أوْلُ أيامِ موسمِ سهيل لدىّ أهلِ التقويمِ هو الخامس عشر من أغسطس،  حيثُ ستبدأ ملاحظةُ ملامحِ انْحسارِ القيظِ وانْكسارِ درجاتِ الحرارةِ ، علماً بأن نجمَ سهيل سيشاهدُ فجراً ابتداءً من  الرابعِ والعشرين من  أغسطس في وسطِ الجزيرةِ العربيةِ , وبعدَ نحو خمسةٍ وأربعين يوماً سيتساوى الليلُ بالنهارِ في حدودِ الثاني من أكتوبر، حيثُ ستحلُ أجواءُ الاعتدالِ تدريجياً.



ومنذُ القدمِ اهتمَ أبناءُ الجزيرةِ العربيةِ بمُتابعةِ مطالع النجومِ والنظرِ فيها ومعرفةِ منازلِهَا، لارتباطِهَا بحياتِهمْ اليوميةِ في الليلِ والنهارِ، فهي تعتبرُ دليلَهمْ لدخولِ فصولِ السنةِ وأوقاتِ نزولِ الأمطارِ، وأوقاتِ البردِ والحرِ، وبحسابِ النجومِ يعرفُ أهلُ القُرى والفلاحون متى يَحرثونَ أرَاضيهمْ، ومتى يُبذرونَ استعداداً لنزولِ المطرِ، وأهلُ البرِ يعرفونَ مواسمَ الرعِي والسفرِ، ويعرفُ أهلُ البحرِ مواسمَ الصيدِ البحرِي والسفرِ , ونجدُ العربَ يستبشرونَ بظهورهِ الذي يكون علامةً على انقضاءِ القيظِ وبدءِ انحسارِ الحرارةِ العاليةِ وبدءِ تحسنِ الأجواءِ وبدايةِ الموسمِ الزراعِي.

والعربُ تستبشرُ مع طلوعِ نجمِ سهيل بجلاءِ القيظِ وشدةِ الحرِ واقبالِ الربيعِ والمطرِ ، حيثُ يبدأ موسمُ الصفرية أو «لصفري» كما يُنطقُ محلياً ففي بدايةِ طلوعهِ تكون أربعون يوماً لا يستقرُ الجو فيها على حرارةٍ أو اعتدالٍ ثم تستقرُ الأجواءُ المعتدلةُ بدءاً من مُنتصفِ أكتوبر حيثُ يحلُ موسمُ الوسمِ ، فيما يدخلُ الشتاءُ بعدَ طلوعِ سهيل بقرابةِ مئةِ يومٍ .

ومع طلوعِ «نجم سهيل»، يبدأ التقويمُ الخَاص بأهلِ الخليج والمَعروف بـ«الدرور» وهذا التقويمُ ببساطةٍ يقسمُ السنةَ إلى أربعةِ أقسامٍ ،كُلُّ قسمٍ مئةُ يومٍ ، «مئة الصفري» أو الخريف، و«مئة الشتاء»، و«مئة الصيف» أو الربيع، وثم «القيظ» وهو وقتُ شدةِ الحرِ التي تبلغ خمسةً وستين يوماً ، وكل عشرة أيامٍ منها تُسمَى «در».

 

أخبار ذات صلة طلوع النجم "سهيل" يبدأ 24 أغسطس في الإمارات و الجزيرة العربية

نجم سهيل .. انحسار القيظ وانكسار درجات الحرارة

تقرير: فاطمة الشامسي#مركز_الاتحاد_للأخبار pic.twitter.com/DcHnJG39rx

— علوم الدار - مركز الاتحاد للأخبار (@oloumaldar) August 15, 2024

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: نجم سهيل

إقرأ أيضاً:

الحرارة الخارقة.. عصر مناخي جديد يهدد العالم| ما القصة؟

تشهد الأرض هذه الأيام موجة غير مسبوقة من الارتفاع في درجات الحرارة، تجاوزت خلالها القيم المسجلة حدودا لم يعرفها الإنسان من قبل.

عصر الحرارة الخارقة 

لم يعد الحديث عن "الاحتباس الحراري" مجرد مصطلح بيئي، بل في ما يسمى عصر "الحرارة الخارقة"، وهي مرحلة مناخية جديدة تشير إلى تحولات جذرية في النظام البيئي العالمي.

