للعام الثاني على التوالي مجلة "فوربس الشرق الأوسط "  تختار سعيد زعتر، الرئيس التنفيذي لمجموعة “ كونتكت المالية القابضة “ ضمن قائمة أقوى 100 رئيس تنفيذي في الشرق الأوسط لعام 2024 والتي تضم نخبة من القادة الذين تجاوز تأثيرهم حدود المعايير التقليدية لإدارة الأعمال.

ووجه سعيد زعتر شكره للقائمين على مجلة " فوربس الشرق الأوسط " على هذا التقدير، الذي وصفه بأنه اعتراف بجهود فريق مجموعة " كونتكت المالية القابضة "، خاصة مع تصنيف الشركة أيضًا ضمن قائمة أفضل 50 شركة تكنولوجيا مالية في الشرق الأوسط لعام 2024 ومن ضمن أقوى 50 شركة مدرجة في البورصة في مصر للمرة الثالثة على التوالي.

والجدير بالذكر أن " كونتكت المالية القابضة " تحت قيادة سعيد زعتر منذ عام 2020، أصبحت واحدة من الشركات الرائدة في تقديم الخدمات المالية الغير مصرفية، بفضل تطوير خدماتها التمويلية المتعددة ومنصاتها الرقمية التي يرتادها أكثر من مليون مستخدم شهريًا، هذا بالإضافة إلي تطبيق "كونتكت ناو" الذي يضم أكثر من 643 ألف مستخدم مسجل، وتطبيق "وصلة" الذي تم تنزيله مليوني مرة حتى مارس 2024، كما قدمت " كونتكت المالية القابضة " في مطلع العام الجاري برنامج تمويل جديد يهدف إلى تمويل السيارات الكهربائية.

كما تمكنت مجموعة " كونتكت المالية القابضة " خلال  الربع الثاني من عام 2024 من زيادة حجم محفظتها التمويلية لتصل إلى 20.4 مليار جنيه وارتفاع صافي الربح بنسبة 355% ليبلغ 61.5 مليون جنيه في قطاع التأمين، مع تعزيز مكانتها في السوق من خلال الابتكار وتقديم خدمات مالية متكاملة، الأمر الذي أبرز " زعتر " كأحد أقوى القادة في المنطقة.

وتستمر " كونتكت المالية القابضة "  في تحقيق نمو ملحوظ في السوق بفضل رؤية "زعتر" الاستراتيجية التي تركز على التحول الرقمي والتمويل المستدام، وهذه ليست المرة الأولى التي تتضمن قوائم " فوربس الشرق الأوسط " إنجازات مجموعة " شركات كونتكت المالية القابضة"، خاصة مع تصنيفها لعامين على التوالي من أقوى 50 شركة مدرجة بالبورصة المصرية، مع تكريمها كأحد قادة الاستدامة في الشرق الأوسط.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فوربس الشرق الأوسط سعيد زعتر كونتكت المالية القابضة کونتکت المالیة القابضة الشرق الأوسط على التوالی سعید زعتر

إقرأ أيضاً:

الشرق الأوسط بين المطرقة والسندان: حين تُمسك واشنطن وتل أبيب بخيوط اللعبة

#سواليف

#الشرق_الأوسط بين #المطرقة و #السندان: حين تُمسك #واشنطن و #تل_أبيب بخيوط اللعبة

بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة

تعيش منطقة الشرق الأوسط واحدة من أكثر مراحلها تعقيدًا، حيث تتقاطع فيها خطوط النار مع التحالفات الدولية، وتتشابك الأجندات الإقليمية مع صراعات النفوذ. لكن رغم تعدد الفاعلين الظاهريين، يظل المشهد محكومًا بثنائية واضحة: الولايات المتحدة ترسم الخطوط الكبرى، وإسرائيل تنفذها على الأرض. أما بقية الأطراف، من العواصم العربية إلى العواصم الأوروبية، فدورها لا يتعدى التفاعل الهامشي مع نتائج سياسات لا يملكون التأثير الحقيقي فيها.

مقالات ذات صلة بريطانيا تقرع طبول الحرب وستارمر يعد بإنفاق مليارات الدولارات على الأسلحة 2025/06/03

في قلب هذا الواقع المأزوم، تتصدر غزة المشهد مجددًا كرمز للمعاناة المستمرة. القصف الإسرائيلي المتواصل يحصد أرواح الأبرياء، ويدمر المنازل والبنى التحتية، وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة. المستشفيات انهارت، والمساعدات لا تدخل إلا بشق الأنفس، والمجتمع الدولي يراقب بصمت. وحتى الوساطات الإقليمية، مثل جهود مصر وقطر، رغم جديتها، تبدو عاجزة أمام تعنت إسرائيلي مدعوم سياسيًا وعسكريًا من واشنطن.

الولايات المتحدة، التي تُفترض بها مسؤولية كقوة كبرى، لا تقوم بدور الوسيط النزيه. بل تواصل تقديم مقترحات “سلام” تفصّلها وفق المصلحة الإسرائيلية، متجاهلة الحقوق الفلسطينية الأساسية، وعلى رأسها إنهاء الاحتلال ورفع الحصار. لا عجب إذًا أن ترفض الفصائل الفلسطينية هذه المبادرات، التي تهدف إلى تهدئة مرحلية دون معالجة الأسباب الجذرية للصراع.

