قبل أن تدموا حناجركم..

من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ … الأحد 27-12-2020
رفعه من جناحيه إلى أعلى ليقدّر وزنه فغضب #الديك وصاح وحاول أن يفلت من قبضة الشاري، الا أن الرجل اللئيم أعجبته عصبية الديك فقرر أن يشتريه..مضى به الى البيت، رماه في ساحة الخمّ ، فرد الديك جناحيه وطار إلى أن وقف على سقف “الخم” وقفة عزّ وصاح #صيحة_الحرية_والكرامة .

.حلت الليلة الأولى على الديك في بيت سيده الجديد..

عند الفجر صاح الديك من جديد وأيقظ باقي ديوك الحي الى أن تنفّس الصبح ..

مقالات ذات صلة بدء تقديم طلبات المكرمة الملكية لأبناء العشائر للعام الجامعي الجديد / رابط 2024/08/18

في اليوم التالي اشتكى الجيران من صوت الديك القوى والحاد ..قدِم السيّد غاضباًَ حنقاً وبيده سكّين حادة هدّده قائلا: ” إذا أذّنت ثانية وقت الفجر سأذبحك” ثم غادر الرجل اللئيم..فكّر الديك بالتهديد..ثم راجع نفسه قليلاً…قال هذا مجنون ،قد يذبحني فعلاً ..ثم أني ديوك الحي كثيرة ، ماذا يعني لو صمتُّ هذه الليلة ،باقي الديوك سيقوم بالواجب..حرص مالك الديك أن يسمع صوت ديكه من عدمه في الفجر الثاني ، لكن الديك صمت..فضحك السيد بسرّه..قائلاً هذه أولى خطوات #الترويض…
في اليوم الثالث قال له : أيها الديك المغرور..لن أعطيك علفاً حتى “تقاقي” مثل الدجاجة، أحمرّ وجه الديك..ورفرف بجناحيه فلوّح له المالك بالسكّين..”فخزى الديكُ الشيطانَ واستهدى بالله”..وقال بينه وبين نفسه، حتى “لو قاقيت” لن يعرف بهذا التنازل أحد..فأنا في الخم وحيداً، ولن يعرف خارج محيط البيت فعلتي هذه..”قاقا” الديك كما تفعل الدجاجة ونال العلف…وضحك السيّد من جديد وغادر…
في اليوم الرابع حضر المالك الى الخم..ركل باب بيت الديك برجله، وضع الطنجرة والنار وبدأ يغلي الماء..ثم قال له : صمتُّ وقاقيت…بقي عليك أن تبيض الآن، “ان لم تبض اليوم..سأذبحك وانتف ريشك” معك مهلة حتى تغلي الماء ” ..نقر الديك حنجرته حتى أدماها وقال: أنا من ضحّيت بسلطة ” الصياح”..أنا من ضيعت مفتاج “الصباح”..
يا أيها #الأحرار،يا أيتها #الصحافة_الحرة..عندما توقفتم عن الصياح طلبوا منكم أن تبيضوا..قبل أن تدموا حناجركم ، عودوا الى #أذان_الفجر..

أحمد حسن الزعبي
[email protected]

#رزنامة_اعتقال_احمد_حسن_الزعبي

#48يوما

#الحرية_لاحمد_حسن_الزعبي

#غزة_تباد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الديك الترويض الأحرار الصحافة الحرة أذان الفجر الحرية لاحمد حسن الزعبي غزة تباد حسن الزعبی

إقرأ أيضاً:

تربية الأطفال والتوتر الزوجي…

صراحة نيوز- بقلم حنين البطوش
استشارية نفسية أسرية وتربوية

تربية الأطفال تجربة مليئة بالفرح والتحديات، لكنها قد تصبح أيضًا سببًا رئيسيًا للتوتر بين الزوجين إذا لم تُدار بحكمة، فخلال السعي لتنشئة أطفال سعداء، قد تنشأ عادات تربوية صامتة تهدد زواجك دون أن تشعر، وتؤثر بشكل مباشر على الحب والثقة بينكما.

