سواليف:
2025-08-11@21:22:37 GMT

حياة الماعز فيلم هندي .. لماذا أغضب السعودية ؟

تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT

#سواليف

“هذا الفيلم لا يحمل إساءة لأي دولة أو شعب أو مجتمع أو عرق”.. بهذه العبارة بدأ صناع #الفيلم_الهندي #حياة_الماعز فيلمهم في إشارة إلى ما سيحدثه الفيلم من #ضجة_كبيرة على المستويين الخليجي والعربي بمجرد عرضه.

فيلم حياة الماعز من إنتاج هندي استغرق تصويره خمسة أعوام ما بين بلدان الأردن والهند وبلدان أخرى وعرض في الهند في مارس الماضي ثم تم عرضه على منصة نيتفليكس في يوليو الماضي ليصبح الفيلم الأكثر مشاهدة ويشاهده ملايين عبر منصة الأفلام الشهيرة.

قصة الفيلم مأخوذة من رواية بنيامين وهي تجسيد لقصة حقيقية بطلها مواطن هندي يحكي ما تعرض له من مآس بشعة أثناء رحلة عمله في المملكة العربية السعودية على يد ما يعرف باسم الكفيل والذي جسد دوره الفنان العماني طالب البلوشي.

مقالات ذات صلة بالأرقام والحقائق.. كاتب أمريكي يسخر من مشاهد هبوط الإنسان على سطح القمر 2024/08/21 فيلم حياة الماعز من إنتاج هندي استغرق تصويره خمسة أعوام ما بين بلدان الأردن والهند وبلدان أخرى وعرض في الهند في مارس الماضي ثم تم عرضه على منصة نيتفليكس في يوليو الماضي ليصبح الفيلم الأكثر مشاهدة ويشاهده ملايين عبر منصة الأفلام الشهيرة.

على مستوى صناعة الفيلم من حيث التمثيل والإخراج والتصوير والسيناريو والموسيقى التصويرية فقد أبدع صناع الفيلم في رسم تفاصيل الحكاية بدقة واحترافية شديدة ما جعل انتشار الفيلم والتأثر بأحداثه أمرا طبيعيا لما يجسده من معاناة إنسانية كبيرة لفئة العمال المغتربين.

قصة نجيب العامل الهندي الذي باع منزله ليحصل على تأشيرة عمل في إحدى الشركات داخل المملكة العربية السعودية، هي قصة ملايين البشر الذين ساقتهم الأقدار لرحلة عمل مشابهة داخل السعودية ليصطدموا بكابوس بشري اسمه نظام الكفيل بما يحمله من قسوة وظلم وقمع واستعباد للعامل الوافد أيا كانت جنسيته أو دينه دون رحمة أو إنسانية أو احترام لقانون أو نظام.

يصل نجيب إلى السعودية وفي المطار لا يفهم لغة الموظفين ولا يجد كفيله الذي يستقبله، فقط صديقه الصغير حكيم الذي يعرف بعض الكلمات الإنجليزية ولا يفهم هو الآخر ما يحدث حوله في مشهد كشف لك معاناة كل عامل مغترب لا يعرف من اللغة إلا لغته الأم ويصبح عرضة للنصب والاحتيال بل الاختطاف من أصحاب البلد وهذا ما حدث مع أبطال الفيلم.

كفيل سعودي صارم الملامح قاسي الطباع عنيف المعاملة، اصطحبهم في سيارة متهالكة في رحلة نحو الصحراء القاحلة، يسبهم كلما تكلموا، يوبخهم كلما سألوا، يضربهم كلما اعترضوا، اختطفهم إلى المجهول، ترك الولد الصغير حكيم في مزرعة أحد أصدقائه داخل الصحراء ثم اصطحب نجيب بطل الحكاية إلى جحيم آخر أو حتى أكون دقيقا إلى حياة الماعز.

