان على أنه “لا مساومة أو مهادنة في حقوق الشعب المشروعة في استعادة الأمن والاستقرار والقضاء على هذا العدوان الغادر مهما بلغ حجم التضحيات”.
وأضاف: “سنعمل بلا هوادة على أن نحتفل في العيد القادم لقواتكم المسلحة، وبلادنا قد تطهرت من دنس المليشيا (الدعم السريع)”.
وتابع: “يجب أن نُذكر من يدعون كذبا للسلام، ونقول لهم: لا سلام والمليشيا المتمردة (الدعم السريع) تحتل بيوتنا ومدننا وقرانا وتحاصرها، وتقطع الطرق إلى أجزاء مقدرة من بلادنا الحبيبة”.
وأكد على أنه “لا وقف للعمليات العسكرية (من قبل الجيش) بدون انسحاب وخروج آخر مليشي من المدن والقرى التي استباحوها واستعمروا أهلها”.
كما شدد البرهان على أن “طريق السلام أو وقف الحرب واضح ويبدأ بتطبيق ما اتفقنا عليه بجدة في مايو 2023″، إثر محادثات رعتها الولايات المتحدة والسعودية.
وآنذاك، نص الاتفاق المذكور على التزام طرفي الحرب في السودان بـ”الامتناع عن أي هجوم عسكري قد يسبب أضرارا للمدنيين”، و”التأكيد على حماية المدنيين”، و”احترام القانون الإنساني والدولي لحقوق الإنسان”.
وفي 23 يوليو/ تموز الماضي، دعت الخارجية الأمريكية الجيش السوداني و”الدعم السريع” إلى المشاركة في محادثات سلام جديدة بجنيف، في 14 أغسطس/آب، لبحث سبل وقف إطلاق النار.
وبينما أعلنت قوات “الدعم السريع” عن وصول وفدها إلى جنيف للمشاركة في هذه المحادثات، يحيط الغموض بموقف الوفد الحكومي السوداني من المشاركة فيها.
إذ أعلن رئيس الوفد الحكومي السوداني المفاوض وزير المعادن محمد بشير أبو نمو، الأحد، انتهاء اجتماعات تشاورية مع الإدارة الأمريكية دون اتفاق على مشاركة الوفد في مفاوضات جنيف من عدمه.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و”الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتتزايد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13ولاية من أصل 18.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الدعم السریع على أن
إقرأ أيضاً:
منطقة المثلث هدف اقتصادي لمليشيا الدعم السريع، فهي غنية بالذهب
منطقة المثلث هدف اقتصادي لمليشيا الدعم السريع ، فهي غنية بالذهب وبها نشاط تعديني كبير ..
مصر لن تسمح بتهديد امنها القومي عبر زحف المليشيات المستأجرة إلى حدودها ، بجانب انها لن تفرط في عمقها الاستراتيجي الجنوبي ، السودان بالنسبة لمصر ليس مجرد جارة .. انما عمق وروابط ومصير مشترك ..
مصر ظلت تقوم بادوار إيجابية كبيرة ومهمة في معركة الكرامة بالسودان ، بين الدولتين تفاهمات وتعاون كبير في ملفات أكثر حساسية و لمصر اسهامات عظيمة في انتصارات الجيش السوداني خلال الحرب ..
الجيش السوداني يعلم جيداً أهمية منطقة “المثلث” ولن يسمح لمليشيات المرتزقة الاماراتية في ليبيا والسودان بالسيطرة عليها والانتشار بها ..
المدهش في الأمر أن هذه المنطقة كانت تنتشر بها قوة عسكرية ضخمة من مشتركة الحركات المسلحة ، كانت تسيطر عليها وتديرها وتنشط في تعدين الذهب ..بينما توجد قوة صغيرة من الجيش السوداني.
رشان اوشي