فقد يظن الزوجان أن مجرد اختلافهما في أسلوب التربية لا يؤثر على العلاقة، لكن بعض العادات اليومية الصغيرة قد تتحول إلى ضغط نفسي مستمر، مثل الانشغال بالسيطرة على كل تفاصيل الأطفال، أو فرض قواعد صارمة دون تفاهم مشترك، أو مقارنة الطفل بآخرين، أو الاستجابة المبالغ فيها لكل طلباتهم، هذه الممارسات تعزز التوتر وتجعل الزوجين يشعران بأن أحدهما “يقصر” في المسؤولية، حتى لو كان الجهد متساويًا.

الضغط النفسي في الأسرة غالبًا ما يكون نتيجة تراكم الصراعات التربوية اليومية، وكل طرف يشعر بأن عبء المسؤولية يقع عليه أكثر، مما يولد شعورًا بالإحباط والغضب أو الاستياء الصامت، المسؤولية هنا ليست فردية، بل مشتركة: كلا الزوجين يتحملان تأثير أساليب التربية المختلفة، وينبغي أن يدرك كل منهما أن الشريك الآخر قد يتعامل مع المواقف وفق خبراته ومعتقداته الخاصة، وليس بنية الإساءة.

الاختلاف في أساليب التربية يمكن أن يكون سببًا مباشرًا لتراجع مستوى السعادة الزوجية، فمثلاً إذا كان أحد الزوجين يميل إلى الانضباط الصارم بينما يفضل الآخر المرونة والتسامح، قد يشعر كل طرف بأن احتياجاته وقيمه تُهمل، ويترتب على ذلك شعور بالاستياء أو عدم التقدير، هذه الاختلافات الصغيرة، إذا لم تُناقش بشكل صحي، قد تتفاقم وتؤثر على الحب والانسجام اليومي.

الخلافات التربوية الصغيرة قد تتحول إلى أزمات كبيرة عندما تُترك دون حل أو نقاش، تراكم سوء الفهم حول القرارات اليومية، أو الجدال حول المكافآت والعقاب، أو اختلاف الأولويات في تعليم الطفل وتوجيهه، كل ذلك يبني فجوات عاطفية بين الزوجين، ويؤدي إلى ضعف الثقة والتقليل من الدعم المتبادل، ومع الوقت قد تتحول هذه الخلافات إلى شعور مستمر بالضغط والاحتماء وراء الحواجز النفسية.

الحفاظ على الحب بين الزوجين رغم اختلاف أساليب التربية يتطلب وعيًا واستراتيجيات عملية واضحة، أولًا التواصل المفتوح هو المفتاح: ناقشا المواقف التربوية بصراحة وهدوء، دون لوم أو اتهام، مع التركيز على التعبير عن الاحتياجات والرغبات بوضوح، ثانيًا التفاهم على القيم الأساسية يخفف من الصراعات اليومية، عبر تحديد ما هو الأهم للطفل وللأسرة، ثالثًا المرونة والتنازل تمثل حجر الزاوية، حيث يقبل كل طرف بأن لزميله طريقته الخاصة، مع السعي لإيجاد حلول وسط توافقية، والأهم أن لا يغيب الدعم العاطفي المتبادل، من خلال تقديم الثناء والتقدير للجهود المبذولة مهما اختلفت، ما يعزز الحب ويقوي العلاقة رغم الخلافات التربوية

غالبًا ما تبدأ الأزمات من تفاصيل بسيطة: اختلاف في العقاب أو المكافأة، تباين في أوقات الأنشطة، أو طرق إدارة الوظائف المدرسية، إذا لم يُعالج الأمر بصبر وحوار، تتراكم الخلافات، ويشعر كل طرف بأن الطرف الآخر لا يحترم رؤيته، ما يؤدي إلى فقدان التقدير المتبادل، وتصاعد التوتر، وربما تأثير سلبي على العلاقة الزوجية بأكملها.

فكل قرار تربوي يُتخذ في غياب تفاهم مشترك يمكن أن يترك أثرًا على الحب والثقة، فالزوجان اللذان يتفقان على قواعد واضحة ويساعدان بعضهما على التعامل مع التحديات، يشعران بالدعم والأمان، بينما العكس يؤدي إلى شعور بالإقصاء أو التقليل من قيمة الشريك، فالعلاقة الزوجية هنا تتغذى على التنسيق والاحترام المتبادل، وليس فقط على الحب كعاطفة منفصلة عن المسؤوليات اليومية.

