أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته لقاعدة "رمات دافيد" الواقعة جنوب شرق حيفا شمال إسرائيل استعداد بلاده لأي سيناريو سواء في الدفاع أو الهجوم.

صحف عبرية: بايدن سيجري اتصالاً مع نتنياهو الليلة لإقناعه بتغيير موقفه بشأن محور فيلادلفيا نتنياهو يؤكد استعداد إسرائيل لأي سيناريو دفاعي أو هجومي

وقال نتنياهو: "أنا هنا في قاعدة القوات الجوية لأراقب عن كثب استعداداتنا ضد التهديدات القريبة والبعيدة.

 

وأضاف: "القوة الجوية هي قبضتنا الحديدية التي تعرف كيف تضرب بطن أعدائنا الناعمة. يقوم الطاقم الأرضي والطيارون والقادة هنا بعمل بطولي. لقد أثبتوا ذلك مرارا وتكرارا، وإذا اضطررنا إلى ذلك، فسنثبت ذلك مرارا وتكرارا".

 

وأعلن "حزب الله" في يونيو الماضي أن "المقاومة استطاعت إدخال المسيرة "الهدهد" دون أن يلحظها العدو الإسرائيلي وهو في ذروة الاستنفار بعد قصف ميناء الحديدة". ونشر "حزب الله" لقطات جوية تظهر قاعدة رمات دافيد التي تبعد نحو 50 كيلومترا عن الحدود مع لبنان. وتم تصوير اللقطات بطائرة بدون طيار من طراز "الهدهد" في حيفا ومرتفعات الجولان المحتل.

 

حماس: قصف الاحتلال لمدرسة صلاح الدين تعبير عن إمعانه في حرب الإبادة

 

أدانت حركة حماس بشدة قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة صلاح الدين، واصفة إياه بأنه تعبير واضح عن إمعان إسرائيل في حرب الإبادة. وقالت الحركة في بيان لها إن الهجوم على المدرسة، التي تؤوي نازحين، يعكس نهج حكومة الاحتلال المتطرف في تعمد استهداف المدنيين وإلحاق الأذى بالمدنيين الأبرياء.

 

وأكدت حماس أن هذا الهجوم يأتي في إطار سلسلة من الاعتداءات التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين بشكل متعمد، مشيرة إلى أن التصعيد الإسرائيلي يهدف إلى تحقيق أهداف سياسية عبر إراقة المزيد من الدماء وتدمير المنشآت المدنية. وشددت الحركة على أن مثل هذه الأفعال لن تثنيها عن مواصلة مقاومة العدوان والتصدي لما تصفه بالجرائم الإسرائيلية.

 

صحف عبرية : بايدن سيجري اتصالاً مع نتنياهو الليلة لإقناعه بتغيير موقفه بشأن محور فيلادلفيا

 

ذكرت تقارير من موقع "واللا" أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يعتزم إجراء اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة. يهدف الاتصال إلى إقناع نتنياهو بتغيير موقفه بشأن محور فيلادلفيا، والذي يشكل محوراً رئيسياً في المحادثات الحالية حول النزاع في غزة.

 

وقالت المصادر إن بايدن يسعى من خلال هذا الاتصال إلى تحقيق تقدم في المفاوضات، حيث يأمل في التأثير على نتنياهو لتعديل موقفه وإيجاد حلول وسط لتسهيل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. هذا التحرك يأتي في ظل الضغوط المتزايدة من المجتمع الدولي للوصول إلى تسوية سلمية للنزاع المستمر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته الواقعة جنوب سواء في الدفاع أو الهجوم

إقرأ أيضاً:

ضربة إسرائيل القوية التي وحّدت إيران

أصبح الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر على إيران أحد أبرز الضربات العابرة للحدود في تاريخ المنطقة الحديث. فالعملية، التي تجاوزت كونها استهدافًا لمنصات صواريخ أو منشآت نووية، شملت اغتيالات بارزة وهجمات إلكترونية معقدة. من أبرز تطوراتها اغتيال عدد من كبار القادة الإيرانيين، بينهم اللواء محمد باقري، وفي الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس القوة الجوفضائية أمير علي حاجي زاده.

هذه الاغتيالات تشكل أقسى ضربة تتعرض لها القيادة العسكرية الإيرانية منذ الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988). ومع ذلك، فإن الهجوم يتجاوز كونه عملية عسكرية بحتة؛ فهو تجسيد لعقيدة سياسية بُنِيَت على مدى عقود.

رغم التصريحات الإسرائيلية التي تصف العملية بأنها إجراء استباقي لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، فإن المنطق الإستراتيجي العميق يبدو أكثر وضوحًا: زعزعة استقرار الجمهورية الإسلامية وصولًا إلى انهيارها.

فلطالما اعتبر بعض الإستراتيجيين الإسرائيليين والأميركيين أن الحل الوحيد لاحتواء الطموحات النووية الإيرانية يكمن في تغيير النظام. وهذه الحملة تندرج في هذا التوجه القديم، لا فقط عبر الوسائل العسكرية، بل من خلال ضغوط نفسية وسياسية واجتماعية داخل إيران.

تُظهر التطورات الأخيرة أن العملية ربما صُمِمَت لإشعال شرارة انتفاضة داخلية. فالخطة مألوفة: اغتيال القادة، حرب نفسية، حملات تضليل، واستهداف رمزي لمؤسسات الدولة.

