أتاحت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد النبوي منظومة رقمية متكاملة، تحتوي على العديد من الخدمات الإلكترونية المتاحة على الأندرويد والآيفون بعدة لغات، وذاك لإثراء تجربة القاصدين للمسجد النبوي.

وتشمل الخدمات المقدمة تطبيق "زائرون" والذي يحتوي الدليل الإرشادي للمسجد النبوي ومعالمه، وحالة إشغال المصليات ومواعيد الدروس العلمية، والبث المباشر لخطبة الجمعة، ويتاح بعدة لغات للمستخدمين (العربية ، الإنجليزية ، الفرنسية ، التركية ، الروسية، الفارسية ، البنغالية ، الأوردية)، كما يتيح التطبيق للزائر خريطة تفاعلية توضح توسعة المسجد النبوي على مر العصور، ومعرفة أعداد المرافق داخل المسجد النبوي بشكل مصور.

وتتضمن الخدمات منصة "منارة الحرمين"، وهي منصة إثرائية رقمية تعنى بالمحتوى الشرعي في المسجد النبوي وتجويده، بما يسهم في تكامل منظومة الخدمات الرقمية، ومن خدماتها الخطب والدروس والمحاضرات الرقمية، وترجمة خطبة الجمعة، كما تحتوي المنصة على مجموعة من الدروس والمحاضرات العلمية لكوكبة من كبار العلماء والمشايخ البارزين لنشر العلم الشرعي الصحيح، والوصول للمتعلم من خلال تلك القنوات المتعددة، إلى جانب إتاحة التواصل المباشر مع أهل العلم والاختصاص الشرعي.

ومن التطبيقات الذكية التي تساعد ضيوف المسجد النبوي وزواره تطبيق "نسك"، والتي تعد أول منصة رسمية تتيح للزائرين من جميع أنحاء العالم خيار التخطيط والحجز وتنظيم جميع تفاصيل زيارتهم بسهولة، بدءا من التقدم بطلب الحصول على تأشيرة إلكترونية إلى حجز الفنادق والرحلات الجوية، كما يمكن لقاصدي المسجد النبوي استخدامه لحجز الصلاة في الروضة الشريفة.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: المسجد النبوي أخبار السعودية منصة منارة الحرمين الخدمات الالكترونية منظومة رقمية المسجد النبوی

إقرأ أيضاً:

ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: الإبل منظومة إعجازية متكاملة مسخرة للإنسان

عقد الجامع الأزهر اليوم الأحد، ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني الأسبوعي تحت عنوان: "مظاهر الإعجاز في حديث القرآن عن خلق الإبل" وذلك بحضور كل من د. حمدي الهدهد، عميد كلية البنات الإسلامية بالعاشر من رمضان، ود. مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم بجامعة الأزهر، وأدر الملتقى الإعلامي سعد المطعني.

ملتقى التفسير بالجامع الأزهر

في بداية الملتقى قال فضيلة الدكتور مصطفى إبراهيم، عندما يقول الحق سبحانه وتعالى: "أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت"، مؤكداً أن هذا المخلوق يشكل منظومة إعجازية متكاملة تناسب بيئة الصحراء القاسية، ويتجلى الإعجاز في تفاصيل خلقها بدءاً من آليات الحماية من العواصف الرملية؛ فالأذن مصممة لتجنب دفع الرمال، والأنف مزود بجزئين لحميين يعملان كصمامات غلق طبيعية لإغلاق فتحات التنفس بإحكام، في حين أن العين محمية برموش مزدوجة الطبقات تعمل كدرع واق، موضحًا أن الجمل يتميز بوجود حليمات مخروطية صلبة، حيث تمكنه هذه الحليمات وأسنانه القوية من أكل الأشواك والحشائش الجافة دون إصابة، كما يوجد طبقة مخاطية سميكة داخل الفم تحافظ على رطوبة الجمل وتقلل من حاجته المستمرة للشرب، بالإضافة إلى قدرته المدهشة على تحمل ارتفاع درجة الحرارة، مما يجعله دليلًا مشاهدًا على عظمة الخالق سبحانه وتعالى.
وأضاف فضيلته أن الجمل يتميز بـخف عريض ومبطن يمنع قدمه من الغوص والوحل في رمال الصحراء الناعمة، كما أن ساقه الطويلة لا تمكنه فقط من الارتفاع عن سطح الأرض ليتجنب حرارة الرمال الملتهبة، بل تمنحه أيضا القدرة على قطع مسافات هائلة بخطوات واسعة ومريحة، وهي سمة حيوية للعيش في بيئة شاسعة وقاحلة، وتؤدي رقبة الجمل الطويلة دورا مزدوجا في تكيفه؛ إذ تجعله قادراً على تناول الأعشاب الشجرية المرتفعة، وفي الوقت ذاته تساعده في الموازنة الجسدية أثناء حمل الأثقال أو عند الانتقال من وضع الجلوس إلى الوقوف، مما يبرهن على أن كل جزء من خلقته قد صمم بدقة فائقة ليناسب ويستمر في هذه البيئة القاسية.

