قرارات وزير التعليم الجديد بشأن تعديل مقررات ومناهج التعليم خاصة التعليم الثانوى أمر يستحق المناقشة والتوضيح.. لا يختلف أحد أن مبدأ التطوير والتحديث شيء محمود ومقبول طالما كانت نتائجه فى الصالح العام دون إلحاق الضرر بأى طرف من أطراف العملية التعليمية، وكذلك أصحاب الشأن من الطلاب وأولياء الأمور.. مثل هذه القرارات المصيرية يجب أن تخضع لحوار مجتمعى، وأن يكون للمختصين والخبراء رأى فيها لكون الأمر يتعلق بعقلية وتفكير ومصير الأجيال القادمة.
. كما يعيب هذه القرارات المصيرية سرعة تنفيذها وجعلها أمرًا واقعًا بين عشية وضحاها. فلماذا لم تُعطى فرصة لترتيب الأوضاع؟..السؤال الموجه لوزير التعليم ما مصير المعلمين الذين تم إلغاء مواد تخصصهم؟.. هل أعدت الوزارة خطة لإعادة تأهيل هؤلاء المعلمين بعدما تم رفعهم من الخدمة؟ ما مصيرهم وكيف سيكون مستقبلهم بعدما صدرت لهم استمارة ٦ بإنهاء خدماتهم قسرًا ودون سابق إنذار.. وما مصير الطلاب فى الكليات
التى تُدرس هذه
المواد التى تم التضحية بها لأسباب نعلم منها تخفيف الأعباء على أولياء الأمور والطلاب بجعل المواد الدراسية فى السنة الثالثة للثانوية العامة خمس مواد بدلًا من سبع مواد؟.. هل سيتم إغلاق هذه الأقسام فى كليات الآداب والتربية التى تختص بتدريس هذه التخصصات؟ هل أعدت وزارة التربية والتعليم المناهج الجديدة وطبعت الكتب الخاصة بها؟ هل أهلت الوزارة المعلمين لتدريس المناهج الجديدة؟ نعم للتطوير ولكن بشروطه ونعم للتغيير ولكن بمتطلباته وضوابطه.. لماذا العجلة فى تطبيق هذه القرارات فبغض النظر عن جدوى هذه القرارات فإن تطبيقها السريع أضر بالعديد من أطراف العملية التعليمية؟ ولماذا لم تعط فرصة لترتيب الأوضاع حتى لا يُضار أحدًا. صحيح أن القرارات فى ظاهرها تخفيف الأحمال عن أولياء الأمور والطلاب ولكن هناك جوانب عديدة تجعل ضررها أكثر من نفعها فى الوقت الراهن.. هل جرى تقييم المناهج التى تقررت ومدى جدواها فى تشكيل وعى الطلاب، وتنمية قدراتهم، وتكوينهم المعرفى، وتهيئتهم عقليًا، ونفسيًا، وبدنيًا؟.
الطالب أصبح لديه مشكلة كبرى لو خانته مادة من المواد الخمس المقررة عليه فى الامتحانات وهذا أضعف الأيمان فلن يجد ما يعوضها فى باقى المواد التى تم حذفها والتى كانت تُجبر عثرة الطالب فى مادة ما.. تمهلوا فى تنفيذ خطتكم واطرحوها للحوار المجمتعى واستمعوا لآراء الخبراء والمختصين فهذا مستقبل أجيال ومصير وطن لا يتحمل أن يكون حقل تجارب.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية:
وزير تخفيف الأعباء
وزير التعليم الجديد
هذه القرارات
إقرأ أيضاً:
التعليم العالى: لأول مرة قياس مدى رضا الطلاب عن العمليات التعليمية
قال الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الوزارة لديها تصنيفات كثيرة لتحديد أفضلية كل جامعة على عن الأخرى.
وأضاف أيمن خلال حواره مع برنامج “مساء دى إم سي” المذاع عبر قناة “دى إم سى”، تم لأول مرة إجراء استبيان لقياس مدى رضا الطلاب عن العمليات التعليمية يشمل كافة محاور التعليم.
توظيف الخريجين ونوع الوظيفة

وزير التعليم العالي يشهد توقيع اتفاق تعاون بين جامعة أسوان ومركز أسوان للقلب

أيمن عاشور يفتتح عددًا من المشروعات التعليمية والصحية بجامعة بنها.. ويتفقد موقع الجامعة الفرنسية.. أبرز أنشطة وزارة التعليم العالي خلال أسبوع

رئيس وزراء صربيا يلقي محاضرة بجامعة القاهرة بحضور وزير التعليم العالي: تعزيز التعاون
العلمي والثقافي

وزير التعليم العالي: مليار جنيه لإطلاق مسابقة تعزز البحث العلمي والابتكار

وزير التعليم العالي ومحافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يفتتحون عددا من المشروعات التعليمية والصحية بالجامعة
وتابع وزير التعليم العالى: مدى رضا الطالب عن العملية التعليمية أصبح أحد محاور تقييم مستوى التعليم عالميا.
ولفت الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى إلى أنه تم ادخال توظيف الخريجين ونوع الوظيفة في استبيانات قياس مستوى التعليم ورضا الطلاب عن العملية التعليمية.

طباعة شارك التعليم العالى اخبار التوك شو صدى البلد