سرايا - أكدت وزارة الصحة التونسية، الجمعة، أنها لم تسجل أي حالة لمرض جدري القرود وافدة كانت أم محليّة.

وأشارت الوزارة، في بيان صحفي، إلى أنّها اتخذت جميع الإجراءات لتدعيم المراقبة الصحية واليقظة والترصد في البلاد خاصة على مستوى المعابر من طرف المراقبة الصحيّة الحدوديّة.

وأكدت الوزارة جاهزيّة جميع أفرعها لمجابهة دخول هذا المرض للبلاد واتخاذ جميع التدابير الوقائيّة اللازمة على المستوى الوطني والمحلي تحسبا لأي مستجدات حول الموضوع.



ونفى المدير العام للمركز الوطني لليقظة الدوائية بتونس رياض دغفوس، تسجيل أي حالة إصابة بجدري القرود في تونس إلى الآن.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

تيك توك تحت المراقبة| صراع بين حرية المحتوى وحماية القيم.. وطبيب: ما يحدث وباء اجتماعي

شهدت مصر في الآونة الأخيرة جدلا واسعا حول تطبيق "تيك توك"، بعد انتشار عدد من الوقائع التي اعتبرت مخالفة للقيم والتقاليد المجتمعية، ما أثار موجة غضب عارمة على منصات التواصل الاجتماعي. 

القبض على عدد كبير من صناع المحتوي

وتزامن ذلك مع تحركات أمنية متسارعة أسفرت عن القبض على عدد من صناع المحتوى، وسط دعوات متزايدة من قطاعات شعبية وبرلمانية تطالب بحجب التطبيق داخل البلاد. 

وهذه التطورات فتحت الباب أمام تساؤلات واسعة حول مستقبل "تيك توك" في مصر، وإمكانية اتخاذ قرارات حاسمة تجاهه. 

وفي هذا الصدد، كشف الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، عن قلقه الشديد تجاه ظاهرة الفيديوهات المنتشرة مؤخرا على منصة "تيك توك"، واصفا إياها بأنها وباء اجتماعي وتلوث سمعي وبصري ابتلينا به، وأضاف أن هذه المنصة باتت تعج بمشاعر التمثيل المصطنعة وفقدان الهوية الذاتية، إلى جانب تأثيرها العميق على طريقة تفكير الأفراد، ولا سيما المراهقين.

وأضاف هندي- خلا ل تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الخطر الأكبر هو الانسياق الكبير لأولادنا خلف هذا المحتوى المضلل بطريقة تدعو إلى الحزن والاشمئزاز، حيث أصبح كثير من المراهقين، للأسف، مخطوفين من بيئة أسرهم، يعانون من حرمان واضح في التربية، وافتقار لأساليب التهذيب وغرس القيم الأخلاقية، كما حمّل المسؤولية للأهل الذين لا يتابعون أبناءهم بشكل كاف في تفاصيل حياتهم اليومية، ولا يعتمدون على أساليب التنشئة الحديثة التي تقرب الآباء من أبنائهم وترسخ العلاقة بينهم.

وأشار هندي، إلى أن تطبيق "تيك توك" كشف العديد من العيوب المجتمعية، ومشاكل تربوية عميقة، ساهمت بعض المحفزات في تفاقمها، ومنها تقليد أبناءنا لبعض نجوم الفن والمجتمع الذين كان من المفترض أن يكونوا قدوة صالحة لهم، متابعا: "لكن للأسف، أصبح بعض هؤلاء الفنانين أنفسهم يشاركون في صناعة محتوى تافه على هذه المنصة، ما دفع الكثير من الشباب إلى تقليدهم ومحاكاتهم بصورة عمياء، دون إدراك للنتائج السلبية التي قد تترتب على ذلك".

وتابع: "هذه الفيديوهات السطحية قد فضحت الاضطرابات النفسية التي يعاني منها الكثير من أبنائنا، بل وربما الجيل بأكمله، مما يستدعي دق ناقوس الخطر، وهنا، يظهر الدور الحقيقي للأب والأم، حيث يتحتم عليهم أن يكونوا أكثر وعيا بمحيط أبنائهم، من خلال تزويدهم بالمعلومات الصحيحة، ومناقشتهم في ما يشاهدونه من سلبيات ومضامين غير هادفة، ويجب الحذر من الوقوع في فخ هذه الفيديوهات السخيفة، التي لا تؤدي فقط إلى تراجع القيم، بل قد تجر أصحابها نحو مشاكل قانونية خطيرة".

القبض على "سوزي الأردنية" و"أم سجدة" 

وضمن الحملة التي تم ذكرها، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على البلوجر "سوزي الأردنية" في منطقة القاهرة الجديدة، وذلك بعد تلقيها عددا من البلاغات بشأن فيديوهات نشرتها على منصات التواصل الاجتماعي، تضمنت محتوى اعتبر خادشا ومخالفا للقانون. 

كما قررت النيابة حبس البلوجر "أم سجدة" لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة نشر مقاطع تحتوي على ألفاظ ومشاهد خادشة للحياء العام، بهدف تحقيق نسب مشاهدة مرتفعة، وتحقيق أرباح مالية من خلال استغلال منصات التواصل بشكل غير قانوني.

