كشفت موقع "العربي الجديد"، اليوم السبت 17 أغسطس 2024، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض مقترحاً مصرياً أمريكياً لتشغيل معبر رفح .

وقال الموقع، إن "نتنياهو رفض عبر وفده التفاوضي خلال مفاوضات الدوحة، مقترحاً وافقت عليه وباركته كل من مصر والولايات المتحدة لتشغيل معبر رفح".

وأضاف أن الرفض جاء على الرغم من أن المقترح كان يتضمن إجراءات وضمانات، تعهدت واشنطن بمراقبتها لعدم السماح للمقاومة و" حماس " باستخدامه لأغراض ذات طابع عسكري، إلا أن نتنياهو تمسك برفضه مشترطاً دوراً إسرائيلياً مراقباً لعملية التشغيل.

وبحسب معلومات للموقع فقد كان مقرراً الإعلان عن تفعيل الاتفاق، ودخول وتحديد موعد واضح لدخول المقترح حيز التنفيذ مع نهاية جولة الدوحة، قبل أن يعارضه نتنياهو الذي تمسك بشروط وصفتها الدوائر المصرية والأميركية بـ"المتعنتة".

ويصل وفد فني إسرائيلي إلى القاهرة، اليوم، للقاء مسؤولين أمنيين وعسكريين مصريين، لبحث المقترح الأميركي بشأن تشغيل معبر رفح البري، والوضع في المنطقة الحدودية بين سيناء وقطاع غزة .

وفيما أعلنت كل من الولايات المتحدة وقطر ومصر، في بيان مشترك، مساء أمس الجمعة، مواصلة وفود فنية المباحثات من أجل حسم نقاط عالقة بشأن اتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار في غزة، بدا رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو معرقلاً أيَّ تفاهمات، ولو جزئية، على صعيد تخفيف الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، بما في ذلك الاتفاق حول إعادة تشغيل معبر رفح.

وفي المقابل، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس في غزة غازي حمد أنّ المقاومة "لن تسمح، عبر أيّ شكلٍ من الأشكال، بوجود الاحتلال في أيّ بقعةٍ من قطاع غزّة"، نافياً في تصريحات إعلامية أمس الجمعة صحة التقارير الخاصة بشأن استعداد إسرائيلي للانسحاب من محور فيلادلفيا. بحسب الموقع

وبيّن حمد أنّ إسرائيل "تريد أن تبقي ثغرة في الاتفاق كي تكون قادرة على العودة إلى الحرب في وقتٍ لاحق"، مشدداً على أنّه "من الضروري ممارسة الضغط من الوسطاء على الاحتلال للموافقة على ما جرى الاتفاق عليه سابقاً".

وبشأن الورقة المطروحة للاتفاق، قال حمد إنها "لا تحتوي على أي غموض، لكن الجانب الإسرائيلي كان يُماطل في إعطاء إجابة بشأن ما هو مطروح"، مشيراً إلى أن "الاحتلال جاء بشروط جديدة تتعلق بمحور فيلادلفيا، بعد أن جرى الاتفاق في وقت سابق على الانسحاب الإسرائيلي الكامل منه".

وأشار حمد إلى أن "موقف الحركة قوي وثابت، وتوافق عليه الفصائل الفلسطينية"، قائلاً: "نحن لن ندخل بعد الآن أي مفاوضات عبثية"، مضيفاً أن "نتنياهو كان يمارس الخديعة، ولم يعط إجابات عن كل الأسئلة المطروحة للوصول إلى اتفاق". وأوضح أن "نتنياهو يضع شروطاً جديدة، وينسف ما تمّ الاتفاق عليه سابقاً، وهدفه الاستمرار في الحرب".

وقال حمد إنه "لا يمكن أن يمرّ أيّ اتفاق من دون وقفٍ كامل لإطلاق النار، وانسحاب الاحتلال من القطاع، وعودة النازحين، وإبرام صفقة تبادل الأسرى".

المصدر : وكالة سوا - موقع العربي الجديد

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: معبر رفح

إقرأ أيضاً:

الخارجية الإيرانية: قادرون على مواجهة العدوان الإسرائيلي المدعوم أميركيا

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية قدرة طهران على الدفاع عن نفسها في مواجهة ما وصفته بـ"العدوان الصارخ وغير القانوني" الذي تشنه إسرائيل منذ 13 يونيو/حزيران الجاري، مؤكدة أن لا خيار أمام طهران سوى المقاومة والدفاع.

