لجريدة عمان:
2025-12-10@03:15:29 GMT

من أحاديث المجالس

تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT

أسئلة مقلقة تدور في حاضنة المخيلة الشعبية؛ مبدؤها ومنتهاها الفئة الشابة: سواء تلك المقبلة على الزواج، أو تلك التي تخوض تجربة الزواج، أو تلك التي تعيش حالة الزواج قياسا على العمر الزمني الذي قطعته (إيجابا/ سلبا) فالمهم في كل ذلك الوصول إلى حياة زوجية آمنة مستقرة، وهو ليس بالأمر الهين لكلا الطرفين (الزوج/ الزوجة) ومن بعدهما مجموعة من الأطفال، وحتى ولو كان طفلا واحدا.

ما يدور في حديث المجالس اليوم فيما يخص حالات الزواج وما يعقبها من طلاق في زمن قصير، وإن اكتسب عامه الأول والثاني فقط؛ هو ما يبعث على الخوف، أو طرح أسئلة جوهرية عن ما يدور في الأذهان الشابة من مخاوف، وقلق مفضٍ في خاتمة الأمر إلى «أبغض الحلال» وهذه مسألة في غاية الأهمية، وفي غاية الخطورة، قد يظن البعض أن الحديث عن هذا الموضوع؛ هو حديث مفتعل، وأن هناك تهويلًا للموضوع، ولكن هذه الإثارة؛ في حقيقة الأمر غير ذلك، والقضية جد مهمة، لأنها متعلقة؛ ليس فقط بمستقبل أسرة صغيرة في مجتمع، ولكنها متعلقة بمجتمع أكمله، الذي يهمه - أي المجتمع - أن لا تكون هناك أية فرصة لفشل أية زيجة حديثة أو قديمة، لأن في حدوثها ضربة قاسية لتماسك المجتمع، وتآزره، وتواده، وتعاونه، وتكامله، وبالتالي فإن حدوث حالة واحدة فقط لطلاق بائن أو رجعي، معناه أن هناك خللًا بنيويًا في حاضنة المجتمع السلوكية، والسيكولوجية، وأن على أبناء المجتمع أن يهبوا للدفاع عن معززات المجتمع البنائية، وذلك لسبب مهم؛ وهو أن فشل التجربة الزوجية الأولى، ليس يسيرا بناء تجربة زوجية ثانية، وبذات الدافعية والحماس الذي رافق الأولى، فوق ما تجره الأولى من تداعيات سلبية على الطرفين، وعلى أسرتي هذين الشابين، اللذين وصلا إلى طريق مسدودة كخاتمة مؤلمة لتجربة حياة زوجية خطط لها أن تكون ناجحة، وبصورة مطلقة.

الحديث هنا؛ لا يتطرق إلى حالات الطلاق بين أي زوجين، فهذه من الأمور المسلم بها ولها، وهي حالة اجتماعية مرافقة ومتوقعة لكل الحيوات الزوجية، ولكن ما يحجم من تأثيرها وانتشارها مستوى الوعي، والحكمة، والتعقل، واستشعار الأمانة المسؤولية الزوجية عند كلا الطرفين، الحديث هنا، وما يستشعره الكثيرون من أبناء المجتمع هو الزيجات القصيرة التي لا تكمل عاميها الأوليين، وبعضها عند عامها الأول فقط، وهل هي تشكل ظاهرة اجتماعية؟ من خلال المشاهدة، وما يتناقله الناس؛ قد ترقى المسألة إلى ظاهرة، وهناك من يعلل أن قلة الخبرة الحياتية، وعدم القدرة على تحمل المسؤولية، وعدم استطاعة الشاب عن العدول، أو مراجعة عما كان عليه قبل الزواج من حيث «حريته الشخصية» وقد تكون لدى الطرفين هي من أهم الأسباب.

الخطورة الآن؛ أن من مر بذات التجربة - يصرح - أنه لن يعود إليها مرة ثانية، مع أن منهم من أصبح (أمًا/ أبًا) لطفل أو طفلين، وعدم اكتراثهم لتيتم «قهري» لهذا الطفل أو الطفلين، وكيف سينشآن في حاضنة مجتمع و(هو/ هي/ هما) فاقدان لأهم ركنين طوال حياتهما المقدرة لهما؟ والمهم في الأمر أيضا؛ هل تستشعر الجهات المعنية بحجم خطورة ما يحدث بين أروقة المجتمع فيما يخص هذا الموضوع؟ صحيح أن أسرتي الطرفين عليها المسؤولية الكبرى في أن تستمر حياة هذين الشابين، وإحاطتهما بالعناية والرعاية، والنصح والتوجيه والإرشاد، خاصة في السنوات الأولى لعمر الزواج؛ حتى ينضجان ويستشعران حجم المسؤولية الملقاة على عاتقيهما، ولكن هذا لا يمنع من اصطفاف المؤسسات المعنية بالأسرة، ومن معهما من مؤسسات المجتمع المدني.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

