لجريدة عمان:
2025-05-18@02:01:10 GMT

من أحاديث المجالس

تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT

أسئلة مقلقة تدور في حاضنة المخيلة الشعبية؛ مبدؤها ومنتهاها الفئة الشابة: سواء تلك المقبلة على الزواج، أو تلك التي تخوض تجربة الزواج، أو تلك التي تعيش حالة الزواج قياسا على العمر الزمني الذي قطعته (إيجابا/ سلبا) فالمهم في كل ذلك الوصول إلى حياة زوجية آمنة مستقرة، وهو ليس بالأمر الهين لكلا الطرفين (الزوج/ الزوجة) ومن بعدهما مجموعة من الأطفال، وحتى ولو كان طفلا واحدا.

ما يدور في حديث المجالس اليوم فيما يخص حالات الزواج وما يعقبها من طلاق في زمن قصير، وإن اكتسب عامه الأول والثاني فقط؛ هو ما يبعث على الخوف، أو طرح أسئلة جوهرية عن ما يدور في الأذهان الشابة من مخاوف، وقلق مفضٍ في خاتمة الأمر إلى «أبغض الحلال» وهذه مسألة في غاية الأهمية، وفي غاية الخطورة، قد يظن البعض أن الحديث عن هذا الموضوع؛ هو حديث مفتعل، وأن هناك تهويلًا للموضوع، ولكن هذه الإثارة؛ في حقيقة الأمر غير ذلك، والقضية جد مهمة، لأنها متعلقة؛ ليس فقط بمستقبل أسرة صغيرة في مجتمع، ولكنها متعلقة بمجتمع أكمله، الذي يهمه - أي المجتمع - أن لا تكون هناك أية فرصة لفشل أية زيجة حديثة أو قديمة، لأن في حدوثها ضربة قاسية لتماسك المجتمع، وتآزره، وتواده، وتعاونه، وتكامله، وبالتالي فإن حدوث حالة واحدة فقط لطلاق بائن أو رجعي، معناه أن هناك خللًا بنيويًا في حاضنة المجتمع السلوكية، والسيكولوجية، وأن على أبناء المجتمع أن يهبوا للدفاع عن معززات المجتمع البنائية، وذلك لسبب مهم؛ وهو أن فشل التجربة الزوجية الأولى، ليس يسيرا بناء تجربة زوجية ثانية، وبذات الدافعية والحماس الذي رافق الأولى، فوق ما تجره الأولى من تداعيات سلبية على الطرفين، وعلى أسرتي هذين الشابين، اللذين وصلا إلى طريق مسدودة كخاتمة مؤلمة لتجربة حياة زوجية خطط لها أن تكون ناجحة، وبصورة مطلقة.

الحديث هنا؛ لا يتطرق إلى حالات الطلاق بين أي زوجين، فهذه من الأمور المسلم بها ولها، وهي حالة اجتماعية مرافقة ومتوقعة لكل الحيوات الزوجية، ولكن ما يحجم من تأثيرها وانتشارها مستوى الوعي، والحكمة، والتعقل، واستشعار الأمانة المسؤولية الزوجية عند كلا الطرفين، الحديث هنا، وما يستشعره الكثيرون من أبناء المجتمع هو الزيجات القصيرة التي لا تكمل عاميها الأوليين، وبعضها عند عامها الأول فقط، وهل هي تشكل ظاهرة اجتماعية؟ من خلال المشاهدة، وما يتناقله الناس؛ قد ترقى المسألة إلى ظاهرة، وهناك من يعلل أن قلة الخبرة الحياتية، وعدم القدرة على تحمل المسؤولية، وعدم استطاعة الشاب عن العدول، أو مراجعة عما كان عليه قبل الزواج من حيث «حريته الشخصية» وقد تكون لدى الطرفين هي من أهم الأسباب.