واتهم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في لقاء مع الجزيرة دولا داخل مجلس الأمن بالحيلولة دون أي تحرك دولي في المجلس لوقف التصعيد. مؤكدا أن مجلس الأمن فشل في القيام بدوره والتحرك لوقف العدوان الإسرائيلي بسبب مواقف سيئة لأعضاء بعينهم داخل المجلس.

وأكد المسؤول الإيراني أن إسرائيل ما كان لها أن تبدأ الهجوم على بلاده دون ضوء أخضر من الولايات المتحدة. وحمّل إسرائيل وواشنطن تبعات وعواقب هذه الحرب "التي فرضتاها على المنطقة".

وأضاف "هذا سؤال يجب أن يوجه للولايات المتحدة لماذا سمحت لهذا الاعتداء أن يحدث قبل يومين فقط من الجولة السادسة من المفاوضات في مسقط".

بالمقابل، شدد على أن إيران لطالما كانت تفضل وتتبع الدبلوماسية بطريقة مسؤولة، ولديها التزام قوي للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وأعرب عن قناعته بأن كل دولة في المنطقة تشعر بالقلق من تبعات هذا العدوان.

وردا على تهديدات دولية بالتدخل عسكريا في الحرب إلى جانب إسرائيل، أكد بقائي أن إيران ستدافع عن نفسها "بكل قوة"، مشددا على أن "كل من يقوم بضربنا سوف نقوم بالرد عليه".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد هدد صراحة باحتمالية التدخل في الحرب ومساعدة إسرائيل في القضاء على برنامج إيران النووي، كما ألمح إلى إمكانية إقدام بلاده على اغتيال المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي.

وطالب ترامب طهران بإعلان الاستسلام، كشرط لإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل ضدها منذ فجر الجمعة الماضي.

ووصف بقائي إسرائيل بأنها "نظام أبارتايد فاشي عنصري ونظام محتل"، يسفك الدماء ويفرض هذه الحروب كلها على المنطقة، محذرا من أن هذا لن يكون "الغزو الأول أو الأخير من إسرائيل، بل هو استمرار لاعتداءاتهم وعدوانهم واستمرار لما قاموا به في غزة ولبنان وسوريا وأماكن أخرى".

إعلان

انتهاك القانون الدولي

ووصف بقائي مهاجمة إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية السلمية بأنها عمل يدخل تحت "انتهاك القانون الدولي".

كما دعا الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس محافظيها للتحرك ضد "السلوك المتهور وغير المسؤول وغير القانوني من إسرائيل بالهجوم على منشآت إيران النووية".

وبحسب القانون الدولي فإنه لا يسمح لأي دولة بأن تقوم بالهجوم على منشآت دولة أخرى، لذلك اعتبر بقائي أن ما تقوم به إسرائيل "صفعة للقانون الدولي ولمعاهدة منع الانتشار النووي".

بالمقابل، شدد المسؤول الإيراني على أن البرنامج النووي الإيراني، يخضع للتفتيش من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما أن برنامجها النووي تمت الموافقة عليه من قبل مجلس الأمن الدولي عام 2015 في القرار 2231.

مقالات مشابهة

  • "أصدرتُ تعليماتي".. نتنياهو يردّ على تصريحات كاتس بشأن خامنئي
  • إسرائيل تتوقع قرارا أميركيا بشأن ضرب إيران خلال يومين
  • إيران.. اعتقال شبكة إسرائيلية لتشغيل الطائرات المسيرة
  • المستشار الألماني يطالب نتنياهو بالاعتدال بشأن الحرب ضد إيران
  • صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يتجاهل معاناة الشعب وأزمة الوقود
  • الخارجية الإيرانية: قادرون على مواجهة العدوان الإسرائيلي المدعوم أميركيا
  • ترامب يتأرجح بين التصعيد والتحفظ: أبلغت نتنياهو بأن يستمر ولا قرار حاسم بعد بشأن ضرب إيران
  • الاحتلال يدرس مقترحا أمريكيا جديدا بشأن صفقة تبادل الأسرى في غزة
  • أكسيوس: هذا موقف ترامب من فكرة نتنياهو بشأن تغيير النظام الإيراني
  • ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 55493 شهيدًا و129320 مصابًا