وتلعب الضغوط الخارجية مثل ضغوط العمل، الالتزامات الاجتماعية، والمشاكل المالية دورًا كبيرًا في تصعيد الخلافات التربوية بين الزوجين، فهذه الضغوط تجعل إدارة القرارات اليومية الخاصة بالأطفال أكثر توترًا، خاصة إذا كانت توقعات المحيط الاجتماعي أو الأسرة الممتدة تتعارض مع أسلوب الزوجين في التربية، كما أن اختلاف القيم والمعتقدات، سواء بسبب الخلفيات الثقافية أو الرؤى حول الطفل المثالي، يساهم في حدوث النزاع، لذا فإن التفاهم المسبق على القيم الأساسية للأطفال يساعد على تخفيف الكثير من الخلافات اليومية، التواصل العاطفي الفعّال يصبح هنا عنصرًا محوريًا؛ فلا يكفي مناقشة القرارات فحسب، بل ينبغي التعبير عن المشاعر والاحتياجات بصدق واحترام، مع استخدام عبارات إيجابية وتقدير الجهود المتبادلة لتعزيز التعاون وتخفيف الانفعال.

تقاسم المسؤوليات التربوية بشكل متوازن أيضًا يقلل من شعور أي طرف بالضغط أو الإحباط، ويضمن الاتفاق على أسلوب موحد في القرارات اليومية، ما يحمي العلاقة من الصراعات المتكررة، ومن جهة أخرى، تؤثر الخلافات التربوية المستمرة على العلاقة الحميمة بين الزوجين، لذا من المهم إيجاد وقت مشترك بعيد عن المهام التربوية لإعادة تنشيط الحب والتواصل العاطفي، فإن استراتيجيات التعلم المشترك والتطوير الذاتي، مثل حضور ورش أو قراءة كتب حول التربية، توفر لغة مشتركة تقلل من سوء الفهم، بينما يعزز التعلم المستمر من أخطاء الماضي المرونة وقوة العلاقة.

أهمية نموذج القدوة للأطفال لا تقل عن ذلك، إذ يلاحظ الأطفال كيف يتعامل الزوجان مع الخلافات بشكل صحي، ما يعلمهم مهارات حل النزاعات والتواصل الإيجابي، ووجود أسرة تُدار بعقلانية وهدوء ينعكس إيجابًا على نمو الطفل النفسي والاجتماعي، ويمكن تحويل التحديات التربوية من مصدر صراع إلى فرصة لتعزيز العلاقة الزوجية، من خلال مواجهة الخلافات بنهج تعاوني يطور التواصل، التفهم، والاحترام المتبادل، ما يجعل الشراكة الزوجية أقوى وأكثر متانة رغم اختلاف الأساليب التربوية.

فتربية الأطفال ليست مجرد مهمة يومية، بل اختبار مستمر لقدرة الزوجين على التواصل، التفاهم، والمرونة، فالوعي بالعادات التربوية التي قد تهدد العلاقة، وتقاسم الضغط النفسي، والتفاهم على الأساليب والقيم، يمكن للزوجين حماية الحب والثقة في زواجهما، وتحويل التحديات التربوية من مصدر صراع إلى فرصة لتعزيز التفاهم والسعادة المشتركة.

مقالات مشابهة

  • القطاونة … الفقر ليست حالة فردية بل ظاهرة اجتماعية ويسأل عن زيارات السفير الأمريكي
  • مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء ٩ ديسمبر في القاهرة والمحافظات
  • بالقاهرة والمحافظات.. مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر2025
  • مشاهير المجتمع وشخصيات بارزة يؤدون واجب العزاء في شقيق الكاتب الصحفي إسلام عفيفي
  • بين الكاتب والمكتوبجى
  • الزعبي: الموازنة ليست أرقاماً جامدة
  • موعد صلاة الظهر.. مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 8 ديسمبر 2025
  • تربية الأطفال والتوتر الزوجي…
  • بالقاهرة والمحافظات.. مواقيت الصلاة اليوم الأحد 7 ديسمبر2025
  • في قبضة الأمن: الضالع … شرطة دمت تلقي القبض على سبعة متهمين بالاعتداء على طفل وإصابته بجروح مختلفة