السلطات بالنيل الأبيض تعتقل إمام مسجد كنانة وتفرض بديلًا له
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
شهد مسجد الأنصار العتيق بالهجرة في كنانة الأيام الماضية، توترا كبيرا، بسبب تدخل السلطات بولاية النيل الأبيض لمنع الأنصار من الدعوة وتبصير الناس بضرورة إيقاف الحرب
التغيير: ربك
أثار قرار اعتقال السلطات بولاية النيل الأبيض، إمام مسجد الأنصار العتيق بالهجرة في مدينة كنانة، ردود فعل واسعة وسط أنصار المهدي بعد أن رأوا أن السلطات تعمل على إقصائهم من المساجد واستبدالهم بمشايخ يتبعون للنظام البائد وبعض أنصار السنة الموالين لهم.
وبحسب مواطنين من مدينة كنانة اعتقلت السلطات المحلية الجمعة، إمام مسجد الأنصار، وأرسلت قوات عسكرية لفرض سيطرتها على المسجد، وتم فرض الإمام الجديد بالقوة، مما أعطى انطباعًا بأن المسجد قد تم احتلاله.
وقال عضو حزب الأمة عروة الصادق لـ”التغيير”، إن السلطات بولاية النيل الأبيض بقيادة الوالي عمر الخليفة هيمنت على بيوت الله، وحولت المساجد لسوق للنخاسة السياسية، والاتجار بالدين وترويع المواطنين وارغامهم على سماع استفزازات طائفية وتحرشات أمنية ليس مكانها المسجد.
وشهد مسجد الأنصار العتيق بالهجرة (السوق الكبير) في كنانة في الأيام الماضية، توترا كبيرا، بسبب تدخل السلطات بولاية النيل الأبيض لمنع الأنصار من الدعوة فيه وتبصير الناس بضرورة إيقاف الحرب التي تزيد معاناة المواطنين في الولاية.
وعزا عروة، مرد إختلاق الأزمة إلى قرار السلطات المحلية بتكوين لجنة جديدة للمسجد دون اتباع الأعراف المتبعة في تكوين لجان المساجد.
ولفت إلى أن القرار أثار “غضب الأحباب الذين قاموا بمخاطبة المحلية والأوقاف لتوضيح الملابسات والاعتراض على القرار”، ومع تصاعد التوترات، تهرب المدير الإداري من مقابلة الأحباب، الأمر الذي زاد من حدة الأزمة.
وأوضح عروة، أن السلطات اعتدت على المنبر وإمامه الراتب الذي ظل يؤمه لما يزيد عن العقدين من الزمان، وكونت لجنة جديدة للمسجد من عناصر التنظيم المحلول وبعض المتماهين من جماعة أنصار السنة، دون حل اللجنة الحالية أو إخطارهم بانتهاء فترة التكوين، ودون تسبيب للأمر مع أن المسجد يؤمه حفظه وعلماء وفقهاء.
ووصف عروة التصرفات بالمتخلفة والخطرة على المجتمع وإن ألبست لباس الدين، وتعكس هذه الأحداث التوترات العميقة بين السلطات المحلية والمجتمع المحلي، خاصة في ظل الانقسامات السياسية والدينية التي يشهدها المجتمع الذي فيه (الأنصاري، والصوفي، والسلفي، وغيرهم).
إسكات أصوات
وقال إن تدخل السلطات المحلية والولائية والأجهزة العسكرية وعناصر الحزب المحاول في شؤون المسجد محاولة لفرض السيطرة وإسكات الأصوات الرافضة للحرب، وسيزيد الأمر من حدة التوترات ليس في كنانة وحدها بل هو استفزاز سيؤلب الأنصار في كل الولاية وكافة بقاع السودان.
وتوقع عضو حزب الأمة أن تؤدي هذه الأحداث إلى ردود فعل قوية لا تحمد عقباها، خاصة من الأحباب الذين يشعرون بأنهم أضحوا مستهدفين لمجرد انتمائهم التاريخي وبسبب مواقفهم السياسية الرافضة للحرب والداعية لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
وطالب عروة السلطات في النيل الأبيض بضرورة إعادة النظر في القرار الناجم عن استعجال قبل انفراط العقد وقبل أن يبلغ الأمر مبلغ الاستفحال، وتكوين لجان جديدة للمسجد بطريقة تتوافق مع الأعراف المتبعة والموروثة، لتجنب مزيد من التوترات ستخلف فتنا الجميع في غنى عنها.
