بوابة الوفد:
2025-06-03@10:36:52 GMT

كيان «فكرة» للتنمية الشبابية

تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT

بدعوة كريمة من اتحاد تنظيم الكيانات الشبابية سعدت بحضور المؤتمر السنوى الأول لكيان «فكرة» للتنمية الشبابية، والذى أقيم بمركز الابتكار الشبابى والتعلم بالجزيرة، هذه هى الفعالية الثانية التى تتم دعوتى لها من الاتحاد الذى تحول لمظلة وطنية جامعة للشباب المصرى من مختلف التوجهات. والذى يقود حراكا شبابيا مميزا وغير تقليدى.

وجدت سعادة بالغة وأنا أستمع إلى عرض مسئولى الكيان عن أنشطته، مبعث تلك السعادة هو المجال الذى ينصب اهتمام كيان شبابى عليه، وهو مجال البحوث الاستراتيجية والسياسية كأول كيان شبابى متخصص فى البحث العلمى، لذلك كانت سعادتى وتحيزى كباحث متخصص فى الشؤون السياسية فى المقام الأول، أن يقرر مجموعة من الشباب تشكيل مجموعة فكر تمثل «عقل» للتفكير الاستراتيجى يقدم توصياته لصانع القرار، والأهم الإيمان الشديد لدى أعضاء الكيان بأهمية ما يقدمونه من أبحاث فى مختلف أفرع البحث. بما يعكسه ذلك من قناعة بأهمية العلم والبحث، ودور البحث الاستراتيجى فى اتخاذ القرارات القوية وتحديد اتجاهات التكنولوجيا وتوظيفها لخدمة أهداف التنمية، وكيف أن البحث الاستراتيجى، المدعوم بالحقائق والرؤى، يساعد المؤسسات وصناع القرار فى التخطيط، ومن ثم اتخاذ القرارات الرشيدة. ونحن فى أمس الحاجة للعشرات من تلك الكيانات ومؤسسات الفكر الاستراتيجى، مع التركيز على جودة مخرجات تلك الكيانات من أبحاث ورؤى وتقديرات للمستقبل.

تلك القناعة بأن العلم دائمًا جانب مهم لتقدم وتطور وتحديث المجتمعات، فضيلة كنت أعتقد أنها غائبة أو مفقودة من الأجيال الحالية، لكن خاب ظنى والحمد لله أنه خاب وأنا أشهد تدشين برنامج إعداد وتدريب باحث استراتيجى، وإطلاق مجلة فكرة للسياسات والدراسات الاستراتيجية، وعرض مجموعة من الدراسات البحثية التى تم العمل عليها من قبل. وإطلاق الكيان الموقع الإلكترونى، وهنا كان المبعث الثانى للسعادة، المسئول عن الموقع الإلكترونى طالب فى الصف الثانى الثانوى يدرس بأحد المدارس الثانوية المتخصصة فى العلوم الحديثة وعلوم البرمجة.

الشباب يجنى الآن ثمار «التمكين» الحقيقى ما بعد يونيو 2014، الدولة المصرية ما بعد 2014 انتهجت سياسة التمكين الإيجابى الكامل والفاعل للشباب، سياسياً، اقتصادياً، واجتماعياً. انطلاقا من أن الشباب هم رأس المال الحقيقى للدولة المصرية، وما يستتبع ذلك من أهمية المشاركة المدنية للشباب ومشاركتهم فى عملية صنع السياسات، باعتبارهم الرئيسية المحركة للتنمية. لكن مع الابتعاد عن الأطر التقليدية ممثلة فى أمانات الشباب بالأحزاب وفتحت الباب أمام أنماط جديدة من الكيانات والتنظيمات الشبابية تعكس مدى حيوية واستقلال قطاع الشباب المصرى. لذلك كان اتحاد تنظيم الكيانات الشبابية الاستغلال الأمثل للتجارب الشبابية الحالية وما أظهرته من تفضيل الشباب المشاركة والنفاذ عبر كيانات خاصة بهم، تدعمها الدولة لكنها فى الوقت نفسه تحظى بالاستقلال الكامل فى إدارة الشباب لتلك الكيانات وانشطتها. 

السيد وسام صبرى نائب رئيس مجلس أمناء اتحاد تنظيم الكيانات الشبابية، أكد على أهمية التخصص وضرورته فى ضوء تخصص كيان «فكرة» للتنمية الشبابية فى مجال الفكر الاستراتيجى، وأنا اتفق معه تمام الاتفاق فى ذلك، لأن التخصص يعنى التركيز، وعدم تشتيت الموارد والجهود والأفكار، ومن ثم جودة الأنشطة بما يعظم الاستفادة من قدرات الشباب. 

