تفقد اليوم الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، آخر ما آلت إليه أعمال مشروع تطوير وترميم مسجد سليمان باشا الخادم المعروف باسم سارية الجبل بقلعة صلاح الدين الأيوبي، استعدادًا لافتتاحه الوشيك.

وأوضح د. مصطفى وزيري، أن جميع الأعمال تجري على قدم وساق للإنتهاء من المشروع في أقرب وقت ممكن لافتتاح المسجد أمام حركة الزيارة ومريديه الفترة القليلة القادمة.

وأشار إلى أن أعمال الترميم الجارية بالمسجد بدأت في عام 2017 وتتم تحت إشراف قطاعي المشروعات والآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار بتمويل ذاتي، وذلك في ضوء حرص وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار على زيادة الإنفاق العام على مشروعات ترميم وصيانة المواقع والمباني الأثرية والمتاحف بما يتناسب مع أهميتها التاريخية والأثرية وما تستحقه من إنفاق، الأمر الذي يساهم بدوره في تحسين التجربة السياحية للسائحين من محبي منتج السياحة الثقافية.

فيما أشار الأستاذ عاطف الدباح مدير المكتب الفني للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن أعمال الترميم والتطوير الجارية بالمسجد شملت أعمال الترميم المعماري والدقيق، بما يعمل على عودة المسجد لحالته الأصلية حيث أنه مبني من حجر الفص النحيت طبقا للوثيقة الأصلية للمسجد.

وأشار  إلى أن الأعمال تضمنت إزالة طبقة الملاط الموجودة على جدران المسجد إلى جانب استكمال أعمال القباب الموجودة بالسارية، والشبابيك الخشبية بالكُتاب الرئيسي للمسجد، بالإضافة إلى معالجة المصبعات النحاسية وعزلها، وصيانة رخام الأرضيات والكسوة.

ويعتبر مسجد سليمان باشا الخادم هو أول مسجد ينشئ فى مصر على الطراز العثمانى ومئذنته ذات القمة العثمانية المدببة وأول مثال للمئذنة العثمانية بمصر.

يقع هذا المسجد داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي بجوار سور القلعة، وقد أنشأه سليمان باشا الخادم أحد رجال الدولة العثمانية البارزين في عهد السلطان سليمان القانوني.

تم انشاء المسجد  سنة 1528م  وذلك على أنقاض مسجد قديم كان قد شيده أبو منصور قسطة والى الإسكندرية في العصر الفاطمي سنة 1141م في هذا المكان قبل بناء القلعة.
واشتهر المسجد خطأً باسم سارية الجبل تيمنًا بقصة سيدنا سارية مع سيدنا عمر بن الخطاب.

أما عن تخطيط المسجد فله أربع واجهات حجرية، ويتكون تخطيطه من قسمين أساسيين هما الجزء المغطى ويمثل بيت الصلاة، والحرم كما يضم التخطيط مساحة مكشوفة بين بيت الصلاة والميضاة، كما يحتوي التخطيط العام على كتاب ملحق بالمسجد.

cdbfb350-1187-4a1f-86f3-f26aad8eeabc d7541648-08dc-4590-9745-b64ac5215b08 df3da3ce-7aa1-48e4-b41e-c38b113b6414 e74ca921-2bc1-4139-a4bd-e23375d12c52 fdbe6a20-ab1e-40c8-ae8a-59e1589c13c8

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سارية الجبل الأعلى للآثار

إقرأ أيضاً:

اكتشاف كبسولة رصاصية نادرة تحتوي على مجموعة عملات تاريخية في حي وسط الإسكندرية

في إطار أعمال حفائر الإنقاذ التي يُجريها المجلس الأعلى للآثار في حي وسط الإسكندرية، تم العثور على كبسولة رصاصية أودعت ضمن أساسات إحدى الفيلات، عثر بداخلها على مجموعة نادرة ومتنوعة من العملات المصرية التي تعود إلى عهدي السلطان حسين كامل والملك فؤاد الأول.

كما عثر بداخلها على ثلاث عشرة قطعة نقدية من فئات مختلفة، تراوحت بين المليمات والعملات الذهبية من فئة 100 قرش.

الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار يتفقد أعمال تطوير المتحف الآتوني بالمنيااستعدادا لافتتاحه.. أمين الأعلى للآثار يتفقد المتحف الآتوني بالمنياالأعلى للأثار يكشف تفاصيل مهمة عن سرقة لوحة من آثار سقارةأمين الأعلى للآثار السابق: استعدنا أكثر من 30 ألف قطعة أثرية من مختلف دول العالم

كما تضم المجموعة عملات صغيرة من عهد الملك فؤاد الأول، وعملة نادرة من فئة قرشان للسلطان حسين كامل، بالإضافة إلى عملات فضية من فئات 5، 10، 20 قرش وثلاث عملات ذهبية من فئات 20، 50، 100 قرش للملك فؤاد الأول، والتي تعد من أندر الإصدارات في تاريخ المسكوكات المصرية الحديثة.

وأكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أن هذا الاكتشاف يمثل حلقة مهمة في تاريخ الإسكندرية، إذ يعكس غنى تراثها الحضاري وتنوع مكوناته، بما في ذلك إسهامات الجاليات الأجنبية التي ساهمت في صياغة هوية المدينة الكوزموبوليتانية.

من حانبه، أكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذا الكشف يمثل حلقة وصل مهمة بين الطبقات التاريخية لمدينة الإسكندرية منذ العصر الهلينستي والروماني حتى الوجود الحديث للجاليات الأجنبية.

وقال إن هذا الكشف يعكس مكانة الجالية اليونانية وإسهاماتها في النسيج الحضاري للمدينة، بما في ذلك الحفاظ على طقوسها وموروثاتها الثقافية التي امتزجت بالبيئة المصرية.

كما يشير إلى عادة تاريخية شائعة في وضع ودائع تأسيس داخل المباني الجديدة لضمان البركة والرخاء، والتي لها جذور عميقة في التراثين اليوناني والمصري القديم.

وأوضح محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية، أن الفيلا التي وُجدت بها الكبسولة تقع ضمن ممتلكات عائلة سلفاغو، إحدى أبرز العائلات اليونانية في الإسكندرية، والتي لعبت دورًا محوريًا في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالمدينة في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين.

كما احتوت الكبسولة على وثيقة مكتوبة باللغة اليونانية على الآلة الكاتبة، ملحقة بتوقيعات يدوية ودعوات، تشير إلى وضع حجر الأساس للفيلا في الأول من مايو 1937 على يد قسطنطين م. سلفاغو، بدعم من والدته جوليا ك. سلفاغو، وتحت إشراف المعماري الفرنسي جان والتر، في إشارة إلى الطقوس الثقافية والدينية للجالية اليونانية في توثيق لحظات تأسيس منازلهم.

ويأتي هذا الكشف في إطار حرص الوزارة على تسجيل وتوثيق جميع عناصر التراث المادي بمختلف فتراته، وإبراز إسهامات جميع مكونات المجتمع المصري تاريخيًا، بما فيها الجاليات التي أسهمت في تشكيل هوية الإسكندرية كمدينة كوزموبوليتانية.

ومن المقرر أن يتم عرض العملات المكتشفة ضمن معرض خاص في المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، لتكون شاهدًا حيًا على هذا الفصل الفريد من تاريخ المدينة.

طباعة شارك كشف عن عملات اثرية الاثار اثار مصر المجلس الأعلى للآثار

مقالات مشابهة

  • توقيع بروتوكول تعاون بين المجلس الأعلى للآثار ومصلحة الضرائب العقارية
  • وكيل الأمين العام للأمم المتحدة يتفقد المركز اللوجيستي للهلال الأحمر المصري بالعريش
  • اكتشاف كبسولة رصاصية نادرة تحتوي على مجموعة عملات تاريخية في حي وسط الإسكندرية
  • أكد ضرورة التضامن ووحدة الكلمة.. الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يفتتح أعمال الملتقى الثاني لعلماء باكستان
  • أسامة باشا قائمًا بأعمال الأمين العام للاتحاد العام للغرف التجارية
  • الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار يتفقد أعمال تطوير المتحف الآتوني بالمنيا
  • استعدادا لافتتاحه.. أمين الأعلى للآثار يتفقد المتحف الآتوني بالمنيا
  • الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار يتفقد المتحف الآتوني بالمنيا
  • مسجد السيد البدوي.. مزار ديني وتاريخي في قلب طنطا
  • الأمين العام لـ «الأعلى للأمومة والطفولة» تزور جناح الدولة في «إكسبو 2025 أوساكا»