في طهران، أفادت التقارير بأن الهجمات الإلكترونية المدعومة إسرائيليًا والغارات الدقيقة أصابت مباني حكومية ووزارات، وعطلت مؤقتًا البث التلفزيوني الوطني؛ أحد أركان البنية الإعلامية للجمهورية الإسلامية.

في المقابل، تعكس التصريحات السياسية الإسرائيلية هذا المسار. ففي لقاءات مغلقة وتصريحات صحفية محددة، أقر المسؤولون بأن المنشآت النووية الإيرانية المحصنة عميقًا- بعضها مدفون لأكثر من 500 متر تحت جبال زاغروس والبرز- لا يمكن تدميرها دون تدخل أميركي مباشر باستخدام قنابل GBU-57 الخارقة للتحصينات، التي لا تستطيع حملها سوى قاذفات B-2 أو B-52 الأميركية. وغياب هذه الإمكانات جعل القادة الإسرائيليين يقتنعون بأن وقف البرنامج النووي الإيراني لن يتحقق إلا بتغيير النظام.

إعلان

هذا السياق يمنح الأفعال العسكرية والسياسية الإسرائيلية بعدًا جديدًا. فبعد الهجمات، كثفت إسرائيل رسائلها الموجهة إلى الشعب الإيراني، ووصفت الحرس الثوري ليس كمدافع عن الوطن، بل كأداة قمع ضد الشعب.

وكانت الرسالة: "هذه ليست حرب إيران، بل حرب النظام." وقد ردد شخصيات من المعارضة الإيرانية في الخارج- كرضا بهلوي نجل شاه إيران السابق، ولاعب كرة القدم السابق علي كريمي- هذا الخطاب، مؤيدين الهجمات، وداعين إلى إسقاط النظام.

لكن يبدو أن الإستراتيجية حققت عكس ما كانت ترجوه. فعوضًا عن إشعال ثورة جماهيرية أو تفكيك الوحدة الوطنية، عززت الهجمات شعورًا عامًا بالتماسك الوطني عبر مختلف التيارات. حتى بعض المنتقدين التقليديين للنظام عبّروا عن غضبهم مما اعتبروه اعتداءً أجنبيًا على السيادة الوطنية. وتجددت في الوعي الجماعي ذكريات التدخلات الخارجية- من انقلاب 1953 بدعم الـCIA، إلى حرب العراق- مفجّرة ردة فعل دفاعية متأصلة.

حتى بين نشطاء حركة "المرأة، الحياة، الحرية"- التي أشعلت احتجاجات وطنية إثر مقتل مهسا أميني عام 2022 أثناء احتجازها- برز تردد واضح في دعم أي تدخل عسكري أجنبي. ومع انتشار صور المباني المدمرة وجثث الجنود الإيرانيين، تراجعت مطالب التغيير السياسي لصالح خطاب الدفاع عن الوطن.

وبرزت شخصيات عامة ومعارضون سابقون للجمهورية الإسلامية يدافعون عن إيران ويُدينون الهجمات الإسرائيلية. فقد صرح أسطورة كرة القدم علي دائي: "أفضل الموت على أن أكون خائنًا"، رافضًا أي تعاون مع الهجوم الأجنبي. أما القاضي السابق والمعتقل السياسي محسن برهاني فكتب: "أُقبّل أيادي جميع المدافعين عن الوطن"، في إشارة إلى الحرس الثوري وبقية القوات المسلحة.

ما بدأ كضربة عسكرية محسوبة ضد أهداف محددة، قد ينتهي بتعزيز النظام لا بإضعافه؛ عبر حشد وحدة وطنية وتكميم الأصوات المعارضة. فمحاولة صنع ثورة من الخارج قد لا تفشل فقط، بل قد تنقلب ضد من خطط لها.

وإذا كان الهدف النهائي لإسرائيل هو تحفيز انهيار النظام، فقد تكون قد قللت من شأن الصلابة التاريخية للنظام السياسي الإيراني، ومن قوة التماسك الذي يولده الألم الوطني.

وبينما تسقط القنابل ويُقتل القادة، يبدو أن النسيج الاجتماعي الإيراني لا يتفكك، بل يعيد نسج نفسه من جديد.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • تضارب الروايات حول الصواريخ التي أطلقتها إيران على قطر.. كم عددها وهل أصابت قاعدة العديد؟
  • عراقجي يؤكد وقف إطلاق النار: شكراً لقواتنا التي استمرت بمعاقبة إسرائيل
  • ترامب يعلن وقف الحرب بين إسرائيل وإيران.. نتنياهو يأمر وزراءه بالصمت
  • دعاء أوصى به الرسول.. أهم الأدعية التي كان يرددها النبي
  • إيران تنذر سكان منطقة رمات غان في تل أبيب بإسرائيل بالإخلاء فورا
  • إيران: مستعدون لحرب مع إسرائيل تستمر لعامين
  • صلاة الضحى.. اعرف وقتها وعدد ركعاتها والسور التي تقرأ فيها
  • حزب الله صامد على موقفه...بري: الحل بالعودة إلى الحوار الأميركي - الإيراني
  • إيران تتعهد بالرد.. ما هي المصالح الأمريكية التي يُمكن استهدافها؟
  • ضربة إسرائيل القوية التي وحّدت إيران