أتفق أيضاً مع السيد وسام صبرى وبشدة فى أن هذا الجيل محظوظ بشكل كبير عن الأجيال السابقة، خاصة مع وجود قيادة لديها قناعة أكيدة بالشباب ودوره وقدراته، وأن الفرصة المتاحة للتمكين لهذا الجيل لم تتاح لأى جيل سابق فى شبابه، ومنهم جيلى على نحو جعلنى أشعر بنوع من الحسد المحمود تجاه هذا الجيل. والأبواب المفتوحة على مصراعيها للتأهيل والتطوير، والتعبير، والمشاركة الحقيقية، وهوامش الحرية، والاقتراب من دوائر وقيادات صنع القرار، وفى مقدمة هؤلاء رئيس الجمهورية. 

لذلك كانت النصيحة ذهبية من نائب رئيس مجلس أمناء اتحاد تنظيم الكيانات الشبابية، لعموم شباب مصر بضرورة استغلال هذه الفرصة الحقيقية للتمكين والتى تتضافر وتتشابك فيها كافة جهود مؤسسات الدولة مع المجتمع المدنى من أجل مساحات ومجالات أوسع للتمكين، وأن يكون الشباب أكثر وعيا بمحددات المرحلة خاصة فيما يتعلق بالتحولات الجذرية التى يشهدها العالم على مستوى التعليم وأسواق العمل. وأتمنى أن يكون هناك كيانات شبابية متخصصة فى الأدب، الفنون، الموسيقى، الذكاء الاصطناعى وغيرها من العلوم والفنون. حفظ الله مصر وشبابها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د وليد عتلم اتحاد تنظيم الكيانات الشبابية الفعالية الثانية اتحاد تنظیم الکیانات الشبابیة

إقرأ أيضاً:

أوليفركان يتخلى عن فكرة الاستحواذ على بوردو

بوردو (فرنسا) «أ.ف.ب»: تخلى الحارس الأسطوري السابق الألماني أوليفركان عن فكرة صفقة محتملة للإستحواذ على نادي بوردو الفرنسي لكرة القدم المتعثر في دوري الدرجة الرابعة، وبعث أولفركان (55 عاما) حارس منتخب ألمانيا وبايرن ميونيخ السابق برسالة مفتوحة إلى صحيفة "سود أويست" المحلية، أوضح فيها عدم استعداده لدفع 50 مليون يورو (57.2 مليون دولار) لإتمام الصفقة.

وقال في الرسالة التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس "لذلك، وبخيبة أمل كبيرة، ورغم العمل التحضيري المكثف والتحليل الدقيق، اتخذنا قرارا مدروسا بعناية بعدم المضي قدما في مشروع الاستحواذ".

ويعود اهتمام أوليفركان بالاستحواذ على بوردو، بطل الدوري الفرنسي ست مرات، إلى يناير، حيث قام بزيارة إلى المدينة في الشهر التالي مع شريكه التجاري الرئيس السابق لنادي مرسيليا جاك-هنري إيرو، حيث التقى مع عمدة المدينة، بيار أورميك، ورئيسة البلدية كريستين بو.

ونظرت محكمة بوردو التجارية الثلاثاء الماضي في خطة الإستمرار التي أقترحها رئيس النادي جيرارد لوبيز، والتي تتضمن سداد مستحقات الدائنين، مصنفين حسب فئة الأطراف المتضررة والذين يجب عليهم التصويت لقبول أو رفض المبالغ المقترحة، ومن المقرر عقد الجلسة التالية أمام المحكمة في 13 يونيو.

وتهدف هذه الخطة العشرية إلى خفض الدين من 94 مليون يورو إلى 26 مليونا، مع دراسة سيناريوهات مختلفة تبعا لاحتمالية الصعود إلى درجات أعلى.

في ظل رئاسة لوبيز منذ عام 2021، هبط بوردو إلى الدرجة الثانية، ثم وضع نفسه تحت حماية المحكمة التجارية الصيف الماضي، متخليا عن وضعه الاحترافي ومركزه التدريبي، فهبط إلى "ناسيونال2" (الدرجة الرابعة) هذا الموسم. احتل المركز الرابع في مجموعته.

مقالات مشابهة

  • أوليفركان يتخلى عن فكرة الاستحواذ على بوردو
  • نائب محافظ بورسعيد يشهد احتفالية اليوم العالمي لليوجا بالمدينة الشبابية
  • الانتظار بوصفه فكرة أو ذاكرة
  • نواب يرسلون برقية شكر للرئيس السيسي: دعم لا محدود للشباب وتمكينهم
  • تنظيم الدولة والقيادة السورية.. تلول الصفا تشعل فصلا جديدا من المواجهة
  • اتحاد الشباب العربي يكرم النائب مصطفى بكري لدوره في خدمة القضايا العربية
  • مجلس التعاون .. نظرة على فكرة التأسيس
  • من “تواصُل” تبدأ الحكاية: بين قيادة تسمع وشباب ينهض
  • محافظ الوادي الجديد يبحث سُبل رقمنة الخدمات الحكومية وتأهيل الكوادر الشبابية
  • عماد حسين: تعديل المادة 12 من قانون تنظيم الصحافة والإعلام مُلِح على جدول الدولة كلها وليس الصحفيين فقط