المقاهي في موسم الخريف .. تشكل رافدا اقتصاديا لرواد الأعمال الشباب
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
تقدّم المقاهي في مختلف المدن العُمانية فرصا مهمة أمام رواد الأعمال الشباب الطامحين لدخول القطاع بأفكار مبتكرة وخدمات مميزة تواكب احتياجات هذا السوق المتنامي.
ومع تزايد الإقبال على أنواع المشروبات الساخنة والباردة والوجبات الخفيفة التي تقدمها المقاهي المنتشرة في عدة مواقع سياحية خلال موسم الخريف في محافظة ظفار، يتنافس أصحاب المقاهي على اجتذاب الزبائن من المواطنين والسياح مجتهدين في تقديم قوائم مشروبات ووجبات مبتكرة مصحوبة بخدمات وعروض مميزة سعيا لنيل رضا الزبون وكسب ثقته وتكوين سمعة تجارية طيبة تجذب الزبائن طوال العام.
وفي هذا السياق أشار محمد بن عبدالله باتميرا صاحب مقهى، إلى أهمية قطاع المشروبات والأغذية لاسيما في المقاهي التي تقدّم خدمات أساسية للزوار والسياح الذين يقبلون عليها وبالتالي تعزيز نمو القطاع خلال موسم الخريف وفي بقية العام.
وبيّن أن مشروعه يقدم وجبات غذائية ومشروبات متنوعة تتناسب مع أذواق مختلف الفئات العمرية، مشيرًا إلى أهمية دور المقاهي في إثراء السياحة في المحافظة نظرًا لدورها الإيجابي في جذب السياح، لذا يقول باتميرا: يتحتم علينا تقديم الخدمة بجودة عالية والاهتمام بالزي الموحد للموظفين والتغليف الجيد للمنتجات المقدمة.
وعن الدعم المقدّم من مختلف الجهات المعنية، أشار إلى تبني وزارة العمل مبادرة المأذونيات المؤقتة لكي يكون العمل منظمًا، وكذلك دعم بلدية ظفار لرواد الأعمال من خلال إتاحة فرص توفير عربات متنقلة وتنفيذ وتصميم 500 كشك للمطاعم والمقاهي، وتدشين المختبر المتنقل للفحص المباشر للغذاء مما يسهم في مراقبة سلامة وصلاحية المشروبات والوجبات المقدمة خلال المواسم السياحية المختلفة.
أما التحديات التي تواجه أصحاب المقاهي فيمكن الإشارة - من وجهة نظره - إلى ارتفاع أسعار المواد المستخدمة بشكل مستمر والتي تؤثر على تقديم سعر مناسب للزبائن وكذلك ارتفاع أجر الأيدي العاملة المؤهلة مما ينتج عنه زيادة في المصاريف التشغيلية.
من جانبه قال هيثم بن محمد الجعدي صاحب مقهى: "تعد المقاهي أحد القطاعات المهمة كونها رافدًا اقتصاديا وسياحيا تُسهم في جذب الزوار وإثراء السياحة في محافظة ظفار من خلال ما تقدمه من وجبات ومشروبات تلبي رغبات الجميع، لذلك نسعى دائما إلى وضع شعار "خريف ظفار" على أغلفة المنتجات تزامنًا مع فعاليات الموسم الاستثنائي".
وأشار إلى أن أبرز التحديات التي تواجهه في هذا النشاط تتمثل في كثرة المشروعات المتشابهة، وقلة موردي المواد المطلوبة في السوق المحلي، وهذه فرصة تفتح الباب أمام الشباب العماني الراغب في دخول الخدمات اللوجستية الموردة لاحتياجات المقاهي، مبينًا أن مشروعه يقدّم مجموعة من الوجبات الخفيفة والمشروبات المتنوعة والتي تراعي أذواق زوار الموسم.
وقال مازن بن سعيد سعيدان صاحب مقهى: إنّ مشروعه يركز على تقديم وجبات عُمانية وعالمية بطابع حديث يتناسب مع مختلف الفئات العمرية إضافة إلى المشروبات الطازجة ناهيك عن تشكيلة من أنواع القهوة التي تلبي رغبات الجميع من المواطنين والمقيمين وزوار المحافظة.
