بعد وصفه لمدرسي الاحصاء بـالعطاشة، نقابيون يردون بـقوة على تدوينات غالي
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
بعد الجدل الكبير الذي أثارته بضع تدوينات فايسبوكية لعزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والتي حملت في طياتها انتقادات حادة تجاه إشراك عدد من نساء ورجال التعليم في عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024، وصلت حد وصفه إياهم بـ"العطاشة". الحقوقي غالي اعتبر أن "مكان رجل التعليم في بداية شتنبر يجب أن يكون في القسم، من أجل مصلحة التلاميذ وصورة المدرسة العمومية، وليس في الإحصاء"، بل واعتبر أن المشاركين في عملية الاحصاء "يسرقون" فرص عمل للشباب العاطلين، وقال: "قبل كنا نقول؛ هذا تعليم طبقي، أولاد الشعب في الزناقي، والآن مع الإحصاء سنقول أولاد الشعب في الزناقي والعطاشة في الإحصائي".
يونس فيراشين الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم (كدش) وتعليقا على تدوينات غالي في تصريح خص به "أخبارنا المغربية"، شدد على احترامه لعزيز ولوجهة نظره والتي من حقه طبعا أن يعبر عنها، يؤكد فيراشين، لكنه أشار بالمقابل إلى "أخطاء التعبير" التي قد ترد أحيانا، مضيفا أن نساء ورجال التعليم شاركوا دائما في الاحصاءات العامة السابقة وبنسب أكبر من هذه النسخة، والتي يعتقد فيراشين أنها الأقل نسبة بخصوص حضور موظفي التربية الوطنية.
المتحدث اعتبر كذلك أن الدولة هي من طلبت مشاركتهم نظرا لارتباطهم بالمؤسسات التعليمية وبمحيط هذه المؤسسات وأيضا لمعرفتهم بالمجتمع وامتداداتهم داخله، منبها إلى أن موظفي قطاعات وزارية ومؤسسات عمومية أخرى حاضرون في هذه المحطة كذلك.
وبالتالي -يختم فيراشين- فالموضوع يبدو عاديا ولا يستحق كل هذا النقاش.
من جهته كان سعيد اقرقاب عضو المكتب التنفيذي للجامعة الوطنية للتعليم (UMT)، صارما في الرد على ما ورد في تدوينات عزيز غالي، وقال في تصريح خاص لأخبارنا: "إن قناعتنا الراسخة في الجامعة الوطنية للتعليم هي الرفض التام و المطلق لأي هجوم أو تبخيس أو مس بكرامة نساء و رجال التعليم، ونعتهم بأوصاف قدحية من طرف أي جهة كيفما كانت سواء أشخاص أو تنظيمات".
فلا يستقيم - يضيف أقرقاب - أن "توجه أسهم الانتقاد لمنتسبي التربية الوطنية لأسباب لا يتحملون فيها أي مسؤولية"، فالاحصاء - حسب المتحدث - هو "استحقاق وطني اختلفت الاراء حول المشاركة فيه بمنطلقات إما اجتماعية أو اقتصادية أو حتى سياسية وحسب القوانين المنظمة لهذا الاستحقاق فهي خولت لنساء ورجال التعليم الانخراط و المشاركة كباقي موظفي الدولة".
وعليه - يشدد المسؤول النقابي - فإن "كان ولابد من هجوم أو نقد فيجب أن يوجه للجهات التي لها مسؤولية مباشرة عن تنظيم هذا الاستحقاق.. وأعتقد أن أسوأ ما في الأمر عندما يكون الحقوقي هو من يعمل بصيغة à la tâche أي التغافل عن الخوض في معضلات بنيوية ذات راهنية وتوجيه النقاش إلى ما دون ذلك..."، يقول سعيد أقرقاب عضو المكتب التنفيذي للجامعة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الوطنیة للتعلیم
إقرأ أيضاً:
من أجل «عصر ذهبي» للتعليم: رئيس جامعة المنيا يفتتح دورة إعداد العمداء ويؤكد: رؤيتنا واضحة
افتتح الدكتور عصام فرحات، رئيس جامعة المنيا، اليوم، فعاليات الدورة الثانية لتأهيل أعضاء هيئة التدريس الراغبين في الترشح لمنصب عميد الكلية، والتي ينظمها مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس بالجامعة في الفترة من 29 يونيو إلى 1 يوليو الجاري، و تأتي هذه الدورة في إطار حرص الجامعة على إعداد كوادر قيادية مؤهلة قادرة على دفع عجلة التطوير والارتقاء بالأداء الجامعي.
أكد رئيس الجامعة على أهمية حضوره هذه الدورات، مشيرًا إلى أنها تمثل مسؤولية أخلاقية وتوجهًا قوميًا نحو تنمية الأداء بالجامعات الحكومية بما يتماشى مع متطلبات العصر، مشددًا على أن رؤية الجامعة واضحة تتمثل في الإصرار على النجاح والمتابعة المستمرة، من خلال تشجيع المشروعات البحثية، إنشاء معمل مركزي متطور، وتطوير كافة القاعات والمعامل.
في محاضرته الافتتاحية، رحب رئيس الجامعة بالحضور، موضحًا أن حرصه الدائم على اللقاء مع الكوادر الجامعية يهدف إلى توضيح وتوحيد الرؤى نحو المسؤولية المجتمعية للارتقاء بمستوى الأداء الجامعي.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن هذا يأتي في سياق متطلبات جامعات الجيل الرابع، مؤكدًا على أهمية تبادل الأفكار والاطلاع على أحدث أساليب القيادة لمواجهة التحديات المستقبلية وقيادة التغيير، موضحاً أن الجامعة تعمل بخطوط متوازية وبإصرار على تطوير "البشر والحجر"، من خلال تحديد خريطة عمل مؤسسية ومعايير للتقييم والمتابعة.
وتهدف هذه الجهود إلى رفع كفاءة البنية التحتية، وإنشاء معمل مركزي متطور ومزود بأحدث الأجهزة التقنية التي تلبي احتياجات الباحثين، كما تسعى الجامعة للتحول إلى جامعة خضراء ذكية مستدامة، تشمل فصولًا ذكية وتعليمًا تفاعليًا، لتكون هذه المبادرات بمثابة انطلاقة نحو عصرها الذهبي.
وأكد رئيس الجامعة على أهمية تكامل الجهود بين مختلف الكليات لتعزيز القدرة التنافسية للجامعة بين الجامعات الأخرى، مشيرًا إلى أن الجامعات الحكومية تمثل ركيزة أساسية للبحث العلمي والخدمة المجتمعية.
استعرض رئيس الجامعة خلال الاجتماع أهم مصادر الموارد الذاتية للجامعة، مؤكدًا أن هذا الملف يمثل أولوية قصوى ضمن خطط التطوير، مشيراً إلى أن الجامعة تتبع نهجًا محددًا لزيادة أعداد الطلاب الوافدين من خلال توفير المناخ الجاذب لهم، معربًا عن تطلعه بزيادة أعدادهم خلال الفترة القادمة، كما تركز الجامعة على التوسع في افتتاح البرامج المتميزة والبينية بالكليات لتحقيق التكامل وسد الفجوات بين التخصصات، وتطوير الأداء المالي والخطط المستقبلية بالمراكز والوحدات ذات الطابع الخاص لتعظيم الاستفادة من الموارد المادية والبشرية.