قد يلعب بارمو في هذه الأيام دوراً حاسماً في المفاوضات المحتملة مع الانقلابيين لإطلاق سراح الرئيس محمد بازوم وإيجاد مخرج دبلوماسي للأزمة في النيجر.

إن أحد أبرز حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الساحة هو أحد الجنرالات الذين قادوا انقلاب النيجر. هذا ما جاء في تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية يوم الأربعاء.

 

اعلان

وتطرق التقرير إلى العميد موسى سالاو بارمو الذي "تربطته علاقة ودّية بالولايات المتحدة منذ ثلاثين عاماً"، حيث دُعي الرجل سابقاً إلى جامعة الدفاع الوطني المرموقة في واشنطن، والتقى بضباط أمريكيين كبار غير مرة. 

وقد يلعب بارمو في هذه الأيام دوراً حاسماً في المفاوضات المحتملة مع الانقلابيين لإطلاق سراح الرئيس محمد بازوم وإيجاد مخرج دبلوماسي للأزمة. 

مع ذلك، لا تبدو الإشارات الأولى سهلة بحسب "وول ستريت جورنال": لقد تحدثت نائبة وزير الخارجية فيكتوريا نولاند إلى العميد بارمو الإثنين الماضي ووصفت المحادثات معه بأنها كانت "صريحة للغاية وفي أوقات صعبة جداً". 

لكنّ نولاند لم تنجح في الحصول منه على تنازلات، ولا حتى السماح لها أو لأطراف أخرى بزيارة الرئيس المخلوع محمد بازوم بحسب ما ذكرته الصحيفة. 

وكانت "وول ستريت جورنال" تحدثت إلى الضابط منذ أيام وسألته عن مخاطر خسارة الدعم العسكري الأمريكي الذي يأتي غالباً على شكل مساعدات عسكرية أبرزها المسيّرات أو تدريبات أو بعض الاستشارات، فأجاب بشكل قاطع "إذا كان ذلك هو الثمن الذي سندفعه للحصول على سيادتنا، فليكن الأمر". 

وتنشر واشنطن 1100 جندي في الأراضي النيجيرية، يتقاسمون الثكنات على وجه التحديد مع قوات النخبة التي كانت حتى وقت قريب تحت القيادة المباشرة للعميد بارمو. 

وبالإضافة إلى ذلك استثمرت الولايات المتحدة حوالى 500 مليون دولار لمساعدة قوات دفاع النيجر، بما في ذلك قاعدة عسكرية للطائرات المسيّرة. 

النيجر: الانقلابيون يتهمون فرنسا بخرق المجال الجوي المغلقمن هو علي الأمين زين الذي عين رئيسا للوزراء في النيجر؟

وتقول "وول ستريت جورنال" إنه على امتداد سنوات كان للعميد بارمو دوراً أساسياً في الاستراتيجية الأمريكية في منطقة الساحل، حيث سمح لها بتحويل النيجر إلى مركز أساسي لمحاربة الجهاديين في المنطقة بأكملها، والآن، بعد الانقلاب أصبحت هذه المكانة في خطر. 

وتضيف الصحيفة أن هناك تهديداً يلوح في الأفق حالياً، مفاده أن روسيا، من خلال مجموعة فاغنر، ستملأ الفراغ الذي خلّفه انسحاب القوات الفرنسية وربما الولايات المتحدة بعد ذلك. 

ومن هذه الزاوية، يضيف المحرّر أن "النبرة المعتدلة" للأمريكيين فيما خصّ أزمة النيجر حتى الآن توحي بأن واشنطن تتعامل مع الأمر بحذر كبير خوفاً من "انقطاع كل الجسور مع العسكر في البلاد" وهذا قد يضع استراتيجيتها لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل برمّتها في مهبّ الريح.

المصدر: euronews

كلمات دلالية: النيجر الولايات المتحدة الأمريكية محمد بازوم مكافحة الإرهاب انقلاب الحرب الروسية الأوكرانية الشرق الأوسط فلاديمير بوتين الاتحاد الأوروبي إسرائيل إيطاليا الهجرة غير الشرعية فولوديمير زيلينسكي أزمة المهاجرين ضحايا الحرب الروسية الأوكرانية الشرق الأوسط فلاديمير بوتين الاتحاد الأوروبي إسرائيل إيطاليا وول ستریت جورنال

إقرأ أيضاً:

ترامب يتهم “نيويورك تايمز” بالخيانة.. والصحيفة ترد: الشعب يستحق الاطلاع على صحة القائد الذي انتخبه

الولايات المتحدة – انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشدة، وسائل إعلام طرحت تساؤلات حول وضعه الصحي، واصفا تقاريرها بأنها “كيدية، وربما تنطوي على خيانة”، ما استدعى ردا حادا على أبرزها.

