في أمريكا.. الموافقة على أول اختبار منزلي لمرض الزهري بلا وصفة طبية
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) موافقتها لإجراء أول اختبار منزلي من دون وصفة طبية لمرض الزهري، الجمعة.
حتى الآن، كان على الأشخاص الذين يشتبهون في إصابتهم بالعدوى المنقولة جنسيًا الذهاب إلى الطبيب لإجراء الاختبار.
وبفضل الاختبار الجديد من شركة التكنولوجيا الحيوية "NOWDiagnostics"، سيستغرق الأمر من المستخدم 15 دقيقة فقط وقطرة دم واحدة، لتحديد ما إذا كان مصابًا بمرض الزهري.
ومع ذلك، يُعد هذا الاختبار الخطوة الأولى فحسب في حال اشتبه شخص ما في إصابته بالمرض، وفقًا للوكالة.
وإذا كانت نتيجة اختبارهم موجبة في المنزل، فيستحسن أن يذهبوا إلى الطبيب لإجراء المزيد من الاختبارات لتأكيد التشخيص.
وأفادت الشركة أن الاختبار سيكون متاحًا في النصف الثاني من عام 2024، ويتوقّع أن يباع بـ29.98 دولارًا.
وأكّدت الدكتورة ميشيل تارفر، القائمة بأعمال مدير مركز الأجهزة والصحة الإشعاعية التابع لإدارة الغذاء والدواء، في بيان صحفي: "قد يساعد الوصول إلى الاختبارات المنزلية على زيادة الفحوص الأولية لمرض الزهري، التي ستشمل الأفراد الذين قد يترددون بزيارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بهم بشأن احتمال التعرض للعدوى المنقولة جنسيًا. وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة الاختبارات المعملية لتأكيد التشخيص، ما قد يؤدي إلى زيادة العلاج والحد من انتشار العدوى".
وكانت الولايات المتحدة على وشك القضاء على مرض الزهري في تسعينيات القرن الماضي، لكن زاد عدد الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالمرض في البلاد بشكلٍ كبير بالعقود القليلة الماضية.
وتزايدت الحالات بنسبة 80% بين عامي 2018 و2022، ضمنًا الأطفال حديثي الولادة، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC).
وفي عام 2022، تم الإبلاغ عن أكثر من 207 آلاف حالة من مرض الزهري، وهو أعلى رقم منذ خمسينيات القرن الماضي، وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC).
ومرض الزهري عبارة عن عدوى بكتيرية قد تبدو بسيطة بداية.
في المرحلة الأولى، قد يلاحظ الأشخاص وجود قرحة في أعضائهم التناسلية أو فتحة الشرج.
وعادةً، يمكن للقرحة أن تشفى من تلقاء نفسها، لكن العلاج بالمضادات الحيوية لا يزال ضروريًا لمنع العدوى من التفاقم وتصبح أكثر خطورة.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
لتعزيز الوعي.. الصحة تنظم يوما علميا بمناسبة اليوم العالمي لمرض التصلب المتعدد
نظّمت وزارة الصحة والسكان، يوماً علمياً بالتزامن مع اليوم العالمي لمرض التصلب المتعدد، الذي يوافق السابع والعشرين من مايو من كل عام، وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية، وبمشاركة نخبة من أساتذة واستشاريي المخ والأعصاب، وممثلي المؤسسات الطبية والأكاديمية، ومنظمات المجتمع المدني، المهتمة برعاية مرضى التصلب المتعدد ودعمهم.
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن تنظيم اليوم العلمي يأتي في إطار حرص الوزارة على دعم التوعية المجتمعية، والتشخيص المبكر لمرض التصلب المتعدد، باعتباره أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة غير الناتجة عن الحوادث لدى الشباب، مشيراً إلى أن التشخيص المبكر يُسهم في تحسين جودة الحياة للمرضى وتقليل المضاعفات المرتبطة بالمرض.
بناء منظومة علاجية متكاملة ومستدامةوأوضح عبدالغفار أن مرض التصلب المتعدد لا يشكّل عبئًا صحياً فقط، بل يُثقل كاهل الأسرة التي تضطلع بدور رئيسي في رعاية المريض ومتابعة علاجه، مما يبرز أهمية بناء منظومة علاجية متكاملة ومستدامة، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة تولي اهتماماً كبيراً بإعادة تخصيص الإمكانيات المتاحة لتطوير خطط العلاج، وتوفير الأدوية، وزيادة عدد الوحدات المتخصصة على مستوى الجمهورية.
