يمانيون – متابعات
تجاوزت آثار الحصار اليمني المفروض على الملاحة البحرية الصهيونية ميناء أم الرشراش “إيلات” على البحر الأحمر إلى ميناء أسدود على البحر الأبيض المتوسط والذي فقد أكثر من 63 % من أرباحه.

وفي الشهر العاشر على التوالي منذ بدئ معركة طوفان الأقصى أضحى حصار القوات المسلحة اليمنية على موانئ الكيان الصهيوني، يشكل ضربة قاتلة لاقتصاد العدو.

وبعد الشلل التام الذي أصاب ميناء أم الرشراش “ايلات” والذي أعلن أفلاسه قبل أشهر، وصلت تأثيرات الحصار اليمني إلى موانئ العدو في فلسطين المحتلة على البحر المتوسط.

وفي تقريرين متتاليين في العشرين والحادي والعشرين من شهر أغسطس الحالي بشأن الخسائر التي تتكبدها موانئ العدو، أقرت صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية الصهيونية أن ميناء أشدود، أحد أكبر موانئ العدو في البحر الأبيض المتوسط، “فقد 63% من أرباحه خلال الربع الثاني من العام الجاري، بسبب تداعيات الحرب، وعلى رأسها الحصار البحري من ‎اليمن، وتغيير طرق الشحن بعيدًا عن البحر الأحمر”.

وأشارت الصحيفة إلى أن قطاع السيارات في “إسرائيل” تأثر بشكل كبير نتيجة توقف مرور السفن عبر البحر الأحمر.

وفي ميناء أم الرشراش الذي يصفه العدو بأنه بوابته البحرية الجنوبية المشلول والمهجور منذ ما يقارب تسعة أشهر، والذي أعلن إفلاسه قبل عدة أشهر، كشفت الصحيفة أن إدارة الميناء تلقت وعودا بالتعويض ما لم فسيتم تسريح العاملين بنهاية العام الجاري مع استمرار الحظر اليمني التام على الميناء.

ولفتت إلى أن إدارة الميناء طالبت بحزمة مساعدات تشمل التعويض الكامل عن أجور ونفقات العمال بما يعادل اثنين مليون دولار شهريا.

وأكد موقع كالكاليست أن التهدين اليمني نجح في إلحاق أضرار قاتلة بالميناء خلال شهر واحد.

وكان الرئيس التنفيذي لميناء “إيلات”، غدعون غولبر، قد أكد في وقت سابق، أن العمل في الميناء توقف كليا لعجز السفن عن الوصول إلى الميناء بسبب هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر، مشيراً إلى أن حجم خسائر الميناء بلغ 50 مليون شيكل (14 مليون دولار)، وهي قابلة للزيادة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: میناء أم الرشراش البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

بعد تراجع هجمات الحوثيين.. الملاحة تعود تدريجياً للبحر الأحمر

البلاد – عدن
سجّل البحر الأحمر خلال الأشهر الأخيرة تحسنًا ملحوظًا في حركة الملاحة البحرية، بعد تراجع وتيرة الهجمات التي كانت تشنها جماعة الحوثي في اليمن على السفن التجارية.
وكشف الأميرال فاسيليوس غريباريس، قائد مهمة “أسبيدس” البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، عن ارتفاع عدد السفن العابرة يوميًا بنسبة 60% منذ أغسطس 2024، في مؤشر أولي على عودة تدريجية للاستقرار الملاحي في أحد أكثر الممرات البحرية حساسية في العالم.
وأوضح غريباريس أن عدد السفن التي تعبر البحر الأحمر يوميًا ارتفع إلى ما بين 36 و37 سفينة، بعد أن كان قد انخفض بشكل كبير إلى ما بين 20 و23 سفينة يوميًا في أغسطس من العام الماضي، إثر تصاعد هجمات الحوثيين.
لكن رغم هذا التحسن، أكد المسؤول الأوروبي أن مستوى الملاحة لا يزال بعيدًا عن المتوسط اليومي المعتاد قبل الهجمات، والذي كان يتراوح بين 72 و75 سفينة يوميًا.
وتعود جذور الأزمة إلى أكتوبر 2023، مع اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، حيث أعلنت جماعة الحوثي المسلحة في اليمن تضامنها مع الفلسطينيين، وبدأت في تنفيذ هجمات صاروخية وبالطائرات المسيّرة ضد سفن مرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وقد أدّت هذه العمليات إلى حالة من الذعر في حركة الملاحة العالمية، ما دفع عدة شركات شحن كبرى لتغيير مساراتها نحو رأس الرجاء الصالح.
وفي تطور مفاجئ، أعلنت الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترمب الشهر الماضي عن وقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين، بعد التوصل إلى اتفاق مع الجماعة برعاية سلطنة عمان. وأسفر الاتفاق عن تراجع ملموس في الهجمات البحرية، الأمر الذي أعاد بعض الثقة لحركة التجارة الدولية في البحر الأحمر، خصوصًا مع بدء عودة السفن التجارية إلى استخدام الممر البحري الحيوي.
ورغم هذا التراجع، لا تزال المخاوف قائمة من عودة التصعيد في أي لحظة، خاصة بعد تهديدات إسرائيلية بشن ضربات جديدة على مواقع الحوثيين في اليمن، في حال عادت الهجمات ضد السفن أو تصاعد التوتر الإقليمي.
في المقابل، لا تزال جماعة الحوثي تُعلن أنها لن تتوقف عن استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل ما دام الحصار مستمرًا على قطاع غزة.
ويبقى السؤال الأبرز هو ما إذا كان هذا التحسن في الملاحة مستدامًا، أم أنه مجرّد هدنة مؤقتة تخضع للمتغيرات السياسية والعسكرية في المنطقة؟. وفي ظل ارتباط الملف اليمني بملفات إقليمية معقدة كالأزمة الفلسطينية والصراع الإيراني-الإسرائيلي، يبقى البحر الأحمر منطقة استراتيجية مشتعلة قابلة للاشتعال من جديد في أي لحظة.

مقالات مشابهة

  • إعلام أمريكي: الصراع مع اليمنيون في البحر الأحمر استنزف الذخائر وأرهق الطواقم
  • الجبهة الشعبية تحذر من الاستهداف الصهيوني لأسطول الحرية
  • بمساحة 29 كم² في السخنة.. مصر تنفذ أكبر مشروع لوجستي على البحر الأحمر
  • "رسوم المخاطر" في اليمن: تكاليف إضافية على مستوردات ميناء الحديدة
  • حصار البحر الأحمر يُنهك ميناء إيلات: تراجع الإيرادات بنسبة 80% وخلافات حول استمرار التشغيل
  • بعد تراجع هجمات الحوثيين.. الملاحة تعود تدريجياً للبحر الأحمر
  • مادلين وسط العاصفة.. سفينة الضمير الإنساني لغزة تتحدى البحر والحصار
  • إضافة خدمة الشحن “warm” التابعة لشركة “sealead” إلى ميناء جدة الإسلامي
  • تصاعدت أزمة الوقود والغاز المنزلي.. الحوثي تحت الحصار الأمريكي
  • إضافة خدمة الشحن WARM التابعة لشركة SeaLead إلى ميناء جدة الإسلامي