وفي منشور مطوّل، ليل الثلاثاء، على منصته “تروث سوشل”، وجّه ترامب، وهو الأكبر سنا من بين الرؤساء المنتخبين للولايات المتحدة (باستثناء بايدن)، انتقادات حادة إلى تقارير أوردتها صحيفة “نيويورك تايمز” وغيرها، تفيد بأن أداءه “بدأ يتباطأ في سن التاسعة والسبعين”.

وجاء في منشور ترامب، الذي تضمن نحو 500 كلمة: “لم يكن هناك على الإطلاق رئيس عمل بالجد الذي أعمل به! ساعات عملي هي الأطول، ونتائجي من بين الأفضل”.

وأضاف: “أعتقد فعلا أن ما تقوم به نيويورك تايمز وغيرها تحريضيا، وربما ينطوي على خيانة، بمواظبتها على نشر تقارير مضلّلة بقصد التشهير والإساءة إلى رئيس الولايات المتحدة.. إنهم أعداء حقيقيون للشعب، وعلينا أن نتحرك حيالهم”.

وأشار إلى أنه خضع لفحوص طبية “مطوّلة وشاملة ومملّة جدا”، وتمكّن من “التفوّق” في الاختبارات الإدراكية وقال إن رؤساء آخرين “لم يخضعوا لها”.

ولفت إلى أن “أفضل ما يمكن أن يحدث لهذا البلد هو أن تتوقف نيويورك تايمز عن النشر لأنها مصدر معلومات فظيع ومنحاز وعديم المصدقية”، على حد تعبيره.

وكان تقرير نشرته “نيويورك تايمز” في نوفمبر الماضي، أثار حفيظة ترامب والبيت الأبيض، إذ ذكر التقرير أن الرئيس، قلّص على نحو كبير الفاعليات العامة وأسفاره الداخلية وساعات عمله مقارنة بولايته الرئاسية الأولى، ما أثار قلقا حول صحته، خاصة بعد ظهوره متعبا في مناسبات متعددة وخضوعه لفحص بالرنين المغناطيسي ضمن فحوص طبية إضافية في أكتوبر.

ولاقت تصريحات ترامب، ردا عاجلا من “نيويورك تايمز”، حيث قالت المتحدثة باسم الصحيفة نيكول تايلور، في تصريح لوكالة “فرانس برس”: “يستحق الأمريكيون تقارير معمّقة وتحديثات منتظمة بشأن صحة القادة الذين ينتخبونهم”.

وأضافت: “رحّب ترامب بتغطيتنا لسنّ ولياقة أسلافه، ونحن نطبّق المستوى نفسه من التدقيق الصحافي في حيويته”.

وأوضحت الصحيفة أن تقاريرها تستند إلى “مصادر كثيرة وتعتمد على مقابلات مع أشخاص مقربين من الرئيس ومع خبراء طبيين”.

واختتمت تايلور بالقول: “لن تثنينا لغة الكذب والتحريض التي تشوّه دور الصحافة الحرة”.

المصدر: “فرانس برس” + RT

مقالات مشابهة

  • وول ستريت جورنال تكشف تفاصيل حصرية بشأن خروج ماتشادو من فنزويلا
  • وول ستريت جورنال: خطة ترامب للسلام تربط أوكرانيا بصفقات طاقة كبرى بين واشنطن وموسكو
  • ترشح براد لاندر لعضوية الكونغرس عن نيويورك.. يهودي حليف لممداني
  • أحمد أبو الغيط: الصين القطب الدولي الصاعد الذي يشكّل تهديداً مباشراً لأمريكا
  • ترامب يتهم “نيويورك تايمز” بالخيانة.. والصحيفة ترد: الشعب يستحق الاطلاع على صحة القائد الذي انتخبه
  • صفقة ترامب السرية.. الذي يخفيه بيع رقاقات إنفيديا للصين؟
  • وول ستريت جورنال: واشنطن ترى في سوريا حليفا جديدا
  • البرلمان الفنزويلى: أكثر من 80 قتيلا بالبحر الكاريبى بسبب العمل العسكرى للولايات المتحدة
  • 10 ملايين دولار مقابل رأس الإيرانية فاطمة صديقيان.. ما الذي كشفته واشنطن؟
  • تعرف على أبرز الشخصيات التي واجهت التحريض الإسرائيلي خلال 2025؟