وأضاف أن المقاهي لها دور بارز في تعريف الزوار والسياح بالوجبات العُمانية الخفيفة وتقديمها بأساليب مطورة تواكب خدمات المقاهي الحديثة، مشيرًا إلى أن الدعم المقدم من بلدية ظفار ومن إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة ظفار والجهات الأخرى المعنية أدى إلى زيادة الإقبال على مواقع المقاهي والمطاعم المتنقلة خلال هذا العام لاسيما في موسم الخريف السياحي.
من جانبه أشار طالب بن علي المحروقي أحد مرتادي المقاهي إلى الأهمية الاقتصادية والسياحية للمقاهي والمطاعم، إذ تتميز بعض المقاهي بتاريخها القديم ووجباتها التقليدية وطرقها المبتكرة في تقديم الطعام، مما يجعلها جاذبة للسياح، مؤكدًا أن عددا كبيرا من الشباب العماني اتجهوا إلى هذا القطاع في ظل الإقبال الواسع من مختلف شرائح المجتمع لاسيما في موسم خريف ظفار.
وقال كريم بن راشد الهديفي: إن المقاهي والمطاعم تُمثل إحدى أهم الوجهات السياحية الاقتصادية المختصة في مجال الأطعمة والأغذية بسبب تنوع الوجبات الخفيفة المحلية والعالمية والمشروبات التي تقدمها، إذ يتميز العديد منها بالطعام التقليدي من صنعة الأجداد والنكهات من عبق الماضي الممزوج بالإبداع والتجديد، لتكوين نكهات وأطباق فريدة بأسلوب فني وجمالي يعكس الثراء الثقافي والتاريخي لسلطنة عُمان.
وأضاف أن أصحاب المقاهي يتنافسون في لفت الأنظار والابتكار في تقديم الأطباق والخدمات المتنوعة ويعملون على إيجاد أجواء مميزة في مقاهيهم من خلال الديكورات الفريدة والتصاميم التي تعكس الثقافة المحلية، مما يثري تجربة الزائرين بمزيج من الأصالة والمعاصرة.
ويتفق الهديفي مع من يرى أن المقاهي تعد مشروعات مربحة للشباب إن أحسنوا إدارتها وتفهموا احتياجات رواد مقاهيهم وأجادوا التعامل مع التحديات والتقلبات التي يشهدها هذا القطاع المتنامي.
/العُمانية/ نشرة المحافظات
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: موسم الخریف المقاهی فی
إقرأ أيضاً:
فوز دمياط بلقب عاصمة الابتكار الأخضر وانطلاق أسبوع الاستدامة
شارك الدكتور أيمن الشهابى محافظ دمياط، مساء الثلاثاء، بنهائيات مسابقة روّاد دمياط فى نسختها الرابعة ، والتى تأتى فى إطار مشروع منظمة العمل الدولية ILO " معاً لتنمية الشباب في دمياط " الممول من شركة ميثانكس مصر ، حيث جاءت الفاعلية التى انعقدت مساء اليوم بفندق شتيجنبرجر اللسان بمدينة رأس البر، بحضور المهندسة شيماء الصديق نائب محافظ دمياط و السيد ايريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة و السيد محمد شندى الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة ميثانكس، ،اللواء محمد همام سكرتير عام المحافظة و اللواء دكتور طارق بحيرى السكرتير العام المساعد، والدكتور محمد النجار رئيس القطاع المركزى للخدمات غير المالية بجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، و المهندس أحمد الجندى رئيس قطاع تنمية الأعمال بالجهاز و محمد فايد رئيس الغرفة التجارية بدمياط والأستاذة بيريهان توفيق منسق مشروع وظائف لائقة لشباب مصر و حسام شبكة مدير فرع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بدمياط وممثلين عن عدد من القطاعات
وبدأ الحفل الختامى بالسلام الجمهورى، و استعراض سريع لمشروع " معاً لتنمية الشباب في دمياط " بمرحلتيها الأولى والثانية ، و كذا المشروعات التى أطلقتها المنظمة بالتعاون مع ميثانكس والجهات الشريكة بمحافظة دمياط.