ثلاثة أعوام، تحول فيها نجيب إلى شخص آخر، فقد وزنه، طالت لحيته، تحول لونه إلى اللون الأسود، تعرض إلى أبشع أنواع العذاب، فلا ماء ولا طعام إلا بإذن الكفيل، لم ير إلا الماعز فبات يعيش حياتهم، يأكل أكلهم، حتى فقد القدرة على الكلام إلا بعضا من أصوات يطلقها الماعز بين الحين والآخر.

ثلاثة أعوام من الكفيل عديم الإنسانية، غليظ القلب، الذي لا يعرف إلا السباب والضرب بالعقال والتهديد بالقتل والتحقير من نجيب ومعاملته كما يعامل الماعز.

فجأة جاءت لنجيب فرصة للنجاة، تقابل مع صديقه الصغير حكيم وشخص آخر ذي أصول إفريقية وعدهم بالهروب، وهنا جسد الفيلم مأساة متكررة ليست فقط في صحراء السعودية هربا من الكفيل ولكنها مأساة الهروب من جحيم الأنظمة القمعية في عالمنا العربي.

رحلة نجيب في الصحراء، هي نفسها رحلة آلاف المصريين هربا من السيسي نحو السودان، وهي نفسها رحلة السودانيين هربا من حميدتي إلى مصر، نفس المعاناة في الحر والشمس وانعدام المياه والطعام ومواجهة الثعابين والعقارب والرمال المتحركة، رحلة عذابات أطفال ارتريا هربا من خدمة التجنيد الإجباري نحو الصحراء الكبرى، ورحلة آلاف المصريين هربا إلى ليبيا ثم أوروبا عبر صحراء مصر الغربية.

أثناء الرحلة، مات الشاب الصغير حكيم من الحر والعطش والتعب أمام أعين نجيب، ثم اختفى الشاب الإفريقي أيضا أثناء عاصفة رملية، حتى وصل نجيب فجأة وبمعجزة حقيقية إلى طريق للسيارات وهو في حالة إعياء شديدة وعلى مشارف الموت المحقق.

بعد محاولات بائسة لطلب النجدة وإيقاف عدد من السيارات، توقف له رجل سعودي كريم، اصطحبه معه إلى المدينة وأوصله إلى المسجد، وهناك التقطه بعض العمال الهنود فأنقذوا حياته.

مشهد النهاية في الفيلم قبل عودة نجيب إلى الهند مرة أخرى كشف عن مفاجأة مذهلة داخل مصلحة الجوازات وقسم الترحيلات، أن الكفيل السعودي الذي اصطحب نجيب من المطار لم يكن بالأساس كفيله الحقيقي وهو ما يوضح بشاعة هذا النظام الذي راح ضحيته آلاف البشر عبر سنوات طويلة.

ما فعله فيلم حياة الماعز بكل ما سبق أنه ببساطة هدم المعبد فوق رؤوس أصحابه وفتح نقاشا لن يتوقف عن حقوق العمال في السعودية وعن فعالية الإجراءات التي أدخلتها السعوية على نظام الكفالة منذ مارس 2021 فيما عرف بخدمة التنقل الوظيفي ومبادرة تحسين العلاقات التعاقدية.

حياة الماعز، قصة حقيقية كشفت عوار نظام الكفيل داخل المملكة العربية السعودية، ولكنه أيضا أغضب السلطات السعودية والتي أطلقت العنان للذباب الالكتروني ليهاجم الفيلم وصناعه والفنان العماني طالب البلوشي لمشاركته فيما أسموه محاولة الإساءة للمملكة العربية السعودية.

النظام السعودي بقيادة محمد بن سلمان ومندوبه في رئاسة هيئة الترفيه تركي آل الشيخ، أنفقوا مليارات لرسم صورة جديدة ومتقدمة للسعودية أمام العالم، نظموا حفلات، غيروا قوانين، بدلوا الهوية، استضافوا مناسبات عالمية كبرى، في محاولة لتوجيه رسالة مفادها أن السعودية قادمة وبقوة نحو 2030 وكأس العالم 2034.

ما فعله فيلم حياة الماعز بكل ما سبق أنه ببساطة هدم المعبد فوق رؤوس أصحابه وفتح نقاشا لن يتوقف عن حقوق العمال في السعودية وعن فعالية الإجراءات التي أدخلتها السعوية على نظام الكفالة منذ مارس 2021 فيما عرف بخدمة التنقل الوظيفي ومبادرة تحسين العلاقات التعاقدية.