وكانت سوزي الأردنية قد خضعت سابقا لمحاكمة بتهمة إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر أخبار كاذبة عبر حساباتها، وهي تواجه الآن تهما جديدة قد تؤدي إلى الحبس لمدة تصل إلى خمس سنوات، بالإضافة إلى غرامة مالية لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تزيد عن 500 ألف جنيه، وذلك وفقا للمادة 80 (د) من قانون العقوبات المصري، التي تجرم تعمد نشر أخبار أو بيانات كاذبة من شأنها الإضرار بالثقة في الدولة أو التأثير على مصالحها القومية.

وأظهرت التحقيقات أن "سوزي الأردنية" كانت قد نشرت مقطعا تدعي فيه سرقة هاتف شقيقتها من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو ما تبين لاحقا أنه بلاغ كاذب هدفه زيادة المشاهدات. 

وبعد فحص الواقعة، ثبت أن البلوجر اختلقت القصة، علما بأن الهاتف لم يسرق، وأن المتهمة كانت على علاقة شخصية بالمجني عليها، ما أدى إلى إحالتها مجددا إلى المحاكمة الجنائية.

في هذا السياق، أكد فريق الدفاع عنها أن النيابة العامة أمرت بإخلاء سبيلها لاحقا، مع استمرار التحقيقات، بناءا على خلفية اتهامها بنشر أخبار كاذبة والتضليل الإعلامي.

نانسي نور: تحركات برلمانية لوقف مهزلة التيك توكليلة سقوط بلوجرز التيك توك | تفاصيل مثير واتهامات خطيـ.رةتحركات برلمانية وتنسيق حكومي  

من جهته، صرح النائب أحمد بدوي، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، بأن اللجنة أجرت سلسلة من الاجتماعات ضمت مسؤولين من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، بالإضافة إلى المدير الإقليمي لمنصة "تيك توك" في مصر وشمال إفريقيا، لمناقشة تجاوزات التطبيق، وعلى رأسها المحتوى غير الأخلاقي وغير المتوافق مع قيم المجتمع المصري.

وشدد بدوي على أن الجانب المصري وجه تحذيرات صريحة إلى مسؤولي المنصة، مؤكدا رفض الدولة القاطع لاستمرار هذا النوع من المحتوى، لا سيما في ظل غياب إجراءات رقابية فعالة من جانب "تيك توك". 

وأضاف أن اللقاء تم بحضور الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، وأنه لا يمكن القبول باستمرار بث محتويات مسيئة تحقق أرباحًا على حساب الأخلاق المجتمعية.

وأوضح بدوي أن ممثلي "تيك توك" طلبوا مهلة لتحسين أداء المنصة والامتثال للضوابط، لكن تم التأكيد على أن قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات سيُطبّق بصرامة إذا لم يتم معالجة الخلل بشكل فوري، مشيرا إلى أن التنسيق بين الجهات المعنية مستمر، وأن الدولة لن تتهاون مع أي منصة تتجاهل مسؤوليتها في حماية المجتمع من المحتوى الضار والمنحرف.

والجدير بالذكر، أن تأتي هذه التحركات في إطار جهود الدولة ومؤسساتها الأمنية والقضائية لمواجهة جرائم نشر الشائعات والأخبار الكاذبة، وهي جرائم آخذة في التصاعد مع تزايد الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي كمنصات بديلة للإعلام. وقد أكدت السلطات أن ملاحقة مرتكبي هذه الجرائم، سواء من الأفراد أو المحرّضين، لن تتوقف، خاصة في ظل محاولات متكررة لتوظيف هذه المنصات في المساس بالقيم المجتمعية أو زعزعة استقرار الدولة.

وفي ظل كل ما سبق، يظل مستقبل "تيك توك" في مصر رهن التزامه بالمعايير الأخلاقية والقانونية، وإلا فإن خيار الحجب قد لا يكون بعيدا عن طاولة صناع القرار.

قليل الأدب يتعاقب.. بدرية طلبة: الشمتانين في البلوجرز.. غيرانين من فلوس التيك توكأخبار التوك شو| اتصالات النواب توجه تحذيرا شديد اللهجة بشأن التيك توك.. أحمد موسى: أي إخواني عميل لنتنياهو وإسرائيل طباعة شارك التيك توك مواقع التواصل البلوجر أم سجدة سوزي الأردنية الطب النفسي الأطفال

مقالات مشابهة

  • المؤشرات الاستخباراتية وأمن السفارات بين الوقاية والمساءلة الدولية
  • مصطفى زمزم: القافلة الـ11 لغزة تنطلق بدعم التحالف الوطني و250 ألف متطوع
  • تيك توك تحت المراقبة| صراع بين حرية المحتوى وحماية القيم.. وطبيب: ما يحدث وباء اجتماعي
  • الأمم المتحدة: نأمل أن يكون هناك ضغط دولي كبير على إسرائيل لفتح جميع المعابر
  • عصمت: تشديد الرقابة على الشبكة وزيادة فرق الطوارئ لضمان استقرار الكهرباء
  • السبع : كاميرات المراقبة في المنزل قد تكشف خصوصيتك أكثر مما تحميها..فيديو
  • قرار عاجل بتفريغ كاميرات المراقبة لكشف لغز جثة عم أنغام
  • تضرّر خلال النزاع.. مركز مراقبة تابع لليونيفيل يعود للعمل
  • 5 جهات حكومية تتحد للتوعية بسبل الوقاية من الغرق في رأس تنورة
  • الوقاية من المضاعفات.. أعراض سرطان المثانة في المراحل الأولى والأخيرة