ولا تختلف الصورة كثيرًا في لبنان، حيث الجنوب ما يزال ساحة مستباحة للغارات الإسرائيلية المتكررة. الدولة اللبنانية تعاني من ضعف مؤسسي وغياب إرادة موحدة، فيما سلاح حزب الله يظل محط جدل داخلي وإقليمي. ومع استمرار إسرائيل في تجاوز الخطوط الحمراء دون مساءلة، تتحول الأراضي اللبنانية إلى منطقة توتر دائمة، في ظل عجز دولي واضح عن فرض أي قواعد اشتباك عادلة.

أما الملف الإيراني، فهو بدوره يعكس ذات المعادلة المختلّة. طهران رفضت مؤخرًا مقترحًا نوويًا أمريكيًا وصفته بـ”غير القابل للتطبيق”، معتبرة أنه يكرس منطق الضغوط لا التفاهم. ومع تعثر المفاوضات وغياب الثقة، تتسع الهوة بين واشنطن وطهران، ويزداد التوتر على أكثر من جبهة، بما ينذر بانفجار إقليمي قد يتجاوز حدوده الجغرافية.

في ظل هذا المشهد، تبدو الساحة العربية في أسوأ حالاتها من حيث التنسيق والتأثير. لا جامعة عربية فاعلة، ولا تكتل إقليمي قادر على تشكيل موقف موحد. البعض غارق في أزماته الداخلية، والبعض الآخر يدير ظهره للقضية الفلسطينية في مقابل مكاسب تطبيعية آنية. هذه الانقسامات منحت إسرائيل فرصة ذهبية لتوسيع مشروعها الاستيطاني وفرض وقائع جديدة، دون أن تواجه ضغطًا حقيقيًا من أي طرف عربي.

اليمين الإسرائيلي المتطرف، الذي يقود الحكومة اليوم، لم يعد يخفي نواياه. هناك إيمان عميق داخل المؤسسة الحاكمة في تل أبيب بأن استخدام القوة وحده كفيل بتحقيق “الأمن”، وأن المجتمع الدولي لن يتجاوز بيانات القلق المعتادة. وهذا ما تؤكده ردود الفعل الباهتة على المجازر في غزة، التي لم تُقابل حتى الآن بأي تحرك فعلي من مجلس الأمن أو المؤسسات الحقوقية.

الأخطر من كل ذلك هو تطبيع التوحش. حين تُمارس القوة بلا محاسبة، ويُكافأ المعتدي بدلاً من رَدعِه، تتحول المجازر إلى مشهد يومي، وتتحول المبادئ إلى شعارات خاوية. وفي هذا السياق، لم تعد العدالة جزءًا من المعادلة السياسية، بل مجرد تفصيل لا يغيّر شيئًا في حسابات الربح والخسارة الجيوسياسية.

إن الأزمة في الشرق الأوسط ليست أزمة عابرة، ولا يمكن حلّها عبر تسويات شكلية. طالما أن مفاتيح الحل لا تزال محتكرة من قبل من يرفض أصلًا الاعتراف بجوهر المأساة، فإن كل حديث عن السلام يظل أقرب إلى الوهم. المطلوب ليس إدارة الأزمة، بل كسر المعادلة التي جعلت من الاحتلال واقعًا طبيعيًا، ومن الضحية متهمًا.

لقد آن الأوان لإعادة النظر في أدوات الضغط، وتفعيل الأدوار العربية والدولية، لا بالصوت فقط، بل بالفعل. فسلام بلا عدالة ليس سلامًا، بل استراحة مؤقتة تسبق انفجارًا أكبر.

مقالات مشابهة

  • مصادر تكشف لـCNN عن تحويل الجيش الأمريكي وسيلة تستخدمها أوكرانيا لمكافحة المسيرات إلى قواته بالشرق الأوسط
  • منصة Bitget تُطلق حملة “شهر مكافحة الاحتيال” للعام الثاني على التوالي
  • القومي لذوي الإعاقة يطلق منصة للفنون الدامجة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • نائب يطالب بتنفيذ رؤية الرئيس السيسى بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية بالشرق الأوسط
  • إطلاق أول ليسانس متخصص بالشرق الأوسط حول «علم نفس الإدمان والأساليب العلاجية» بجامعة بنها
  • وزير التعليم العالي: مبادرة رئاسية لإنشاء أكبر مجمع صناعي للأجهزة التعويضية بالشرق الأوسط
  • إطلاق أول منصة ومركز للفنون في الشرق الأوسط للفنانين ذوي الإعاقة
  • رئيس جامعة عين شمس يتفقد امتحانات الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2024-2025
  • الشرق الأوسط بين المطرقة والسندان: حين تُمسك واشنطن وتل أبيب بخيوط اللعبة
  • ترامب يعيد تشكيل اللعبة في الشرق الأوسط: المفاتيح لِمَن؟