تراجع استهلاك وقود الطائرات يفاقم مخاوف الطلب على النفط
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
من المتوقع أن يتراجع الطلب العالمي على وقود الطائرات مع تباطؤ إنفاق المستهلكين وتداعياته على مخصصات السفر، وهو تحول قد يؤثر على أسعار النفط في الأشهر المقبلة.
وكابد الطلب العالمي على النفط لبلوغ التقديرات في النصف الأول من العام الجاري بسبب استهلاك أضعف من المتوقع في الولايات المتحدة والصين، أكبر سوقين للخام.
ويشكل وقود الطائرات نحو سبعة بالمئة من الطلب العالمي على النفط، وكان من المتوقع أن يكون أحد ركائز النمو هذا العام مع استمرار انتعاش حركة السفر بعد الجائحة.
ووفقا لبيانات غولدمان ساكس بلغ متوسط الطلب العالمي على وقود الطائرات حتى يوليو تموز نحو 7.49 مليون برميل يوميا، بزيادة قدرها 500 ألف برميل يوميا عن الفترة ذاتها من العام الماضي.
وسيحتاج الطلب إلى الارتفاع على نحو أسرع في الأشهر المقبلة لتلبية توقعات النمو التي قدرها البنك عند 600 ألف برميل يوميا للعام الجاري.
وعبرت شركات طيران كبيرة وشركات سفر في الولايات المتحدة في الأيام القليلة الماضية عن مخاوف من تباطؤ إنفاق المستهلكين مع انكماش حجم الدخل المتاح، والذي من المرجح أن يؤثر سلبا على السفر الترفيهي.
وخفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هذا الأسبوع توقعاتها للطلب على النفط خلال العام الجاري لأول مرة منذ إصدارها في يوليو 2023، في حين خفضت وكالة الطاقة الدولية تقديراتها لعام 2025. وعزت المؤسستان أسباب الخفض إلى نمو اقتصادي أضعف من المتوقع في الصين وغيرها من الاقتصادات.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الطلب العالمی على وقود الطائرات من المتوقع على النفط
إقرأ أيضاً:
نوفاك وعبد العزيز بن سلمان.. شراكة استراتيجية لضمان استقرار النفط العالمي
شهدت أسعار النفط استقرارًا اليوم وسط تقييم المستثمرين لمخاطر نقص الإمدادات بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب روسيا بإجراءات اقتصادية صارمة في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا خلال 10 أيام.
وتداولت العقود الآجلة لخام “غرب تكساس الوسيط” لشهر سبتمبر عند 69.83 دولار للبرميل، بانخفاض طفيف نسبته 0.24% عن سعر الإغلاق السابق، أما العقود الآجلة لخام “برنت” العالمي لنفس الشهر، فتم تداولها عند 73.02 دولار للبرميل، منخفضة بنسبة 0.30%.
وقالت كبيرة محللي السوق في شركة “فيليب نوفا”، بريانكا ساشديفا: “شهد سوق النفط حالة من الترقب اليوم، مع تأرجح الأسعار ضمن نطاق ضيق، حيث لم يتمكن المشترون والبائعون من حسم الاتجاه السعرية، لا سيما مع اقتراب الموعد النهائي في الأول من أغسطس لتعريفات جمركية أمريكية جديدة”.
وأضافت ساشديفا: “في حين يدعم الخطاب المتشدد لترامب بخصوص العقوبات على النفط الروسي علاوات السوق، فإن قوة الدولار الأمريكي، وتباطؤ النمو العالمي، بالإضافة إلى الزيادة المفاجئة في مخزونات النفط الأمريكية كما ورد في تقرير إدارة معلومات الطاقة، تقيد من فرص ارتفاع الأسعار”.
في السياق، وفي خطوة جديدة لتعزيز التعاون الثنائي بين أكبر منتجي النفط في العالم، عقد نائب رئيس الوزراء الروسي وزير الطاقة ألكسندر نوفاك اجتماعًا مهمًا مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، تناول خلاله الطرفان سبل دعم الشراكة الاستراتيجية بين موسكو والرياض، مع التركيز على استقرار أسواق النفط العالمية.
وجرت المباحثات في السعودية، في سياق أعمال اللجنة الحكومية الروسية السعودية المشتركة للتجارة والتعاون الاقتصادي والعلمي، التي تعد المنصة الرسمية التي تترجم الرؤى السياسية إلى خطوات عملية على أرض الواقع.
وأصدر الجانب الروسي بيانًا رسميًا أكد فيه أن نوفاك وعبد العزيز بحثا نتائج تنفيذ التوجيهات السابقة الصادرة عن رؤساء اللجنة، مشددين على أهمية استمرار الحوار والتنسيق لتعزيز الشراكة المتعددة الأوجه.
ولم تقتصر المحادثات على قطاع الطاقة فقط، بل شملت مناقشات موسعة حول:
توسيع التبادل التجاري بين البلدين. توقيع مذكرات تفاهم جديدة في مجالات الصناعة والتعليم والإعلام. تنظيم أفضل لشؤون الحج بين البلدين، ما يعكس عمق العلاقات الاجتماعية والدينية.كما أشاد الطرفان بإطلاق رحلات جوية مباشرة حديثة بين روسيا والسعودية، مما يسهل الحركة التجارية والسياحية ويعزز التواصل الشعبي بين الشعوب.
تركيز على سوق النفط وأوبك+
كان محور الحديث الأساسي تطورات سوق النفط العالمية، حيث أكد الطرفان أهمية التنسيق ضمن إطار مجموعة أوبك+، لضمان استقرار أسعار النفط وتعزيز التوازن بين العرض والطلب في ظل تقلبات السوق العالمية والتحديات الجيوسياسية.
وأشار نوفاك وعبد العزيز إلى ضرورة متابعة المؤشرات الاقتصادية العالمية، والاستعداد لأي تطورات قد تؤثر على السوق، والعمل على إيجاد حلول مشتركة تخدم مصالح المنتجين والمستهلكين.