البدء بإنشاء أول مشروع كهرباء تجارية في عدن يثير مخاوف من تفكيك منظومة “الكهرباء” الوطنية
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
الجديد برس:
في ظل تزايد الفساد المستشري في قطاع الكهرباء، تتجه الحكومة اليمنية الموالية للتحالف إلى إنشاء مشروع كهرباء تجارية في مدينة عدن، في خطوة تعكس فشلها في معالجة الأزمة.
وكشف رئيس تحرير صحيفة “عدن الغد”، فتحي بن لزرق، عبر تغريدة على منصة “إكس” أن مجموعة من الهوامير في عدن بدأوا بتنفيذ مشروع لإنشاء كهرباء تجارية وبيعها للمواطنين، وذلك تمهيداً لتفكيك المؤسسة العامة للكهرباء.
وأوضح بن لزرق أن التحضيرات للمشروع بدأت منذ أسابيع، حيث تم إدخال المولدات مؤخراً عبر الميناء، مؤكداً أنه تم توزيع استبيانات للمواطنين حول المشروع قبل بضعة أشهر.
وأعرب بن لزرق عن قلقه من هذا التوجه، مشيراً إلى تفكيك البنك المركزي في عدن سابقاً وتحويل موارد الدولة إلى مصارف خاصة، قائلاً: “اليوم يُراد تفكيك مؤسسة الكهرباء، فما الذي تبقى من الدولة؟”. كما أكد أنه سيقوم بنشر صور للمشروع خلال الأيام المقبلة.
في السياق نفسه، علق مدير تحرير موقع “عدن حرة”، محمد المسبحي، في منشور على “فيسبوك” قائلاً: “عدن سوف تعانق لبنان خلال الأيام القادمة بتوزيع مولدات كهرباء تجارية على المديريات وبيع الكيلو وات/ساعة للمواطنين بـ 600 ريال قعيطي”.
جدير بالذكر أن عدداً من سكان عدن أفادوا في مايو الماضي بتوزيع استبيانات من قبل جهات مجهولة، لاستطلاع آرائهم حول فكرة إنشاء كهرباء تجارية في المدينة، ما اعتبروه خطوة نحو تفكيك منظومة الكهرباء الوطنية.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
تركيا تبدأ حقبة جديدة.. لجنة برلمانية تدير تفكيك صفوف «العمال الكردستاني» وتعزز الوحدة الوطنية
أعلن رئيس البرلمان التركي، نعمان قورتولموش، انطلاق عمل لجنة “تركيا بدون إرهاب” البرلمانية مطلع أغسطس المقبل، في خطوة تمثل نقطة تحول تاريخية على صعيد تسوية الأزمة الكردية داخل البلاد.
وتأتي هذه اللجنة الجديدة بعد أن بدأ حزب العمال الكردستاني (PKK) تسليم أسلحته، في تطور وصفه قورتولموش بأنه يفتح آفاقًا جديدة لوحدة المجتمع التركي وإصرار السياسة الداخلية على إنهاء الإرهاب نهائيًا.
وأكد قورتولموش في تصريحاته الأخيرة أن تفكيك صفوف “التنظيم الإرهابي” يعد محطة حاسمة ستقود إلى خلق بيئة تمنع عودة الإرهاب مستقبلاً. وأضاف أن اللجنة البرلمانية ستضم جميع الأحزاب السياسية، ما يضمن تمثيلًا واسعًا وتبادلًا حرًا للأفكار والرؤى بهدف تعميق العملية الديمقراطية في تركيا.
وقال: “سنشكل أرضية مهمة لاتخاذ قرارات تصب في صالح الدولة والشعب، ونتطلع إلى أن تصبح تركيا دولة تجاوزت الإرهاب في ختام هذه المرحلة”. وشدد على أن إدارة هذه العملية بنجاح يحمل أهمية استراتيجية، خاصة في ظل المحاولات الإقليمية والدولية لإخضاع دول المنطقة لقوى الإرهاب.
ويأتي تشكيل اللجنة استجابة لدعوة زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، الذي أعلن انتهاء الكفاح المسلح ضد تركيا، مؤكدًا أن نزع سلاح الحزب سيحدث بسرعة، وهو ما دفع البرلمان إلى الاستعداد للإشراف على هذه المرحلة الحساسة.
المرحلة الأولى من تسليم الأسلحة بدأت بالفعل مطلع هذا الشهر، ويمثل هذا التوجه بارقة أمل لإنهاء صراع مستمر لعقود، قد يفتح المجال أمام إعادة دمج الأكراد في النسيج الوطني التركي بشكل أكثر ديمقراطية واستقرارًا.
النجاح في هذه الخطوة لن يؤثر فقط على الأمن الداخلي لتركيا، بل سيكون له تأثير إيجابي على استقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها، التي شهدت في السنوات الماضية موجات من النزاعات والإرهاب المتعدد الأوجه. في هذا السياق، تبدو تركيا اليوم على أعتاب مرحلة جديدة قد تعيد صياغة مستقبلها السياسي والاجتماعي.