الخطورة الآن؛ أن من مر بذات التجربة - يصرح - أنه لن يعود إليها مرة ثانية، مع أن منهم من أصبح (أمًا/ أبًا) لطفل أو طفلين، وعدم اكتراثهم لتيتم «قهري» لهذا الطفل أو الطفلين، وكيف سينشآن في حاضنة مجتمع و(هو/ هي/ هما) فاقدان لأهم ركنين طوال حياتهما المقدرة لهما؟ والمهم في الأمر أيضا؛ هل تستشعر الجهات المعنية بحجم خطورة ما يحدث بين أروقة المجتمع فيما يخص هذا الموضوع؟ صحيح أن أسرتي الطرفين عليها المسؤولية الكبرى في أن تستمر حياة هذين الشابين، وإحاطتهما بالعناية والرعاية، والنصح والتوجيه والإرشاد، خاصة في السنوات الأولى لعمر الزواج؛ حتى ينضجان ويستشعران حجم المسؤولية الملقاة على عاتقيهما، ولكن هذا لا يمنع من اصطفاف المؤسسات المعنية بالأسرة، ومن معهما من مؤسسات المجتمع المدني.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

أزهري يوضح حكم حضور الأفراح وأعياد الميلاد

قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن إجابة الدعوة في الشرع منها ما هو واجب ومنها ما هو مستحب، موضحًا أن الدعوة لحضور وليمة العرس واجبة شرعًا، لأنها تُعين على إشهار الزواج، الذي يُعد أحد أركان صحة عقد النكاح، إلى جانب الشهود.

يسري جبر: زيارة المريض مستحبة شرعًا.. لا يثقل عليه ولا يحرجه أو يزعجهيسري جبر: اتباع الجنازات مندوب شرعًا وواجب في هذه الحالة

وأضاف الدكتور يسري جبر، خلال تصريح اليوم السبت، أن إشهار الزواج مهم جدًا لأنه يثبت النسب، ويمنع الشكوك، فحين يُعلن أن فلانًا تزوج فلانة، ويعلم الناس بأمر زواجهما، فإن الحمل الذي يظهر لاحقًا يُنسب لزوجها بلا لبس، وهذا يحفظ كرامة المرأة والطفل والأسرة، ويُسهم في استقرار المجتمع.

وتابع: "أما باقي الولائم والدعوات فهي مستحبة، زي لما تعزم الناس على عيد ميلادك، أو حفلة ختم قرآن لابنك، أو حفلة تخرج، أو حتى عزومة عشاء من باب المحبة.. كل دي مستحبات بتجبر الخاطر، وبتدخل السرور على الناس، وما ينفعش نقول عليها بدع وضلالة".

وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفرح بيوم مولده، وكان يصوم يوم الإثنين، وهو ما يدل على مشروعية الفرح بالمناسبات الشخصية والدينية، مضيفًا: "سيبك من المتشنجين اللي بيقولوا كل حاجة بدعة.. الناس محتاجة رحمة ومحبة وفرح، مش تشدد".

وأكد أن المقصود من الولائم والمآدب هو إدخال السرور على القلوب، وتعزيز صلة الرحم، ونشر المحبة، مشددًا على أن وليمة العرس وحدها هي التي يجب إجابتها شرعًا، أما غيرها فهي على سبيل الاستحباب والتقدير.
 

طباعة شارك يسري جبر الأزهر وليمة العرس الزواج حفلة تخرج عيد ميلاد

مقالات مشابهة

  • أزهري يوضح حكم حضور الأفراح وأعياد الميلاد
  • من الذهب إلى الفضة.. هل تغيّر أزمات الاقتصاد طقوس الزواج في مصر؟
  • خطابة: المجتمع عندنا ما يرضى بالحرمة الكبيرة يبونها صغيرة.. فيديو
  • التلاعب بالألفاظ .. مهارة للقفز فوق عتبات المسؤولية
  • الجبهة الشعبية تُحمّل الرئيس الأمريكي المسؤولية الكاملة عن جرائم الإبادة الجماعية في غزة
  • أعيان طرابلس: الدبيبة فجّر الأزمة في المدينة ويتحمل كامل المسؤولية
  • الصين تدعو إلى حل شامل للقضية الفلسطينية.. وتحمل إسرائيل المسؤولية
  • التزامات حددها قانون المسؤولية الطبية لمقدم الخدمة والمنشأة.. تعرف عليها
  • وزير التربية والتعليم: الامتحانات العامة عملية متكاملة تتطلب تضافر الجهود وتحمل المسؤولية
  • رئيس كتلة الإصلاح البرلمانية يدين الإعتداءات الإسرائيلية على اليمن ويُحمّل الحوثي المسؤولية