د. جملات عبدالرحيم **

 

حينما تريد إسرائيل أن تواجه الحكومات العربية، تستمد قوتها من أمريكا والدول الغريبة التي تساندها؛ لأنه لم تكن إسرائيل يومًا وحدها في المواجهة التاريخية في إعلان الحروب على فلسطين المحتلة والشرق الأوسط أو مصر أو أي بلد عربي أو غير عربي؛ لأنه لو كانت وحدها، لكانت انتهت إسرائيل إلى الأبد، ولانقطعت جذور الشر من العالم كله.

إن وراء إسرائيل الظهير الأمريكى والدول الغربية. وإسرائيل دائمًا ما تتهم غيرها بالجنون والتخلف، فكيف تريد السلام مع حكومات متخلفة؟! ومن الواجب أن الإنسان المتخلف يحتاج إلى من يمد يده له بالعون والدعم والمساعدة من باب الإنسانية وليس من باب الاعتداء على الإنسان الذي لم يفهم أي شيء.

كيف تصف الصهاينة ألسنتهم الكذب ويقولوا إن لغتهم العبرية لغة قديمة، ويريدون أن يدمروا اللغة العربية التي هي لغة الحوار ولغة نبينا الكريم.

وكيف تصل الدرجة إلى إعلان الصهاينة التطبيع مع مصر بلد الحضار وأم الدنيا بعد معاهدة

السلام بين البلدين، وهذا أكبر خطأ وقعت فيه الأجهزة في مصر وقرارها التطبيع مع الأعداء.

من خلال التطبيع سوف تتطاول إسرائيل علي مناهج التعليم؛ سواء في الجامعات التي قاموا بزيارتها بحجة التعليم الثقافي والتعليم مع الدول العربية، رغم أن أغلب الكليات لا تفكر في التطبيع مع الصهاينة.

إن مؤامرة الصهاينة تستهدف أولًا هدم الإسلام من أجل أن يصرفوا أنظار الشباب عن معرفة تاريخ اليهود مع الأنبياء الذين قتلوهم بأيديهم دون وجه حق، ودنسوا دور العبادة في الأماكن المقدسة في القدس وقتلوا الأبرياء الركع السجود وقت إقامة الصلاة. ورغم أن المسلمين لم يتعلموا من الماضي وماذا حل بهم منذ نزول القرآن الكريم في مكة المكرمة، فهل أمريكا قدمت أي صهيوني مجرم حرب إلى المحاكمات الدولية مثلما فعلت مع زعماء ينادون بالحرية والديمقراطية سواء في الدول الأفريقية أو أي دولة أخرى.

أمريكا تدعم الصهاينة وتدفع الأموال الطائلة إلى إسرائيل من استثمارات العرب، بينما هناك من العرب من يموت جوعًا، بسبب حروب أمريكا التي لا تنتهي.

ماذا تريد إسرائيل من الأديان؟ إنهم يعرفون ماذا قال الله عنهم في القرآن الكريم، وقد لعنهم الله على ألسنة أنبيائهم.

إنهم الآن يحتلون الأقصى مسرى رسول الله وفي المقابل يزعمون الدعوة للسلام مع العرب، ولو كان الصهاينة عقلاء أو يحترمون المواثيق والعهود لتركوا الأقصى وسلموا مفاتيح القدس إلى من يستحقونها.

إنهم ناقصو عقل ودين وبلا شجاعة وبلا قيم أو أخلاق أو مبادئ. ويعلمون جيدا أن الدول العربية إذا ما تطورت سوف تسقط أمريكا وإسرائيل والعصابات التي تدعمهم من الغرب.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

قائد أنصار الله: مليار دولار قدمتها أمريكا في العدوان على قطاع غزة من التريليونات العربية

الجديد برس| انتقد قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي “التعاون المستمر” بين بعض الأنظمة العربية وإسرائيل، رغم الجرائم الصهيونية في غزة،  مشيرا إلى أن “22 مليار دولار قدمتها أمريكا في العدوان على غزة، بينما تريليونات العرب تذهب سدى”. وأكد الحوثي في كلمته الأسبوعية أن “العدو الإسرائيلي يتكئ على الدعم الأمريكي ولا يبالي بالأصوات المنتقدة في العالم”، معتبراً أن “النظرة الحقيقية لإسرائيل كمجرمة متوحشة تزعج الكيان الصهيوني الذي يحاول تجميل صورته البشعة عبر الدعاية”. وفي إشارة واضحة للسعودية، ذكر الحوثي أن “بعض الأنظمة العربية فتحت أجواءها ومطاراتها لإسرائيل تحت ذريعة التطبيع”، مضيفاً: “النظام السعودي يقدم تعاوناً مستمراً مع العدو عبر أجوائه ومطاراته”. ولفت إلى المفارقة في أن “شحنات ضخمة تذهب من دول عربية وإسلامية لإسرائيل بينما أطفال غزة يتضوّرون جوعاً”، منتقداً “زيادة التعاون التجاري العربي-الإسرائيلي مع تصاعد الجرائم في غزة”. وانتقد الحوثي “جمود الشعوب العربية” الذي أرجع سببه إلى “قرار رسمي بمنع أي تحرك مناصر للفلسطينيين”، وقال: “بعض الأنظمة تصنف مجاهدي غزة بالإرهاب لمجرد دفاعهم عن شعبهم، بينما عليها إلغاء هذا التصنيف ومساندتهم”. وشدد قائد أنصار الله على أن “الصمت العربي والإسلامي يشجع إسرائيل على الاستمرار في جرائمها”، داعياً إلى “مواقف عملية” بدلاً من “البيانات والإدا

مقالات مشابهة

  • لماذا قللت أمريكا من أهمية اعتزام بريطانيا وفرنسا وكندا الاعتراف بالدولة الفلسطينية؟
  • أيمن يونس: لماذا هرب وسام أبو علي إلى أمريكا؟
  • مصدر: إسرائيل وأمريكا قد تغيران استراتيجيتهما بشأن غزة بعد انسحاب حماس من المفاوضات
  • نائب العربي للدراسات: إقامة دولة فلسطينية رغماً عن إسرائيل وأمريكا أمر مستبعد
  • وزير الإعلام السوري: إسرائيل تريد بلادنا ممزقة وغير مستقرة
  • قائد أنصار الله: مليار دولار قدمتها أمريكا في العدوان على قطاع غزة من التريليونات العربية
  • إسرائيل تريد طمس الحقيقة من الجو.. حظر التصوير في رحلات إسقاط المساعدات
  • قاليباف: الصهاينة يسعون لتقسيم البلدان الاسلامية
  • لماذا يريد الغرب تعميم نموذجه الفكري والسياسي؟
  • مأزق الوحدة العربية الكبرى