أخبارنا المغربية ـــ عبد الرحيم مرزوقي
أثارت الزيادة الأخيرة في أسعار الدجاج بالمغرب، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 27 درهمًا، جدلًا واسعًا بين المواطنين نظرًا لكون الدجاج من المواد الغذائية الأساسية والأكثر استهلاكًا. وقد خرجت الجمعية الوطنية لمربي الدجاج عن صمتها لتسليط الضوء على أسباب هذا الارتفاع.
وحمّلت الجمعية المسؤولية لأصحاب المحاضن، معتبرةً أنهم السبب الرئيسي وراء الزيادة غير المسبوقة في أسعار اللحوم البيضاء، نتيجة فرضهم أسعارًا مرتفعة جدًا للكتكوت الواحد.
وفي هذا السياق، عبّر سعيد جناح، عضو المجلس الوطني للجمعية الوطنية لمربي الدجاج، عن استنكاره لارتفاع سعر كتكوت اليوم الأول إلى 11 درهمًا، معتبرًا هذا السعر "غير مقبول وخيالي وغير مسبوق".
وأكد جناح في تصريح تم تعميمه على وسائل الإعلام أن "ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء يبدأ من المحاضن التي أصبحت تبيع الكتاكيت بأسعار مرتفعة، مما يدفع المهنيين لرفع الأسعار بدورهم للحفاظ على هامش ربحهم"، كما أشار إلى أن "ثمن الكتكوت يعكس أن القطاع غير مهيكل ويعاني من احتكار أصحاب المحاضن".
وطالب المتحدث بـ"فتح تحقيق في أسباب هذا الارتفاع والاحتكار الذي يعاني منه القطاع، والذي يؤدي إلى نصب واحتيال على المواطن من جهة، وعلى المربي من جهة أخرى".
يُذكر أن بائعي الدواجن سبق وأن ربطوا ارتفاع الأسعار بعوامل عدة، منها زيادة الطلب وغلاء الأعلاف، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء التي دفعت المواطنين للإقبال على اللحوم البيضاء بشكل أكبر، مما ساهم في زيادة الطلب على الدجاج وارتفاع أسعاره.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية:
أسعار ا
إقرأ أيضاً:
قفزات قياسية لأسعار الذهب تتجاوز 4 آلاف دولار للأوقية.. ومن هم الرابحون؟
الجديد برس| اقتصاد| سجل
الذهب اليوم الاثنين مستويات قياسية جديدة، حيث وصل سعر الأوقية إلى 4084 دولاراً في العقود الفورية، مع تزايد الطلب على الملاذات الآمنة نتيجة المخاوف الاقتصادية والسياسية العالمية. ويعد هذا أكبر
ارتفاع للذهب منذ السبعينيات، مع زيادة بنحو الثلث منذ أبريل الماضي، عقب إعلان الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية على الصين. وتوقع محللون في غولدمان ساكس استمرار ارتفاع الذهب ليصل إلى 5 آلاف
دولار بنهاية 2026، بينما يرى رئيس شركة يارديني للأبحاث إد يارديني إمكانية وصول السعر إلى 10 آلاف دولار للأوقية بحلول منتصف 2028 – أوائل 2029.
الرابحون من الارتفاع القياسي للذهب: الصين: تعمل على تعزيز دورها في النظام المالي العالمي من خلال زيادة احتياطياتها الضخمة من الذهب، لتصبح مركزاً عالمياً لتخزين وتسعير المعدن النفيس، بما يقلل الاعتماد على الدولار الأمريكي.
الهند: تمتلك الأسر الهندية احتياطيات ذهبية ضخمة تصل قيمتها إلى نحو 3.8 تريليونات دولار، ويعد الذهب جزءاً من النسيج الاجتماعي والاقتصادي للبلاد، مع تأثير إيجابي على ميزانيات الأسر في ظل اضطرابات الاقتصاد العالمي.
البنوك المركزية العالمية: شهدت السنوات الأخيرة شراءً قياسياً للذهب من قبل البنوك المركزية، مع استمرار تنويع الاحتياطيات بعيداً عن الدولار، في ظل العقوبات الغربية وتجربة روسيا بتجميد نصف احتياطياتها من العملات الأجنبية عام 2022.
صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب: سجلت تدفقات قياسية بلغت 47 مليار دولار هذا العام، مع ارتفاع أصول هذه الصناديق إلى 472 مليار دولار، مسجلاً رقماً قياسياً عالمياً.
شركات التنقيب والتعدين: استفادت شركات التعدين الكبرى مثل غولد هافن ريسورسز وأنغلو غولد أشانتي من ارتفاع الأسعار، محققة أرباحاً غير مسبوقة بفضل هوامش الربح المرتفعة.
شركات الرويالتي والستريمنغ: تمنح هذه الشركات تمويلاً مسبقاً لشركات التعدين مقابل نسبة من الإنتاج المستقبلي، ما يجعلها تستفيد مباشرة من ارتفاع الذهب دون تحمل مخاطر التشغيل اليومي، ومن أبرزها فرانكو/نيفادا ورويال غولد وساندستورم غولد.
البيتكوين والعملات المشفرة: شهدت عملة البيتكوين مستويات قياسية جديدة عند 126,223 دولاراً، مستفيدة من موجة ارتفاع الذهب، باعتبارها أصولاً رقمية تحوطية وحافظة للقيمة، مع تدفقات قياسية لصناديق الاستثمار المتداولة بالأصول المشفرة بلغت 5.95 مليارات دولار الأسبوع الماضي. ويتوقع محللون استمرار هذه الارتفاعات خلال الأشهر المقبلة، مدفوعة بالمخاطر الاقتصادية العالمية وزيادة الطلب على الذهب والعملات الرقمية كملاذات آمنة.