أنصار مادورو يتظاهرون لتثبيت انتخابه رئيسا لفنزويلا
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
كراكاس"أ ف ب": دعت المعارضة إلى مسيرات في كل أنحاء فنزويلا وخارجها اليوم لإعلان فوزها في الانتخابات الرئاسية في نهاية يوليو، حاضة الفنزويليين على "مواصلة المعركة" ضد الرئيس نيكولاس مادورو الذي سيتظاهر أنصاره أيضا دعما لإعادة انتخابه.
وقالت زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو في مقابلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي الجمعة "إنه أمر خطير جدا لكن هنا يجب على الجميع مواصلة المعركة والحفاظ على قوتهم".
وأضافت المعارضة التي تعيش في الخفاء منذ نحو خمسة عشر يوما "كل ما تبقّى للنظام وهو يعلم أن أمره كشف . إحباط المعنويات هو استراتيجية النظام".
وأثار إعلان إعادة انتخاب مادورو لولاية ثالثة تظاهرات عفوية أسفرت عن مقتل 25 شخصا وإصابة 192 آخرين واعتقال 2400 شخص حسب مصادر رسمية.
والمعارضة التي نظمت حتى الآن تظاهرة واحدة في الثالث من أغسطس دعت إلى تظاهرات حاشدة السبت في كل أنحاء فنزويلا وأيضا في أكثر من 300 مدينة في الخارج.
وانطلقت اليوم تظاهرات في سيدني وملبورن في أستراليا حيث احتشد المتظاهرون وهم يلوّحون بالأعلام الفنزويلية احتجاجا على إعلان فوز مادورو بولاية رئاسية ثالثة.
وقال كيفين لوغو (28 عاماً) منظم التظاهرة في سيدني "اجتمعنا وأسمعنا صوتنا، وأشعر أن البلاد موحّدة الآن".
وخلال التظاهرة الأخيرة في بداية أغسطس وصلت ماتشادو إلى التجمع في شاحنة وغادرت سريعا على دراجة نارية.
وقالت ماتشادو إن تحركات السبت "مهمة جدا سيكون يوما تاريخيا لا بد من توحيد البلاد ،لقد وحدنا بلدا وغدا التوقيت المناسب. لا إمكانية للعودة إلى الوراء وسنمضي معا حتى النهاية".
من جهته يستعد معسكر مادورو بعد الظهر في كراكاس لـ"مسيرة وطنية كبرى من أجل السلام ودعم انتصار رئيسنا نيكولاس مادورو".
وصادق المجلس الوطني الانتخابي على فوز مادورو مطلع أغسطس بنسبة 52% من الأصوات دون تقديم عدد دقيق أو محاضر مراكز الاقتراع، مشيرا إلى أنه تعرض لقرصنة معلوماتية.
ووفقا للمعارضة التي نشرت المحاضر الانتخابية التي حصلت عليها بفضل مدققيها، فإن مرشحها إدموندو غونزاليس أوروتيا الذي حل مكان ماتشادو بعد إعلان السلطات عدم أهليتها، فاز في الانتخابات بنسبة 67% من الأصوات، وهي نتيجة رفضها مادورو.
ولا تؤمن المعارضة وكثير من المراقبين بفرضية القرصنة المعلوماتية، معتبرين أنها لفِّقت لتجنب الكشف عن عدد الأصوات بدقة. كما شكك قسم كبير من المجتمع الدولي في النتائج الرسمية بعد أن نشرتها اللجنة الوطنية للانتخابات.
ودعا الاتحاد الأوروبي، إلى جانب 22 دولة بينها الأرجنتين وكندا وإسبانيا، الجمعة في بيان مشترك تلي في سانتو دومينغو خلال تنصيب رئيس الدومينيكان لويس أبي نادر، إلى "النشر الفوري لكل المحاضر الانتخابية الأصلية وإلى التحقق المستقل والمحايد من هذه النتائج، ويفضل أن يكون ذلك من جانب كيان دولي، من أجل ضمان احترام إرادة الشعب الفنزويلي".
كما وافق المجلس الدائم لمنظمة الدول الأميركية الجمعة على قرار يطلب أيضا من كراكاس "نشر المحاضر على الفور مع نتائج التصويت في كل مركز اقتراع".
من جهته أعلن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الجمعة أن حكومة نظيره الفنزويلي لديها "نزعة استبدادية" وطالب مجددا بنشر بيانات انتخابات 28 يوليو.
واقترح لولا الخميس على نظيره "الدعوة" إلى انتخابات جديدة لحل الأزمة، لكنه مقترح قوبل فورا برفض من مادورو والمعارضة الفنزويلية.
وتجاهل مادورو مجددا الانتقادات الخارجية قائلا "نحن لا نقبل لا الفرض ولا التدخل ولا أن يضع أي شخص يديه القذرتين في بلدنا الحبيب". وأضاف ساخرا "نحن نعدّ وفد مراقبي الانتخابات لاقتراع 5 نوفمبر في الولايات المتحدة. لجنة من الخبراء الفنزويليين ستذهب إلى هناك وسنقوم بفحص مكتب تلو الآخر!".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الصفدي: نعمل لتثبيت وقف النار في غزة
صراحة نيوز- أكّد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الجمعة، أن الأردن يواصل العمل مع شركائه الدوليين لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة، تمهيداً للانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بوصفها خطوة أساسية نحو سلام حقيقي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وخلال المؤتمر الصحفي الختامي للمنتدى الإقليمي العاشر لوزراء خارجية الاتحاد من أجل المتوسط، شدّد الصفدي على أهمية الجهود الدولية والمحلية لتثبيت وقف إطلاق النار كمرحلة أولى من الخطة التي حظيت بتأييد واسع، قائلاً: “هدفنا إنهاء المعاناة الإنسانية، ووقف القتل والتجويع، والانطلاق في مسار سياسي جاد يفضي إلى سلام عادل ودائم”.
وأشار الصفدي إلى أن تثبيت وقف إطلاق النار يتطلب تعاوناً فاعلاً بين جميع الأطراف لضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل منتظم وكافٍ، وتمكين المنظمات الأممية من توزيعها على مستحقيها، مؤكداً ضرورة مواصلة الجهود لمنع تهجير الفلسطينيين، والعمل الجاد لتحقيق تقدم يُفضي إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة.
وحذّر الصفدي من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما يشمل مصادرة الأراضي وتوسيع الاستيطان والهجمات اليومية التي يشنها المستوطنون ضد الفلسطينيين، مؤكداً أن هذه الاعتداءات تُعد جرائم حرب تستوجب المحاسبة، وأنها تخلق مناخاً من العنف والإرهاب الاستيطاني وتفاقم تدهور الأوضاع الميدانية.
وشدّد على أن هذه الممارسات تقوّض حق الفلسطينيين في العيش بأمن وسلام، وتشكل خرقاً واضحاً للقانونين الدولي والإنساني.