الدكتور أيمن الشهابى " عن سعادته بمشاركته اليوم بنهائيات مسابقة رواد دمياط 2025 ، والتي جاءت للعام الرابع على التوالى لدعم مجالات ريادة الأعمال ، وذلك انعكاساً لشراكة متميزة بين منظمة العمل الدولية وشركة ميثانكس، فى إطار مشروع " معاً لتنمية الشباب في دمياط "
وأشاد " محافظ دمياط " بأهداف المشروع التى تدعم جهود المحافظة بمجالات ريادة الأعمال ، باعتبارها المحور الأهم فى الوقت الراهن ،لتوطين الصناعات الصغيرة والمتوسطة والناشئة ، وأيضًا تعزيز الابتكار ومحاربة البطالة وتحقيق النمو الاقتصادي وأهداف التنمية المستدامة التى تتبناها الدولة المصرية ، علاوة على الاهتمام بدعم الشباب ،الذين هم الركيزة الأساسية لبناء اقتصاد مبتكر وقادر على المنافسة.
وأكد " محافظ دمياط " أن المحافظة خطت خلال السنوات الماضية خطوات كبيرة نحو تعزيز بيئة داعمة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتمكين الشباب من تحويل أفكارهم إلى مشروعات حقيقية، من خلال تبني مبادرات تستثمر الطاقات الإبداعية وتفتح آفاقًا جديدة للعمل والإنتاج ، مُعلناً عن فوز دمياط بلقب عاصمة الابتكار الأخضر لعام ٢٠٢٥ ، وفقًا لمؤشرات أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، و أعلن أيضًا عن انطلاق أسبوع الاستدامة بدمياط فى الفترة من ٢٨ ديسمبر حتى الأول من يناير ٢٠٢٦ ، وذلك لفتح آفاق جديدة للافكار المبتكرة واتاحة فرص تمويل لها
واوضح " محافظ دمياط " أن المسابقة جاءت لتؤكد أن دمياط تمتلك جيلاً واعدًا من المبدعين وروّاد الأعمال، القادرين على ابتكار حلول مبتكرة وخلق فرص عمل، وتعزيز التنمية المحلية، بما يتواكب مع رؤية الدولة المصرية لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار
و أعرب " الدكتور أيمن الشهابى " عن خالص أمنياته للمتسابقين بالنجاح،وتوجه لهم برسالة تقدير ودعم؛ قائلاً " نتم تقدمون نماذج رائدة تُبشر بمستقبل أفضل، وتثبت أن الإصرار والعلم والإبداع قادرون على صناعة نجاحات حقيقية ،وأؤكد لكم أن محافظة دمياط ستظل إلى جانبكم، داعمة لكل خطوة تُسهم في تحويل أفكاركم إلى قصص نجاح ملموسة"
واختتم كلمته بتوجيه بالشكر والتقدير الى منظمة العمل الدولية وشركة ميثانكس وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وأعضاء لجنة التحكيم، ولكل من أسهم في إعداد هذه الفعالية، إيمانًا بأهمية الاستثمار في العقول الشابة، وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال داخل مجتمعنا.
هذا ويشار الى مشروع منظمة العمل الدولية "معا لتنمية الشباب في دمياط" الممول من شركة ميثانكس مصر ينظم الموسم الرابع من مسابقة رواد دمياط ٢٠٢٥ للشركات الناشئة والشركات القائمة ، حيث تقدم ١٣٠ مشروعا منقسمة ل١١٨ شركة ناشئة و١٢ شركة قائمة و تأهل للمستوى النصف نهائي ٥٠ شركة: ٤٤ شركة ناشئة و٦ شركات قائمة وقام ٥ خبراء بتقييم عروض المتسابقين يومي ٢٢ و٢٣ نوفمبر ٢٠٢٥ . وقدم المشروع هدا الموسم تدريبات رفع كفاءة للمتأهلين وعددهم ٢٢: ١٨ شركة ناشئة و٣ شركات قائمة قبل الدخول في نهائيات المسابقة يوم ٩ ديسمبر والتي يقوم بالتقييم بها لجنة من ٧ خبراء .
وتم خلال الحفل النهائى توزيع الجوائز على الفائزين بالمسابقة التى تضمنت ٦ جوائز تراوحت قيمها ما بين ٥٠ الف جنيه إلى ١٥٠ الف جنيه للمشروعات الناشئة و ٣ جوائز قيمتها تتراوح من ١٥٠ الف جنيه الى ٢٠٠ الف جنيه