صفا

دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، الجمعة، حكومة الاحتلال الإسرائيلي إلى محاسبة مستوطنين هاجموا قرية جيت شرقي قلقيلية شمالي الضفة الغربية.

وقال السفير الأمريكي لدى "إسرائيل" جاك لو، في منشور على منصة "إكس": "لقد شعرت بالفزع إزاء الهجوم العنيف الذي شنه المستوطنون، الخميس، على الفلسطينيين في الضفة الغربية، يجب أن تتوقف هذه الهجمات ويجب محاسبة المجرمين".

بدوره، قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في منشور على منصة "إكس": "ندين اعتداءات المستوطنين في جيت، والتي تهدف إلى إرهاب المدنيين الفلسطينيين".

وأضاف: "يوما بعد يوم، وفي ظل إفلات شبه كامل من العقاب، يعمل المستوطنون الإسرائيليون على تأجيج العنف في الضفة الغربية المحتلة، مما يساهم في تعريض أي فرصة للسلام للخطر".

وتابع: "يتعين على الحكومة الإسرائيلية وقف هذه الأعمال غير المقبولة على الفور".

وأردف بوريل: "أؤكد اعتزامي تقديم اقتراح بفرض عقوبات من جانب الاتحاد الأوروبي على من يمكِّن المستوطنين العنيفين، بما في ذلك بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية".

من جهته، قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لمنطقة الشرق الأوسط تور وينسلاند، في منشور على منصة "إكس": "أدين بشدة الهجوم الذي شنه المستوطنون الإسرائيليون في قرية جيت الفلسطينية وأرعبوا سكانها، مما أسفر عن مقتل رجل فلسطيني وإلحاق أضرار بالممتلكات".

وأضاف: "هناك حاجة ماسة إلى اتخاذ خطوات ملموسة لضمان المساءلة الكاملة لجميع المتورطين".

وتابع وينسلاند: "أدعو الحكومة الإسرائيلية إلى وقف عنف المستوطنين".

ومساء الخميس، قتل مستوطنون، فلسطينيا وأصابوا آخر بجروح خطيرة وأضرموا النار في 4 منازل و6 سيارات خلال اقتحامهم قرية جيت.

وفي وقت سابق الجمعة، قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطا، في بيان لها، إن 18 فلسطينيا قتلوا برصاص مستوطنين إسرائيليين فيما أُصيب 785 آخرون، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وبالتزامن مع حربه المدمّرة على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية بما فيها القدس، فيما صعد مستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين هناك؛ ما خلف 633 شهيدا، ونحو 5 آلاف و400 جريح، حسب معطيات رسمية فلسطينية.

وبدعم أمريكي تشن "إسرائيل" حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى الضفة الغربیة قریة جیت على من

إقرأ أيضاً:

إشاعات العقوبات مكشوفة: توازنات الحكومة الإقليمية تثمر عن رسائل أمريكية إيجابية

11 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: تشير  التحليلات لتصريحات المبعوث الأميركي مارك سافيا الى أن العراق يبتعد كثيراً عن أي عقوبات أميركية مفترضة، في تضاد مع ما يلوّح به خصوم النظام السياسي في بغداد، بان الحصار قادم على العراق، حيث اكد سافيا ان واشنطن تعمل مع العراق من أجل بلد ذي سيادة، في رسالة حملت طابع التهدئة وسط تصاعد التكهنات بشأن ضغوط اقتصادية محتملة.

وفي هذا السياق يبرز ما يعتبره مراقبون تحولاً مهماً في السياسة الخارجية العراقية خلال حقبة رئيس الحكومة محمد السوداني، إذ نجحت بغداد في إيجاد توازن أوضح بين علاقتها مع واشنطن ودول الجوار، ولاسيما إيران، بما يخدم المصلحة العراقية ويحدّ من احتمالات الانجرار إلى محور واحد، وهو توازن تحرص الإدارة الحالية على تعزيزه في الملفات الأمنية والاقتصادية والطاقة.

ومن جانب آخر تدرك الدوائر الأميركية أن الظروف الدولية الراهنة لا تسمح بإعادة إنتاج أي حصار شامل على دولة محورية مثل العراق، إذ يرى مسؤولون سابقون أن فرض قيود واسعة على النفط والتجارة والقطاع المالي سيولد ارتدادات عنيفة على أسواق الطاقة وتحالفات المنطقة، وهو ما تسعى واشنطن إلى تجنّبه في مرحلة تموج بالأزمات وتغيّر خرائط النفوذ.

وتشير أوساط مطلعة إلى عدم دقة ما نشرته شبكة ذا نيو أراب حول حزمة عقوبات مرتقبة، جرى إبلاغ الحكومة العراقية بها عبر قنوات دبلوماسية، ووُصفت بأنها الأكبر منذ سنوات، بعد تراجع بغداد عن قرار إدراج حزب الله في لوائح تصنيف حساسة، الأمر الذي أعاد تسليط الضوء على موازين الضغط بين خيارات الأمن ومتطلبات السياسة الخارجية في بغداد.

وبموازاة ذلك يحذّر محللون سياسيون من أن أي خطأ تقديري في واشنطن قد يفجر الداخل العراقي، خاصة مع الحساسية المتزايدة تجاه أي ضغوط خارجية على القرار الوطني، فيما تتنامى الأصوات التي تشدد على ضرورة تفادي أي خطوة قد تُفهم كإعادة إنتاج لصيغ الحصار القديمة أو الإملاءات الاقتصادية.

ومن جهة أخرى تنعش هذه التطورات ذاكرة العراقيين حول العقوبات التي فُرضت مطلع التسعينيات واستمرت حتى 2003، حين قيّد مجلس الأمن صادرات النفط وحدّ من الاستيراد وفرض رقابة صارمة على الموارد ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء، في منظومة شكّلت واحدة من أقسى مراحل الانكماش الاقتصادي والاجتماعي في تاريخ العراق الحديث.

ومن ناحيته يرى خبراء أن العراق بات يمتلك اليوم شبكة أوسع من العلاقات الإقليمية والدولية تتيح له هامشاً أكبر للمناورة، ما يجعل أي محاولة لفرض عقوبات شاملة أقل قابلية للتطبيق، خصوصاً مع تزايد دور بغداد في مسارات النفط الإقليمي وترابط الأسواق.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مصابون ومواجهات بالضفة المحتلة واستمرار هجمات المستوطنين
  • إدانة أممية: المستوطنات باطلة.. وغوتيريش يحذّر من تصاعد عنف المستوطنين في الضفة
  • إشاعات العقوبات مكشوفة: توازنات الحكومة الإقليمية تثمر عن رسائل أمريكية إيجابية
  • "التعاون الإسلامي" تدين خطط الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • لبنان: الاعتداءات الإسرائيلية تهدد الاستقرار وقرار السلم والحرب بيد الحكومة
  • تقرير: تسليح المستوطنين.. دعم من "الدولة" لترهيب أهالي الضفة
  • “التعاون الإسلامي” تدين خطط الاستيطان الإسرائيلية الجديدة في الضفة الغربية
  • منظمة التعاون الإسلامي تدين خطط الاستيطان الإسرائيلية الجديدة في الضفة الغربية
  • العدل: مطلوب موقف دولي صارم لإجهاض الخطة الإسرائيلية لبناء 17 مستوطنة بالضفة الغربية
  • الأمم المتحدة: ارتفاع غير مسبوق في هجمات المستوطنين بالضفة