دراسة: الاحتباس الحراري تسبب في ارتفاع 4 درجات خلال الموجة الأخيرة في أوروبانزوح أسماك القرش للشواطىء ..تحذير عاجل من خبير مناخ للمصطافين بسبب الاحتباس الحراريدرجات حرارة تكسر الأرقام القياسية

في يوليو 2023، سجل برنامج "كوبرنيكوس" الأوروبي لمراقبة المناخ بيانات تعد الأكثر إثارة للقلق منذ بدء التوثيق المناخي، معلنا أن ذلك الشهر كان الأشد حرارة على الإطلاق، حيث تجاوز متوسط الحرارة العالمية 17 درجة مئوية. 

وعلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بأن: "عصر الاحترار العالمي قد انتهى، وبدأ عصر الغليان العالمي".

الظواهر المتطرفة تتحول إلى نمط موسمي

تشير دراسات علمية حديثة إلى أن موجات الحر الشديدة لم تعد استثناء، بل أصبحت سمة موسمية متكررة.

ففي بحث نشر في مجلة Nature Sustainability في يونيو 2024، أظهرت البيانات أن أكثر من 60% من سكان العالم تعرضوا لموجات حر قاسية خلال السنوات الخمس الماضية، مع ارتفاع واضح في معدلات الوفيات المرتبطة بدرجات الحرارة.

الشرق الأوسط تحت الاختبار

يعد صيف 2025 دليلا حيا على هذا التغير المناخي العنيف، خصوصا في مناطق الشرق الأوسط، ففي العراق والكويت، لامست الحرارة حاجز 53 درجة مئوية، بينما عاشت مدن مثل القاهرة والرياض ليالي لم تنخفض الحرارة خلالها عن 35 درجة مئوية، وهو ما يُعرف بـ"الليالي الحارة المتطرفة"، والتي تعيق الجسم عن التبريد الذاتي، ما يزيد من مخاطر السكتات القلبية والدماغية.

أسباب علمية وتحذيرات أممية

يرى خبراء المناخ أن السبب الرئيسي لما يحدث يعود إلى تراكم انبعاثات الغازات الدفيئة، ما أدى إلى اختزان الأرض لكميات هائلة من الطاقة الحرارية التي لم يعد بالإمكان تبديدها.

 خطر صحي عالمي

وفي تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية في مايو 2024، حذرت من أن موجات الحرارة الشديدة قد تصبح أحد أبرز أسباب الوفاة حول العالم خلال العقود المقبلة، ما لم تتخذ خطوات عاجلة للتكيف، مثل توسعة المساحات الخضراء، وتعديل ساعات العمل، وتحديث البنى التحتية للتبريد في المؤسسات العامة.

ما الذي ينتظرنا؟

بينما تتجه درجات الحرارة لمزيد من التصاعد، بات من الضروري الاعتراف بأن العالم يواجه "واقعا حراريا جديدا"، يتطلب تحركات سياسية واقتصادية ومجتمعية عاجلة للحد من الخسائر وتقليل المخاطر التي تهدد الصحة والبيئة والاستقرار.

طباعة شارك درجات الحرارة مرحلة مناخية جديدة الأمين العام للأمم المتحدة موجات الحر الشديدة

مقالات مشابهة

  • تفاصيل حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الجمعة
  • الدمام 47 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة
  • حالة الطقس غدا .. حار رطب وفرص لسقوط أمطار بهذه المناطق
  • الحرارة حول معدلاتها في أغلب مناطق سوريا
  • انخفاض بدرجات الحرارة.. كيف سيكون طقس بداية آب؟
  • الحرارة الخارقة.. عصر مناخي جديد يهدد العالم| ما القصة؟
  • رياح وأمطار وانكسار الموجة الحارة.. توقعات طقس الـ6 أيام المقبلة
  • موعد انكسار الموجة الحارة.. طقس شديد الحرارة رطب على القاهرة
  • طقس فلسطين: انخفاض طفيف على درجات الحرارة
  • بيان بـ درجات الحرارة.. حالة الطقس غدا الأربعاء 30 يوليو 2025 في القاهرة والمحافظات