وأضاف أن جهود الدولة في هذا الملف أسفرت عن انخفاض كبير في عدد الهجمات التي يتعرض لها المرضى سنوياً، حيث كشفت دراسة حديثة تم استعراضها خلال الفعالية أن المريض كان يتعرض إلى نحو ثلاث هجمات سنوياً ، بينما انخفض العدد إلى النصف بعد إتاحة العلاج المجاني المنتظم، ما ساهم في تقليل المضاعفات طويلة الأمد والتكاليف المرتبطة بها.
من جانبه، أشار الدكتور إسحاق جميل، نائب رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، إلى أن الأمانة اتخذت خطوات عملية للتوسع في إنشاء وحدات متخصصة لعلاج مرض التصلب المتعدد بمختلف المحافظات، حيث وصل عدد الوحدات حالياً إلى 18 وحدة في 10 محافظات، تقدم الرعاية لما يقرب من 70% من المرضى على مستوى الجمهورية.
وأضاف أن الأمانة حرصت على تيسير وصول الخدمة للمناطق النائية من خلال تقديم خدمات الفحص والتقييم عن بُعد، وذلك بالتعاون مع نخبة من أساتذة الجامعات، بما يسهم في ضمان تقديم خدمة طبية متكاملة، وعالية الجودة، في إطار خطة الدولة لدعم المرضى وتخفيف معاناتهم.
وفي كلمتها خلال الفعالية، أكدت الدكتورة دينا زمزم، أستاذ المخ والأعصاب بجامعة عين شمس، ورئيس وحدة علاج مرضى التصلب المتعدد بمستشفى الشيخ زايد آل نهيان، أن التشخيص المبكر يمثل التحدي الأكبر في مواجهة المرض، نظراً لتشابه أعراضه مع العديد من الأمراض العصبية الأخرى، مما يؤدي إلى تأخر كبير في اكتشافه، وأشارت إلى أن قاعدة بيانات المرضى في مصر رصدت وجود نحو 50 ألف حالة، يتلقى العلاج منهم قرابة 20 ألف مريض ضمن منظومة العلاج على نفقة الدولة والتأمين الصحي.
وأضافت أن ما يقرب من 50% من الحالات لا تزال غير مكتشفة ولم تصل بعد إلى منظومة الرعاية والعلاج، نتيجة لغياب الوعي المجتمعي، ولعدم وجود اختبار تشخيصي واحد حاسم للمرض، مؤكدة أن التصلب المتعدد يُعد السبب الأول للإعاقة بين الشباب بعد حوادث الطرق، وشددت على أن دعم التوعية وتدريب مقدمي الخدمة هو المدخل الرئيسي لتحسين الاكتشاف المبكر وتقليل نسب الإعاقة.
وفي هذا الإطار، أكدت الدكتورة هبة عبدالعزيز، مدير عام أكاديمية الأميرة فاطمة للتدريب المهني، أن تدريب مقدمي الخدمة الصحية يمثل محوراً رئيسياً في دعم جهود الدولة للتشخيص المبكر لمرض التصلب المتعدد.
وأشارت إلى أن الأكاديمية تولي أهمية خاصة لبناء قدرات الفرق الطبية من مختلف التخصصات، بهدف رفع كفاءتهم في التعامل مع أعراض المرض التي قد تتداخل مع أمراض أخرى، مما يسهل الاكتشاف المبكر ويُسهم في تحسين فرص العلاج وتقليل المضاعفات.
وأضافت أن الأكاديمية تعمل على تحديث البرامج التدريبية لتشمل أحدث ما توصل إليه العلم في أدوات التشخيص والرعاية المتكاملة، بما ينعكس على تقليل العبء الذهني والحركي والمالي على المرضى وأسرهم، وتخفيف الضغط على المنظومة الصحية.
من جانبها، أوضحت الدكتورة نشوى ربيع، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية "رعاية"، أن الجمعية باعتبارها إحدى منظمات المجتمع المدني وعضواً في الاتحاد الدولي للتصلب المتعدد، تسعى جاهدة إلى تقديم الدعم المباشر للمرضى، ونشر الوعي بالمرض في مختلف المحافظات، ضمن شراكة فعالة مع الجهات الحكومية والمجتمع العلمي.
وأكدت أن الجمعية تشارك في فعاليات اليوم العالمي تحت شعار "التغلب على صعوبات التشخيص"، من خلال حملات ومبادرات تهدف إلى سد فجوة الاكتشاف المبكر، وتعزيز وعي المرضى وأسرهم ومقدمي الخدمة بأهمية التشخيص والعلاج في الوقت المناسب.
وشهدت الفعالية حضوراً واسعاً من أساتذة طب المخ والأعصاب من مختلف الجامعات المصرية، ضمن جهود تعزيز الشراكة العلمية والطبية وتبادل الخبرات، لدعم جهود الدولة في تطوير الرعاية المقدمة لمرضى التصلب المتعدد.