13 شهيدًا وعشرات المصابين إثر غارات وقصف مدفعي إسرائيلي استهدف خان يونس
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
أفادت مصادر طبية لوسائل إعلام عربية بأن 13 شخصًا استشهدوا وأصيب عشرات آخرون جراء غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي استهدف مناطق مختلفة شرقي خان يونس في قطاع غزة.
وأضافت المصادر أن الغارات تسببت في دمار كبير بالمنازل والممتلكات، وأدى القصف إلى إعاقة فرق الإنقاذ والإسعاف عن الوصول إلى العديد من المناطق المنكوبة، مما يزيد من احتمال ارتفاع عدد الضحايا.
وأوضحت المصادر أن بين الشهداء نساء وأطفال، وأن المستشفيات في خان يونس تواجه صعوبات كبيرة في التعامل مع العدد الكبير من المصابين، في ظل نقص المعدات الطبية والإمدادات الأساسية.
هذا التصعيد يأتي في إطار العدوان المستمر على قطاع غزة، والذي أسفر عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين وزيادة المعاناة الإنسانية في القطاع المحاصر.
مجزرة إسرائيلية في مدرسة صلاح الدين التابعة للأونروا وتؤوي نازحين غربي مدينة غزة
أفادت وسائل إعلام عربية بوقوع مجزرة مروعة في مدرسة صلاح الدين التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) غربي مدينة غزة، والتي كانت تؤوي عددًا كبيرًا من النازحين.
وبحسب التقارير، تعرضت المدرسة لقصف إسرائيلي أدى إلى سقوط عشرات الضحايا بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء الذين لجأوا إلى المدرسة هربًا من القصف المستمر على مناطقهم السكنية.
وذكرت المصادر أن فرق الإنقاذ تواجه صعوبة كبيرة في الوصول إلى موقع المدرسة بسبب استمرار القصف، مما يفاقم من حجم الكارثة ويزيد من عدد الضحايا.
هذه المجزرة تأتي في إطار تصعيد عنيف تشهده غزة، حيث تتعرض العديد من المنشآت المدنية والملاجئ التي تؤوي النازحين لقصف عنيف، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية وشيكة في القطاع.
ليبرمان: علينا عزل غزة بشكل كامل دون كهرباء ولا ماء ولا وقود ولا بضائع
صرح زعيم حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، اليوم بأنه يجب اتخاذ إجراءات صارمة ضد قطاع غزة. وقال ليبرمان إنه من الضروري "عزل غزة بشكل كامل"، مشددًا على أن هذا العزل يجب أن يشمل قطع الكهرباء، ووقف إمدادات الماء، والوقود، ومنع دخول أي بضائع.
وأضاف ليبرمان أن هذا النهج الصارم يأتي كجزء من استراتيجيته لممارسة أقصى قدر من الضغط على غزة، مؤكدًا أنه بدون هذه الخطوات الحازمة لن يكون هناك أي تغيير في الوضع الأمني. وأشار إلى أن هذه التدابير يجب أن تظل قائمة إلى حين تحقيق الأهداف الإسرائيلية.
وأتت تصريحات ليبرمان في وقت تتزايد فيه الضغوط الداخلية والخارجية على الحكومة الإسرائيلية للوصول إلى حل للأزمة المتفاقمة في غزة، وسط تصاعد العنف والمواجهات المستمرة في المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أفادت مصادر طبية وأصيب عشرات جراء غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي استهدف مناطق مختلفة شرقي خان يونس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مئات الضحايا بهجوم إسرائيلي قرب موقع توزيع مساعدات في غزة
أحمد عاطف (غزة)
أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة، أمس، مقتل 32 شخصاً على الأقل وإصابة 232 آخرين، في المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في المنطقة المخصصة لتوزيع المساعدات غرب محافظة رفح جنوب قطاع غزة، ومنطقة «نتساريم» وسط القطاع.
وأوضحت السلطات أن جميع أقسام الطوارئ والعمليات والعناية المركزة، تشهد حالة من الازدحام الشديد من جراء الأعداد الكبيرة التي تصل إلى مجمع ناصر الطبي نتيجة الإصابات التي تم نقلها، فيما لا يزال هناك أعداد أخرى في عداد المفقودين، نتيجة عدم قدرة طواقم الإسعاف والدفاع المدني على الوصول إليهم.
وأشارت إلى وجود نقص شديد في جميع المستهلكات الخاصة بالجراحة والعمليات والعناية المركزة، داعية الأهالي كافة إلى التوجه للتبرع بوحدات الدم نتيجة النقص الشديد الذي يشهده مجمع ناصر الطبي.