تركي آل الشيخ أراد أن يصنع فيلما أبطاله مصريون يحكي عن نصاب مصري يجسد دوره الفنان أحمد حلمي ينصب على الحجاج المصريين القادمين للمملكة ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فجاءته الصدمة من الهند وبات لسان حال الجميع كم شخصا يعاني من حياة الماعز في السعودية؟

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الفيلم الهندي حياة الماعز ضجة كبيرة العربیة السعودیة فیلم حیاة الماعز هربا من

إقرأ أيضاً:

«حكاية عن التلّي».. رحلة بين الأصالة والابتكار

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

احتفى «بيت الحرفيين» بحرفة «التلّي» والتقاليد التراثية المحلية الراسخة، ضمن أنشطة المعرض المؤقت «الرحلة: حكاية عن التلّي»، الذي يختتم فعاليته اليوم في أبوظبي. وقد أتاح لزواره من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، فرصة استكشاف حرفة «التلّي» كتراث حي توارثته المرأة الإماراتية، من خلال ورش فنية وتجارب تفاعلية تربط الماضي بالحاضر. 

قطع متطورة 
عما تضمنه المعرض من محطات إبداعية قالت آمنة الزعابي، متخصص أول برامج في «بيت الحرفيين»: إن «الرحلة: حكاية عن التلّي» سلط الضوء على فن «التلّي» الإماراتي التقليدي، كأحد أعرق أشكال الحياكة اليدوية التي تستخدم فيه خيوط معدنية، ذهبية أو فضية، تُحاك لتثبّت على الأقمشة، لتزيين الملابس مثل الثوب والكندورة. ويهدف المعرض إلى توثيق هذا الإرث الحرفي ونقله للأجيال الجديدة، من خلال عرض نماذج نادرة من القطع المزينة بـ «التلّي»، وشرح الأدوات والمواد المستخدمة في صنعه واستخداماته، إلى جانب تقديم ورش عمل حية تُتيح للزوار التعرف على تقنيات ومهارة هذا الفن المحلي في توظيف هذا التطريز في قطع متطورة تحاكي الذوق العالمي. كما يروي المعرض حكايات النساء اللواتي حافظن على هذا الفن عبر الزمن، ما يجعله رحلة بصرية ووجدانية في ذاكرة المجتمع الإماراتي وثقافته. 

ورش حية 
وأشارت الزعابي إلى أن المعرض استعرض يومياً مراحل صناعة «التلّي»، ضمن ورش حية، لإطلاع الزوار على مراحل صناعته والتعرف على الأدوات والتقنيات المستخدمة وأهمية التطريز في الثقافة الإماراتية. وأكدت أن المعرض أتاح الفرصة للتعرف على مهارة حرفيات أسهمن في إثراء التراث الثقافي، وأتاح مشاهدتهن وهن يعملن بحرفية عالية، ومشاهدة مجموعة من الأعمال الفنية المعاصرة التي قدمها حرفيون معاصرون، وضعوا على كاهلهم حماية التراث الغني والمساهمة في نقله إلى الأجيال. 

رؤية معاصرة 
أوضحت الزعابي أن المعرض يشتمل على عدة أقسام منها: ركن «التلّي برؤية معاصرة»، ويوضح كيفية توظيف «التلّي» في أغراض يومية، ما يبرز مرونة هذه الحرف اليدوية وقدرتها على الخروج من إطار الملابس التقليدية، حيث تعكس هذه الأعمال المعاد ابتكارها توجهاً متنامياً للحفاظ على جوهر «التلّي» من خلال الابتكار والتجديد المستمر.  

فن عريق
لفتت الزعابي إلى أن معرض «الرحلة: حكاية عن التلّي» يستهدف مجموعة متنوعة من الزوار، بدءاً من الباحثين والمهتمين بالتراث والثقافة الإماراتية، الراغبين في التعرف على تاريخ هذا الفن العريق، مروراً بالطلاب ودارسي الفنون والتصميم ممن يبحثون عن الإلهام في مجالات الأزياء والحرف التقليدية، وصولاً إلى الحرفيين والمصممين الذين يرغبون في استلهام تقنيات «التلّي» في ابتكاراتهم المعاصرة.  

