“سهيل”.. نجم تستبشر به العرب بانكسار حدة الحر
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
يُعد “نجم سهيل” من أكثر النجوم التي اهتم بها العرب بمراقبة ورصد النجوم، وتصنيفها، وتسميتها لأنها هي بوصلتهم وساعتهم وتقويمهم، فيها يستدلون على المسالك الموصلة إلى الممالك، وبها يستدلون على الوقت والتوقيت للفلاحة والحر والقر والصيد والرعي والسفر في البر والبحر ونحو ذلك، وظهوره يشير إلى بداية العد التنازلي لفصل الصيف.
ويتم رصد هذا النجم بالعين المجردة من جنوب الجزيرة العربية وحتى منتصفها في 24 أغسطس/آب من كل عام، ويظهر في جازان في 7 أغسطس، وفي وسط المملكة في 24 أغسطس، وفي شمال المملكة في 8 سبتمبر.
وعدد أيامه 52 يوماً وينقسم نجم سهيل إلى أربعة منازل تبدأ بـ(الطرفة) ومدتها 13 يوماً، وهي آخر نجوم الصيف، ويصبح معها الطقس لطيفاً ليلاً مع بقاء الحرارة في ساعات النهار، ثم (الجبهة) وتمتد لمدة 13 يوماً، وهي أول نجوم فصل الخريف ويبرد الليل فيها ويتحسن الطقس نهاراً، ثم (الزبرة) وتستمر لمدة 13 يوماً وفيها تزداد برودة الليل، ثم (الصرفة) وهي آخر نجوم سهيل، وتمتد لمدة 13 يوماً، وسميت بذلك لانصراف الحر عند طلوعها”.
ومن العلامات المتزامنة مع ظهور نجم سهيل تراجع زاوية سقوط أشعة الشمس، ويبدأ النهار يقصر تدريجياً ويبرد آخر الليل بشكل ملموس، وتبدأ الشمس تميل نحو الجنوب بعد أن كانت عمودية بداية فصل الصيف، لذلك كان العرب يستبشرون بطلوع هذا النجم”.
وعرف عن طلوع سهيل عند أهالي منطقة الحدود الشمالية أنه نجم توقيت متعارف عليه ببداية تراجع موجات الحر بشكل تدريجي ويتباشر به أهل البادية كتوقيت زمني بانكسار حدة الحر، وإقبال موسم ممطر كما هو متعارف بالأقوال المتداولة ” إذا ظهر سهيل لا تأمن السيل بالليل” ولطلع سهيل يبرد آخر الليل” ، كما تبدأ في شمال المملكة عند ظهور سهيل موسم هجرة طيور الدخل والخواضير والصفار والسمان والقميري والكرك، وقبيل نهايته هجرة طيور الماء والصقور.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
علي جمعة يوضح كيفية تحديد وقت الثلث الأخير من الليل
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه ثبت في السنة الصحيحة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الله سبحانه وتعالى ينزل في الثلث الأخير من الليل، فعن أبي هريرة: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له» رواه البخاري( كتاب التوحيد/6940) ومسلم (صلاة المسافرين/1262) ، ناصحا بضرورة بالإكثار من الدعاء في الثلث الأخير من الليل لأنه وقت استجابة.
وأوضح علي جمعة، خلال فيديو عبر صفحته الرسمية ، كيف يحسب ثلث الليل الأخير؟، قائلا: «نرى متى يؤذن المغرب، فإذا كان المغرب يؤذن مثلا الساعة السادسة، نحسب متى يؤذن الفجر؟ وليكن في الساعة الخامسة، إذن فما بينهما 11 ساعة، 11 ساعة نقسمها على 3 ونطرحها من الخامسة التي هى موعد الفجر، فيكون هذا ثلث الليل الأخير؛ ف 11÷3 فيها 3 ساعات وثلثين يعني 3 ساعات و40 دقيقة من خمسة، فتكون الساعة 1:20 دقيقة، إذن ثلث الليل يبدأ من الساعة 1:20 في هذا اليوم، لو نظرنا إلى النتيجة لاحظنا أن كل يوم الغروب في وقت، وكل يوم الفجر في وقت، ولكن هكذا حساب ثلث الليل الأخير هو الليل ما بين المغرب والفجر.
حكم تأخير العشاء إلى ثلث الليل
ورد إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، سؤالا يقول صاحبه "هل صلاة العشاء ممتدة .. سمعت أن من يؤجلها عن أول وقتها بدون عذر فإن الله يلقيه فى وادى في جهنم؟.
وأجابت لجنة الفتوى، أنه قد جاء في فضل الصلاة أول وقتها، حديث في البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها. قال: ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين. قال: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله)، وروى أبو داود عن أم فروة رضي الله عنها قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: (الصلاة في أول وقتها).
وتابعت، يستثنى من ذلك: تأخير العشاء إلى ثلث الليل لمن يصليها وحده، أو للجماعة؛ لما روى أبو هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يؤخروا العشاء إلى ثلث الليل، أو نصفه) رواه الترمذي، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: أعتم النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة - أي: أخر صلاة العشاء حتى اشتدت ظلمة الليل - حتى ذهب عامة الليل حتى نام أهل المسجد، ثم خرج فصلى فقال: (إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي) أخرجه مسلم، وعليه فتأخير صلاة العشاء جائز، ولا يعتبر قضاء للآثار السابق ذكرها.