الجيش الإسرائيلي يستدعي جنود الاحتياط
تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي ومكتب وزير الأمن، يوآف غالانت، مساء اليوم الإثنين،19 أغسطس 2024 ، أن الأخير أصدر تعليماته باستدعاء الجنود الذين خدموا في قوات الاحتياط وحصلوا مؤخرا على إعفاء من الخدمة العسكرية وما زالوا في أعمار تؤهلهم للخدمة.
يأتي ذلك في ظل تقييم جديد الوضع ونطاق أنشطة القوات النظامية والاحتياطية، وكجزء من خطة الجيش الإسرائيلي لزيادة عدد الأفراد في الخدمة العسكرية، بحسب ما جاء في بيان مشترك للجيش الإسرائيلي ومكتب وزير الأمن.
وأوضح البيان أن الجيش بدأ بالفعل في الاتصال بالمرشحين لخدمة الاحتياط الذين خدموا في "وحدات حيوية".
وجاء في نص البيان أنه "على ضوء تقييم الوضع وحجم أنشطة القوات النظامية والقوات الاحتياطية، وفي إطار العملية التي يخطط لها الجيش الإسرائيلي لزيادة عدد العسكريين، أصدر وزير الامن توجيهات بإعادة جنود الاحتياط الذيت تم إعفاؤهم من الخدمة بسبب تقليص القوات، والذين ما زالوا في سن الخدمة الإلزامية، إلى الخدمة مرة أخرى".
وتابع أنه "في هذا الإطار، وبعد الانتهاء من الاستعدادات اللازمة، بدأ الجيش الإسرائيلي بتقديم الطلبات للمرشحين المعنيين الذين خدموا في التشكيلات الحيوية. ومن يتضح أنه مناسب للعودة إلى الخدمة وإلغاء قرار إعفائه، سيتم تكليفه بالخدمة في الوحدات المختلفة حسب الحاجة التشغيلية".
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن القرار الجديد يشمل نحو 15 شخصا يبلغون من العمر حتى 35 عاما "أدوا الخدمة النظامية، وتم إعفاؤهم من الخدمة الاحتياطية منذ تسريحهم من الخدمة الإلزامية".
ومنذ شهور، يعاني الجيش الإسرائيلي نقصا في عدد الجنود؛ بسبب حربه المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وعملياته المكثفة بالضفة الغربية المحتلة، ومواجهاته مع حزب الله في المنطقة الحدودية مع لبنان.
وفي تموز/ يوليو الماضي، كشف غالانت عن حاجة الجيش إلى 10 آلاف جندي إضافي فورا، وسط تقارير عن "زيادة كبيرة" في عدد الضابط الذي يطلبون التقاعد من الخدمة العسكرية.
وفي تصريحات صدرت عنه خلال جلسة للجنة الخارجية والأمن في الكنيست ، عقدت لمناقشة قانون إعفاء الحريديين من الخدمة العسكرية، قال غالانت: "نحتاج إلى 10 آلاف جندي فورا. ويمكننا تجنيد 4 آلاف و800 من الحريديين".
وبسبب نقص القوات، صادقت الحكومة الإسرائيلية في حزيران/ يونيو الماضي على قانون تمديد خدمة الاحتياط لرفع سن الإعفاء من خدمة الاحتياط لمدة ثلاثة أشهر. وفقًا للاقتراح، سيخدم جنود الاحتياط غير الضباط حتى سن 41 بدلاً من 40، والضباط سيخدمون حتى سن 46 بدلاً من 45.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الخدمة العسکریة من الخدمة
إقرأ أيضاً:
ضابط إسرائيلي: 10 آلاف جندي قتلى أو جرحى خلال حرب غزة
إسرائيل – كشف ضابط بالجيش الإسرائيلي أن أكثر من 10 آلاف جندي سقطوا قتلى أو جرحى خلال الحرب على قطاع غزة، مبينا أن عدة آلاف آخرين يدخلون بشكل متكرر دائرة اضطراب ما بعد الصدمة.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، الثلاثاء، عن قائد كتيبة في الجيش الإسرائيلي لم تسمه: “لدينا نقص في أكثر من 10 آلاف جندي قتلوا أو أصيبوا، وعدة آلاف آخرين يدخلون بشكل متكرر دائرة اضطراب ما بعد الصدمة”.
