شطرت جسر إمداد روسياً.. ضربة أوكرانية جديدة في كورسك
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
دمرت أوكرانيا جسرا رئيسيا في مقاطعة كورسك الروسية، وقصفت جسرا ثانيا قريبا منها، وذلك بعد أقل من أسبوعين من توغلها عبر الحدود، مما أدى إلى تعطيل طرق الإمداد الروسية، وربما يكون في ذلك إشارة إلى أن قواتها تخطط للتحصن.
وأقر مدونون عسكريون مؤيدون للكرملين في روسيا بأن تدمير الجسر الأول، الذي يمتد فوق نهر سيم بالقرب من بلدة غلوشكوفو، من شأنه أن يعطل تسليم الإمدادات للقوات الروسية التي تصد توغل أوكرانيا، رغم أن موسكو لا تزال قادرة على استخدام الجسور العائمة والجسور الأصغر في المنطقة.
وأصدر قائد القوات الجوية الأوكرانية، ميكولا أوليششوك، الجمعة، مقطعا مصورا لغارة جوية أوكرانية قسمت الجسر إلى نصفين.
وبعد أقل من يومين، ضربت القوات الأوكرانية جسرا ثانيا في روسيا، وفقا لأوليششوك، والحاكم الإقليمي الروسي أليكسي سميرنوف.
وحتى صباح الأحد، لم تكن هناك تقارير رسمية بشأن مكان وقوع الهجوم الثاني على الجسر بالضبط. زعمت قنوات تليغرام الروسية أن جسرا ثانيا فوق نهر سيم، في قرية زفانوي، تعرض للقصف.
ووفقا لموقع ماش الإخباري الروسي، تركت الهجمات المنطقة بجسر واحد سليم فقط.
ولم تتمكن أسوشيتدبرس من التحقق من هذه الادعاءات على الفور، ولكن إذا تم تأكيدها، فإن الضربات الأوكرانية من شأنها أن تزيد تعقيد محاولات موسكو لتجديد قواتها في كورسك وإجلاء المدنيين.
وتقع غلوشكوفو على بعد نحو 12 كيلومترا شمال الحدود الأوكرانية، ونحو 16 كيلومترا شمال غرب منطقة المعركة الرئيسية في كورسك. وتقع زفانوي على بعد 8 كيلومترات أخرى إلى الشمال الشرقي.
التزمت كييف الصمت حيال النطاق المخطط له وأهداف هجومها الخاطف على روسيا، وهو أكبر هجوم على البلاد منذ الحرب العالمية الثانية، وقد فاجأ الكرملين وأدى إلى سقوط عشرات القرى ومئات السجناء في أيدي الأوكرانيين.
وتوغل الأوكرانيون في عمق مقاطعة كورسك في اتجاهات عدة، ولم يواجهوا مقاومة تذكر، وزرعوا الفوضى والذعر.
والأسبوع الماضي، قال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، الجنرال أوليكساندر سيرسكي، إن قواته تقدمت عبر ألف كيلومتر مربع من كورسك، رغم أنه لم يكن من الممكن التحقق بشكل مستقل مما تسيطر عليه القوات الأوكرانية فعليا.
بيد أن الضربات على الجسور، التي تهدف على ما يبدو إلى إحباط هجوم مضاد روسي في كورسك، قد تعني أن كييف تنوي البحث عن موطئ قدم في المنطقة - أو على الأقل إرسال إشارة إلى موسكو بأنها تخطط للقيام بذلك.
ويقول محللون إنه على الرغم من أن أوكرانيا قد تحاول تعزيز مكاسبها داخل روسيا، إلا أنها ستكون مناورة محفوفة بالمخاطر نظرا لموارد كييف المحدودة، لأن خطوط الإمداد الممتدة في عمق كورسك ستكون عرضة للضربات الروسية.
وعزز التوغل بالفعل معنويات أوكرانيا، التي استنزفها هجوم مضاد فاشل في الصيف الماضي وأشهر من المكاسب الروسية الساحقة في منطقة دونباس الشرقية، وأثبتت قدرتها على أخذ زمام المبادرة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی کورسک
إقرأ أيضاً:
محلل إستراتيجي: ترامب يستخدم لغة صادمة للتعبير عن موقفه من الحرب الروسية الأوكرانية
قال إريك براون محلل استراتيجي بالحزب الجمهوري، إنّ التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الحرب الروسية الأوكرانية جاءت في إطار نهجه المعروف باستخدام لغة حادة وصادمة في بعض الأحيان، لكنها تعكس موقفاً سياسياً واضحاً يسعى من خلاله إلى توجيه رسائل إلى الداخل والخارج على حد سواء.
وأضاف خلال تصريحات ببرنامج "مطروح للنقاش" الذي تقدمه الإعلامية فيروز مكي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ وصف ترامب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"المجنون"، وللرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه "يثير المشاكل ويضر بلاده"، هو جزء من أسلوبه المباشر في التعبير عن عدم رضاه عن مسار الحرب الحالية وتأثيراتها على استقرار أوروبا والعالم.
وتابع، أنّ ترامب ليس زعيمًا تقليديًا، بل يتحرك من منطلق شعور داخلي قوي بضرورة إنهاء الصراعات المسلحة التي تضر بحياة المدنيين وتدمر منازلهم، مؤكدًا، أن ترامب يريد أن يرى نهاية حقيقية للأعمال العدائية، ويؤمن بأهمية الدور الأمريكي في الدفع نحو حل سلمي، وإن كان هذا الدور لا يملك "عصا سحرية" لحل الأزمة.
وذكر، أنّ معظم الشعب الأمريكي، خصوصًا من أنصار الحزب الجمهوري، لا يزال يؤيد رؤية ترامب في التعامل مع القضايا الدولية، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا.
تحديات إقليمية ودوليةوقال إن الجهود الأمريكية مستمرة لدعم الحلول السياسية، لكنها تُواجه بواقع معقد وبتحديات إقليمية ودولية، تتجاوز قدرة واشنطن على فرض تسوية فورية.