من جهته، حمل المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسراً في بيان، المسؤولية الكاملة للجيش الإسرائيلي عن المجزرة التي طالت عشرات الفلسطينيين.
وأكد المركز أن المجزرة استمرار لسياسة ممنهجة في استدراج المدنيين إلى مواقع خطرة، وتحويلها إلى كمائن قاتلة، نتج عنها تفاقم أعداد المفقودين في ظروف يصعب فيها التتبع أو التوثيق الميداني المباشر.
وفي السياق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس، مقتل 49 فلسطينيا وإصابة أكثر من 305 آخرين، منذ الثلاثاء الماضي، جراء استهداف الجيش الإسرائيلي لمركزي توزيع مساعدات تشرف عليهما تل أبيب بالتعاون مع شركة أميركية، في جنوب ووسط القطاع.
وأوضح المكتب في بيان «استشهاد 32 فلسطينياً وإصابة أكثر من 250 آخرين، منذ فجر الأحد، بينهم عشرات الحالات الخطيرة، في مدينة رفح ووسط القطاع».
كما قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أمس، إن إصرار إسرائيل على الاستمرار في آلية توزيع المساعدات على النحو الحالي في قطاع غزة، يؤكد استخدامها لها «أداة إضافية لمنظومة الإبادة الجماعية» بحق المدنيين الفلسطينيين.
وقال المرصد في بيان، إن «فريقه الميداني وثّق إطلاق الجيش الإسرائيلي النار فجر الأحد، على آلاف المُجوّعين الفلسطينيين في رفح بموقع توزيع مساعدات».
وأضاف: «جميع الوقائع الميدانية تؤكد المخاوف السابقة من تحول آلية إسرائيل لتوزيع المساعدات المفتقرة لأدنى المعايير الإنسانية، إلى مصيدة لإعدام المدنيين ميدانيًا».
ووجهت إسرائيل، وفق البيان، الفلسطينيين نحو «طريق يُفترض أنه آمن ثم استهدفتهم برصاص مُسيّرات كواد كوبتر وقذائف الدبابات بمجزرة هي الأكبر بحق المُجوَّعين».
وأردف البيان أن «مسلحي الشركة الأميركية لتوزيع المساعدات أطلقوا قنابل الغاز تجاه الجموع الفلسطينية، بالتزامن مع الاستهداف الإسرائيلي».
واعتبر المرصد «إصرار إسرائيل على الاستمرار في آلية توزيع المساعدات على هذا النحو، يؤكد استخدامها الآلية كأداة إضافية في منظومة الإبادة الجماعية بحق المدنيين بالقطاع».
إلى ذلك، اعتبر جوناثان ويتال، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في فلسطين «أوتشا»، أن النموذج الجديد لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، الذي يجري تنفيذه بدعم أميركي وبإشراف شركات أمنية خاصة، يشكل خطراً مباشراً على المدنيين، ويخالف المبادئ الأساسية للعمل الإنساني، إضافة إلى كونه غير فعال.
وقال ويتال، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن النظام الجديد يعتمد على 4 نقاط توزيع في وسط وجنوب القطاع، ويخضع لرقابة أمنية مشددة من قبل شركات خاصة، ويجبر السكان على التنقل في ظروف خطيرة للحصول على حصص غذائية محدودة.
وأشار إلى حادثة اقتحام عشرات الآلاف من المدنيين لإحدى نقاط التوزيع الواقعة على أنقاض منازلهم، مما يعكس حالة اليأس المتفاقمة، ويؤكد أن النظام الجديد ليس حلاً إنسانياً، بل جزء من معاناة السكان المستمرة.
وشدد ويتال على أن المنظومة الجديدة تتعارض مع جوهر العمل الإنساني، الذي يقوم على الحياد والشفافية، والوصول إلى جميع المدنيين من دون تمييز، مؤكداً أن الأمم المتحدة رفضت المشاركة في هذه الخطة منذ البداية، ووصفتها بأنها غير قابلة للتنفيذ لوجستياً، وتنتهك المبادئ الإنسانية باستخدام المساعدات كوسيلة لإجبار السكان على الامتثال لخطط تهجير غير معلنة.
ونوه المسؤول الأممي، بأن النظام الذي تنفذه الأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية لتوزيع المساعدات أثبت فاعليته، خاصة خلال فترات الهدنة، حيث تمكنت الفرق من إيصال المساعدات إلى المحتاجين بكفاءة عالية، لافتاً إلى أن المشكلة ليست في قدرة الأمم المتحدة، بل في القيود المفروضة عليها.