وبحسب معطيات الجيش الإسرائيلي فإن عدد الجنود القتلى منذ بداية الحرب بلغ 861 بينهم 419 بالمعارك البرية في قطاع غزة التي بدأت في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتفرض إسرائيل، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات “الفصائل الفلسطينية”، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.
وقالت الصحيفة: “في الوقت الذي يناضل فيه المتدينون من أجل قانون المراوغة الذي من شأنه إعفاء طلاب المدارس الدينية من الخدمة العسكرية، يواصل الجيش استدعاء جنود الاحتياط لفترات طويلة من الخدمة، والتآكل يتراكم”.
وأضافت: “لقد تم بالفعل كسر الوعد بالاستدعاء شهرين ونصف فقط في السنة، وزوجات الجنود يهددن بالطلاق، والانتقادات على الأرض ترتفع إلى المستويات العليا”.
وتدفع الأحزاب الدينية الإسرائيلية الشريكة في الحكومة من أجل قانون يسمح بإعفاء متدينين من الخدمة العسكرية ما يؤثر على عدد الجنود النظاميين ويدفع الجيش لاستدعاء متكرر لجنود الاحتياط.
ومع قرارات الحكومة والجيش الإسرائيلي بتوسيع الإبادة عبر العمليات العسكرية في قطاع غزة فإنه تزداد استدعاءات عشرات آلاف من جنود الاحتياط للخدمة العسكرية لتغطية النقص في عدد الجنود النظاميين.
وقالت الصحيفة: “من المتوقع أن يصل الخلاف داخل الجيش الإسرائيلي حول كيفية استمرار تراكم العبء على جنود الاحتياط في السنوات القادمة إلى قرار في شعبة الأفراد، مع استنتاج نهائي واضح: سيستمر الجنود في الخدمة في الاحتياط لمدة شهرين على الأقل كل عام، في غياب زيادة عدد الجنود النظاميين”.
وأشارت الصحيفة إلى استمرار جهود الأحزاب الدينية لإفشال محاولات تجنيد عشرات الآلاف من طلاب المدارس الدينية للخدمة في الجيش الإسرائيلي
وتهدد أحزاب دينية وعلى رأسها “يهدوت هتوراه” و”شاس” بإسقاط الائتلاف الحكومي في حال فرض الخدمة العسكرية بالقوة على طلاب المدارس الدينية.
ويواصل اليهود المتدينون (الحريديم) احتجاجاتهم ضد الخدمة في الجيش عقب قرار المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية) الصادر في 25 يونيو/ حزيران 2024، بإلزامهم بالتجنيد ومنع تقديم المساعدات المالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.
وقالت الصحيفة: “تراكمت بالجيش في الأسابيع الأخيرة شكاوى وانتقادات من جنود وقادة على مستوى قادة السرايا وقادة الكتائب وقادة الألوية حول نموذج خدمة الاحتياط الذي بدأ في نهاية العام الماضي، واستمر بشكل مكثف منذ بداية العام”.
وأضافت: “وفقا لهذا النموذج، يجب استدعاء جنود الاحتياط لمدة شهرين ونصف (72 يوما) للخدمة كل عام، مع فترات راحة معينة خلال نفس فترة الخدمة، شريطة ألا يكون هناك تحرك عسكري كبير من قبل الجيش الإسرائيلي في ذلك العام”.
وأردفت: “كما أدى تحويل الفرق النظامية للقتال في قطاع غزة إلى استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط إلى قطاعات كان يوجد فيها الجنود النظاميون في السابق، مثل الحدود الشمالية (حدود سوريا ولبنان) وفي الضفة الغربية”.
ومطلع مايو/أيار بدأ الجيش الإسرائيلي بإرسال عشرات آلاف أوامر التجنيد لجنود الاحتياط استعدادا لتوسيع نطاق الإبادة في غزة، وفق ما أفادت به وقتها وسائل إعلام عبرية بينها صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وفي ذات الشهر، كشفت دراسة أعدها فريق بحثي من جامعة تل أبيب، أن نحو 12 بالمئة من جنود الاحتياط بالجيش الإسرائيلي الذين شاركوا بالإبادة في قطاع غزة يعانون من أعراض حادة لـ”اضطراب ما بعد الصدمة” تجعلهم غير لائقين للعودة إلى الخدمة العسكرية، وفق صحيفة “هآرتس” العبرية.
الأناضول