من جانبه أكد فضيلة الدكتور حمدي الهدهد أن ذكر الإبل في القرآن الكريم ورد في 55 موضعا، مستشهدا بقوله تعالى: "أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ" وبين أن تقديم الحق سبحانه وتعالى للإبل في الآية يعود إلى كونها محببة إلى النفس البشرية، ولأنها كانت مقياسا للثراء والفخر لدى العرب قديما، وبما أن الإنسان بفطرته نفعي، فإن الله سبحانه وتعالى يوجههم إلى النظر في الشيء الذي يمتلكونه ويتفاخرون به، مشيرا إلى أن قوله "أَفَلَا يَنظُرُونَ" يعني أن دليل قدرة الخالق ظاهر وملموس لا يحتاج إلى كثير تفكير أو برهان.
وأضاف فضيلته لقد خلق الحق سبحانه وتعالى في الإبل هذه الخصائص العظيمة والفريدة، ولكنه سبحانه وتعالى ذللها وسخرها لخدمة الإنسان وطاعته، وهذا التسخير يمثل دليلًا آخر على عظمة الخالق؛ فبالرغم من القوة الهائلة، والحماية المتكاملة، والقدرة على البقاء التي تتمتع بها الإبل، فهي خاضعة لأمر البشر، مما يؤكد أن كل هذه الخصائص قد وضعت تحت تصرف الإنسان ليستعين بها في سد حاجاته، في إشارة واضحة إلى هيمنة الخالق على مخلوقاته وتكريمه للإنسان.

يذكر أن ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني يعقد الأحد من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، ويهدف الملتقى إلى إبراز المعاني والأسرار العلمية الموجودة في القرآن الكريم، ويستضيف نخبة من العلماء والمتخصصين.

طباعة شارك ملتقى التفسير بالجامع الأزهر الجامع الأزهر ملتقى التفسير

مقالات مشابهة

  • من أجل الترقية.. استحداث منصة رقمية لتقييم الأعمال العلمية للأساتذة الجامعيين
  • رمضان 2026| خالد النبوي يحسم فريق عمل مسلسله الجديد طاهر المصري
  • وزير العمل يستقبل وفد شركة eFinance لبحث عرض بإنشاء منظومة خدمات إلكترونية
  • وزير العمل يبحث إنشاء منظومة إلكترونية متكاملة لخدمات “الوزارة”
  • ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: الإبل منظومة إعجازية متكاملة مسخرة للإنسان
  • الإسراع في تنفيذ منظومة الربط الإلكتروني بين العمل والتأمينات
  • منظومة رقمية مبتكرة...الزراعة الذكية خطوة نحو تنمية مستدامة وأمن غذائي
  • «تسهيل».. منصة رقمية لتقديم الشكاوى والاستفسارات التجارية
  • مستوطنون يؤدّون طقوسًا تلمودية في محيط قبة الصخرة واقتحامات واسعة للمسجد الأقصى
  • حماس: استيلاء إسرائيل على الباحة الداخلية للمسجد الإبراهيمي اعتداء صارخ