حِرف واستدامة 
ضمن مشاركتها في معرض «الرحلة: حكاية عن التلّي»، تقدم مريم الفلاسي، المصممة الإماراتية، وخريجة معهد دبي للتصميم والابتكار، رؤية معاصرة لأداة «الكاجوجة» التقليدية المصنوعة من نوى التمر المستدامة، والمدعومة بعناصر مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد، وجاء هذا الابتكار كجزء من بحثها حول العلاقة بين الحرف اليدوية والاستدامة، والذي يهدف إلى إلهام الجيل الجديد للتفاعل مع الحِرف الإماراتية التقليدية بطريقة حديثة.

شاشات 
تضمن المعرض شاشات عرّفت بحرفة «التلّي»، الذي تم إدراجه على قائمة «اليونسكو» عام 2022 للتراث الثقافي غير المادي، واستعرضت الأدوات المستخدمة في صنعه وتصميماته الشائعة، ونبذة عن استخداماته، بحسب ما أكدته الزعابي، وقالت: إن هذه الحرفة عبارة عن تطريز يزين الأكمام والحواشي وأطراف الملابس، ما يعكس الذوق الرفيع للمرأة الإماراتية في تفاصيل الزينة والتطريز، ومن أبرز أنواعه: «البادلة» وهي عبارة عن شريط قابل للفصل ويستخدم حول كاحل سروال النساء التقليدي، ويتميز هذا النوع بدقة تصميمه ومهارة يدوية عالية، وامتد استخدام «التلّي» إلى مجالات حديثة، حيث نراه اليوم يزين حقائب اليد وأغطية الهواتف والوسائد وقطع الديكور المنزلي، كما ينسج تقليدياً بخيط من الفضة أو الذهب الخالص مع خيوط قطنية نقية بألوان متعددة، وقد أضفى هذا التناسق بين الخيوط طابعاً زخرفياً دقيقاً، خصوصاً في الملابس الخاصة بالزفاف والمناسبات الرسمية.

أخبار ذات صلة فنانون يضيئون على تجاربهم التشكيلية في «جاليري الاتحاد» «موانئ أبوظبي» تنظِّم «البرنامج الصيفي لمبتكري المستقبل»

مقالات مشابهة

  • القبض على المتهم الذي أنهى حياة زوجته خنـقـ ــاً في مركز دمنهور
  • هل يجوز إطعام الطعام ونحر الماعز والخراف في المولد النبوي .. الإفتاء تجيب
  • أنس الشريف .. صوت غزة الذي فضح جرائم الاحتلال
  • «حكاية عن التلّي».. رحلة بين الأصالة والابتكار
  • إعادة ضخ المياه لعزبة نجيب ببني سويف بعد 16 ساعة من الانقطاع
  • رحلة المصيف تحولت لمأتم.. صور تذكارية تنهى حياة شخصين وإصابة 7 فى حادث كورنيش الشاطبى
  • تعلن محكمة جنوب غرب الأمانة بأن الأخ/ نجيب محمد محسن تقدم إليها بطلب تصحيح اسمه
  • تعلن المحكمة التجارية الابتدائية بالأمانة أن على المنفذ ضده نجيب مجاهد بالتنفيذ الاختياري
  • هزيمة بحرية أمريكية في البحر الأحمر.. تقرير هندي يفضح عجز الردع أمام القوات اليمنية
  • الأرصاد الجوية لـ سانا: الحرارة ستكون أعلى من معدلاتها بنحو 4 إلى 7 درجات مئوية نتيجة تأثر البلاد بامتداد منخفض موسمي هندي سطحي مترافق بامتداد مرتفع شبه مداري في طبقات الجو العليا مركزه جنوب شرق البلاد يؤدي إلى تشكل أشبه ما يكون بالقبة الحرارية تؤثر على ع