وحاولت (التغيير) التواصل مع مسؤولين بولاية النيل الأبيض لمعرفة ما يجرى في الولاية والأسباب التي أدت إلى التضييق على مشايخ الأنصار إلا أننا لم نفلح في ذلك.
فيما تواصل السلطات السودانية في عدد من ولايات السودان حملاتها ضد مساجد الأنصار، وقد عملت على إيقاف مشايخ في النهود بغرب كردفان، وبربر وسنجة، بالإضافة إلى مسجد الأنصار بـزقلونا أم درمان.
إلى ذلك أدانت هيئة شؤون الأنصار بولاية نهر النيل ما حدث لأمين الشباب بالهيئة مجذوب الحاج من ضرب وإهانة من قبل إرتكاز المستنفرين بقرية المناصير وهو قادم من مزرعته.
وطالبت مرشد الهيئة مسعود العوض حسن بمعاقبة كل المشاركين في هذه الحادثة المؤسفة والمخالفة الصريحة والإنتهاك للقانون.
الوسومالانصار النيل الابيض كنانة هيئة شؤون الانصار
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الانصار النيل الابيض كنانة هيئة شؤون الانصار
إقرأ أيضاً:
محافظ بني سويف يتفقد مشروع تطوير ورفع كفاءة مسجد السيدة حورية
تفقد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف ، مستجدات وسير الأعمال الجاري تنفيذها ضمن مشروع تطوير ورفع كفاءة مسجد السيدة حورية بمدينة بني سويف، والذي يتم تنفيذه بالتنسيق بين المحافظة ووزارتي الأوقاف والسياحة والآثار، ومؤسسة مساجد للتطوير، وذلك في إطار جهود الدولة للحفاظ على التراث الإسلامي، وتعزيز دور هذه المعالم في إثراء المشهد الثقافي في مصر.
وخلال الزيارة تابع محافظ بني سويف مستجدات الموقف التنفيذي لأعمال التطوير ورفع الكفاءة ، واستمع لما تم إنجازه منذ بدء العمل في مارس الماضي ، حيث تتضمن الأعمال تطوير البنية التحتية والواجهات، والزخارف، والمرافق، وأعمال الخشب والرخام، والأثاث، وأنظمة الصوت والضوء، بالإضافة للخدمات المتكاملة التي سيتم توفيرها للمصلين والزائرين، والتي رُوعي فيها الحفاظ على الأبعاد التاريخية والثقافية من أجل الحفاظ على الطابع الديني والأثري للمسجد.
وجه المحافظ باستمرار المتابعة لسير العمل وتكاتف كافة الجهود بين الجهات الشريكة من الأوقاف والوحدة المحلية ومؤسسة مساجد والآثار ، لتذليل أية معوقات تؤثر على سير العمل واتخاذ ما يلزم حيالها ، لسرعة الانتهاء من أعمال تطوير المسجد الذي يتمتع بمكانة دينية وتاريخية كبيرة، خاصة وأن خطة التطوير تراعي الأبعاد الثقافية والتاريخية مع تعزيز دوره كوجهة دينية وسياحية مهمة، مشيدا بالدور الكبير الذي تقوم به مؤسسة مساجد التي أخذت على عاتقها تطوير مساجد آل البيت، لاسيما وأن المسجد يحظى بمكانة عظيمة نظرًا لأن صاحبته هي السيدة حورية ابنة سيدنا الحسين رضيَ الله عنهما، وأيضًا لما للمسجد من مكانة تاريخية باعتباره من أقدم وأبرز مساجد محافظة بني سويف.
رافق المحافظ خلال الزيارة كل من : اللواء سامي علام السكرتير العام المساعد ، الدكتور عاصم القبيصي وكيل وزارة الأوقاف، وعلي يوسف رئيس المدينة ، الشيخ علي دياب مدير إدارة أوقاف البندر ، الدكتور محمد إبراهيم وكيل وزارة الآثار، الدكتور مؤمن مخلوف مدير عام الآثار الإسلامية والقبطية ببني سويف.