زوجة عمار الشريعي: تأخرت في الانجاب بعد الزواج

في حلقة استثنائية وفنية خاصة بمناسبة ذكرى رحيل الموسيقار الكبير عمار الشريعي ، استضاف الإعلامي عمرو الليثي، في استوديو _واحد من الناس_ رفيقة مشواره الإعلامية القديرة مرفت القفاص، وابنه المهندس مراد، وصديق عمره أو "الصندوق الأسود" لكل أسراره، المنتج الكبير عمرو الصيفي.

رئيس مدينة 6 أكتوبر يقود حملة لسحب وحدات سكنية تغير نشاطها إلى تجارياستخراج بطاقة الرقم القومي مستعجل من البيت.. الرابط والخطوات

وقالت الإعلامية _مرفت القفاص_ إنني كنت صديقتها قبل أن أكون زوجته، وأن الاحترام كان قائمًا بيننا. وأضافت أن _عمار_ كان متربيًا على أصول وكان يحسن معاملتي. وعقّبت وهي تبتسم: “كنت أغار عليه من الستات، وكنت صغيرة، وبعد ذلك تعاملت مع الأمر”. وأوضحت أن الإنجاب تأخر بعد الزواج، وعندما أكرمنا الله كنت حاملًا وكان سعيدًا جدًا وفرحانًا. وعندما سمع صوت ابنه _مراد_ كان في غاية السعادة، واطمأن من الطبيب على صحته، خاصةً أنه يرى.

وأشار ابنه مراد ، إلى أنه عندما توفي والده كان عمره ١٥ عامًا، وكان والده قد جهّزه لحياته بعد وفاته، خاصة بعد أن خضع لعملية قلب مفتوح. وقال إن والده كان صاحبه وأقرب الأشخاص إلى قلبه، وكانت تجربة والده فريدة. وقد سمّاه _مراد_ نسبةً إلى عمه _مراد_ وأيضًا إلى جدّ والده _مراد باشا_.

وعن مرض _عمار_ وهل كان وراثيًا، أجاب المنتج أن عائلة _عمار_ كانت تتزوج داخليًا، مما أدى إلى ظهور مرض القلب في الأسرة نتيجة زواج الأقارب، وكذلك فقدان البصر.

وأحضر المنتج كواليس وأسرار خاصة عن _عمار الشريعي_، حيث ينتمي إلى قبيلة _الهوارة_ التي جاءت إلى الصعيد. وقد نمت عائلة الشريعي ولديها قصر شهير في مدينة _سمالوط_ بالمنيا، وقصر آخر في شارع _محمد علي_، وقصر في _الزيتون_ حيث تربى _عمار_. وأشار إلى أن _عمار_ من مواليد المنيا لكنه استقر في القاهرة، ودُفن في مقابر العائلة بالمنيا، وفقًا لرغبته.

وعقّبت زوجته بأن هذه كانت رغبته بأن يدفن هناك.

طباعة شارك عمار الشريعي واحد من الناس عمرو الليثي

مقالات مشابهة

  • المسؤولية الاجتماعية: من العطاء السريع إلى الاستثمار المستدام
  • الخبال ما يمرح بالخلا
  • التعليم العالي: أسبوع حافل بالفعاليات العلمية واجتماعات المجالس واللقاءات الثنائية والزيارات الميدانية
  • ندوة عن نشر روح التفاؤل وذم اليأس والتشاؤم بالثانوية الفنية للبنات بدمنهور
  • زوجة عمار الشريعي: تأخرت في الانجاب بعد الزواج
  • السبب مجهول .. زوج يتخلص من زوجته بعد 120 يوم زواج
  • المسؤولية المجتمعية يشدد على أهمية منظومة الوقف التعليمي داخل الجامعات العربية
  • كمال درويش: الزمالك سيموت حال عدم توافر ارض بديلة
  • كمال درويش: الزمالك «سيموت» حال عدم توافر أرض بديلة
  • تصاعد القتال في ولايات كردفان ومسيّرات الطرفين تستهدف قافلة